70% من وزن الإنسان ماء والخضار والفاكهة من أفضل مصادره


أبها: الأمير كمال فرج

للماء أهمية كبيرة لصحة الفرد، تتأكد هذه الأهمية في قوله تعالى "وجعلنا من الماء كل شي حي"، فما هي طبيعة الماء؟، والمدة التي يمكن للإنسان أن يعيشها بدونه؟، وما هي الوظائف التي يقوم بها؟، وما هي كمية الماء التي نحتاجها يوميا؟ والأطعمة التي تحتوى على نسب كبيرة منه؟.
يقول أستاذ التغذية الإكلينيكية المساعد بكلية العلوم الطبية التطبيقية بجامعة الملك سعود الدكتور عادل بن عبدالوهاب الحمدان "الإنسان يستطيع أن يعيش أسابيع بدون طعام، ولكنه يعيش أياما قليلة بدون ماء، والسبب الرئيسي في ذلك أن الإنسان ليس له القدرة على تخزين الماء، ولهذا يجب علينا شرب الماء بانتظام، وتعويض ما يفقد منه بسرعة".
وأضاف أن الماء يعتبر مركبا غير عضوي، لعدم ارتباطه بذرات الكربون، ويعتبر مذيبا لعديد من المركبات ومنها ملح الطعام، وتقريبا من 50% إلى 70% من وزن الإنسان عبارة عن ماء، والكتلة العضلية تحتوي تقريبا على 73% من وزنها ماء، أما الأنسجة الدهنية فأقل بكثير، فهي تحتوي تقريبا على 20% من وزنها ماء، ولهذا كلما زادت نسبة الدهون والنسيج الدهني كلما قلت نسبة الماء في الجسم.
وحدد الدكتور الحمدان وظائف الماء وقال "الماء يعتبر وسيطا لمعظم التفاعلات الكيميائية التي تحدث في الجسم، كما أن الماء يشارك مباشرة في معظم هذه التفاعلات إما كمحفز أو ناتج، كما أن له قدرة عالية على مقاومة التغير في درجات الحرارة، وبالتالي مساعدة الجسم في الحفاظ على درجة حرارته ضمن معدلها الطبيعي، ووجوده بالكمية المناسبة مهم جدا لتنظيم درجة حرارة الجسم".
وأضاف أن الماء يعتبر ناقلا مهما للفضلات في الجسم، فمعظم المواد السامة أو الزائدة عن احتياجات الجسم، تذاب أو تنقل بواسطة الماء، ومن ثم يبدأ التخلص منها عبر الكلى لتخرج مع البول، ومن ضمن الفضلات الأساسية والسامة التي يجب التخلص من الزائد منها هي اليوريا، والتي هي الناتج النهائي لأيض البروتينات، فكلما كان الماء المتناول قليلا وكمية البروتينات التي يتناولها الشخص كبيرة، كلما زاد الضغط والجهد على الكلى للتخلص من هذه المادة السامة.
وأشار إلى أن وجود الماء مهم جدا لتبريد الجسم بواسطة التعرق، فعملية التعرق مهمة جدا لتحرير حرارة الجسم الزائدة، وتلطيف وتبريد الجسم، كما أن الماء يعتبر عاملا وسيطا مخفضا لاحتكاك المفاصل، فهو مكون أساسي من مكونات السائل المزلق، والذي تفرزه أغشية المفاصل لمقاومة الاحتكاك، أيضا هو مكون أساسي من مكونات اللعاب والصفراء والسائل المحيط بالجنين، ويعتبر طبقة حامية للجنين تحميه من الصدمات.
وقال أستاذ التغذية الإكلينيكية إن الماء يعتبر مذيبا لكثير من العناصر الغذائية مثل الجلوكوز، والفيتامينات والأملاح المعدنية والأحماض الأمينية، وهو يساعد في تنظيم الرقم الهيدروجيني لجسم الإنسان، وهو مقياس لقياس حموضة أو قلوية محلول ما، فالماء يساعد على تنظيم هذا المقياس ليبقيه على درجة 7.4 وهي الدرجة المناسبة، حتى يستطيع الإنسان أن يؤدي وظائفه الحيوية على أكمل وجه، كما أنه يمنع الجفاف، والجفاف الشديد قد يؤدي إلى الوفاة
وعن كمية الماء التي نحتاجها قال الدكتور الحمدان "نحن نشرب الماء بشكل يومي، لتعويض ما يفقد عن طريق البول (من 500 إلى 1000 ملليتر)، عن طريق الرئتين (من 250 إلى 350 ملليتر) وعن طريق البراز (من 100 إلى 200 ملليتر) وعن طريق التعرق (من 450 وقد يصل إلى 1950 ملليتر) على حسب الجهد البدني وحالة الطقس. ولهذا فإن الإنسان يحتاج تقريبا من 3 إلى 3،5 لتر من الماء يوميا.
وأضاف أننا نستطيع الحصول على الماء ليس من شرب الماء فقط، فالماء موجود قي طعامنا ومشروباتنا. فمعظم الخضار والفاكهة تحتوي على كمية كبيرة من الماء. فمثلا، الطماطم، الخس، الخيار، البرتقال والتفاح تحتوي على 80% من وزنها ماء. وأيضا نحن نشرب الماء عن طريق المشروبات، كالعصيرات والشاي والقهوة والمشروبات الغازية. ولكن يجب أن نعلم بأن الكافيين الموجود في المشروبات الغازية والقهوة والشاي يعتبر مادة مدرة للبول، كما ذكر سابقا. وعليه فإنه ليس كل الماء الذي نشربه من هذه المشروبات نستفيد منه.
ونصح الدكتور الحمدان بتعويد النفس وحث الأسر والأصدقاء على شرب الماء بدلا من المشروبات الأخرى، وذلك لفوائد الماء التي ذكرناها سابقا، كما أن الماء لا يوجد به سعرات حرارية، ولا يحتوي على الكافيين ولا يوجد به مواد ملونة ولا نكهات صناعية.

70% lk ,.k hgYkshk lhx ,hgoqhv ,hgth;im lk Htqg lwh]vi