الملاحظات
صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 11

الموضوع: قصة فتاة مصابه بمرض الايدز

القصة معروفة ومنتشرة بس حبيت اعرضها عليكم للعيرة أكتب قصتي بدموعي التي صارت أنهاراً من دم، بعد ما غرق قلبي في الحزن والبكاء والندم، ولكن هل يجدي الندم نفعا ً؟

  1. #1 A21 قصة فتاة مصابه بمرض الايدز  
    المشاركات
    350
    بمرض, فتاة, قصة

    [align=center]القصة معروفة ومنتشرة بس حبيت اعرضها عليكم للعيرة أكتب قصتي بدموعي التي صارت أنهاراً من دم، بعد ما غرق قلبي في الحزن والبكاء والندم، ولكن هل يجدي الندم نفعا ً؟ وهل تخضر الأوراق بعد اصفرارها وذبولها، وهل تعود الأيام واللحظات بعد رحيلها؟! أما قصتي فهي ليست من نسج الخيال ولا أحاديث جدات ترويها لأحفادها ليناموا عليها، ولا هي مشهد من فيلم تنتهي أحداثه بكلمة النهاية ولا يبقى منه إلا الأثر، قصتي مأساة رهيبة أحالت حياتي إلى أشباح وكوابيس مخيفة تحيط بي أينما اتجهت، فما هي مأساتي وقصتي؟. أرويها فقط لعلّ من تسمعها تأخذ منها عبرة وعظة، أو لعلَّ تلك الشاردة عن طريق الصواب تستيقظ قبل فوات الأوان، أرويها لتلك الفتاة التي أينعت أوراقها وأزهر شبابها، وتفتحت أيامها وهي في ريعان الصبا، قد أنستها الغفلة سياج التقوى فسبحت في بحيرة الرغبة لا تدري ماذا سيحلُّ بها تأملي قصتي باختصار لمَّا بلغت عامي الثامن عشر أحسست أني أستقبل الحياة بكل حرية، لا قيود ولا مراقبة، وسياج الثقة من الأهل قد دفعني لاكتشاف المجهول، تعرَّفت على مجموعة من الصديقات في أول سنة في الكلية، وبما أني أزعم أني متطورة و(مودرن)؛ فقد وافقت على أن أتخذ ما يسمى (بوي فرند)، أي صديق، فاختارت صديقتي أخ صديقها، ودون تردد وافقت، وتمَّ التعارف دون تقدير للعواقب، فقد ضرب الشيطان على سياج الحرية والثقة بالنفس، وأنَّ هذا الأمر طبيعي، فاندفعت إليه بكل عفوية وبراءة طفولية، وبعدها بدأ مسلسل اللقاءات والزيارات والمكالمات، فكنت أذهب إليه ونذهب إلى حيث نريد، كل ذلك وأمي لا تعلم شيئاً، فقد كنت أكذب عليها، وليتني أخبرتها، ولكن ما أصعب الندم. أحسست أني متعلقة به جداً ولا أقوى على فراقه، وفجأة نزل عليَّ خبر كالصاعقة، فلم أصدق أول الأمر، ولكن دائماً نحن هكذا، لا نصدق الأخبار المهمة إلا بعد هدوء النفس، نعم إنه الرحيل الحتمي، فقد توفي صديقي متأثراً بمرض تليف الكبد، واكتشفت أنه كان بسبب المخدرات؛ لأنه كان مدمناً ولم أكن أعلم، وخيَّم الحزن عليَّ، وضاقت نفسي، ولكن هل يفيد الحزن؟ وبينما أنا أتجرَّع مرارة الحزن، وإذا بالذي غيَّر مجرى حياتي، وقلب كياني وأطار صوابي وبعثر أوراقي، فأفقت من صدمتي وأنا كالمجنونة، وراح لساني يلعنه دون إرادة مني، فقد همست صديقة لي تعرفه قائلة: إنه كان مصاباً بمرض خطير جداً قبل وفاته مع مرض تليف الكبد، قالت: إنه كان مصاباً بالإيدز!! نعم كان مصاباً بالإيدز فتلعثمت عن الكلام وتوقف قلبي عن الخفقان ويبس الكلام وانشل تفكيري، فأيقنت بالرحيل أغلقت على نفسي باب غرفتي، أضربت عن الطعام، ولكن هل أقول فات الأوان؟ رحمتك يا ربي تراقصت تلك الليالي وتلك اللقاءات أمام عيني فمزقتُ كفي وأصابعي من الندم، ولكن ندمي لو وزع على فتيات العالم لكفاهن، فأحاطت بي الحيرة ماذا أفعل؟ التحليل ولكن ماذا أقول لأمي، وأبي المريض بالقلب، تفهمت أمي بعد ما بكت طويلاً وأشفقت عليَّ أن أموت من الحزن بين يديها، اتجهنا للمستشفى، وأخذوا مني عينة من الدم. الموعد بعد أسبوع لمعرفة نتيجة التحليل، فصار هذا الأسبوع كأنه الزمان كله، صار عليَّ أطول من القرن، لم أذق فيه طعماً للنوم، أو مذاقاً للأكل كلما اقترب الموعد زاد خوفي وهلعي ووجلي وترقبي، سقطتُ من الإعياء والإجهاد بخطى متثاقلة دخلت أنا وأمي المستشفى بعد أن شحب لوني وابيضت شفتاي واحمرت عيناي من البكاء وطول السهر، جلست في غرفة الانتظار المكان مزدحم بالنساء، فتيات في مثل سني يضحكن وهنَّ في منتهى الأناقة، هذه معها طفلها الأول، والأخرى قد تعينت حديثاً هنا، والأخرى مع أمها يظهر أنها حديثة عهد بعرس، والقاسم المشترك بين الحضور هو الفرح، أما أنا لو يعلمن ما على قلبي من الحزن والوجل وأنا أنتظر نتيجة التحليل، وهل سأكون مع الأموات وأنا في عداد الأحياء؛ أم أكون قد نجوت من الغرق، وأتشبث بالحياة من جديد وأحيط نفسي بسياج العفاف والتقوى؟! ولكن ما أصعب أن ينتظر الإنسانُ الموت في أية لحظة ولا يدري من أين يأتيه، ما أبشع الخوف من شيء لا تراه . خرجت الممرضة: تنظر في الوجوه، كأنها تبحث عني، تسارعت ضربات قلبي، تردَدَ نفسي، يبس ريقي، ما لها هكذا، نادت أمي، قامت أمي إليها، كم أتمنى أن أعرف ما هي النتيجة، كم أتمنى أن تكون النتيجة أني قد نجوت من المصيدة، ما أرخص الأحلام وما أبشع الواقع! قالت الممرضة لأمي: لا بد من حضور رجل! ترى ما الأمر، قالت: لا لن أخبرك ولكن لا بدَّ من حضور رجل، أمي تذرف الدموع، ما الأمر يا أمي؟ الصمت يلف أمي بوشاحه، ودموعها أنهار تجري على خديها، أخذت أمي الورقة من يديها، نظرت إليها، مزقتها، ألقت بها على الأرض وهي لا تدري، أخذت قصاصة منها، فتحتها، ألقيت نظرة على ما بها، فكانت الطامة رأيت النتيجة رأيت ثمن الانحراف عن طريق العفاف، شاهدت بأم عينيّ نتيجة العبث واللهو، فكان في أول الأمر طيش، وإذا به ينتهي إلى مأساة لا يمكن أن يستوعبها عقل. أنا في ريعان الصبا، ذات الثمانية عشرة عاماً، هل تصدقون، هل تستوعبون، هل تسمعون؟ أنا نعم أنا أحمل الطاعون أحمل ثمن الانحراف، أحمل فيروس الإيدز!! أفقت، ولكن بعد فوات الأوان، ندمت ولم يفد الندم بكيت فجفَّت دموعي، سهرت لأطرد شبح الموت، فأنهكني التعب، أبحث في طرق الحياة عن ملاذ فلم أجد إلا طريق الإيمان والندم، وأنا الآن أقف في مهب الريح أنتظر قدري مع كل إحساس بألم. أسوق قصتي لك ولها لعلّ الغافلة تفيق من غفلتها، ولعلّ الشاردة تعود أدراجها، ولعل العابثة تنتبه قبل أن تحترق أيامها، فمعاناتي لا توصف، وألمي لا حدَّ له، ألم أشدّ من فتك الأمراض، وألم الحرمان بحياة آمنة، وألم الخوف من الموت الذي أراه في كل لحظة وفي كل زاوية من أيام حياتي فيا ربي رحمتك وعفوك وغفرانك. قال تعالى: {قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله} {إنَّ الله يغفر الذنوب جميعاً إنه هو الغفور الرحيم}. [/align]

    rwm tjhm lwhfi flvq hghd].







    رد مع اقتباس  

  2. #2  
    المشاركات
    677
    الله يعطيك العافيه وشكرأ لك





    رد مع اقتباس  

  3. #3  
    المشاركات
    413
    لا حول لله ولا قوة الا بالله


    والله يعطيــــك الف عافيه يامشــــعل





    رد مع اقتباس  

  4. #4  
    المشاركات
    167
    ان لله وانا الية راجعون

    مشكووووووووووووور اخوي مشعل على الطرح الرائع والمحزن

    تحياتي





    رد مع اقتباس  

  5. #5  
    المشاركات
    62
    يا الله مره مسكينه





    رد مع اقتباس  

  6. #6  
    المشاركات
    350
    مشكورين على المرور الجميل والله لايحرمنا من جياتكم .





    رد مع اقتباس  

  7. #7 هذه هي الحريه التي يطالبون بها 
    المشاركات
    9
    هذه اول نتايج الحريه التي ينادون بها لنا وهم يتناسون ان الحريه الاكبر في ديننا العظيم وفي اتباع سنه نبينا المختار
    ولا حول ولا قوه الا بالله





    رد مع اقتباس  

  8. #8  
    المشاركات
    350
    الله يعطيك العافية وشكور على المرور





    رد مع اقتباس  

  9. #9  
    المشاركات
    1,271
    لاحول ولاقوة ألا بالله

    طيب أقرأ أخي اللي بكتبه وحصل بالشرقيه:شاب وسيم تعرف على فتاه

    في البدايه مكالمات ليومين أو ثلاثه فقط ,ثم طلبت منه تقابله بشقه طبعا أستغرب

    وشك بالامرقابلها بشقته(وكانت ليله سوداء)

    ضحك ووناسه ورقص وبادرت هي بنزع ملابسها وفجأه الله ألهمه بسؤال

    لم يخطرفي باله:أنا بصراحه فيني الأيدز؟( طبعا مافيه بس أختبار) أش ردت عليه:

    عادي كلنا في الهوا سوى وأنا مثلك فيني الأيدز

    وبلياشعورمسكها من شعرها ومع الباب

    وقالوا أنه تاب وألتزم لكن شوف ربي أشلون أنقذه

    وهذي نهاية الحريه

    ممكن نعيش حياه حلوه بس بدون مانغلط





    رد مع اقتباس  

  10. #10  
    المشاركات
    1,085
    لاحول ولاقوة إلا بالله

    مشكور أخوي مشعل ع القصه





    رد مع اقتباس  

صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. مــآكسيـــمآ 2009 // خيــآل يتجسّــد بأرض آلوآقــع
    بواسطة .: EnSaN 3aDi :. في المنتدى عالم سيارات
    مشاركات: 11
    آخر مشاركة: 29-Sep-2008, 07:55 PM
  2. صور بنت مصابه بانفلونزا الطيور صورة مخيفة (المرجو عدم دخول ضعاف القلوب)
    بواسطة لـحـن الـمـشـاعـر في المنتدى نكت مضحكة - طرائف - الغاز - Joke
    مشاركات: 8
    آخر مشاركة: 18-Jun-2007, 02:32 AM
  3. طفلة تصاب بمرض نفسي بعد ان :.
    بواسطة لهفة غرام في المنتدى روايات - قصص - حكايات
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 04-May-2007, 01:14 PM
  4. مصابه بالإيدز
    بواسطة شهلا في المنتدى روايات - قصص - حكايات
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 14-Jun-2006, 04:40 PM
  5. كيف تعالج مرض الايدز
    بواسطة ولد مكة في المنتدى الطب البديل - العلاج و التداوي بالاعشاب
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 01-May-2006, 05:58 PM
الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

عرض سحابة الكلمة الدلالية

المفضلات
المفضلات
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •