الموضوع: مزيج من الطرز في مساحة فسيحة

مزيج من الطرز في مساحة فسيحة



رغم استعانتها بالمهندسين المعماريين جان أبو حبيب وفرديريك برغود، فقد حقّقت المالكة غادة سمعان مع زوجها أنطوان منزلاً يجمع ما بين ذوقها الخاص ورغبة هذا الأخير، فجاء محمّلاً بطرازين: يجسّد القسم الأول منه الطراز الريفي، فيما تتوزّع في قسمه الثاني قطع فرنسية تنتمي إلى طراز لويس الرابع عشر، مع لمسات هندية ولبنانية.



لعلّ هوى المالكة للأعمال الكلاسيكية برز منذ الباب الرئيس حيث تبرز قنطرتان شرقيتان أي "مشربيتان" تفصلان بين الردهة والصالون ذي الطراز الهندي، ويحلّ "مندلون" ابتاعته من أحد المحال بعد نزعه من منزل قديم.



وتتألّق في أحد أركان الصالونات آلة البيانو التي تعزف عليها بنات المالكين الثلاث واللواتي يتابعن الدراسة الموسيقية في "الكونسرفاتوار" اللبناني، ويتقدّمه أثاث كلاسيكي أحمر قاني. ويجاوره صالون مذهّب فرنسي، تجتمع فيه ألوان الأزرق والذهبي والبني يشرف على ثالث هندي تحتلّه مدفأة، فيما يفصل بين الاثنين باب من الخشب والزجاج الملوّن نفّذه الحرفي جورج أبو خليل، يزدان تصميمه بالفراشات والزهور.



ويلاحظ أن السقف يبدو منخفضاً في جانب قسم الاستقبال الذي يحتضن غرفة الطعام التي يفترش سطح طاولتها شرشف هندي وآنية مميّزة.

السلالم



وحمل مصمّم السلالم الحرفي "اندريه" وروده من إيطاليا، وحقق في داخل محترفه درابزينه الرائع الذي تتضمّنه الورود الإيطالية سالفة الذكر، فيما قام بتلبيس سطحه بالخشب، ما أضفى أناقةً على عمله الكلاسيكي!



ويلاحظ طغيان اللوحات الإيطالية في أرجاء المكان، تستثنى من بينها واحدة شكّلت هدية من الزوج لمناسبة عيد مولد المالكة هي عبارة عن صورة لها نفّذتها التشكيلية ندى عون، بعد أن أعطاها المالك صورة لها مرتدية زياً إسبانياً أحمر اللون ترقص في حفل زفاف شقيقتها، فدفعها حبّها لها إلى جعلها تحتلّ مقدّمة المنزل.
وتشيع الخطوط الخشبية الطاغية على قسم الاستقبال جوّاً ريفياً محبّباً على المكان.
ويركن مشرب خشبي في الصالونات، خصّصته المالكة لتسهيل الضيافة، إلا أنّها غيّبت الكراسي التي تحيط به!

غرفة المعيشة في الطبقة العلوية



وتمتاز غرفة المعيشة القابعة في الطبقة العلوية بطراز لبناني قديم، تتخلّلها بعض الأغراض الهندية أبرزها: الطاولة التي تتوسط هذه المساحة والسجادة الحمراء المثبتة على الجدار و"الاكسسوارات". أمّا المدفأة بحجرها الأبيض والأحمر الناري فيزدان أعلاها بطبق نحاسي هندي قديم ومزركش، تجاورها سجادة حائط حمراء.



واختارت المالكة غرفتها بلوني الزهر والفوشيا، يتقدّمها سرير كبير مشغول من الخشب والقش، اختارت غطاءً هندياً له، كما لونّت الجدران بألوان مختلفة فاتحة.
وتستقلّ غرفة الابنة البكر بلونيها الزهر والأخضر وتضمّ سريراً إضافياً، فيما يحلّ في غرفة شقيقتيها كلّ من الأخضر والأصفر، مع بعض الرسوم للفيلة.

شرفة فسيحة



وتنتهي الطبقة العلوية بشرفة فسيحة مزوّدة بمكان للشواء وحوض للغسيل وبرّاد صغير، مؤثّثة بأثاث خشبي كبير الحجم، وتركن طاولة طعام وكراس تحت "برغولا" تتدلّى منها ثريا أحضرتها من اليابان.

---

l.d[ lk hg'v. td lshpm tsdpm