ورقة بحث مشاركة في مؤتمر الآثار في سوريا بين الواقع والطموح
جامعة حلب - الجمهورية العربية السورية
د. هالة عفيفي محمود
مدرس ترميم وصيانة الآثار بقسم الترميم – كلية الآثار – جامعة القاهرة – مصر
ملخص البحث Abstract:
إن عمليات الترميم والصيانة للآثار بشتي أنواعها واختلاف أحجامها ،ومظاهر نلفها من العمليات الدقيقة التي تستلزم المعرفة الواسعة للعديد من العلوم والمعارف والتقنيات الحديثة لتسجيل كافة البيانات والمعلومات عن الأثر المراد ترميمه.
ولقد ساهم العلم الحديث في اكتشاف العديد من التقنيات الحديثة التي تمكننا من التعرف علي مكونات الأثر ،ونسبها ونواتج التلف وذلك بأخذ جزء صغير جداً من الأثر كعينة لا تتجاوز العديد من المليجرامات في بعض التقنيات . والبحث يلقى الضوء على بعض تلك التقنيات الحديثة ودورها في دراسة الزخارف الجصية المزينة لمحرابي رباط أحمد بن سليمان الرفاعي و تقنيات تنفيذها ومظاهر ونواتج تلفها و العوامل التي تسببت في ذلك.
المقدمة Introduction:
إن عمليات الترميم والصيانة للآثار من العمليات العلمية والفنية الدقيقة والتي لابد أن تخضع للعديد من الدراسات العلمية التي يتم استنباطها من استخدام التقنيات الحديثة التي يمكن توظيفها وتطبيقها من خلال إجراء العديد من الفحوص والتحاليل العلمية للتعرف علي مكونات الأثر المراد ترميمه ،والمشاكل التي تواجه الأثر المراد ترميمه من مظاهر ونواتج تلف مختلفة مصحوبا ًبالتحليل والتفسير العلمي لمسببات هذه المظاهر ومدى ارتباطها ببعضها البعض ، والعوامل المختلفة التي ساعدت علي انتشارها للتمكن من الحد منها و إزالتها من خلال وضع خطة أو استراتيجية العلاج والترميم والصيانة ، باستخدام المواد والطرق المناسبة لحالة الأثر وظروفه العامة.
يهدف البحث إلى:
• دراسة الزخارف الجصية و أهم مميزاتها في محرابي الرباط.
• دراسة التقنية
الفنية بالإضافة إلى ميكانيكية تلف تلك المحاريب الجصية من خلال التحاليل والفحوص المختلفة .
الرباط
الرباط هو نوع من المباني العسكرية كان يسكنه المجاهدون ويقيم فيه المحاربون للتعبد والإستعداد للجهاد والتربص لأعداء الإسلام الذين يغيرون على بلادهم ، وقد اشتق اسمها من الآية الكريمة : " وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل " • وكذلك من قول الله تعالى "يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون " • وكانت الأربطة تشيد فى الثغور على حدود الدولة الإسلامية ، وأهم هذه الأربطة موجود في شمال أفريقيا ومعظمها أبنية مستطيلة الصورة، وتوجد في أركانها أبراج للمراقبة ،ولما زالت عن الأربطة صفاتها الحربية أصبحت بيوتاً للعبادة يسكنها المتصوفون .ومن الأربطة ما كان يخصص للنساء فكان بمثابة دار كفالة للمرأة حيث كان يقيم به البنات اليتامى والأرامل والمطلقات اللاتي لا عائل لهن .
تاريخ رباط أحمد بن سليمان الرفاعي
يقع هذا الرباط بحارة حلوات أو بالهلالية بسوق السلاح على مقربة من مدرسة الجامي اليوسفي ولم يبقى منه سوى مصلى مستطيلة وقبة ضريحيه في الجهة الشمالية الشرقية لها خاصة بالشيخ أحمد بن سليمان البطائحى الرفاعي شيخ الفقراء الأحمدية الرفاعية بمصر المتوفى عام 690 هـ / 1291 م
صورة رقم (1) كما هو مدون على التابوت الخشبي في القبة. يتكون الرباط من مستطيل يبلغ 16.54 × 7.02 م مواقع توضح التقنيات الحديثه الاكتشافات 120827112549QrOz.jpgيتوسطه صفا من الدعائم البيضاوية تقسمه إلى رواقين . ويحتوى الضلع الشرقي على ثلاثة محاريب الأوسط أكبرها.
المحراب الجصي الكبير The big plaster mihrab :
فهو يتوسط مصلى الرباط وتبدأ زخارف المحراب من طاقيته التى تحتوى على تجويفات محارية تنتهي بمقرنص من حطتين على نمط المحاريب الفاطمية ( مثل محراب السيدة رقية 527 هـ / 1123 م (جمال عبد الرحيم ابراهيم- 2000) . يحيط به إفريز رفيع كتب به آيه من القرآن صورة رقم (2) يحيط بذلك عقد منكسر مشطوف الحواف يضم شريطا ضيقا من الزخارف الكتابية الدقيقة بالخط النسخى المملوكي البارز طلية ملون باللون الأسود والبنى.
ويحط بهذه التوشيحه أيضا إطار ضيق بارز من الزخارف المجدولة يضم أشكالا متكررة لدوائر صغيره مفرغه .
ويحيط بعقد المحراب شريط عريض مستطيل يضم زخارف كتابيه قرآنية بارزه وزعت داخل مساحات مستطيلة وذات بدايات ونهايات دائرية يتخللها دوائر فى أركان مستطيلة بها زخارف هندسية منفرجة "زجزاجية"
مواقع توضح التقنيات الحديثه الاكتشافات 120827112550pDGs.jpg
صورة رقم (2)

توضح المحراب الجصي الكبير بالمصلى ويحتوي على زخارف كتابية ونباتية
محراب القبة الملحقة بالمصلى The Qoba mihrab :
اتخذت زخارف طاقية المحراب العقد المنكسر شكلا لها وقد تم زخرفتها بالزخارف النباتية يبرز منها تلك الورقة الثلاثية البارزة يحيط بها أفرع نباتيه يخرج منها أوراق ثلاثية بالإضافة إلى أنصاف مراوح نخيلية وهي في حالة سيئه . يتوج تلك الطاقية عقدين : الأول منها خرب تماما ،أما الثاني فهو بحالة لا يرثى لها فهو يضم مساحات هندسية بارزه تضم أشكالا مستديرة ومسدسه وخماسية لصق عليها زجاج مما جعل هذا المحراب تحفة نادرة لا مثيل لها في الآثار الإسلامية بمصر وغيرها. أما الحجاب فقد شحن بزخارف هندسية تضم أشكال متعددة لأطباق نجميه صغيرة بالإضافة الى أشكال دائرية تنتهي أطرافها ببتلات صغيرة ،صورة رقم (3) (4).
ومن أهم ما يسترعى النظر في لصق زخارف هذا المحراب ككل وتواشيحه بقطع من الزجاج الملون ،أنها تقنية جديدة فى زخرفة الجص ابتكرت فى هذا الوقت بالذات وكانت تتم بتثبيت قطع الزجاج داخل الجص, وهذا المثل الوحيد فى زخرفة العمائر كما سبق القول كما نجد أن هذا الزجاج يعتبر من الزجاج النادر استخدامه بهذه الطريقة وكان أول ظهوره فى هذه الفترة ولم ينتشر استخدامه بعد ذلك.
مواقع توضح التقنيات الحديثه الاكتشافات 120827112550ztnT.jpg
صورة رقم (3)
توضح الزخارف الهندسية المنحوتة نحتاً بارزاً غائراً مع تقنية استخدام الزجاج فى زخرفة الجص بحجاب محراب القبة.
يلي ذلك مساحة مستطيلة في كل حنيه من هاتين الحنيتن شغلت بزخارف كتابيه تتضمن آيات قرآنية وذلك بالخط النسخ المملوكي الصغير على أرضيه نباتيه من أوراق بارزه وأنصاف مراوح نخيليه وتبدأ الآيات القرآنية
مواقع توضح التقنيات الحديثه الاكتشافات 120827112550y1KL.jpg
صورة رقم (4)
توضح الزخارف الجصية الهندسية المنحوتة بمحراب القبة ويتضح لون أكسيد
الحديديك "الهيماتيت" المحمر الذي تم إضافته للمخلوط الجصي أثناء التجهيز.
وأستخدم الفنان المملوكي في زخرفة عمائره مواد مختلفة كالرخام الملون والجص والزجاج فنجد فى هذا الرباط أستخدم لأول مرة الزجاج الملون المعشق فى الجص وكان يوضع بطريقة الحفر فى الجص وتثبيته جيـدا
أما الزجاج المستخدم في الشبابيك الجصية وهو مثبت بطريقة التعشيق وأصبح سمة من سمات الفن المملوكي .
كما أستخدم أنواع من الزخارف المختلفة وأبرزها الزخارف الكتابية التى نحتت على شكل أشرطه وكانت تتضمن آيات قرآنية وأدعيه أو لتسجيل المنشأ وتاريخ الإنشاء . وكان ذلك بالإضافة إلى الزخارف النباتية كما أستخدم أيضا الوحدات الهندسية على المحاريب (حسن الباشا 1999)( جمال عبد الرحيم2000 )
عوامل ومظاهر تلف المحرابين الجصيين:
Deterioration and factors phenomenona of two mihrabs ornaments
اتفق الباحثون وعلماء ترميم وصيانة الآثار على أن دراسة الدور المتلف لعوامل و قوى التلف التى تهاجم الآثار بشتى أنواعها و مكوناتها تعتبر أولى خطوات العلاج السليم وذلك أن من أهداف هذه الدراسة وضع تصور علمي تطبيقي لميكانيكية التلف و ما أدت إليه من مظاهر تلف مختلفة. ، بالإضافة إلى التعرف على خطورة هذا التلف و مداه 0
تعاني الزخارف الجصية بالرباط من الإهمال الشديد مما أدي إلي فقدان وضياع العديد من الزخارف الجصية التي تزين المحرابان ، والزخارف المتبقية تحتاج إلي تدخل سريع لإنقاذها من التلف والضياع والفقدان، تلك الزخارف التي تحتوي علي أحد التقنيات التي استخدمت في هذا الرباط للمرة الأولي والأخيرة في مصر وهي تزيين وترصيع الزخارف الجصية بوحدات من الزجاج . ومن أهم المشاكل التي تعاني منها هذه الزخارف ارتفاع نسبة الأملاح التي تسربت إلى أساسات الرباط عبر المياه الأرضية والمحتوية على نسب عالية من الأملاح الذائبة والتي ترسبت على أسطح تلك المنشآت بعد تبخر تلك المياه نتيجة ارتفاع معدلات الحرارة في الوسط المحيط. مما نتج عنه تفتت للمكونات المعدنية التي تتألف منها الزخارف الجصية صورة رقم (5). حيث تسببت كل من الأملاح الذائبة فى الماء وكذلك الأملاح المتبلورة فى إحداث تلف فيزيائي تتمثل مظاهر تلفه في تبلور وإعادة تبلور الأملاح بصفة دورية وما ينشأ عن ذلك من ضغوط تسمى بضغوط التبلور crystallization pressures والتي تؤدى إلى حدوث تشققات وشروخ وتفتيت مكوناتها المعدنية كما أن هذه الزخارف في بعض الأجزاء عبارة عن طبقه هشة تتساقط بمجرد لمسها .
مواقع توضح التقنيات الحديثه الاكتشافات 120827112550LaCS.jpgمواقع توضح التقنيات الحديثه الاكتشافات 120827112551uaF9.jpg
صورة رقم (5)
الأملاح المتبلورة والمتكلسة على أسطح الزخارف الجصية الكتابية بمحراب القبة الضريحية
بالإضافة إلي تبلور الأملاح على أسطح الأحجار وأسفل طبقة الملاط التي يغطى بها الجدار في الأجزاء السفلية مما أدى إلي دفع طبقة الملاط
صورة رقم (6) وباستمرار عملية التبلور قد يحدث لها فقد كما حدث في العديد من الزخارف الجصية .مواقع توضح التقنيات الحديثه الاكتشافات 120827112551wKa2.jpg
صورة رقم (6) الضغوط الناشئة عن الأملاح مما أدى إلى دفع طبقة الملاط

كما تهاجم الأملاح الزخارف الجصية يمين محراب القبة بالإضافة إلي تأثير التلوث الجوى متمثلاً في الكم الهائل من الأتربة والإتساخات المتراكمة على سطح الزخارف وبين ثناياها بصورة كبيرة تخفى الصورة معالم وجمال تلك الزخارف كما هو موضح في صورة رقم (7) بالإضافة إلي ما أدت إليه من تلف عضوي Biology deterioration حيث ظهرت العديد من البقع مختلفة الألوان ما بين الأسود و الأخضر نظراً لتوافر نسبة عالية من الرطوبة الناتجة من المياه الأرضية مما أدي إلي توافر الظروف المعيشية لهذه الكائنات الحية الدقيقة صورة رقم (8) (Bahadur, A.K.: , 1997) .
مواقع توضح التقنيات الحديثه الاكتشافات 120827112551TMMa.jpgمواقع توضح التقنيات الحديثه الاكتشافات 120827112551xoMv.jpg مواقع توضح التقنيات الحديثه الاكتشافات 1208271125524zIM.jpg
صورة رقم (7) يظهر بها التكلسات الملحية والأتربة والاتساخات المختلفة التي
كادت أن تسد الزخارف المنحوتة نحتا غائرا بمحراب القبة








مواقع توضح التقنيات الحديثه الاكتشافات 120827112552NFtK.jpg مواقع توضح التقنيات الحديثه الاكتشافات 120827112552sT3h.jpg








صورة رقم (8)
توضح تضافر كل من الأملاح المتبلورة ونواتج التلف البيولوجي في محراب
القبة بالإضافة إلي فقدان في أجزاء عديدة من الزخارف الجصية بمحراب القبة
كما يظهر نتيجة الإهمال بالرباط وعدم اجراء الصيانة الدورية والوقائية أن فقدت معظم الزخارف الجصية نتيجة لسقوطها وبمرور الوقت فقدانها حتى كادت أن تفنى تماماً. كما نجد مدى الضعف الذى وصلت إليه تلك الزخارف الموجودة يسار المحراب فالزخارف تنفصل على هيئة طبقات أو على هيئة قشور وتتساقط وهى سهلة الانهيار صورة رقم(9 ) . .مواقع توضح التقنيات الحديثه الاكتشافات 120827112552RkuS.jpg
مواقع توضح التقنيات الحديثه الاكتشافات 120827112552f1Mz.jpg
صورة رقم (9)
فقد في الزخارف الجصية الهندسية يسار محراب القبة مما أدي إلي ظهور الحامل الحجري أسفلها

كما يظهر في صورة رقم (10) الشروخ الكبيرة والصغيرة، وفقد في طبقة الألوان الموجودة في محراب المصلى.
مواقع توضح التقنيات الحديثه الاكتشافات 120827112553ccys.jpgمواقع توضح التقنيات الحديثه الاكتشافات 120827112553cd92.jpg







صورة رقم (10)
توضح العديد من الشروخ الكبيرة والصغيرة في أماكن متعددة من المحراب الجصي الكبير الموجود
في المصلي، بالإضافة إلي فقد في الألوان في أجزاء عديدة من الزخارف الجصية بالمحراب.
التقنيات الحديثة لدراسة تلف المحرابين الجصيين بالرباط:
ولأن عمليات الترميم يجب أن تقوم على أسس علمية مدروسة يتوفر فيها العديد من الإجراءات والإحتياطات العلمية والفنية (Veniale, F .1998 ) والتى يكون لها القدرة على إزالة مظاهر التلف المؤثرة على تلك الآثار . وهذا بدوره يتطلب المعرفة التامة بطبيعة الأثر ، ومكوناته ، وما يكون قد حدث له من عمليات تحول وتغير ، ويتحقق هذا من خلال إجراء التحاليل والفحوص المتعددة على الأثر وذلك لمعرفة خصائص ومركبات الأثر المزمع ترميمه وصيانته كى لاتستخدم مواد أو خامات فى عمليات الترميم إستخداماً خاطئاً يعود على الأثر بالتلف بدلاً من العلاج وذلك من خلال حدوث تفاعل أو نشاط غير مرغوب فيه بين مواد الترميم ومكونات الأثر، كذلك يمكن من خلال تلك التحاليل والفحوصات كشف حقائق جديدة تتعلق بالأثر المراد ترميمه. ( Blasi, C., et a1990 ) وهذا ما أكده فيتزنر Fitzner من خلال دراسته لتشخيص مظاهر التلف المتعددة الموجودة فى بعض المبانى الأثرية Fitzner B., et. al .1998) ) .

التحاليل والفحوص :
ANALYTICAL AND INVISTIGATION SECTION
التحليل بطريقة حيود الأشعة السينية
XRD X-ray diffraction analysis
تم أخذ بعض العينات من الزخارف الجصية من محراب المصلى و محراب القبة بطريقة حيود الأشعة السينية للتعرف علي مكونات الجص ونواتج التلف المتعددة في الأشكال أرقام (1)،( 2)،( 3) ، (4) .
مواقع توضح التقنيات الحديثه الاكتشافات 120827112553kpNM.jpg
شكل رقم (1)
يوضح نتائج حيود الأشعة السينية لعينة من الزخارف الجصية وتحتوي علي الجبس
والكالسيت بنسبة أساسية والدولوميت والهيماتيت بنسبة صغيرة بمحراب المصلى

مواقع توضح التقنيات الحديثه الاكتشافات 120827112554q3mZ.jpg
شكل رقم (2)
يوضح نتائج حيود الأشعة السينية لعينة من الزخارف الجصية من محراب القبة
وتحتوي علي الجبس والكالسيت بنسبة أساسية والأنهدريت بنسبة صغيرة
مواقع توضح التقنيات الحديثه الاكتشافات 120827112554kVUf.jpg
شكل رقم (3)
يوضح نتائج حيود الأشعة السينية لعينة من الزخارف الجصية من محراب القبة
وتحتوي علي الجبس والهاليت بنسبة أساسية والدولوميت بنسبة صغيرة
مواقع توضح التقنيات الحديثه الاكتشافات 120827112554ya5q.jpg
شكل رقم (4)
يوضح نتائج حيود الأشعة السينية لعينة من الزجاج المرصع للزخارف
الجصية وتوضح الأطوار المتبلورة
مواقع توضح التقنيات الحديثه الاكتشافات 120827112554amDh.jpg
شكل رقم (5)
يوضح نتائج التحليل بالأشعة تحت الحمراء للون البني المستخدم في تلوين
الزخارف الجصية مع العينة القياسية للغراء الحيواني ، مما يؤكد أن الوسيط
المستخدم هو الغراء الحيواني
التحليل باستخدام الأشعة تحت الحمراء Infrared rays analysis
نم تحليل عينة من الألوان الموجودة علي الزجاج للتعرف علي وجود وسيط لوني من عدمه وذلك بمقارنة نمط العينة التي تم تحليلها بأنماط العينات القياسية من الغراء الحيواني ، و صفار وبياض البيض والصمغ العربي، ومقارنة مناطق امتصاص الأشعة أمكن التعرف على نوع الوسيط اللوني وهو الغراء الحيوانى ، شكل رقم (5).

الفحص باستخدام الميكروسكوب الإلكتروني الماسح لعينات جصية وزجاج
Investigations by Scanning electron microscope
تم تصوير بعض العينات كما هو موضح في الصور (11)، (12) ، (13)، (14)
مواقع توضح التقنيات الحديثه الاكتشافات 120827112554qIso.jpg مواقع توضح التقنيات الحديثه الاكتشافات 120827112555yQRi.jpg
صورة رقم (11)
صورة بالميكروسكوب الإلكتروني الماسح SEM توضح تلف في التركيب الفيزيائي في بعض الزخارف الجصية بمحراب القبة
صورة رقم (12)
صورة بالميكروسكوب الإلكتروني الماسح SEM توضح استخدام الألياف النباتية في إعداد الزخارف الجصية المزينة لمحراب المصلى
مواقع توضح التقنيات الحديثه الاكتشافات 120827112555GHcm.jpg
مواقع توضح التقنيات الحديثه الاكتشافات 120827112555ujHV.jpg
صورة رقم (14)
صورة بالميكروسكوب الإلكتروني الماسح SEM توضح أملاح الهاليت في صورة غير متبلورة أو متميعة
صورة رقم (13 )
صورة بالميكروسكوب الإلكتروني الماسح SEM توضح بعض الأطوار المتبلورة بالزجاج المستخدم في الزخارف الجصية
مظاهر التلف البيولوجي بمحراب القبة
Biodeterioration aspects in Qoba mihrab
تعددت البقع المنتشرة في الأجزاء السفلية من محراب القبة بالرباط مما أكد وجود إصابة عضوية أو بيولوجية لذلك أخذت مسحات من المحراب وتم تنميتها علي بيئة الآجار للتعرف علي نوع الإصابة كما هو موضح في جدول رقم (1)

Bacteria species Fungi species B. brevis Penicillium coryophilum
Bacillus Aspergillus niger B.micrococcus Aspergillus fumigatus Trichoderma harzianum نتائج التحاليل والفحوص
Results and discussion of analysis and investigations
أوضحت نتائج التحليل بطريقة حيود الأشعة السينيةXRD للعينات الجصية من المحرابين التي تم تحليلها علي أن مادة الجص التي استخدمت في تنفيذ زخارف المحرابين أنها تحتوي علي الجبس Gypsum كبريتات الكالسيوم المائية CaSO4.2H2O والكالسيت Calcite CaCO3 بنسبة أساسية ، والدولوميت Dolomite Ca Mg(CO3)2 . والهيماتيت Fe2O3 Hematite فقد أضيف بغرض التلوين ، كما وجدت ببعض العينات ملح كلوريد الصوديوم أو معدن الهاليت Halite NaCl وهو من الأملاح الهيجروسكوبية الخطيرة كما أنها تعتبر أولى أنواع الأملاح التي تتبلور علي السطح عند ارتفاع درجات الحرارة في الوسط المحيط .
كما أثبتت التحاليل وجود معدن الإنهدريت Anhydrite CaSO4 وهو الطور اللامائي للجبس ففي درجة حرارة أعلى من 30 درجة مئوية مع وجود رطوبة نسبية تتراوح ما بين 30% : 40% يتحول الجبس من طوره Dihydrate CaSO4 . 2H2O إلى طور الأنهدريت Ca SO4 Anhydrite نتيجةً لفقد جزيئي الماء المتحد كيميائياً مع كبريتات الكالسيوم وهذا يؤدى إلى انكماش فى أبعاد الخلية البنائية ،مما ينتج عنه انفعال شديد يتسبب فى حدوث هشاشية أو تشرخات وتشققات .
وقد أثبت طريقة التحليل بالأشعة تحت الحمراء استخدام وسيط الغراء الحيواني كوسيط لوني ، وهذا فسر تقنية زخرفة الجص حيث كان يعتقد أن وحدات الزجاج المستخدم في زخرفة الجص كان ملوناً تم يتم ادخاله في الجص ، إلا أنه ثبت بالتحليل أن الجص هو الذى تم تلوينه بأسلوب التمبرا والدليل علي ذلك وجود وسيط الغراء الحيواني ، بعد ذلك يلصق عليه قطع من الزجاج الشفاف.
كما أوضحت نتائج الفحص بالميكروسكوب الإلكتروني الماسح الفجوات النا تجة عن عيوب في أثناء الخلط والتجهيز للجص مما أدي إلي عدم التجانس في التركيب الفيزيائي للزخارف الجصية، كذلك انتشار ملح كلوريد الصوديوم "الهاليت" .كما أمكن التعرف علي أنواع الفطريات والبكتيريا التي تسببت في إصابة محراب القبة بالرباط .

المراجع REFRENCES
جمال عبد الرحيم :الفنون والزخارف الإسلامية في العصرين الأيوبى والمملوكى2000 ص 48:43
حسن الباشا:موسوعة العمارة والآثار والفنون الإسلامية - المجلد الثانى – 1420 هـ - 1999 م .
Abd El Hady M M: “ Conservation problems of Islamic architectural heri***e in Cairo “ ,in conservation , preservation& Restoration traditions , trends and techniques , India, 1995 , PP. 8- 14.
Arnold, A., Zehnder, K.: Salt weathering on monuments. 1989. in: La conservazione dei monumenti nel bacino del Mediterraneo, Atti del 10 simposio internazional, Bari 7-10 giugno PP. 31-40.
Bahadur, A.K.: Biodeterioration and its control in open-air historical monuments In: Conservation of cultural property in India, Vol. 30, 1997, p. 175-181.
Blasi, C., et al.: Analysis of Statical Behavior of the Arch of Constantine in Rome, SCSM, ICCROM, Rome, 1990, P. 468.
Fitzner. B., et. al.: Diagnosis at Natural Stone Monuments,- mapping and measurment IV Cong. Int. De Rehabilitacion Del Patrimonio Arquitectonico Y Edificarcion, Cuba, , P.170.
Rossi Manaresi, R. and Tucci , A., : Pore structure and the distruptive cementing effect of salt crystallization in various types of stone , studies in conservation v. 36 PP. 53 – 58 .
Simposon &Brown : “ conservation of plaster work , Historic Scotland ,Edinburg ,2002,P. 15.
Veniale, F.: Intervention for the Rehabilitation and Stabilization of the “Leaning” Tower of Piza, Italy, IV Cong. Int. de Rehabilitation Del Patrimonio Arquitectionico Y Edificarcion, Habana, Cuba, 1998, P.83.


l,hru j,qp ],v hgjrkdhj hgp]dei td hgh;jahthj hghevdi < fpe uk ],v hgjrkdhj hgp]dem t