الأسهم, السعودية, تقفز, شركات

قفز المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية في تعاملات أمس أكثر من 2 في المائة، بمساندة أسهم ثلاث شركات تعد قيادية وذات تأثير كبير في المؤشر هي «سابك» ومصرف الراجحي إضافة إلى شركة الكهرباء. حيث أغلقت «سابك» والتي تعد الأكبر تأثيرا في توجيه مسار السوق على ارتفاع 4.2 في المائة بالقرب من أعلى مستوى محقق، مجبرة قطاع الصناعة على الصعود بنسبة 3.2 في المائة.
كما شارك قطاع الكهرباء بهذا الصعود منهيا تداولاته أمس مرتفعا 2 في المائة، وساند القطاع البنكي السوق بارتفاعه 1.1 في المائة، مدفوعا بأسهم مصرف الراجحي، الذي اختتم تعاملات على ارتفاع 1.7 في المائة. وانتفض قطاع التأمين صاعدا 6.6 في المائة مرتفعا لليوم الثاني على التوالي ما نسبته 11 في المائة تقريبا مدعوما بالنتائج السنوية الايجابية التي أعلنت أمس ليتصدر القطاعات في نسبة الارتفاع.

واستكانت أسهم مجموعة سامبا المالية لارتفاع السوق من دون إزعاج منها، حيث اعتاد المؤشر على أن تقلص من مستوى ارتفاعه خلال الفترة الأخيرة الماضية لا سيما بعد أن ارتفع لأربعة أيام على التوالي. وأغلق السهم أمس على صعود بقرابة 1 في المائة. وعانقت أسهم 4 شركات النسب العليا منها أسهم شركات توصف بالثقيلة نفسيا بارتفاعها كخلفية سائدة عند المتداولين، ولا تعكس حجمها السوقي القليل.

وأنهت سوق الأسهم السعودية تعاملاتها أمس عند مستوى 7269 نقطة بارتفاع 150 نقطة ما يعادل 2.1 في المائة عبر تداول 226.2 مليون سهم بقيمة 9.7 مليار ريال (2.5 مليار دولار) بصعود جميع القطاعات باستثناء قطاع الزراعة الهابط 1.4 في المائة. واستحوذت أسهم شركة العبد الطيف على 11.4 في المائة من سيولة السوق لتغلق على النسبة القصوى المسموح في نظام تداول، وتصدرت أسهم شركة الباحة للاستثمار والتنمية أسهم شركات السوق من حيث الكمية بتداول 9.1 في المائة من حجم الأسهم المتداولة أمس. وأغلقت الشركة على ارتفاع قوامه 8.2 في المائة بعد مشوار صعود لامس النسب العليا لثلاثة أيام الذي جاء في أعقابه أمس توضيح من الشركة ردا على الاستفسار الموجه للشركة من هيئة السوق المالية بأنه لا توجد لدى إدارة الشركة أي معلومات أو تطورات تهم المساهمين في الوقت الحالي. وعكست تعاملات أمس الانتقائية في تعامل المتداولين للشركات التي تعتبر آمنة ماليا خصوصا بعد انتشار الإشاعات التي تتحدث عن قرب الإعلان عن إيقاف مضاربين أو معاقبتهم بغرامات مالية. من ناحيته، أفاد لـ«الشرق الأوسط» أحمد العمران محلل مالي، أن سوق الأسهم السعودية بدأت تتضح فيه ملامح التوجه إلى أسهم الشركات التي تعتبر مغرية استثماريا مقارنة بسعرها السوقي بغض النظر هل هي قيادية أم لا ولكن يحددها مستقبلها المالي والتوسع في مشاريعها. وأوضح العمران أن القوائم المالية للشركات هي المحدد الوحيد حاليا لقرارات المستثمرين بعد وصولها إلى مستويات سعرية تعتبر بالفرصة بالرغم من بقاء السوق في مساره الهابط.

من جانبه، أشار لـ«الشرق الأوسط» عبد الرحمن العواد محلل فني، إلى أن إغلاق المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية أوحى باستمرارية الصعود والتوجه إلى مستوى 7366 نقطة التي تعتبر مقاومة قوية فشلت السوق في اختراقها سابقا قبل الهبوط إلى مستويات 6000 نقطة. ولمح العواد إلى التفات السيولة في تداولات أمس إلى أسهم الشركات العقارية أو التي تهتم بهذا النشاط كإشارة على وجود محفز قريب لها. من جانبه، يرى فهد السعيد مراقب لتعاملات السوق، أن ارتفاعات أمس والتي ساهمت فيها أغلب الشركات القيادية يأتي كدليل على انجذاب المستثمرين إليها خصوصا ظهور الاهتمام بالمتابعة المالية للشركات من قبل المساهمين بعد درس تعليق تداول الأسهم الخاسرة.

ويعتقد السعيد أن سوق الأسهم السعودية، ما زالت تعاني من الإشاعات التي تضر بقرارات المتداولين وترفع نسبة الضبابية عند اتخاذ القرار الاستثماري بعد تأكدهم من أحقية بعض الشركات للارتفاع أو التماسك على أقل تقدير نظرا لقوائمها المالية.

3 av;hj jrt. flcav hgHsil hgsu,]dm 2%