الموضوع: الأسهم المدمرة

المدمرة, الأسهم

الأسهم المدمرة
شعر: صالح بن حمد المالك



أرى في سوق أسهمنا العجابا

به الأخطاء ترتكب ارتكابا

ونسأل كل أهل العلم ماذا

أصاب السوق لكن لا جوابا

هبوط السوق آذانا جميعاً

وما نرجوه قد ولَّى وغابا

هبوط ضاعت الآمال فيه

وجرعنا الخسائر والعذابا

وما هذاك من ضعف اقتصاد

لدى وطني وحاشا أن يعابا

ولكن ثم هامور تحدى

صغار السوق واستلب استلابا

لديه قدرة خفضاً ورفعاً

لأسهمنا ليأخذها انتهابا

ويفعل ما يشاء بلا ضمير

ولا يخشى العقوبة والحسابا

يقرِّر ما يشاء بلا حياء

ويرضاه وإن ألفاه حابا

وننكر ما يقرره ولكن

سيفعله وإن كنا غضابا

سيفعله وإن أضحى معيبا

ويفعله وإن جلب الخرابا

مكاسب للغني تجيء ركضا

توافيه ذهاباً أو إيابا

وللمستضعفين أسى ونار

على الأكباد تلتهب التهابا

فقد جُرُّوا إلى الإفلاس جرا

وأُسقوه التياعاً واكتئابا

فصبراً يا صغار السوق صبراً

وعند الله فالتمسوا الثوابا

وبعد الله ليس لكم معين

سوى الملك الذي يرعى المصابا

تعالوا للمليك رعاه ربي

جميعاً واقرعوا للملك بابا

وقولوا قد أصابتنا الدواهي

من القوم الألى أمنوا العقابا

هوامير لهم بالسوق كرٌّ

وفرٌّ فيه قد عزوا جنابا

وقوتهم بسوق المال كبرى

وكلٌّ خافَ قوتهم وهابا

ولكن المليك أطيل عمراً

سيطربنا إذا ألقى الخطابا

وصحح فيه أخطاء تنامت

وحكَّم بالألى ظلموا الكتابا

وأوقف كل هامور تمادى

وحمَّله الملامة والعتابا

يؤازره ولي العهد أكرم

بمن لا يرتضي إلا الصوابا

أحيي كلَّ مَن يسعى وفياً

وللإخلاص قد شدَّ الركابا

وعاش لشعبه براً رحيماً

أميناً لا يقرُّ الإغتصابا

وأمقت كلَّ مَن غدروا وجاروا

ومَن جعلوا التحايل مستطابا

ومَن جلبوا المصائب مهلكات

لأمتهم وعدّوها اكتسابا

إلهي كُنْ لهذا الشعب عوناً

وأخضِع للألى طمعوا الرقابا

وأيِّد قادةً رسموا طريقاً

إلى الإصلاح واحتسبوا احتساب




فاقد حــــــنان

---

hgHsil hgl]lvm