ضغوط العمل وعلاجها


إن ما يقضيه المرء من الوقت فى ميدان العمل لا يقل عن ثمان ساعات يومياً لا يمكن أن يخلو من توتر ومشاكل ، وكلما زادت مسؤوليات المرء كلما كان عرضةً للتوتروهنا سؤال ! إن المشكلة ليست فى وجود التوتر فى مكان العمل أو بمدى تعرضك له ، لكن كيف تعالج هذه المشكلة التي تسببت فى ذلك ؟ وتشيرالإحصائيات فى بعض الدول إلى أن 82% من الأفراد العاملين يعانون فعلياً من ضغوط العمل وأكثرمن نصف هؤلاء يعتبرها ضغوط
شديدة جداً.
ويمكن تصنيف ضغوط العمل إلى نوعين

الضغوط الداخلية :

وهي الضغوط التي تتكون بسبب انفعالات و احتباسات للحالة النفسية وعدمقدرة الفرد على البوح بها و كبتها مع ضعف المقاومة الداخلية أي تعتبر من داخل الفرد نفسه
الضغوط الخارجية :

وهي الضغوط التي تتكون بسبب مواجهة صعوبات فى التعامل مع المحيط الخارجى و عدم القدرة على مواجهة الخسائر المادية أو موت شخص عزيز أو رسوب في امتحان أو العلاقة مع الأصدقاء والاختلاف معهم في الرأي ، أو خلافات مع شريك الحياة أو الطلاق ، أو التعرض لموقف صادم مفاجيء… الخ

*** ويرجع الكثير من الباحثين معظم المشاكل والضغوطات النفسية التى يعانيها الموظف إلى الروتين الإدارى الذى يقع في أسره معظم الموظفين، ويرجع هؤلاء المشكلة إلى عدة أسباب منها:
- عدم تناسب عدد ساعات العمل مع طاقة الموظف و ظروفه.

- عدم تناسب كمية العمل أو نوعيته و قدرات الموظف.

- عدم تناسب كمية العمل و عدد الموظفين.

- عدم تعاون الموظفين.

- ضغط الرئيس أو رب العمل على الموظف سوء العلاقة بين الموظفوالإدارة .

- عدم توفير الوسائل و التسهيلات التى تنهى العمل بمجهود و وقت اقل.

- عدم رضا الموظف عن وضعه الوظيفى .

- عدم تحديد مسئوليات الموظف.

- تداخل الاختصاصات والمسئوليات.

- عدم مرونة المسئولين.

- نقص الكفاءة والخبرة.

- الضغوط النفسية الخارجية.

- أساليب التقييم ومنح الحوافز.

- عدم تكيف الموظف مع محيطه الاجتماعى داخل المؤسسة.

- تأخير إنجاز ما عليه من أعمال من وقت لآخر حتى تتراكم عليه الأعمال، ويصبح عاجزاً عن أدائها مما يسبب له شعوراً بالعجز والفشل، وهو ما يُعرف بالتسويف

- شعوره بأن نوع العمل الذى يمارسه لا يرقى إلى مستوى طموحه، أو أنه يستحق رتبة وظيفية أعلى داخل المؤسسة.

- عدم معرفة طبيعة عمله بدقة.

- قلة التخطيط الناجم عن الكسل أو السلوك الفوضوي.

- مشاكل أخرى خارج العمل مثل المشاكل الزوجية أو الاجتماعية وما شابه.
ويتخذ تأثير تلك الاسباب السابقة عدد من المظاهر التى ينجم عنها فى النهاية سلسلة من الأعراض السلبية التى يعانى منها الموظف ولا تقتصر على حياته المهنية لكن آثارها تمتدد لحياته العملية أيضاً ويظهر تأثير هذه الأشباب فى الأعراض التالية

- اضطرابات النوم .

- اضطرابات الهضم .

- اضطرابات التنفس .

- خفقان القلب .

- القلق على أشياء لا تستدعي ذلك.

- أعراض إكتئابية .

- التوتر العضلي والشد .

- الغضب لأتفه الأسباب .

- التفسير الخاطيء لتصرفات الآخرين ونواياهم .

- الإجهاد السريع .

وسنحاول في ما يلي وضع الخطوات اللازم إتباعها لحل هذه المشاكل التي تعيق أداء الموظف في إنجاح عمله وبالتالي تحقيق نفسه عن طريق بناء الشخصية الناجحة

- تسجيل الضغوط التي تعرضت لها :
• دون نوع الوظائف و المواقف التي سببت لك التوتر العصبي و الضيق في الماضى.
• قسم المهام الحالية المشابهة إلى أجزاء يسهل التعامل معها و تستطيع مسايرتها.
• دون المهام التي تعرف انك أنجزتها لكنك وجدتهامملة و غير مشجعة.
• أضف روح التحدى على العمل كأن تلتزم بتسليم العمل قبل الموعد المحدد أو أن تحطم الرقم القياسي لنفسك.
• فكر في طرق أفضل للقيام بالعمل أو حتى إلغاؤه.
• سجل منجزاتك في التكيف مع الضغوط وهنئ نفسك و كافئها على ذلك.
- تغيير وجهة نظرك :
• انظر إلى السلوك الانفعالى على انه مشكلةللآخرين ولا تدعه يؤثر عليك.
• تخيل أسوأ ما سيحدث و قرر ماذا ستفعل حياله.
• تقبل الأسوأ ذهنيا و فكر فى بصيص من النور.
- النظر إلى الجانب المضيء و المبهج :
• حاول رؤية الجانب المرح و الفكاهي !!! في مواقف التوتر العصبى.
• استمتع بحياتك كماكنت تفعل و أنت طفل.

- تقوية الجانب الصحي:
ويشمل الأفكار الصحية، والأكل الصحي، وتحركات الجسم. تعلمي فن الاسترخاء ومارسيه بشكل يومي؛ إذ ينصح علماء النفس بأن يتعلم كل فرد فن الاسترخاء وممارسته في حياته؛ لأنه يقضي على التوتر والعصبية التي تؤدي إلى تغييرات فسيولوجية بالجسم تتسبب في الإصابة بالأمراض الخطيرة كارتفاع ضغط الدم، وتصلب الشرايين، إضافة إلى الأمراض النفسية وأهمها الاكتئاب

- تهيئة الجانب الشخصي:
وتشمل التقدير الذاتي، والصورة الذاتية، والإنجاز الذاتي، تلك النقاط التي تحدد الاتصال مع العالم الخارجي، ولكي يزيد الفرد من ثقته بنفسه عليه أن يقوي هذا الركن عن طريق التسامح مع الذات ومع الآخرين؛ فالتسامح قوة وليس ضعفاً، وبداية النجاح تكون من خلال التسامح الذي يفيدك أنت أكثر ممن تسامحهم.
- تقوية الجانب العائلي:

من خلال العلاقة الزوجية، وعلاقة الآباء بالأبناء، والعلاقة مع العائلة، ودعم هذا الركن يحقق قيمة عالية في التنمية البشرية.
- تعزيز الجانب الاجتماعي:

حيث علاقات الفرد مع الأصدقاء والأقارب، وكيفية التشاور، وترتيب حوار مع الآخرين.
- تقوية الجانب المهني:

لابد أن تتوافر فى هذا الركن القيمة العليا، ولابد أن تتوافر للشخص المرونة في حياته، والرغبة في التميز، وحب الاستطلاع، مع الالتزام وبهذه الطريقة يستطيع الإنسان فهم قانون التحكم الذي يتحقق من خلال تعدد البدائل أمام الفرد لحل المشكلة الواحدة.
- موازنة الجانب المادي:

وهو القدرة على إيجاد نوع من أنواع التوازن بين الاحتياجات والموجودات لكي نتقى تطلع النفس إلى أشياء تفوق الإمكانات

- المباشرة بالتخطيط الآن:

عليك أن تبدأ فوراً بتدويّن أهدافك في الحياة على المستوى البعيد والقريب، لتقوم بالتخطيط لحياتك بعمل خطة سنوية، وأخرى شهرية، وأخرى أسبوعية، وأخرى يومية لاستغلال كل دقيقة في يومك.
- الإنطلاق بعد التخطيط:

احرص على أن تكون اجتماعياً في محيطك، وأن تمد جسور التواصل مع الآخرين وتشاركهم الحديث والرأي، وتساعدهم – أحياناً – فى حل مشاكلهم الأمر الذى يضفي على النفس جانباً كبيراً من السعادة؛ لأن الإنسان مدنى بالطبع، ولا خير فيمن لا يألف ولا يؤلف

- تحديد الأولويات بكل دقة :

لا تكتب مجرد قائمة بالأشياء التي تنوي إنجازها كل يوم ، وإنما حدد هل كل منها أولوية عليا أم أسبقيةاختيارية ، وبهذه الطريقة يمكنك أن تبدأ بالمهام الحيوية فقط ، وحينما تكون هناك عقبات تحول دون إنجاز قائمتك ، فهذا يعنى تأجيل البنود الاختيارية فقط

- لتكن مبادراً دائماً:

فالمبادرة الذاتية تساعد على القضاء على الروتين، ومن الممكن أن تتدربي عليها لتجعليها جزءاً من سلوكك.
- لا تكن كسولاً:

فالكسل حالة من الخمول وعدم الرغبة فى الحركة، وقد ينشأ نتيجة الضغوط النفسية والعصبية، مع تراكم المسؤوليات، وتنوع الاهتمامات، وقد أشارت الأبحاث الميدانية إلى ازدياد احتمالات إصابة النساء بداء الكسل أكثر من الرجال، ومن النصائح المفيدة لمن أصيب بداء الكسل

• وضع خطة أسبوعية أو يومية لإنجاز الأمور الأساسية.
• عدم استقبال النهار الجديد بصفته كابوساً ثقيلاً.
• التأكد والإصرارعلى تحقيق المزيد من النجاح في الأعمال والعلاقات.
• معرفة أن الكسل يؤدى إلى عواقب وخيمة كضيق الصدر والقلق والاكتئاب، وأن العمل يزيد المرء نشاطاً وحيوية.

qy,' hgulg ,ugh[ih