ٱعذريني إنْ تهجّمتُ
على حياتك الشّخصية
و سرقتُ من عينيكِ الزرقاءْ
خيطاً من نور القمرْ
يدلّني يرشدني
عن بقايا روْضةٍ غنّاءْ
عن شظايا مزْهيّـة

ٱعذُريني
إنْ دخلْتُ قلْبكِ المُطْبقْ
من غيْر إذْنٍ مُسْبقْ
بطريقةٍ عفوِيّــة
لِأُزيلَ الغُبــارْ
لِأوقد النّــارْ
في لياليـه الشّتْوِيــة

تقولين:
ما زلْتُ على حبِّه وفيّـة
و ما زال في القلْبِ بقِيـّـة
و هو في الأُفُقِ البعيـدْ
معطفٌ أسْودٌ من دون هوِيّـة
سرقتْهُ شمسٌ مُحتضرةُ
أيّةُ حماقةٌ يا سيّدتي
أنْ تركبِي أحْلامـاً طفوليـّة
أنْ تُبدّلي موْطِن الشمْس
و محْور الكرة الأرضيّـة

________
عيسـى مسرور

auv hg,il