الملاحظات
النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: الخمر أم الخبائث

قصص رواها النبي صلى الله عليه وسلم الخمر أم الخبائث .. ؟؟ كان العرب يشربون الخمر ويتغنون بها ، ويفخرون بشربها ،

  1. #1 Thumbs up الخمر أم الخبائث  
    قصص رواها النبي صلى الله عليه وسلم



    الخمر أم الخبائث




    كان العرب يشربون الخمر ويتغنون بها ، ويفخرون بشربها ، إلى أن جاء الإسلام فحرّمها تدريجياً إذ ْكانت نفوسهم عالقة بها ، راغبة فيها .
    وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يُحذر منها – فآثارها في المجتمع مدمرة – وضرب على ذلك مثلاً من الأمم السابقة ، وسماها " أم الخبائث ، فأعلن :
    أن الصالحين الأتقياء يحبون أن يكون الناس كلهم كذلك ، لِما يرون من جمال التقوى وآثاره الوضيئة على أصحابها ومن شايعهم ، وأن الفاسدين ليودّون أن يكون الناس كلهم فسفة كذلك ، لأنهم لا يستطيعون الفكاك من الموبقات ، فيغوصون في مستنقعاتها الآسنة ، ويتلطخون بها ، ولا يريدون أن يكونوا نشازاً في مجتمع نظيف ، يُشار فيه إليهم بأصابع الاتهام والتقزز والاستنكار ، فيجتهدون في نشر الرذائل في المجتمعات كي لا يشعروا بالدونيّة أمام أفراده .
    وهذا ما كان في بني إسرائيل حيث عمّ الفساد في الطبقة الحاكمة التي يسمونها – هذه الأيام – " الطبقة الراقية " ، وعزّ عليهم أن يروا بينهم رجلاً متعبداً طاهراً يلسعهم بنظراته الناقدة ، " ويؤذي " فجورهم بعفافه ، وفسادهم بصلاحه !! فعملوا على أن يزلّ ، فيكونوا سواءً، ولكنْ كيف؟ كيف السبيل إلى الإيقاع به وجرّه إلى فتنة تقـْلب عاليه سافله واهتدَوا إلى النساء ، فإن فتنة بني إسرائيل كانت في النساء ، وهنّ كثير ، والغواية فنّ هنّ رباته ! ، فأعطِ القوسَ باريها ! وهكذا كان .
    علقته امرأة تتقن فنّ الغواية ، فتقرّبت إليه مدّعية التقوى والهدى ، مظهرة العفة والطهر ، فلما صدّها أرسلت جاريتها تدعوه للشهادة ، فانطلق إليها غافلاً عمّا يُحاك ويُرسم . فطفقت الجارية كلما أدخلتْه باباً أغلقـَتـْه دونهما لقد كان قصر المرأة فخماً على ما يبدو ، كبيراً حتى كثرت فيه الأبواب ! ودخل الصيد القفص وهو لا يدري أنه سعى إلى الفخ بقدميه ، ولو كان واعياً ما سعى إليها وحده وأي شهادة تكون وراء المغاليق ؟!! إن الشهادة تكون في أوضح الأماكن وأكثرها حركةً حتى وصل إلى تلك المرأة ، فوجدها في أجمل زينة وأبهى منظر فعلامَ كل هذا ، أهي عالقة به مستهامة؟
    قد يكون إناء الخمر من مستلزمات الفجور ، فلِمَ يجد عندها غلاماً صغيراً ؟! إنها الدسيسة إذن؛ والاستدراج القسري وصدق حدسه ولكنْ بعد فوات الأوان .
    قالت له بتحد واضح – فقد وقع بين يديها - : بين يديك ثلاث خيارات ، أيها التقيّ الورع!! لا بد من ذلك ، وإلا طار رأسك ، أو فضحناك بين الناس وكشفنا المستور .
    نظر إليها يستفهم خياراتها دون أن ينبس ببنت شفة . قالت : إما أن تقع عليّ ( فيزني بها )، أو تشرب من هذه الخمرة كأساً ، أو تقتل هذا الغلام إنها خطة جهنمية ، لا مفر منها . خيّرته بين أمور ثلاثة ، أحلاها مرّ ، فماذا يفعل ؟.
    أيزني المؤمن ؟ ! كلاّ ، كلاّ . أوَ يشرب الخمر ؟! لا، لا يشربها ، أيقتل النفس التي حرّمها الله ؟ ألف لا أيأبى أن يجيبها إلى ما خيّرَته ؟ إنّ قفل الأبواب ، الواحد تلْوَ الآخر ليدل على أن وراء هذه المرأة مَنْ خطّط ودبّر ، ولم تكن هذه المومس الفاجرة سوى أداة التنفيذ . ماذا يفعل ؟.
    وهو إذ لم يكن عاقلاً حين صدّق الجارية ، فدخل بسذاجة إلى القصر خانه عقله كذلك إذ ْ رضي الخيار بين هذه الأمور الثلاثة ، وكان عليه أن يرفض ذلك بقوة ، فخسارة الدنيا أهون من خسارة الآخرة . ولو اتقى الله حق تقاه لأنجاه الله تعالى كما أنجى الرجل الصالح جُرَيجاً في محنته . لكن شيطانه زيّن له شرب الخمر ، فهو – على ظنّه – فساد لا يتعدّاه ، أما الزنا فجريمة مشتركة ، يربأ بنفسه عنها !! وقتل الغلام منكر ، لا يفكر فيه فضلاً عن اقترافه فليشربْ كأساً من الخمر . إنها طلبت إليه أن يشرب كأساً واحدة فقط فليشربها ، ولْيستغفر الله بعد ذلك على هذا عزم ، وهذا ما قرره .
    قال : فاسقيني من هذه الخمر كأساً فسقتـْه واحدة إن مسيرة ألف الميل تبدأ بخطوة واحدة ، لعبت الخمرة برأسه ، فقال : زيدوني فزادوه – حين لعبت الخمرة برأسه ما عاد يراها وحدها ، فخاطبها بصيغة الجمع – وما زال يطلب ، وما زالت تسقيه حتى ذهب عقله ، فزنى بها ، حين يضيع العقل تنتشي الشهوة ، وحين يضعف التفكير تتحرك النزوات والتفت ، فرأى الغلام ينظر إليه يرقبه ، وقد رآه يزني ، فمال عليه ، فقتله .
    شرِبَ الخمرَ ، وزنى ، وقتل النفسَ البريئة ، فهل بقي له من الطهارة شيء ؟!! هل بقي له من الإيمان شيء؟!!
    إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمرنا أن نتجنّب الخمر ، فإنها أم الكبائر ، ويقسم بالله : أن الإيمان لا يجتمع وإدمانَ الخمر في قلب إنسان ، فإذا كان الإيمانُ فلا خمر . وإذا كان الخمرُ فلا إيمان . إنها مفاصلة بين الحق والباطل .
    ويؤكد صلى الله عليه وسلم ذلك ، فيُعلن :أنه ما من أحد يشربها ، فتقبل له صلاة أربعين ليلة ، ولا يموت وفي مثانته منها شيء إلا حُرّمتْ عليه الجنة ، وإن مات في الأربعين مات ميتة جاهلية . أرأيتم أسوأ من الخمر إذاً ؟!
    ومع وضوح ضررها فإن الفاسدين يزيّنون للجاهلين شرب الخمر ، ويسمونها بغير اسمها ، فهي عندهم " الرّاح " وهي عندهم " المشروبات الروحية " يسمون الأشياء بغير اسمها وهذا دأب الفاسقين الفاسدين

    صحيح النسائي ج3 ص46
    من حديث عثمان رضي الله عنه

    hgolv Hl hgofhze







    رد مع اقتباس  

  2. #2 رد: الخمر أم الخبائث  
    أوهــــــامَ غير متواجد حالياً § أنسانه متواضعه §
    المشاركات
    58,525
    الف شكرا على القصه
    .






    رد مع اقتباس  

المواضيع المتشابهه

  1. لماذا الخمر حرام
    بواسطة arabestar في المنتدى صور × صور و خلفيات مصوره
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 03-Mar-2010, 09:07 PM
  2. شاب يشرب الخمر ويحترق لايفوتكم؟
    بواسطة انثى لم تكتمل في المنتدى صور × صور و خلفيات مصوره
    مشاركات: 7
    آخر مشاركة: 08-Nov-2009, 07:06 PM
  3. يسألونك عن الخمر
    بواسطة المحب دوما في المنتدى رياض المؤمنين
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 25-Nov-2007, 01:36 PM
  4. ابي منكم ترحيب احر من الجمر
    بواسطة john smith في المنتدى هنا البداية الترحيب بالاعضاء
    مشاركات: 9
    آخر مشاركة: 10-Sep-2006, 11:20 PM
المفضلات
المفضلات
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •