رذاذ مطر حزين !
عهدة بين الماء والنار !
مراسم بعثرة متبسمة !!


لماذا يا صديقة ؟!
عهد قضيناه معًا , أفكارنا , وهمومنا , وقلوبنا تمضي معًا !
أشكو همومًا كدرتني , أحرقتني , أوهنت روحي وأزري!
رووحي تئن شقيقتي , تبكي ! وتنهى بِأسى , تدعو قرابين المسا !
وَتئن!

من أشتكيه حبيبتي ؟!
عامٌ يناسبني الفرح , عمري أنوح وَ أرتجي نسيان عقدٍ من ترح !

لا ترتدي زيّ الحمل !
ابقي حبيبتي قطتي , ابقي لروح أنهكت ! عاشت بيأسٍ لا أمل !

أبكيك ؟!
أم أبكي دهورًا صبح يومي أبهجتني , وحين جنّ الليل , رحلت وَ نستني !

أحببتكِ بِعمق !
كنتِ ليَ الأولى , والأخيرة , والوحيدة وَ الأغلى!
مذ لحظتي الأولى تعلقت بكِ تجاهلت محاولاتهم لإبعادي عنكِ!
تشبثت بكِ!
وجدت فيكِ ما فيّ , تحملين همّي , بل وَ أشد!

سعدت أننا سنتقاسم همومنا , بعد نصفِ عقدٍ مليء بالألم !
كنّا نضحك معًا, نجري معًا , نبكي معًا !

كانت صرخاتنا ترتفع سويًّا , فنعاقب معًا
وبخت منهم جميعًا , ولكن! صدقًا لم أكترث ,
كنتُ متأهبة لأن أفديكِ بكلّي .
ابتسمت بشقاوة على غير عادتي ومضيت !

مووجعة صديقتي
حارقة , حانقة , بل وَ تزيد !
تخلى عنّي الجميع , وبقيتِ

auv ktphj u'v