جمال أسنانك ليس مستحيلا


الابتسامة البيضاء هى سر سحر حواء وجاذبية آدم ، ولا يمكن ذلك إلا مع أسنان نظيفة صحية بدون تسوس أو ترسبات صفراء محرجة أو رائحة غير مرغوب فيها.
كل التساؤلات التى تدور في ذهنك حول صحة الفم والاسنان حملناها إلى استشاري طب وجراحة الفم والأسنان الدكتور حمدي النجدى وكان معه هذا الحوار :


* ماهى أكثر مشاكل الأسنان شيوعاً لدى عيادات الأطباء ، وكيف يمكن الوقاية منها ؟



تسوس الأسنان والتهاب اللثة ومضاعفاتها هي أكثر الحالات التى تواجه طبيب الأسنان يومياً لدى جميع الأعمار ، ومعظمها نتيجة اهمال العناية بالأسنان بشكل مناسب.

وببساطة يمكن الوقاية من هذه الحالات عن طريق المحافظة على غسيل الاسنان بالفرشاة والمعجون ، وزيارة الطبيب كل 6 شهور لمعالجة اى مشكلة بسيطة قبل ان تتفاقم وتتسبب فى حدوث مضاعفات.

* عند شراء الفرشاة والمعجون ، هل هناك مواصفات خاصة يجب الانتباه إليها ؟


ليس هناك مقاييس معينة لفرشاة الأسنان ، لاختلاف كل حالة عن الاخرى ، وبالتالى يحدد الطبيب الفرشاة المناسبة لكل شخص بحسب حالة أسنانه ، وأيضاً نفس الشئ ينطبق على المعجون ، فكبار السن على سبيل المثال يناسبهم المعجون المضاد للحساسية ، أما الشباب فالأفضل لهم معجون يكافح التسوس.
أما الأطفال فلهم أدواتهم الخاصة ، يجب أن تكون الفرشاة ذات شكل جذاب جداً على هيئة لعبة أو شخصية كارتونية ، ويتميز المعجون بنكهات خاصة وجذابة ليقبل الطفل على غسيل أسنانة دون معاناة وضغط من الأم.






* معظم فرش الأسنان تباع دون غلاف ، هل هذا الأمر آمن أم هناك طرق أخرى لتعقيم فرش الاسنان ؟


للأسف الشركات المصنعة تخضع للعرض والطلب فى السوق ، لذلك تنظر إلى القدرة الشرائية للمواطن ، ومعظم فرش الاسنان تباع بدون علبة للحفظ بعد غسيل الأسنان ، لتكون فى متناول يد الجميع ولا يزيد سعرها ، وبالتالى تتعرض الفرشاة الى البكتريا وخاصة فى بيئة الحمام الرطبة وتعرضها لبخار الماء ، وبعض البكتريا والجراثيم الاخرى التى تتناثر نتيجة شد سيفون الحمام وغيرها من الملوثات.

لذلك انصح بإبعاد الفرشاة عن جو الحمام نهائيا ، ووضعها فى كوب بلاستيكى يتغير كل فترة كعبوة للحفظ ، أفضل من حفظها فى علبة صغيرة مغلقة ، لضمان جفاف الفرشاة ، لأن الجفاف يعنى بكتريا أقل .

ولا أنصح بوضع الفرشاة فى أي مواد معقمة ، لأن بيئة الفم فى كل الأحوال مليئة بالبكتريا ، واستخدام المعقمات باستمرار غير مجدي.


* كيف تحافظ الأم على أسنان طفللها الدائمة ؟


الحفاظ على الاسنان اللبنية المؤقتة لا يقل أهمية عن الأسنان الدائمة ، لأنها أساس تكوين الأسنان الدائمة ومؤشر صحتها فيما بعد ، وبما أن السيطرة على الطفل فى تناول الحلويات والسكريات أمر صعب جداً ، فمهمة الأم فى هذه الحالة هى إزالة أثر الحلوى بالحرص على متابعة غسل أسنان طفلها يومياً 3 مرات ، وخاصة صباحاً قبل تناول الإفطار ، وليلا بعد تناول اخر وجبة ، ولا يشترط استخدام المعجون ، لأن تفريش الاسنان هو الاهم فى عملية تنظيف الأسنان.


* هل "التقويم" تجميلي أم علاجى ؟ وهل مفعوله يتأثر بعمر المريض أو حالة أسنانه ؟






التقويم علاج وتجميل فى الوقت نفسه ، وهذا الأمر يحدده الطبيب ، لان حسابات المريض تختلف تماما عن فحص الطبيب الذى يحدد على أساس"قفلة الاسنان" أو تلامس الاسنان مع بعضها البعض بالفك العلوي مع السفلي بمقاس مضبوط .
هناك من يحتاج التقويم بغرض جمالى وآخر بغرض علاجى ، ونجد أن أطفال كثيرون يعانون من اعوجاج فى الاسنان ، وترجع الأسنان إلى شكلها الطبيعي عند بلوغهم عمر معين بدون تقويم ، وكل ذلك يحدد ويتم حسب تعليمات الطبيب .


كما يصلح التقويم لكل الأعمار والذي يحدده هو حالة أربطة فم المريض ، فإذا كانت سليمة يكون التقويم فعالاً ، اما فى حالة "البيوريا" او ضعف الاربطة يتم تحديد العلاج أولاً قبل اتخاذ قرار التقويم


* يشكو البعض من طقطقة مفصل الفك ، ما أسبابها وما هو علاجها ، وما هي المشاكل التى تترتب علي إهمالها ؟


يحدث ذلك نتيجة التقاء مفصل الفك مع المفصل المتصل بالجمجمة ، وتحدث الطقطة نتيجة ارتخاء بعض الأربطة المتصلة بينهما أو حدوث مشكلة ما لأحد المفصلين ، ولا يتم معرفة ذلك إلا عن طريق عمل اشعة موجات صوتية على الفك لتحديد السبب.

ولا أنصح باهمال هذه الحالة ، لأنها قد تتطور مع الوقت وتؤثر على حركة الفك ، والعلاج يكون على حسب الحالة ، فيمكن علاجها بطريقة بسيطة من خلال العلاج الطبيعى ، او قد تحتاج الى التدخل الجراحي.

* هل توجد أسنان صفراء بطبيعتها ؟ ولماذا تختلف درجات الأسنان من شخص لآخر؟

نسبة الكالسيوم فى الجسم هى التى تحدد لون الأسنان ، وكلما زادت نسبة الكالسيوم تميل الطبقة الخارجية للأسنان الى اللون الاصفر ، وكلما قلت نسبة الكالسيوم ازداد بياض الأسنان وتزداد قابليتها للتسوس بشكل أكبر.

وهناك فرق بين لون الأسنان الطبيعى وبين تكون بعض الترسيبات على سطح السن تحتاج للإزالة عن طريق الطبيب.


* هل يؤثر تبييض وتلميع الأسنان على طبيعتها ؟ وما رأيك فى منتجات تبييض الأسنان المتداولة في إعلانات الفضائيات؟


التبييض والبرد والتلميع كلها طرق آمنة إذا تمت فى عيادة طبيب الأسنان ، حتى المنتجات المبيضة المصرح بها من وزارة الصحة وتباع للاستخدام السريع يجب أن تتم تحت إشراف الطبيب لمعرفة مكوناتها.

أما الطرق البلدية التى مازال البعض يستخدمها حتى الآن بخلط بعض المواد الطبيعية ، تقوم فعلا بتبييض الاسنان لكنها مضرة جداً على الأسنان وتؤثر على الطبقة الخارجية للسن بشكل مدمر.
أما التبييض لابد أن يتم فى عيادة طبيب بمعايير خاصة مع مراعاة شكل المريض وملائمة لون أسنانه مع عمره ولون بشرته .

* دائما نجد مظهر بشع لأسنان المدخنين مصاحبة برائحة كريهة للفم ، كيف يحافظ المدخن على صحة أسنانه ويتفادى الحرج ؟




أفضل وسيلة هى الامتناع فوراً عن التدخين الذي يسبب تغيرات فى الغشاء المبطن للفم ويتسبب فى الاصابة بالأورام ، ويمكن مؤقتاً التقليل منها تدريجياً ، مع زيارة طبيب الأسنان بصورة دورية وبشكل منتظم كلما تغير لون الأسنان للتخلص من الرواسب الخارجية بالتنظيف.
أما الرائحة الكريهة فتنتج من تأثير السجائر على إفراز اللعاب والبكتريا مع الطبقة العليا للسان ، ويمكن التقليل منها عن طريق المضمضة ومطهرات الفم لإزالة أى أثر للروائح.

[lhg Hskhk; gds lsjpdgh