حكايه للاطفال 2013

توافد الأطفال واحد اثر واحد الى جدتهم ولكنهم في هذه الليلة وجدوها تشكوا الامآ في ركبها ومغصآ في معدتها
وانقباضآفي نفسها وأوهامآ تخيم على فكرها ولهذا فقد اعتذرت ه1ه الليلة من أطفالها وقالت لهم اعذروني فان معي
من المرض ما يشغلني عن السباحين والسوالف
وقال أكبر الصبية اتركوا هذه الليلة لجدتي تكون بمثابة راحة واستجمام وسوف أنوب أنا عنها وسو أقص عليكم سالفة قصها
علي والدي العزيز
فأنصت الأطفال إلى زميلهم واتجهوا اليه بأنظارهم وقال الطفل الذي سينوب عن جدته :
هنا هاك الواحد والواحد الله في سماه العالي وإلى هنا شيخ هاك البدو عنده بنت شابة في عمر الزواج وولد شاب قد تكاملت
فيه قوة الشباب وكان هذا الشيخ في أرض طيبة , ويقيم على ماء عذب غزير ولذالك فان السكن بجواره
مفيدة إلا أنه لايترك أحد يسكن عنده إلا اذا كان معه ابنة في عمر ابنته.!وجاءه ذات يوم
رجل من العرب له سبعة أولاد وندما أقبل على مكان هذا الشيخ أرسل اليه بأنه راغب في السكنى بجواره إذا كان
هذا الأمر لايضايقهفأرسل اليه الشيخ البدو بأن لي شرطآ فميمن يسكن بجواري وهو أن يكون له ابنة في عمر ابنتي
التي في سن الزواج وكان هذا الضيف ليس عنده أناث وإنما عنده أولاد ذكور وهو يرغب في مجاورة هذا الشيخ
لما يعلم من طيب أرضه وطيب أخلاقه.! فأرسل اليه بأن لدي سته أولاد وابنة في عمر ابنتك فرحب
بهم هذا الشيخ وأفسح لهم مجالآ لسقي مواشيهم وأخلى أكبر بيوت الشعر وأسكن ضيوفه فيه
وقام بواجبهمخير قيام وألبس الضيف أحد أولاده ثياب النساء وزعم أنه فتاة واوصاه والده بأن يكون حريصآ كل الحرص على
الشرف والوفاء والكتمان وكان والد شيخ القبيلة في الصيد والقنص ولا يعلم بقدوم هؤلاء الضيوف الجدد وكان اذا قدم
من القنص في الليل ذهب إلى بيت أمه فنام بجانبها إلا أن بيت أمه قد أعطي هؤلاء الضيوف ولذالك فمن المحتمل ان الولد
اذا جاء من قنصه سوف يقصد هذا البيت وينام جوار المرأة التي تكون في مكان أمه ظنآ منه أنها أمه وقد أخبر الضيوف بهذه
العادة حتى لايحملوها - لو حدثت - على محمل سيء.
وجاء ولد الشيخ ذات ليلة وقد نام معظم أفراد الحي ما عدا بعض الرجال الذين اعتادوا على السهر ودخل الشاب بيت الضيوف فوجد امرأة
في مكان أمه فنام بجوارها ظنآ منه انها أمه وجاء الضيف قاصدآ بيته وأهله فلما دخل البيت وجد رجلآ نائمآ بجوار زوجته وكان هذا الزوج
هو الوحيد الذي لم يكن عنده علم بخبر ولد الشيخ وعادتهفلم يكن من هذا الضيف الا لأن سل خنجره وأغمدها في صدر هذا الشاب فقتله !!
واستيقظت زوجته فرأت المنظر فهالها وعلمت أن المقتول هو ولد الشيخ وقالت لزوجها إنه نام بجانبي ظانآ أني أمه
لأن هذا البيت بيتها وهذا المكان الذي أنام فيه مكانها وقد اخبرتني والدته بأن هذه عادتهوقالت اذا جاءكم في يقظة فأعلموه وان جاءكم في منام
فلاتستريبوا من فعلهفاسقط في يد الرجل وقال لقد قتلت ابن صديقي ومضيفي نتيجة ظنون لاصحة لها والآن ماذا ترين يازوجتي العزيزة
فقالت الزوجة الرأي عندي أن نحمل الشاب ونلقيه في ملعب الأولاد فأذا جاء الصباح وجدوه ملقى هناك فيظن أنه تشاجر مع أحدهم فقتله .!.
وهكذا حملوا هذا القتيل والقوه في ملعب الأولاد وعادوا إلى بيتهم وكأن شيئآ لم يكن وجاء الصباح ووجد الشاب مقتولآ فصارت الضجة وصارت التساؤلات
وسئل معظم الأطفال والشباب هل يعلمون عن خبر مقتله شيئآ.؟!فكلهم أجاب بالنفي .!!وعلم الوالد الشيخ وزوجته بأن الذي قتله هو ضيفهم الجديد
ولكن من حق الضيف أن لايتهم بمثل هذه الجريمة وأذا فلتترك القضية معلقة ومفتوحة وقابلة للبحث في أي وقت آخر وانسجم الشيخ مع ضيفه الجديد
وصار هو جليسهالوحيد ونشأت صداقة وثيقة بين الأثنين حتى أن كل واحد منهما لايترك الآخر إلا في سويعات النوم أو بعض السويعات الا ضطرارية.!!
واستمرا على هذا فتره طويلة من الزمن والشيخ سعيد بضيفه والضيف سعيد بهذا الشيخ الفاضل الشهم الكريم الذي عرف ولا شك بقتل ولده من قبل ضيوفه ومع ذلك
فقد كتم الطعنة في نفسه وترك الحادثة تمر بسلام .!!وفي ذات ليلة جاءت ابنة الشيخ الى أبيها تشكو الولد الصغير من أولاد الضيف وتقول
لوالدها انه يتتبعني في أي مكان أذهب اليه ويطلب مني أمور لاتليق بي ولا يليق به أن يطلبها مني .!! فقال ومن هو من الأولاد فقالت انه الابن الأصغر
فقال الشيخ لأبنته تحفظي منه أنت وأنا من جانبي سوف أعمل الأسباب لترحيل هؤلاء الضيوف وذهبت الشابة من عند أبيها وجاء وقت أجتماع الشيخ بضيفه
وكان يلعب معه في بعض الساعات لعبة تسمى أم الخطوط أو لعبة السدر وكان المغلوب لابد أن يحمل احجاره وينحيها عن مكان أحجار الغالب .!!

p;hdi ggh'thg 2013