أسبوع, الأسهم, السعودية, تتراجع, تخسر, دولار

أكملت سوق الأسهم السعودية أمس مسلسل الخسائر التي بدأت منذ يوم الاثنين الماضي لتصل إلى تراجع 730 نقطة بنسبة 8.4 في المائة في 3 أيام. كما أغلقت سوق الأسهم السعودية أمس تعاملات الأسبوع لتتراجع السيولة المدارة في السوق ما يعادل 27.1 في المائة مقارنة في الأسبوع الماضي بعد أن بلغت قيمة التراجع قرابة 30 مليار ريال ( 8 مليارات دولار) بعد أن سجلت إجمالي قيمة التداولات لهذا الأسبوع 80.3 مليار ريال (21.4 مليار دولار).

وكشفت التداولات أمس تخفيف المؤشر العام من حدة الهبوط التي لازمته يوم الاثنين الماضي حيث اتضح قلة النقاط المفقودة في كل يوم جديد، الأمر الذي يعكس بداية محاولة السوق الاستقرار بدخول سيولة تصارع البيوع القائمة حاليا وفي انتظار زيادتها من يوم السبت المقبل ليتضح المسار الفعلي للسوق.

كما أظهرت الشائعات قدرتها الفعلية على التأثير في مسار السوق كما حدث في الأيام الماضية من توقعات لإعلانات لم تثبت رسميا وكذلك إمطار بعض المنتديات وغيرها على المساهمين برسائل التحذير من انهيار قادم.

هذا الأمر يستدعي وقفة صارمة من قبل المعنيين في شأن السوق والقائمين عليه لمحاولة تلافي مثل هذه الأخطاء غير المنطقية والتي يستغل بعضها في خدمة اتجاهات ومصالح أفراد على حساب مصلحة السوق.

كما بدأت تلوح في أفق التداولات أمس ملامح انفراج للأزمة التي تمكنت من سير المؤشر العام، حيث ظهرت بداية دخول أسهم بعض الشركات في مسار صاعد ومعانقة أسهم شركتين أمس للنسب القصوى، في المقابل تراجع عدد أسهم الشركات التي تلازم النسب الدنيا من أسهم 53 شركة يوم الاثنين الماضي إلى أسهم 8 شركات أمس مما يعطي انطباعا ايجابيا عن بداية سريان القناعة لدى معظم المتعاملين عن عدم وجود أية مبررات للخروج من السوق.

وأوضح لـ«الشرق الأوسط» منور العنزي وهو مراقب لتعاملات السوق، أن كبار المضاربين استغلوا شائعات وتخوفات كانت سائدة اتخذوها مبررات وانتهزوها فرصة لاستغلالها في الهبوط، مشيرا إلى أن انتهاء جميع هذه المبررات المستغلة في الانخفاض الماضي ترجح للمتابعين بداية ارتداد السوق من مطلع الأسبوع المقبل.

وأبان العنزي أن دخول السيولة الشرائية والتي باتت واضحة على أسهم بعض الشركات أمس خصوصا بعد وصولها في وقت قصير إلى مستويات مغرية تعطي إشارات ايجابية عن بداية استعادة السوق لأنفاسه لكن يبقى التأثير الأقوى على سير التعاملات والذي يتمثل في التخوف المتفاقم داخل أذهان المساهمين بعد الهبوط المفاجئ. وأشار لـ«الشرق الأوسط» خالد العمري، محلل فني، إلى أن المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية أمس لم يستطع اختراق مستوى 8085 نقطة تقريبا، هذه النقطة التي تعتبر مستوى مقاومة قوية تقف في وجه المؤشر حاليا في حال تجاوزها يكون السوق مؤهلا للوصول إلى مستوى 8250 نقطة، مضيفا أن الارتداد الذي حدث في بداية تعاملات أمس استغله بعض المساهمين للبيع خوفا من مواصلة الهبوط، الأمر الذي أثقل كاهل المؤشر العام وأجبره على التراجع. ويشير العمري إلى أن مستوى 7650 نقطة تقريبا يعتبر منطقة دعم قوية للمؤشر يتوقع أن تبدأ منها موجة صاعدة داخل المسار الحالي الهابط، مفيدا ضرورة مراقبة مستوى 7500 نقطة والتي تعد في حال كسرها إعلانا عن بداية بحث السوق عن قيعان جديدة. ويرى عبدالعزيز السالم، مراقب لتعاملات السوق، أن ظهور تصريحات ايجابية أمس في بعض الصحف تنفي شائعات الاكتتابات القوية والتي فعلا تؤثر على السوق في حال طرحها بسبب ضخامة رأس مالها، لكن هذه التأكيدات من بعض المسؤولين عن مثل هذا النوع من الإجراءات أعطى نوعا من الأريحية في سير التداولات أمس والذي ينتظر تأكيدها في تعاملات السبت المقبل.

ويرى السالم في حديثه لـ«الشرق الأوسط» أن السوق ما زالت تتمسك بحيويتها المتمثلة في السيولة المدارة التي ارتفعت عن تعاملات أول من أمس في الوقت الذي زادت فيه أحجام التداولات على أسهم بعض الشركات ذات التغير الايجابي في نهاية تعاملات أمس وكذلك بعض الصفقات الكبيرة التي جرت على أسهم بعض الشركات المتمسكة بالنسب الدنيا.

hgHsil hgsu,]dm josv 8>4 % td 3 Hdhl ,hgsd,gm jjvh[u 8 lgdhvhj ],ghv td Hsf,u