كتاب : " أنا وأخواتها " للدكتور سلمان العودة من إصدارات مؤسسة الإسلام اليوم 1434ه/2013م ، من القطع المتوسط ويحوي 368 صفحة
كتاب أكثر من رائع وهو رحلة في أسرار الذات تناولها الكاتب بشيء من السلاسة ، وقد اشتمل على 48 عنواناً متنوعة تكلم عن موضوعات متعددة من السعادة للحب ومن الوهم والإلهام ، للشهرة والصمت ، لرؤية الماضي والخوف .
الكتاب تفوق عن كتب العودة السابقة من وجهة نظري بمراحل ، فهو يجمع بين الحكمة والمعرفة ، وبين القصة والخبرة ، مع وقفات إيمانية بسيطة على سيرة محمد والسلف الصالح بإسلوب جميل.

الاقتباسات:

- إلى المرآة التي قالت الحقيقة:
أمامي تبدو الأجسـام أصغر
من حجمهـا الطبيعيّ.
من يرغـم المرايـا على قول
الحقيقة تعاقبه بالانكسـار .

- لا يجدر بك أن تمد يدك لآخـر، و تغفل عن كنوزك الذاتيّة.
هويتك الشخصيّة و العامّة تنتهك بالاستجداء و المحاكاة.

- الشّعرُ ضربٌ من الإلهام، و الشعراء يكتنفهم عادة قدرة من الغموض.*

- إذا كان السَّرطان الرُّوحي هو تضخُّم الـ أنا ، فالزُّهد المعتدل الواعـي يُمثِّل التجرُّد.

- زحمة الأشياء التي تُحيط بنا تُذهلنا عن الحفر في أعماقِ الذَّات، و الاستماعِ إلى صوتها الحميم.

- دراسات تُعلن نتائجها عام 2013م ، أظهرت النرجسيّة كواحدة من أهم خمس اضطرابات تُصيب الإنسان.

- قد نُمارس تمثيل النسيان و نحاول أن نسلو، و مع أول مشاهدة أثر أو سماع أو نفثة عطر تستيقظ المشاعر المدفونة.

- كلما كان الإنسان عفوياً بعيداً عن التكلُّف كان أكثر محاكاة لذاته .*

- المعارك تُكرِّس الأنا، ذٰلك السّبع الرابض المختفي وراء بعض تصرُّفاتنا الشرعيّة و الأخلاقيّة التي قد نظنُّ فيها الإخلاص، و ننسىٰ ما هو كامنٌ في اللاوعي، اللاشعور، من الشهوة الخفيّة، كما يُسمّيها شدَّاد بن أوس رضي الله عنه.

- إيّاك أن تبلغ الزاوية الحرِجة في مجادلة أحـد، فتجرح كرامته.

- أحياناً نُمارس التمثيل مع أنفسنـا لكي نرتاح.

- النَّاس موتىٰ فإذا ماتوا انتبهوا !
في المضايق و الأزمات تظهر الحقيقة كاملة.

- من لم يعبد ربّـه عبد نفسـه.

- الإكثار من ذكر النفس يولِدُ نسيان الله.

- استعلاء الذات يعني ازدراء الآخرين، و النظر للشعوب على أنها " دهماء " و " رعاع " و " همج " ، فلابُدّ من الوصاية عليها، و حمايتها من نفسها .*

rwi hkh ,ho,hjih