أكثر, المتوازنة, الأسهم, السعودية, العالمية, تربي

الصناديق السعودية المتوازنة تربح أكثر من 50 % في الأسهم العالمية
- "الاقتصادية" من الرياض - 16/11/1427هـ



ينسى المُستثمرون الأفراد أو يجهلون وجود نوع من الصناديق يُسمى "الصناديق المتوازنة" وهم معذورون في هذا، لأن مهمة تثقيف وتوعية الأفراد بكيفية الاستثمار الأمثل هي مهمة مُهملة، وحتى البنوك التي من المُفترض أن تُسوق منتجاتها الاستثمارية مقصرة، يبدو أننا بدأنا باللوم ونسينا بيان ماهية "الصناديق المُتوازنة"، هي نوع من الصناديق الموجهة للمُستثمرين الأفراد الراغبين في الاستثمار على المدى الطويل وتكون استثماراتهم موجهة إلى سوق الأسهم، ولكن نظراً لأن هناك مُستثمرين يخشون من تقلبات سوق الأسهم وشدة تذبذبها فإن مديري الصناديق رأوا توجيه بعض أصول الصناديق وموارده المالية نحو الاستثمار في منتجات استثمارية أخرى مثل المتاجرة بالسندات والاستثمار في أسواق النقد والصكوك والمعادن والسلع وغيرها.
"الصناديق المتوازنة" كما يُوحي اسمها هي صناديق يسعى مديروها إلى خلق توازن بين مخاطرة الاستثمار في سوق الأسهم وبين تحقيق الدخل الثابت للمشتركين في الصندوق. ولتخفيف المخاطر، فإن مديري "الصناديق المتوازنة" يخففون من المخاطر بتوجيه جزء من أموال المشتركين بالصندوق نحو الاستثمار في أسواق استثمارية تُحقق دخلا ثابتا تقريباً يعوض عن أي خسارة قد تتحقق من الاستثمار في الأسهم. ومديرو الصناديق يحددون نسبة من أصول الصندوق لاستثمارها في أسواق الأسهم والمتبقي يوجه نحو أسواق المال، وكلما زادت نسبة الأموال المُستثمرة في سوق الأسهم زادت نسبة المخاطرة، ولكن يبقى أنه صندوق متوازن ونؤكد أن نسبة الأموال المُستثمرة في سوق الأسهم قللت المُخاطرة، ولكل مُستثمر الحرية في اختيار درجة المخاطرة التي يستطيع تحملها.
اخترنا اليوم أن نتحدث عن "الصناديق المتوازنة" التي تستثمر في الأسهم العالمية أكثر من غيرها وتوجه نسبة لا تقل عن 50 في المائة من أصولها نحو الاستثمار في الأسهم، أي أنها صناديق متوازنة عالية المخاطرة، لكنها ليست خطرة كمثل الاستثمار في صناديق الأسهم فقط، عدد هذه الصناديق 15 صندوقا يقدمها ثمانية بنوك محلية حسب الجدول رقم (2)، أولها بدأ عام 1996 من البنك السعودي الفرنسي وأحدثها صندوق الصناديق من البنك السعودي للاستثمار. ويعتبر حجم استثماراتها في الأسهم أكثر من الأوعية الاستثمارية الأخرى الأقل خطورة، حيث حققت هذه الصناديق مجتمعة معدل أرباح في ثلاث سنوات يصل إلى 41.92 في المائة وفي خمس سنوات 50.45 في المائة.
هناك صناديق متوازنة خسرت منذ بداية العام الحالي ولكنها قليلة وبعضها لم يُحقق أرباحا ولكن السمة الغالبة عليها أن عوائد هذه الصناديق السنوية لا ترقى إلى العوائد السنوية التي تحققها الودائع البنكية، حيث تفاوت الأداء من خسارة بنسبة 12.16 في المائة إلى ربح بنسبة 8.86 في المائة، بينما معدل الأداء للصناديق مجتمعة هو 2.48 في المائة، وأفضل هذه الصناديق أداء منذ بداية العام الحالي هو صندوق محفظة الشاهين الذي يسمح للمُشتركين بامتلاك وحدات تمثل كل وحدة منها اشتراكا في جميع صناديق البنك السعودي الفرنسي. معظم الصناديق المتوازنة التي خسرت منذ بداية العام هي صناديق حديثة بدأت نشاطها حديثاً ولم تُكمل ثلاث سنوات.
حتى نكون مُنصفين فإن المشترك في "الصناديق المتوازنة" يعلم أنه استثمار طويل الأجل يجب ألا يلتفت إلى الأرباح أو الخسائر السنوية، لذا فإنه بالرجوع إلى جدول الأداء رقم (1) نجد أن أفضل صندوق حقق أداء عاليا خلال ثلاث سنوات هو محفظة الطموح من البنك السعودي الهولندي محققاً أرباحا بنسبة 76 في المائة خلال ثلاث سنوات، وهذا الصندوق يقوم على تحقيق هذه الأرباح من خلال توجيه أصول الصندوق بشكل كبير لشراء وحدات في صناديق أسهم. صندوق الشامخ من بنك الرياض قدم أفضل أداء خلال خمس سنوات حيث حقق أرباحا بنسبة 80.2 في المائة، وذلك بعد توجيه أصول الصندوق للاستثمار في شراء صناديق أخرى تستثمر في الأسهم وصناديق أخرى تستثمر في أسواق النقد.

بالرجوع للجدول (2) يتضح أن الاشتراك في هذه الصناديق لا يتطلب مبالغ ضخمة تتدرج من ألفي دولار كحد أدنى إلى 25 ألف دولار، وتتقاضى هذه الصناديق أتعابا إدارية نظير إدارتها الصندوق، ولكن بعض البنوك لا يتقاضى أي أتعاب إدارية مثل مصرف الراجحي وبنك ساب والبنك السعودي للاستثمار، ومَن يرغب الاشتراك في هذه الصناديق يحتاج إلى أن يراجع بياناتها وطريقة الاشتراك، وما النواحي التي يستثمر فيها الصندوق؟ هل يستثمر في شراء وحدات صناديق أخرى بشكل أساسي أو أسهم؟ وهل يخفف من خطورتها بشراء سندات خزانة أو صكوك إسلامية؟ كل هذه الأمور تحتاج إلى بحث وتدقيق من الراغب في الاشتراك.


http://www.aleqt.com/news.php?do=show&id=54710

منقول

hgwkh]dr hgsu,]dm hglj,h.km jvfp H;ev lk 50 % td hgHsil hguhgldm