وصفات لتفتيح البشرة 2013 1210162230000Z0I.jpg


تبييض البشرة


حذر أخصائي في الأمراض الجلدية من مخاطر ‏استخدام المنتجات والمستحضرات التي تروج تحت ذريعة تفتيح لون البشرة وإزالة البقع ‏ ‏والنمش والكلف وإعادة صفائها.‏ ‏
وقال رئيس قسم الأمراض الجلدية في المستشفى الأميري الدكتور حجاب العجمي ‏ ‏لوكالة الأنباء الكويتية كونا) إن خطورة هذه المنتجات تكمن في "عدم خضوعها للرقابة الدوائية ‏ ‏والقانونية المناسبة مما يفتح الباب على مصراعيه للتلاعب بالمكونات التركيبية ‏ وإضافة بعض المواد المعروفة باثارها الجانبية الشديدة أو بدرجة عالية من السمية ‏ ‏لإعطاء نتائج سريعة دون أي اعتبار اخر".‏ ‏
وأكد العجمي أن مكونات هذه المنتجات تؤدي إلى أضرار بالغة ليس بالبشرة وحدها ‏ ‏بل يتعداها إلى أجهزة الجسم الداخلية مثل الكبد والكليتين في حالة وصول ما يكفي ‏منها للدم.‏ ‏
وحول المنتجات التي قد يكون عليها نوع من الرقابة النسبية أوضح أن درجة ‏ ‏فعاليتها مشكوك فيها خصوصا إذا لم يثبت تجربتها علميا ولم تمر بالمراحل ‏ ‏الاختبارية المعتمدة والمتعارف عليها عالميا، وبالتالي تنتفي منفعتها وتدخل في ‏ ‏دائرة الغش التجاري بدافع الربح المادي فقط.‏ ‏ وأشار إلى أن استخدام مثل هذه المنتجات دون استشارة طبية قد يؤدي إلى التأثير ‏ ‏السلبي على البشرة والذي قد يتراوح من تحسس جلدي بسيط مصحوب باحمرار خفيف وتقشير ‏ ‏في حالة استخدامها على منطقة محدودة جدا من الجلد إلى ما يعرف بالتهاب الجلد ‏ ‏التماسي وهو عبارة عن تهيج شديد مصحوب بتقرحات وحكة.‏ ‏
وقال إن درجة شدة التهيج الناتجة عن هذه المنتجات قد تصل في بعض الأحيان إلى ‏ إحداث حروق جلدية كيميائية مشيرا إلى أنه يمكن أن يترتب عليها بعد تلقيها العلاج ‏ ‏المناسب زيادة في درجة الاسمرار وتكون بقع جلدية داكنة في تلك المناطق المصابة ‏ ‏خصوصا مع البشرة السمراء.
وقال العجمي إن تلك الالتهابات قد تعقد الأمور وتطيل أمد علاجها مع ما ‏ ‏يصاحب ذلك من تشويه لمظهر الجلد وبالتالي يؤثر سلبا على نفسية الشخص المصاب.‏ ‏
وشدد على ضرورة معرفة وفهم طبيعة البشرة السائدة في منطقتنا العربية على وجه ‏ ‏العموم ومنطقة الخليج بشكل خاص والتي تتكون في الأغلب من بشرة سمراء بدرجات لونية ‏ ‏متفاوتة تعتمد بشكل أساسي على كمية وكثافة مادة الملايين المسؤولة عن اللون في ‏ ‏الخلايا الصبغية للجلد والتي بدورها قد ترتبط بعوامل وراثية وجينية أو بيئية ‏مختلفة.‏
‏ وأوضح العجمي أن البشرة السمراء تختلف في نواحي معينة عن البيضاء عند ‏ الأوروبيين أو الصفراء لأهل الصين وجنوب شرقي اسيا مشددا على الحرص في التعامل مع ‏ ‏هذا النوع والذي يكون بطبعه أكثر عرضة للاسمرار وتكون البقع الداكنة خصوصا في ‏ الأماكن التي قد تتعرض للالتهابات جراء الاستخدام غير السليم للمنتجات الدعائية ‏ أو نتيجة لبعض الأمراض الجلدية أو حتى من التعرض الزائد لأشعة الشمس لفترات طويلة.‏ ‏ وأكد أن وزارة الصحة تولي هذا الجانب اهتمامها وتسعى دائما للتوعية الصحية ‏ ‏المناسبة سواء بصفة دورية أو عند الحاجة لذلك في مواجهة ظروف معينة مشيرا إلى ‏ أنها تعمل أيضا بالتنسيق مع الجهات الرسمية المعنية الأخرى على استصدار القوانين ‏ ‏الخاصة لتنظيم عملية تداول واستخدام مثل تلك المنتجات واتخاذ ما يلزم من خطوات ‏ إجرائية لمواكبة المستجدات والمتغيرات في مجال الصحة.‏ ‏
ودعا العجمي إلى عدم الانجذاب وراء الإعلانات والدعايات التجارية ولا حتى ‏ ‏النصائح الفردية والشخصية من غير المتخصصين والرجوع لأهل الاختصاص والخبرة في ‏ ‏مجال الأمراض الجلدية والمتواجدين في جميع مستشفيات ومراكز الصحية المنتشرة في ‏ ‏الكويت.‏ ‏
ونصح بعدم الإكثار والمبالغة في استخدام المواد والمستحضرات الكيميائية ‏ ‏والعطورات والبخور وغيرها وعدم زيادة التعرض الزائد وغير المبرر للشمس المباشرة ‏ ‏دون أخذ الاحتياطات اللازمة مثل وضع المستحضرات المناسبة لحماية الجلد بعد ‏ ‏استشارة الأطباء المتخصصين وارتداء الملابس الملائمة لا سيما في الفترة الواقعة ‏ ‏بين الساعة الـ10 صباحا والرابعة بعد الظهر أثناء فصل الصيف .


,wthj gjtjdp g,k hgfavm 2013