الأخطبوط, الاقتصادية, العالم, يدافع, عبر, وعميد

النجم المخضرم محمد الدعيع حارس الهلال والمنتخب السعودي، ليس نصف الفريق كما يوصف الحراس الجيدون، بل فريق بل منتخب لوحده، فمنذ بروزه على الساحة المحلية بدأت الإنجازات السعودية ووصلت إلى العالمية ابتداء بكأس العالم للناشئين عام 1989في اسكتلندا، مرورا بالوصول إلى نهائيات كأس العالم 1994، 1998، 2002، و2006.
ورغم بلوغ الدعيع الـ 40 عاما، وتربعه على عمادة لاعبي العالم، فما زال لمجد الأخطبوط السعودي بقية، خاصة أنه ما زال يواصل الركض مع الفريق الأزرق، وما زال يحلم بالمزيد من الإنجازات، ولا سيما أنه عاد وتحديدا هذا الموسم أكثر شبابا وكأنه ابن الـ 20 عاما.


"الاقتصادية" التقت محمد الدعيع في لقاء سريع سلط فيه الضوء على آخر الاستعدادات الزرقاء لملاقاة ضيفه باختاكور الأوزبكي غدا ضمن لقاءات دوري أبطال آسيا، كما تحدث عميد لاعبي العالم عن تجديد عقده، ومطاردة الأندية الأخرى له.

وقد كشف الدعيع قصة "حادثة طشقند"، والعديد من الموضوعات التي تهم الهلاليين عادة وعشاق "الرجل المطاطي" بشكل خاص. نترككم مع الحوار المقتضب والسريع للأسطورة السعودية:

أحاديث كثيرة وروايات متعددة تتحدث عن مشكلات حدثت في رحلة العودة من طشقند، ولغط كبير واتهامات طالتك مع بعض زملائك الكبار، ولكن لم نسمع منك تعليقا ليتك تضع عبر "الاقتصادية" النقاط على الحروف؟ا

الحمد لله أنا لي تاريخ مشرف، ويشهد الجميع دون استثناء أن تاريخي الطويل الذي يمتد لأكثر من 20 عاماً في خدمة الكرة السعودية، خدمت بلادي بكل إخلاص وتفان سواء مع المنتخبات السنية أو المنتخب الأول وكذلك مع الطائي أو مع الهلال بعد انتقالي إلى صفوفه. والحمد لله كنت خير سفير لبلادي في الخارج وقدوة حسنة في الداخل، وحقيقة استغرب مثل هذه الشائعات وبعد هذا التاريخ الطويل ولكن ولله الحمد لدي القدرة على التغلب عليها وتجاوزها. وأعتقد أن الشائعات طالت نجوماً أيضا يُشهد لهم بالأخلاق والغريب أن الشائعات هذه المرة طالتني أنا وزميلي سامي الجابر ونحن مشهود لنا في تاريخنا الطويل بحسن الخلق، وحقيقة لا يسعني ألا أن أقول حسبي الله ونعم الوكيل.


بعيدا عن الفريق، ماذا عن مستقبلك مع الهلال خاصة أن عقدك ينتهي قريبا، والجميع يترقب تجديده؟

هذا كلام سابق لأوانه، أنا ما زلت مرتبطاً بعقد ساري المفعول وسينتهي بعد شهر ونصف تحديدا نهاية شهر جمادى الآخرة في 25/5/1428هـ، وفي الحقيقة لم يحدث أي جديد حيال ذلك، كل ما أعرفه حاليا أنا لاعب هلالي ومتفرغ للمشاركة مع الفريق.



ولكن المدة المتبقية في عقدك قصيرة، هل ستستمر مع الفريق أم ماذا؟

كما ذكرت في إجابة السؤال السابق أنا مرتبط بعقد مع الفريق ولا زال ساري المفعول ولا أقدر أن أؤكد ما الذي سيحدث في المستقبل ولكل حادث حديث والغيب علمه عند الله سبحانه وتعالى أما في الحاضر فأنا هلالي ومتفرغ لخدمة الفريق وهذا هو المهم حاليا.

لكن يتداول الجميع سواء عبر وسائل الإعلام أو المنتديات أو حتى المجالس العامة أن الدعيع لديه عروض وخاصة من الاتحاد بمبلغ مالي كبير، ما صحة ذلك؟

هذا كلام غير صحيح، ولم يصلني أي عرض من الاتحاد أو غيره.

دعنا نعود لفريقك، الهلال يلعب غدا لقاء مهماً للغاية أمام ضيفه باختاكور الأوزبكي في دوري أبطال آسيا، حدثنا عن آخر استعداداتكم للمواجهة المهمة والمرتقبة؟

حقيقة نحن مستعدون بشكل جيد لهذه المباراة المهمة والمصيرية كما ذكرت، والأسبوع قبل الماضي خضنا مواجهات مهمة في أكثر من استحقاق وأعتقد أن فوزنا على باختاكور ذهابا، والنصر محليا أراحنا كثيرا، وحقيقة انتصارنا على باختاكور في أرضه كان الأهم نقاطا، لأن المباراة كانت مفصلية في مشوارنا الآسيوي، ولله الحمد تمكنا من حصد نقاطها.

كيف ترى الفريق الأوزبكي؟

بصراحة عندما واجهنا باختاكور في لقاء الذهاب كان فريقا غامضاً نجهله تماما، ولكن بعد أن واجهناه وتغلبنا على مكامن القوة في الفريق، وعرفنا نقاط ضعفه، وبصراحة يعتبر فريقا قوياً ولا يعني فوزنا عليه في أرضه وبين جماهيره أنه ضعيف بل سنعمل له ألف حساب لكي لا ندفع الثمن باهظا.

هناك من يقول إن لقاءي الفريق المقبلين في دوري آسيا أمام باختاكور، والكويت الكويتي تحصيل حاصل، وأن نقاطها شبه مضمونه للأزرق، ما تعليقك؟

هذا كلام غير صحيح وينافي العقل والمنطق حسابيا جميع فرق المجموعة لديها الفرصة في التأهل بتفاوت النسب، لذا إذا أردنا أن نظفر ببطاقة الترشح عن المجموعة يجب أن نضاعف الجهد ونلعب اللقاءات المقبلة لقاءات حياة أو موت. ونحن في الهلال لا نلتفت إلى مثل هذه الأقاويل وكلنا استعداد لمواجهة باختاكور وعاقدون العزم على الظفر بنقاط المباراة.
أصيبت الجماهير الهلالية بصدمة كبيرة ووضعت يدها على قلبها بعد أن تغيبت عن تدريبات

الفريق عقب لقاء النصر، حدثنا عن إصابتك وطمئن الجماهير الزرقاء عنك؟

بصراحة تعرضت لإصابة خفيفة بعد مباراة النصر عبارة عن شد عضلي، لذلك قرر الجهاز الطبي إراحتي لمدة يومين ومع العلاج المكثف عدت أخيرا للتدريبات وأنا حاليا رهن إشارة الجهاز الفني وجاهز للمشاركة مع زملائي اللاعبين.


هل هذا القلق الجماهيري يؤكد أن الثقة ببقية الحراس في الفريق معدومة حسن العتيبي، وفهد الشمري؟

لا إطلاقا، فنحن في الهلال ولله الحمد لدينا حراس على مستوى عال والجميع مؤهل للعب أساسياً، وأعتقد أن العتيبي والشمري أثبتا كفاءتهما بالذود عن مرمى الهلال في مرات سابقة، وبكل صراحة حراس الهلال من أميز الحراس في السعودية.

لا زالت الشكوك تحوم حول مشاركة بعض الركائز الأساسية في الفريق في مواجهة باختاكور أمثال محمد الشلهوب، ياسر القحطاني، والليبي طارق التائب كيف ترى ذلك؟

رغم أهمية الأسماء التي ذكرت إلا أن الهلال أثبتت المواقف أنه لا يتأثر بغياب أي لاعب مهما كان، ولا شك أن الشلهوب، القحطاني، والتائب من أهم الأسماء ليس في الهلال بل وفي منتخباتهم سواء الشلهوب والقحطاني مع المنتخب السعودي، أو التائب مع منتخب ليبيا، لكننا هذه السنة لعبنا مباريات عدة دون عدد كبير من اللاعبين الأساسيين ولعل لقاء الطائي الذي لعبناه والفريق يفتقد أكثر من ستة لاعبين، إضافة إلى الطرد كان الأبرز إلا أننا تفوقنا وحققنا الفوز. وأعتقد أنه بعد عودة البرازيلي ماركوس باكيتا مدربا للفريق، فقد جهز عدداً كبيراً من اللاعبين أمثال ياسر الياس، خالد العنقري، أحمد الصويلح، ومحمد العنبر، لذا فإنه لدينا 25 أو 30 لاعباً في مستوى واحد وجمعيهم مؤهلون للدفاع عن شعار الهلال، ونحن في الهلال لا يوجد لدينا فريق أساسي وآخر احتياط وأعتقد أن الاحتياط في الهلال تتمناه الفرق الأخرى في فريقها الأساسي.


بدأ الهلال الموسم وهو ينافس في خمسة استحقاقات ثلاثة منها محلية واثنتان خارجية، ولكن الآن خرج الفرق من ثلاثة منها ولم يتبق لكم سوى بطولتين كأس الدوري، ودوري آسيا، والجمهور الهلالي لم يعد يحتمل المزيد من الإخفاقات، ما رأيك؟


بصراحة لم نوفق هذا الموسم حيث كانت بطولة الخليج للأندية في بداية الموسم ودائماً البدايات صعبة ولم نوفق وهذا بسبب الغيابات وارتباطات أبرز نجوم الفريق مع المنتخب، ولكن رغم أننا ودعنا البطولة مبكرا إلا أننا خرجنا بمكاسب كبيرة أهمها عدد من الأسماء التي ستكون نجوماً في المستقبل. أما بطولة الأمير فيصل بن فهد فقد لعب الحظ دوراً كبيراً في خروجنا حيث واجهنا الاتفاق الذي كان جاهزا للبطولة. وفي بطولة كأس ولي العهد أمام الأهلي الفريق الصعب، قد حاولنا أن نتدارك خسارة الذهاب في جدة ونرد الخسارة ولكن لم نوفق ولكن قدمنا مستوى جيداً وكنا الأقرب. كما أن تعدد المدربين ابتداء بالبرتغالي بوسيرو، مرورا بالبرازيلي سيريزو، وأخيراً باكيتا أثر في الفريق، ولكن أعتقد أننا وفقنا في إعادة باكيتا لأنه يعرف الفريق جيدا لأنه سبق أن أشرف عليه. ونحن نعلم أنه تبقت لنا بطولتان هما كأس دوري خادم الحرمين الشريفين ونحن على بُعد خطوة من النهائي, ودوري أبطال آسيا ونحن نخوض الآن غمارهما، وبكل أمانة نحن على أهبة الاستعداد لنيل هاتين البطولتين وتقديمهما هدية لجماهيرنا التي بالفعل تستحق أن نحقق لها كل البطولات, ونحن نعمل ونضاعف الجهود ولكن التوفيق بيد الله سبحانه وتعالى, وأتمنى أن يحالفنا التوفيق ونحقق بطولة الدوري وآسيا ونصل إلى مونديال العالم للأندية.

بما أنك تحدثت عن باكيتا، كيف ترى عودته، خاصة أن هناك من أكد أن عودته تجد معارضة داخل النادي من بعض اللاعبين وأنت واحد منهم؟

غير صحيح إطلاقا، وهذا الكلام عار من الصحة، لم تكن هناك أي معارضة لعودة باكيتا بل الجميع رحب به وأولهم اللاعبون وأعتقد أن وقت رحيل سيريزو كان الفريق في حاجة إلى مدرب يعرف الكرة السعودية وخفايا الفريق ولم يكن هناك أفضل من باكيتا الذي كان معنا الموسم الماضي قبل أن يشرف على المنتخب السعودي، لذا الإدارة وفقت تماما في إعادته لأنه يعرف اللاعب السعودي ولاعبي الهلال خصوصا ونحن في نهاية الموسم ولا وقت للتجربة والصبر لكي يتعرف المدرب على اللاعبين. وأعتقد أن باكيتا يمتاز بأنه يشعر جميع اللاعبين الأساسين والاحتياط بأن الفرصة متاحة للمشاركة وهذا أمر مهم وجيد خاصة أن الهلال يحتاج إلى وجود البديل الجاهز متى ما أراد المنافسة على البطولات وتحقيقها.

منذ عقدين من الزمان وأبناء الدعيع يسيطرون على حراسة الأخضر، أخيراً برز ابن شقيقك عبد الله (بدر الدعيع) الذي قاد شباب الهلال أخيراً لبطولة الدوري، كما أنه قاد ناشئي الهلال سابقا لبطولة الدوري، كيف ترى بروزه؟ وبماذا تنصحه؟

بإذن الله بدر سيكون الحارس المقبل للهلال والمنتخب السعودي، وأعتقد بلا مجاملة أنه قادر على ذلك فهو حارس منضبط ويستمع للنصائح، كما أن لديه التكوين الجسماني الرائع ودائما ما يتلقى النصائح من والده عبد الله أو مني. إنه يستمع لنصائح مدرب الحراس في النادي، وأتمنى أن يكون أفضل من عبد الله، ومحمد وأن يخدم بلاده ويمثلها خير تمثيل، وبصراحة أنصحه بالمواظبة على التدريبات والطموح الكبير الذي لا يتوقف عند مرحلة معينه وعدم التأثر بالنجومية لأنها سلاح ذو حدين.


أخيرا ما ذا تود أن تقول؟

أشكركم على هذا اللقاء وأتمنى التوفيق لنا، وأوجه رسالة لجماهير الهلال أنتم سلاحنا ووقودنا للبطولات أتمنى أن تساندونا كما تعودنا منكم.

"hgHo'f,'" ,uld] ghufd hguhgl d]htu dwhvp ,dtk] ufv "hghrjwh]dm"