من صفات الزوجة الصالحة


- قال الله تعالى: { فالصالحات قانتات حافظات للغيب بما حفظ الله } وقال صلى الله عليه وسلم: { إذا صلّت خمسها وصامت شهرها وحصنت فرجها وأطاعت زوجها قيل لها : أدخلي الجنة من أي أبواب الجنة شئت ) وقال صلى الله عليه وسلم: { ونساؤكم من أهل الجنة الودود الولود العؤود على زوجها التي إذا غضب جاءت حتى تضع يدها في يد زوجها وتقول: لا أذوق غمضاً حتى ترضى ) وقيل لرسول الله: { أي النساء خير ؟ قال: التي تسرّه إذا نظر وتطيعه إذا أمر ولا تخالفه في نفسها ومالها بما يكره }

- فراجعي أختي المسلمة نفسك وأين أنت من هذه الصفات وحاولي أن تحققيها في نفسك إرضاءً لله تبارك وتعالى ثم لتحققي لنفسك وزوجك وأولادك حياة مطمئنة سعيدة في الدنيا والآخرة

* ومن صفاتها أيضاً :
- صالحة: تعمل الخير وتؤدي حق ربها
- مطيعة: لزوجها فيما لا يسخط الله تبارك وتعالى
- محافظة: على نفسها خاصة في غيبة زوجها
- محافظة: على مال زوجها وأولاده
- حريصة: على أن لا يرى منها زوجها إلا ما يسرّه من جمال المظهر بالتزيّن له وطلاقة الوجه
- حريصة: على أن ترضي زوجها إذا غضب منها
- حريصة: على أن لا تمنع نفسها منه إذا طلبها فإذا فعلت هذا فلها وعد على لسان رسول الله بدخول الجنة

الزوجة الصالحة هي المرأة المؤمنة العابدة، التي تحفظ نفسها، وتحفظ زوجها في نفسه وعرضه، وتحفظه في ماله وولده، وهي التي تُحسن معاملة زوجها وأهلها وجيرانها، وتُحسن إدارة بيتها الذي هو مملكتها الخاصة التي جعلها الله سبحانه وتعالى ملكة متوَّجة عليه. فالزوج قد يقضي في منزله ساعات قليلة في اليوم لكن المرأة تقضي معظم وقتها في بيتها، فإن كانت صالحة صلَح البيت كله وإن كانت فاسدة فسَد البيت كله. ولم لا وهي بمثابة القلب للإنسان، فإن صلَح القلب صلَح الجسد كله وإن فسَد القلب فسَد الجسد كله وضاع صاحبه!
إن المرأة الصالحة لها عمل عظيم في حياتها وبيتها لا يَقلّ إن لم يَزِدْ عن عمل الرجل وكَدِّه في الحياة لتوفير المال، فالمرأة سكن لزوجها وحضن لأطفالها ووزيرة اقتصاد لشؤون بيتها، تعامل زوجَها ـ كما أمَرَ ربها سبحانه وتعالى ـ بالمودة والرحمة والطاعة التامة في غير معصية، وتربّي أولادها تربية إسلامية صحيحة رشيدة، فتَغرس فيهم مبادئَ الإسلام العظيم منذ الصغر فينشأون صالحين في المجتمع.
الزوجة الصالحة تقوم على شأنه، وتُعينه على طاعة ربه، وتحفظه في حضوره وغيابه، وتنصحه وتشير عليه، وتُخفّف عنه ولا تُثقل عليه، إذا نظَر إليها سرَّته، وإن دعاها أجابته، وإذا غاب عنها حفظته.
ولذلك يجب على المسلم عند الزواج أن يختار الزوجة الصالحة المتدينة؛ لقول النبيّ صلى الله عليه وسلم: "فاظفَر بذات الدين تَرِبَت يداك" أي: امتلأت يداك بالخير وقلبك بالسعادة (أخرجه البخاريّ 5090 ومسلم 1466/53 عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه أن النبيّ ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: "تُنكح المرأة لأربع، لمالها ولحسبها وجمالها ولدينها، فاظفَر بذات الدين تَرِبَت يداك") وكذلك على المرأة ووليِّها أن يختارَا الزوجَ الصالح وإن كان فقيرًا؛ لقول النبيّ صلى الله عليه وسلم: "إذا جاءكم مَن تَرضَون دينَه فزوِّجوه" (روى الترمذيّ 1084 وابن ماجه 1967 عن أبي هريرة ـ رضي الله تعالى عنه ـ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا خطَب إليكم مَن تَرضَون دينَه وخُلُقَه فزوِّجوه، إلّا تفعلوا تكُنْ فتنةٌ في الأرض وفسادٌ عريض". وقال الألبانيّ في صحيح ابن ماجه 1601: حسن) فالرجل المؤمن الصالح إن أحب زوجته حَفِظها وإن كَرِهَها لم يَبخَسها حقَّها (أخرج مسلم 1496/ 11 وأحمد في المسند 2/329 عن أبي هريرة ـ رضي الله تعالى عنه ـ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا يَفرَك مؤمنٌ مؤمنةً؛ إن كَرِهَ منها خُلُقًا رَضِيَ منها آخَرَ"
).

lk wthj hg.,[m hgwhgpm