الزوجة المفترية والمسترجلة نموذجان مخالفان للأنوثة والزوج دائما الضحية



الزوجة المفترية والمسترجلة نموذجان مخالفان للأنوثة والزوج دائما الضحية


الزوجة المفترية والمسترجلة 2013 121121165211fcFu.jpg





غالبا ما تندهش بعض النساء وتشعر بعدم الرضا عندما ينعتها الرجل بلفظ "المفترية" أو "المسترجلة" حيث تنظر إلي نفسها علي أنها ليست كذلك وأكثر فئات وطبقات النساء كرها لهذه الصفة هي فئة النساء الملتزمات واللاتي تتميزن بالرقة ولا تقبلن أن يطلق هذا اللفظ أو هذه الصفة علي النساء حيث ترين أن النساء أكثر كمالا من أن تنعتن بهذا اللفظ، وذلك بسبب بعدهن في الواقع عن الاحتكاك بالسيدات التي تمارس دورا سلطويا في أغلب الأحيان علي زوجها في المقام الأول ثم علي باقي أسرتها، بل وقد يصل الحد إلي ممارسة هذا الدور علي جيرانها في الشارع أو المنطقة التي تسكن بها، لذا سننظر إلي جوانب حياة "المرأة المفترية" والمتسلطة علي زوجها وأسرتها وجيرانها.



أولا: المرأة المفترية:


أشارت نتائج لدراسة سابقة تم نشرها في وسائل إعلام مختلفة أن النساء المصريات تمكن من إزاحة الأمريكيات وتفوقن عليهن واكتسحن البريطانيات وهزمنهن بجدارة وأثبتن أنهن أفضل من الهنديات، وتمكَنَّ بعد 7 سنوات من أن ترتقين من المركز الخامس إلى الأول في قائمة أكثر النساء في العالم ضربًا لأزواجهن.

وهذه حقيقة كشفتها آخر الدراسات والأبحاث العلمية، والتي تؤكد أن سيدات مصر أصبحن أصحاب الرقم الأعلى في ضرب الأزواج متفوقات على كل سيدات العالم بمن فيهن الأمريكيات اللاتي جئن في المرتبة الثانية بنسبة تبلغ 23%، والبريطانيات اللاتي جئن في المرتبة الثالثة بنسبة تبلغ 17%، ثم الهنديات المسكينات في المرتبة الرابعة بنسبة 11% فقط، بينما المصريات جئن في المرتبة الأولى منذ عام 2003 بنسبة 23% وارتفعت بعد ذلك عاماً بعد الآخر لتبلغ 28% في نهاية عام 2006.

وتحولت أسطورة "سي السيد" إلى ماضٍ انتهي زمنه، أما "أمينة" فقد ولى زمانها وراح بعد أن خلعت عن نفسها رداء المسكنة و"الغلب" وتعاطت حبوب الشجاعة وأعلنت العصيان والتمرد على الرجل، بل وأرغمته بمساعدة "قوانين الأحوال الشخصية" علي التراجع والتنازل عن سلطاته وهيمنته، وشيئًا فشيئًا سحبت البساط من تحت أقدامه لتصبح الأجرأ والأكثر فاعلية وتمكنًا، وفي النهاية اكتفى "سي السيد" بأن ينطبق عليه المثل "ضل راجل ولا ضل حيطة" وأن تصبح مزاياه كما تقول حواء "في الليل غفير وبالنهار أجير".



المرأة المسترجلة:


ومن الظواهر الغريبة والتي إن دلت فإنما تدل علي تسلط المرأة المفترية هو الشكل المثير والملفت للمرأة، وهو المرأة المسترجلة حيث يعتبر هذا النوع من النساء الأكثر جذبا للانتباه، وهو غالبا ما يوجد في المناطق العشوائية والشعبية حيث تقوم هذه المرأة بمهام الرجل في هذه المناطق، بل وتكون لها الكلمة الأولي ولا يمكن لأحد أن يعلو صوته علي صوت هذه المرأة.



الصوت الأجش للمرأة المسترجلة:


تتميز المرأة المسترجلة في الأوساط العشوائية والشعبية بصوتها الأجش الذي يغلب عليه الطابع الفظ حيث يلاحظ غلاظة صوتها وسمك حنجرتها، فعندما تتكلم تخيف من يقف بجوارها، بل ويصل الأمر إلي أنها قد تستفز البعض بصوتها الأجش الفظ الذي يكون منفرا في كثير من الأحيان، وهذا يرجع في المقام الأول إلي الطبيعة التي عاشت بها هذه المرأة معظم حياتها.



دور الكبت في الطبيعة المسترجلة للمرأة:


وفي المقابل يلعب الكبت أيضا دورا هاما في طبيعة المرأة ويحولها إلي زوجة مفترية ومستقوية علي زوجها في النهاية، ويري البعض أن كل هذا أدى إلى وجود المرأة المكبوتة التي تبدأ في التمرد علي أنوثتها لأنها تحس أن هذه الأنوثة هي أحد عوامل قهرها، ومن هنا بدأت تظهر شخصية المرأة المسترجلة والمرأة المتمردة وتبدأ في وضع نظام معين لها وهو "لو ضربني هضربه ولو تصرفاته مش عجباني هقتله".



"سي السيد" يتحول إلي "سوسو":


ومع ظاهرة ضرب الأزواج تحول "سي السيد" إلى "سي سوسو" كما أن المرأة في الطبقات الاجتماعية الأعلى استفادت أكثر من جهود تحرير المرأة وتمكينها، فعلا صوتها "وسوطها" أكثر من المرأة في الأحياء الشعبية، والتي لم تصلها تلك الجهود، وما زالت تنظر لزوجها باحترام أكثر ولا تهفو إلى منافسته أو مزاحمته أو القفز على مكانته، وقد يكون فرقًا إحصائيًا فقط حيث إن الطبقات الاجتماعية الأعلى يسهل تسجيل حالات الاعتداء فيها أكثر، حيث الصراحة أكثر والشجاعة في الاعتراف بما حدث تكون أقوى.



أسباب ظاهرة العنف الأنثوي:


ترجع أسباب ظاهرة العنف الأنثوي إلى حالة الانتقال من مرحلة تحرير المرأة إلى مرحلة تمكين المرأة التي يعمل من أجلها رموز كثر في المجتمع المحلى والعالم، وتساندها الأمم المتحدة بكل تشكيلاتها وهيئاتها، وقد أدى هذا إلى استيقاظ عقدة التفوق الذكوري لدى الرجل "الشوفينية" فراح يمارس عدوانًا سلبيًا ضد المرأة، بأن يكايدها أو يتجاهلها أو يهملها فهبت هي لتؤدبه على كل هذا.

وهناك سبب آخر وهو حالة التفوق الأنثوي الملحوظة في السنوات الأخيرة، والتي يمكن رصدها على عدة محاور منها على سبيل المثال؛ أكبر عدد من العشرة الأوائل في الثانوية العامة من الفتيات، كما يلاحظ بوضوح أن فتاة اليوم أصبحت أكثر نضجًا والتزامًا من نظيرها الفتى، فهي تحاول أغلب الوقت أن تفعل شيئًا مفيدًا، في حين يقضي هو معظم وقته على الـ"كوفي شوب" أو "الإنترنت كافيه" يمارس أنشطة ترفيهية.



أشكال ضرب الأزواج:


- ضرب المزاح:


بعض الزوجات يملن إلى المزاح باليد مع الزوج، ويجدن متعة في ذلك وربما يبادلهن أزواجهن نفس المتعة خاصة أن المزاح باليد "المناغشة" يلغي الحواجز بين الاثنين ويعطى شعورًا بالألفة الزائدة، وأحيانًا يحتاجه بعض الأزواج أو تحتاجه بعض الزوجات لتحريك مشاعر أكثر عمقًا وحرارة، وقد يكون ذلك تمهيدًا لما هو أعمق.



- الضرب الدفاعي:


وهنا تقوم المرأة بالرد على عدوان زوجها، فإذا لطمها على وجهها شعرت بالإهانة فردت له اللطمة مباشرة، أو دفعته بعيدًا عنها، أو حملت عصا أو سكينًا في مواجهته بهدف وقف عدوانه أو الرد عليه.



- الضرب الانتقامي:


وهو نتيجة قهر مستمر أو استبداد بالرأي أو قسوة زائدة من جانب الزوج أو حالة غيرة شديدة أشعل نارها في قلب زوجته، والزوجة في هذه الحالة لا تستجيب مباشرة وإنما تتحمل وتتحمل حتى يتراكم بداخلها مخزون كبير من العدوان والرغبة في الانتقام والقصاص، إلى أن تحين اللحظة التي تبلغ فيها هذه المشاعر ذروتها، فينطلق العدوان من داخل المرأة كالطوفان أو الإعصار المدمر، وهنا يأخذ العدوان صورا شديدة القسوة وغير متوقعة من المرأة.



- ضرب الزوجة المسترجلة للزوج السلبي الاعتمادي:


وهي درجة أقل من السابقة فالمرأة هنا أكثر قوة وأكثر سيطرة، والرجل ضعيف وسلبي ومنسحب، وبالتالي تجد المرأة أنها تملك دفة القيادة، وبالتالي تملك التوجيه والإصلاح لأي اعوجاج في البيت بما فيه اعوجاج الزوج فإذا حدث منه خطأ، فهي لا تجد غضاضة في أن تقومه وتربيه وهو يتقبل ذلك أو لا يتقبله، ولكنه لا يستطيع الاستغناء عنها وعن حمايتها له، ولهذا يتكرر سلوك الضرب من الزوجة لزوجها دون حدوث انفصال أو طلاق؛ لأن العلاقة هنا تحمل مصالح متبادلة واحتياجات متوازنة، رغم أنها غير مقبولة اجتماعيًا وهذا ما يسمى "سوء التوافق المحسوب".



أقوال عن المرأة المفترية والمسترجلة:


الست المفترية مثل سيارة الإسعاف لما تفتح السارينة لازم توسّع لها، الست المفترية مثل التليفزيون من النادر أن يعرض الحاجة المناسبة في الوقت المناسب، الست المفترية مثل الحكومة دايما تحتاج معجزة عشان تعرف تغيرها الست المفترية مثل الطريق الصحراوي الغلطة عليه بحادثة، الست المفترية مثل نادي الزمالك جمالها في ضعفها.

الست المسترجلة مثل الشتيمة بتلف تلف وترجع لصاحبها، الست المسترجلة مثل العيد الكبير الاثنين ماينفعوش من غير وقفة، الست المسترجلة مثل المسمار الاتنين ما يجوش غير بالدق، الفرق بين الست المسترجلة زمان والست المسترجلة دلوقتى هو نفس الفرق بين النار زمان والنار دلوقتى، الست المسترجلة مثل كتب الفلسفة كل ما تيجى تدوّر على إجابة تتورط في أسئلة جديدة.

hg.,[m hgltjvdm ,hglsjv[gm 2013