الملاحظات
صفحة 17 من 25 الأولىالأولى ... 71516171819 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 161 إلى 170 من 245

الموضوع: غربـــــــــة الأيــام

  1. #161  
    خلت اخوانها بروحهم محتشرين في الحوي ومشت صوب البيت
    كانت تعرف انها اليوم طوت صفحة من صفحات حياتها ولازم تبدا تفتح صفحة يديدة
    .
    .
    في بيت صالحة كانت عليا بتموت من الملل عقب ما ودرتها امها هني في العين وردت بوظبي كانت متوقعة انها بتقضي الاجازة كلها في بيت أحمد بن خليفة بس للأسف اليوم يوم اتصلت لهم خبرتها ليلى انه اخوانها كلهم سايرين دبي واضطرت علاية انها اتم هني مجابلة مزنة اللي امها وابوها مسافرين وفارينها هني عند يدوتها
    مزنة كانت يالسة ع الارض تصب جاهي لعرايسها في اكواب بلاستيكية صغيرة وكل شوي تغير صوتها وهي ترمس بالنيابة عن وحدة من العرايس
    مزنة (بصوت خشن): " تفضلي شاي الياسمين يا خطيبتي العزيزة فلة لقد طلبت من الخادمة ان تصنعه لك انه لذيذ"
    مزنة (بصوت ناعم): " شكرا يا عماد انك رجلٌ نبيل انا سعيدة انك خطيبي"
    مزنة ( بصوت خشن): "حتى انا سعيد جدا انك خطيبتي يا فلة"
    عليا كانت يالسة ع القنفة حذالها وتطالعها باستخفاف وقالت لها: "شو هالسخافة "
    مزنة: "انتي ما يخصج حد رمسج؟"
    عليا: " انا ما عندي سالفة يوم اني مجابلتنج"
    مزنة: " وانا ما عندي سالفة يوم اني ادر عليج"
    عليا: "سخيفة"
    مزنة: " دبة"
    عليا: " انا دبة"
    مزنة: " لا أنا"
    طنشتها عليا ويت بتنش عنها بس تفاجئت يوم سمعت صوت موبايل يرن وتفاجئت اكثر يوم شافت مزنة بكل بساطة اطلع موبايل من شنطتها الوردية الصغيرة وترد عليه بكل برود
    مزنة: "ألو. هههههههههه هييه هييهمن وين متصلة هيييييييه ييبي لي وياج هدية لا تنسين والله اذا ما يبتي هدية بزعل اوكى وين سارونا هيييييه اوكى. بس بندي باي"
    بندت مزنة الموبايل وردته في الشنطة واطالعت عليا اللي كانت واقفة جدامها ومبطلة حلجها ع الاخر
    مزنة: "ليش تطالعيني أول مرة تشوفيني"
    عليا : "من وين لج هالموبايل"
    مزنة: "مايد عطاني اياه"
    عليا (وهي شوي وبتذبحها): "نعم؟ مايد؟ وليش يعطيج موبايل"
    عقدت مزنة حياتها وحاولت تتذكر الكذبة اللي مايد محفظنها اياها وعقب ثواني طويلة قالت: "هيييه هدية عيد ميلادي"
    عليا: "وأمج تعرف انه عندج موبايل"
    مزنة: "هييه عطيتها الرقم امس يوم اتصلت بس انتي لو تموتين ما بعطيج"
    عليا حست انها بتنفجر من القهر كانت وايد مستانسة امس ع السلحفاة اللي عطاها اياها مايد بس السلحفاة ما اتي شي جدام هدية مزنووه يعني مايد يوم عطاها هالهدية ما كانت تعني له شي يعني مايد مب معجب فيها. ولا حتى يفكر فيها ما تحملت عليا هالفكرة ومشت عشان تسير فوق وتعمدت تمر حذال مزنة وادوس على ريولها بكل قوتها ومزنة صرحت من الألم وقالت لها: "عمي يعميج يالحيوانة"
    بس عليا طنشتها وركضت فوق كل اللي في هالبيت وهالعايلة الغبية يقهرونها كلهم !!
    .
    .
    مر اليوم بأحداثه كلها وخيم الظلام على دولة الإمارات مثل عادته في كل يوم وع الساعة 12 كان كل اللي في بيت أحمد بن خليفة راقدين خالد وأمولة رقدوا عن ليلى وسارة رقدت عند مايد في غرفته كانت ليلة هادية وسارة فعلا كانت حاسة بالأمان ولأول مرة من فترة طويلة ترقد بدون ما تسمع ولا حتى صوت واحد أو مجر همسة
    كانت تحلم وفي الحلم كانت راقدة بس مب هني كانت راقدة في غرفة أمها وابوها الغرفة اللي ما دشتها من سنة تقريبا
    كانت راقدة بروحها والظلام يلفها من كل صوب وكانت عيونها تتحرك باضطراب وتسمع صوت همس خفيف يغريها انها تنش من رقادها حاولت سارة تركز على الصوت اللي تسمعه وما قدرت تستوعب منه شي كان صوت همس هذا كل اللي فهمته
    بطلت سارة عيونها وغاص قلبها بين ظلوعها وهي تحس بالظلام المخيف اللي في الغرفة بس صوت الهمس كان يدخل في اعماقها وكأنه يستدعيها ويتحداها تعرف مصدره
    يلست سارة في فراشها وشافت دانة اللعبة اللي اشتراها ابوها حقها وظاعت في ايطاليا شافتها حذالها وشلتها وحظنتها بقوة ونزلت عن الشبرية ومشت صوب الباب وشغلت الليت
    أول ما انتثر النور في الغرفة اختفى صوت الهمس ووقفت سارة مكانها تحاول بكل تركيز انها تسمع الصوت بس ما وصلها شي واضطرت تبند الليت مرة ثانية وعلى طول رد صوت الهمس يملا المكان
    وهالمرة عرفت سارة مصدره
    تنفست بصعوبة وهي تطالع الدريشة المبطلة والستاير اللي يحركها الهوا البارد اللي برى
    وبكل خوف تحركت ومشت عشان تصك الدريشة بس أول ما حطت إيدها على زجاج الدريشة سمعت بوضوح صوت الخمس اللي ياي من برى: "هنيي هني بندش من هالباب"
    شهقت سارة وبشكل عفوي وايجت من الدريشة وارتجفت بقوة وهي تشوف اللي كان يستوي تحت في الحديقة
    كانوا اربع رياييل واقفين تحت طوال وعراض وملامحهم مب واضحة وكانو لابسين كنادير سودة وواقفين يتهامسون ويأشرون على باب البيت وكانهم يبون يدشون داخل
    سارة كانت بتموت من الخوف وفي داخلها تفكر منو هالرياييل وشو يبون
    تمت واقفة مكانها تطالع الظلام اللي برى وتطالعهم وهي تحظن دانة بقوة وفجأة شافتهم يتحركون وشافت حد يطلع من باب الصالة ومالت على جدام شوي عشان تشوف بوضوح اكثر
    كان عمها عبدالله
    كان واقف يرمسهم وهم يتهامسون وعقب شوي قام عبدالله يهمس شراتهم وسارة ما كانت تباه يرمسهم كانت صدق خايفة منهم ودموعها بدت تنزل وهي تشوف عمها يسير وياهم كان لابس كندورة بيضة تشع من البياض والرياييل اللي كانو في الحديقة التفوا حواليه وهو يبتعد وياهم وسارة تصيييح وتطالعهم وقبل لا يختفي عمها ورا الأشجار
    التفت لها
    ووقف يطالعها شوي
    وابتسم
    وراح
    وهني تفجرت دموع سارة ويلست ع الارض تصيح بصوت عالي ودانة في حظنها وانتبه لها مايد وهي تصيح حذاله وتحظن المخدة بكل قوتها ووعاها بسرعه عشان يخلصها من الكابوس اللي تشوفه
    وأول ما بطلت عيونها تعلقت فيه وكملت صياحها ومن الخوف ما رامت تخبره عن الحلم اللي شافته
    أما مايد فعقب هاللحظة تأكد انه كل اللي تشوفه اخته وكل الاصوات اللي تسمعها هي عبارة عن احلام وبس
    .
    .
    وعدت هالليلة على خير

    وأشرقت شمس يوم الجمعة بقوة وحرارة ونشرت أشعتها على أرجاء أرض دولتنا الحبيبة

    وكان هاليوم يحمل في طياته الكثير من الأحداث
    والكثير من التحولات الجذرية





    رد مع اقتباس  

  2. #162  
    الجزء الخامس والعشرون

    يوم الجمعة

    بالنسبة لعبدالله بن خليفة، كان هاليوم مميز جدا مرته بترد البيت وبنته شمسة بدش بيت أبوها للمرة الأولى في حياتها كان وايد مستانس وناش من الرقاد وعلى ويهه ابتسامة عذبة يحس انه هاليوم بداية حياته اليديدة اللي امتدت جدامه مع ولادة شمسة وانه ياسمين الحين أخيرا بتعقل وبتودر عنها تصرفات اليهال اللي كانت مخلتنه كاره حياته وياها
    أول ما نش عبدالله من الرقاد تسبح وتلبس ومر على غرفة ياسمين يتأكد انه كل شي أوكى فيها أمس يو محل الورد وعدلوا الغرفة وترسوها ورود كان شكلها روووعة وريحتها تجنن وكانت تتريا ياسمين عشان ترد تتحرك وتتنفس فيها وتزيدها روعة وجمال
    ابتسم عبدالله وهو ينزل من الدري ويفكر بفرحة ياسمين يوم بتشوف غرفتها بشكلها اليديد وعقب ما تريق وقرا الجريدة ، طلع وسار بيت أخوه عشان يسولف ويا امه ويشوف عيال اخوه ويتغدى وياهم قبل لا يسير المستشفى الساعة 4 العصر موعد طلعة ياسمين
    ياسمين!!
    كان عبدالله يفكر بها أمس قبل لا يرقد واليوم كانت هي أول من طرى على باله يوم بطل عيونه الصبح دق لها فوق العشر مرات امس قبل لا يرقد وما ردت عليه كان يعرف انها زعلانة لأنه ما ياب لها اوراق ملكية الفلل بس هالشي مب بإيده سهيل كان عنده شغل في البلدية وما رام يسير المحكمة وبعدين عبدالله مب قادر يفهم هي ليش مستعيلة هالكثر أكيد هذا ابوها هو اللي دخل هالفكرة في راسها خصوصا انه فنادقه بدت تحصل انذار ورا الثاني والسالفة وصلت للجرايد
    تنهد عبدالله وهو يسوق سيارته في شوارع العين كان الجو روعة والشوارع مب وايد مزدحمة ويوم وصل عبدالله عند الاشارة كانت حمرا واضطر انه يوقف ويتريا وما انتبه على الستيشن اللي كان واقف يتريا حذاله بس مبارك اللي كان في الستيشن انتبه لعبدالله وكان يطالعه ويفكر بنفس الفكرة اللي كانت مسيطرة عليه من كم يوم كان حاس بفراغ كبير في حياته من اليوم اللي ترك فيه شركة عبدالله رغم انه شركة مبارك الحين وايد ناجحة وتفوقت اخيرا على شركة عبدالله بس بعد كان مفتقد وجود عبدالله وسهيل في حياته مفتقد سوالفهم وضحكهم في المقهى اجتماعاتهم في الشركة وأفكارهم وطموحاتهم كانت ايده ع الهرن يفكر يهوس عليه عشان يسلم على عبدالله ولا لاء بس قبل لا يقرر يسوي هالشي استوت الاشارة خضرا وتحرك عبدالله بموتره واضطر مبارك انه يحرك موتره هو الثاني وضاعت عليه هالفرصة مثل ما ضاعت فرص وايده قبلها واتجه مبارك (اللي كان يالس اسبوع في دبا يتابع المشروع اليديد) لبيت اهله عشان يرتاح من الدرب الطويل اللي هد حيله
    ويوم وصل البيت ودش الصالة شاف امه يالسة تتقهوى بروحها وسار يسلم عليها ويلس يتقهوى وياها
    مبارك: "عيل وين ابويه وظاعن؟"
    ام ظاعن: "ابوك برى يرمس الزراع وظاعن ما شفته اليوم لا هو ولا مرته"
    مبارك (وهو حاس بتعب كبير): " هييه"
    أم ظاعن: " وينك غطيت غطة يا مبارك لا تتصل عشان اطمني عليك ولا شي"
    مبارك وهو يتساند على القنفة اللي وراه: " الشغل وايد امايه من أنش الصبح لين يأذن المغرب وانا وياهم في موقع البناء المهندسين والعمال ومشاكلهم وصاحب المشروع اللي كل يوم والثاني قال يبا يغير شي في التصميم ما كان عندي وقت حتى اتنفس"
    أم ظاعن (وهي تصب له فنيال قهوة): " شلك بعوار الراس . خل واحد من المقاولين اللي يشتغلون عندك يسيرون هناك ويتابعونهم"
    خذ مبارك الفنيال من إيد امه ورد عليها: " مااقدر امايه هالمشروع وايد كبير لازم بروحي اتابعه"
    ام ظاعن: "شوف السواد تحت عيونك حرام عليك اللي تسوي في عمرك"
    ابتسم لها مبارك وغمض عينه عشان يخفف من الصداع اللي يحس به كان يفكر بشي واحد بس فراشه يبا يرقد ويعوض سهر وتعب الأسبوع اللي طاف بس امه مب هاينة عليه يسير فوق ويودرها هني بروحها من زمان ما شافته واكيد تبا تسولف وياه كان يسمعها تسولف ومب فاهم هي شو تقول كل اللي يسمعه اصوات متداخله وعقب ثواني ما كان يسمع أي ولا يحس بأي حركة حواليه
    وأم ظاعن سكتت وهي تطالعه وتبتسم بحنان مبارك كان متمدد ع القنفة وراقد وايد مهمل عمره وصحته ودنياه كلها الشغل وبسهو بس لو يسمع كلامها ويتزوج جان ما صار هذا حاله بس على كثر البنات اللي رمسته عنهن وراوته صورهن ولا وحدة دشت مزاجه ولا وحده فيهن قدرت تلفت انتباهه
    تنهدت أم ظاعن وهي تنش من مكانها ووخت على مبارك توعيه ويوم انتبه لها ونش بيسير فوق عشان يرقد في غرفته ، كانت نظرة أمه له مليانة قلق وخوف يا ترى بيتم جي على طول ولا بتستوي معجزة تخليه يغير رايه ويفرحها ويعرس؟

    .
    .
    فاطمة في هالوقت كانت يالسة ويا عيال بنتها إيمان واللي هم سيف ومحمد ومروة كانت يالسة وياهم في الصالة يتريقون ويسولفون لها عن مدارسهم وربعهم وفاطمة حاسة بحب وسعادة وراحة صار لها فترة طويلة ما حست بها كان هذا تأثيرهم عليها من أول دشت البيت وهي حاسة انه مسئولياتها وشغلها وهمومها كلها حياة ثانية بعيدة تماما عنها وانه الواقع الوحيد هو الحب والاهتمام اللي لقته في بيت بنتها وكانت تفكر بينها وبين نفسها إذا كان المفروض تقضي كل إجازاتها هني وياهم العمر يمر بسرعة وهي طول حياتها تدرس وتشتغل ولا مرة انتبهت لنفسها أو اهتمت بشي اسمه راحة وإجازات عطلاتها كانت عبارة عن فرصة تقرا فيها وتخلص بحوثها وتشارك في المؤتمرات الدولية ليش تحرم نفسها من أبسط متعة ؟ متعة انها تكون ويا عايلتها وحبايبها؟ وانها تأدي دورها كأم وجدة
    ابتسمت فاطمة ابتسامة حزينة وهي تشوف مروة أصغر عيال إيمان تحاول تقلد لها أبلتهم في الروضة
    كانت في داخلها تعرف انه اجابة هالتساؤلات كلها هي نفس اجابة السؤال الأهم اللي منغص عليها حياتها كيف خلت عبدالله يضيع من ايديها في المرة الأولى اللي شافته فيها
    " أمي فاطمة انتي تسمعيني"
    اطالعها سيف بعصبية وغصبن عنها تلاشت أفكار فاطمة وضحكت وهي تقول له: " إي حبيبي أسمعك"
    سيف: " انزين ياللا خبريني شو كنت اقول"
    فاطمة: "هههههههههه كشفتني سوري كنت سرحانة شوي"
    سيف: " الحين ارد اعيد كل اللي قلته"
    فاطمة: "لو سمحت يعني"
    سيف: " كنت أقول لج اني بطلب منج طلب"
    فاطمة: "شو هو حبيبي؟"
    سيف: "أبا أسير وياج الكويت"
    فاطمة: " الكويت بس هذا اللي تباه من عيوني حبيبي انته بس حدد متى تبي تزورني وانا بطرش لك التذاكر ولا أقول لك بييك بروحي وباخذك وياي"
    ابتسم لها سيف بسعادة واقترب منها محمد وهو يقول بلهفة: "أنا بعد بسير وياكم"
    مروة: "حتى انا !!"
    فاطمة: "ههههههه وامكم وابوكم بعد جان يبون "
    في هاللحظة دشت إيمان الصالة وابتسمت يوم شافتهم ويا بعض وقالت: "لا يكون مأذين يدوتكم؟"
    سيف: "أمي فاطمة قالت بتودينا وياها الكويت"
    إيمان (وهي تبتسم لأمها): "هي اللي قالت لكم ولا انتو اللي حنيتوا عليها"
    فاطمة: " لا انا اللي قلت لهم صدق إيمان ليش ما تزوريني انتي وخليفة والعيال؟"
    يلست إيمان حذال امها وقالت : " فكرنا بهالشي أكثر من مرة بس للأسف كل ما نقرر نزورج في الاجازات تكونين برى الكويت "
    فاطمة: " لا هالمرة ما لكم عذر انا بتم في الديرة طول فترة الصيف ولازم تزوروني"
    إيمان: "ان شاء الله امايه "
    كملوا سوالفهم وضحكهم وهم يتريقون وعقب دقايق نزل خليفة ويلس وياهم ونشت فاطمة تتمشى في الحديقة شوي كانت تبا دقايق تكون فيهن بروحها وتقرر إذا المفروض تتصل بعبدالله ولا لاء أصابعها كانت تتحرك على ازرار موبايلها وتفتش بين الأرقام عن رقم صار له اكثر من ثلاث سنين مخزن في هالبطاقة من كثر ما اطالعت الرقم حفظته ومن كثر ما فكرت تتصل به طول هالسنوات كانت حافظة الحوار اللي بيدور بينه وبينها كانت بتتصل بس في آخر لحظة ترددت
    ليش تتصل به؟ عبدالله معرس الحين ولاهي بحياته ويا مرته منو هي عشان تدخل في حياته الحين؟ وشو دراها انه ما بيحتقرها لو اتصلت؟ شو دراها انه ما بيضحك عليها وبينصدم من انها للحين مهتمة فيه
    لا لا ما بتتصل به بتخلي الأمور مثل ما هي ما له داعي تتصل به
    .
    .
    في الولايات المتحدة كانوا محمد ومريم يالسين في الطيارة لأنهم بيتمون في فلوريدا اربعة ايام لين موعد المراجعة الثاني ويا الدكتور اللي يعالج مريم وعقب بيردون نيويورك وكانت الطيارة متروسة وبطلوع الروح حصل محمد مكان ييلس فيه حذال مرته. مع انه مول مب مقتنع بالطيارة اللي بيسافرون فيها وكل شوي يطفر بمريم وهو يسألها إذا كانت مرتاحة ولا لاء
    محمد: " حبيبتي انتي مرتاحة تبيني اعطيج مخدتي تحطينها ورا ظهرج"
    رصت مريم على اسنانها عشان ما تصرخ من القهر وقالت له وهي تبتسم : "محمد حبيبي أنا مرتااااااحة مب ناقصني شي"
    محمد:" بس أحس وايد زحمة هني وما بترومين تتنفسينإذا مب مرتاحة بننزل وبنتريا الرحلة الياية"
    مريم:" ليش ننزل ليش أنا ما صدقت حصلنا مكان هني هلكت وانا واقفة في المطار اتريا"
    اطالعها محمد برعب: "وليش ما قلتي لي انج كنتي تعبانة في المطار كنت بيلسج في الكوفي شوب والحين بعدج حاسة بتعب"
    مريم: "محمد انته شو بلاك اليوم حبيبي انا ما فيه شي والله والله ما فيه شي "
    محمد: "مب حاسة بدوخة ولا تعب ولا شي"
    مريم: "لا"
    محمد: "مرتاحة في مكانج؟ ولا تبين تبدلين ويايه"
    مريم: "لا انا مرتاحة هني"
    محمد: "يعني انتي مرتاحة؟"
    مريم: "تراك صدق صدق تقهر حمادة"
    محمد (وهو محرج): "مريوم لا تزقريني حمادة!!"
    مريم: "اسكت عني وما بزقرك حمادة"
    اطالعها محمد وهو زعلان وسألها: "حبيبتي تظايجتي مني"
    مريم: " لا ما تظايجت بس انته اليوم تعاملني جني زجاج وبتكسر انا ما احب حد يعاملني هالمعاملة أدري اني مريضة بس ما احب انه اللي حواليه يذكروني بهالشي"
    محمد: " آسف مريامي والله ما قصدت هالشي "
    مريم: " أدري والله ادري حبيبي بس تأكد اني مرتاحة ولو تعبت أو حسيت بأي شي أكيد بخبرك أنا من لي غيرك هني؟"
    محمد (وهو يبتسم بفخر): " هني ولا في البلاد انتي مالج غيري انا تفهمين؟"
    مريم: "ههههه اكيد فديتك"
    ابتسم محمد وهو يستند على الكرسي اللي ما كان مريح بالمرةويوم طارت الطيارة حطت مريم راسها على جتفه وهي تطالع الفلم اللي كانوا حاطينه في الطيارة ومحمد يحاول يقرا المجلة اللي في ايده بس مب قادر هذا طبعه مول ما يعرف يرتاح في الطيارة عشان جي شل السماعة عن اذن مرته وقال لها: " لازم تشوفين الفلم؟"
    اطالعته مريم بنظرة وردت عليه: "ليش؟"
    محمد: "أنا متملل سولفي ويايه"
    اعتدلت مريم في يلستها وجابلته وهي تبتسم وقالت له: "من عيوني عن شو تباني اسولف لك"
    محمد (وهو مستانس بالاهتمام): " عنج انتي سولفي لي عن حبيبتي مريم"
    مريم: "بس انته تعرفها زين شو تباني اخبرك عنها؟"
    محمد: " قولي لي شي ما اعرفه سر من أسرارها"
    مريم:" سر هههههههه امممم "
    محمد: " ماشالله اشوفج تفكرين الظاهر انه عندج لستة طويلة من الاسرار"
    مريم: " عندي سر واحد "
    محمد: "شو هو"
    مريم: "يعني هو مب سر خطير ومب مهم بس مهم بالنسبة لي انا انا اكتب خواطر وساعات اكتب شعر"
    ابتسم لها محمد ابتسامة طفولية وسالها: "صدق من متى؟"
    مريم: "من يوم كنت صغيرة عندي دفاتر متروسة اشعار في البيت"
    محمد: "وبتخليني اقراهن؟"
    مريم: " تحب الشعر"
    محمد: "أموت فيه وحتى لو ما كنت احبه دامج انتي اللي كاتبتنه غصبن عني بحبه"
    مريم: "خلاص اول ما نرد البلاد بسير بيتنا وبييب الدفاتر"





    رد مع اقتباس  

  3. #163  
    محمد: "اممم وانا؟ كتبتي عني شي؟"
    ضحكت مريم بحب وحطت ايدها على خده وهي تقول: "أكيد حبيبي اجمل اشعاري انكتبت فيك انته"
    محمد: "بس انتي ما كنتي تعرفيني "
    مريم: " بس حسيت بك في قلبي من أول مرة شفتك فيها تذكر؟ يوم كنا في إيطاليا؟"
    محمد (بإحراج): "ههه هييه أذكر والله لو مب مايد جان مستحيل ارمسج هذاك اليوم في المهرجان"
    مريم: " هههههههههه هييه اذكر اللي سواه كان مشتط يباني ارمسك بأي طريقة"
    محمد: " قال لي انه اول ما شافج عرف على طول انج بتكونين لي وأنا بعد أول ما شفتج عرفت اني مستحيل انساج واني بعيش عمري كله متندم لو ظيعتج مريامي "
    ابتسمت له مريم وعيونها كانت تشع بالحب اللي تحس به لهالانسان اللي جدامها قبل شهور معدودة كانت تنظر للحياة نظرة يأس وتتحرى عمرها انسانة غير مرغوب فيها وانه الباجي من ايامها بيكون عبارة عن ألم ويأس ونوبات مرض ما لها نهاية فجآة دخل محمد في حياتها وكل شي تغير فجأة صارت زوجة وحبيبة وفرد غالي من عايلة ريلها وانفرشت دروب المستقبل جدامها ورد وضحكات وسعادة وصار المستقبل كله احتمالات وفرص يديده للحياة
    محمد: "بشو تفكرين؟"
    مريم: " بأيامي اليايه وياك محمد تعرف اني احبك"
    محمد (وهو يرص على ايدها): " أعرف بس كل مرة تقولينها احس اني اسمعها لآول مرة"
    مريم: " حلو هالاحساس"
    محمد: "شو رايج انتي؟ شو اللي تحسين به يوم اقول لج اني احبج؟"
    مريم (بدلع): " ما ادري والله نسيت مب من كثر ما اتقول لي اياها"
    محمد: " نعم والله اني دوم اقول لج هالكلمة انتي اللي مول ما اسمعها منج"
    مريم: "حرام عليك محمد لا تتبلى عليه!!"
    محمد: "والله مريوم كل ما اقول لج احبج تقولين لي أنا أكثر حبيبي يعني كلمة احبك هاي مول ما اسمعها"
    مريم: " خلاص أنا من الحين بحسب كم مرة أقول لك إياها وكم مرة انته تسمعني إياها وبنشوف منو أكثر"
    محمد: " اوكى"
    مريم (وهي تبتسم بشطانة): "محمد احبك احبك احبك احبك احبك احبك احبك"
    محمد: "ايييه انتي يالغشاشة والله ما يستوي جي "
    مريم: " منو قال؟ أنا اللي بديت التحدي وانا اللي احط شروطه"
    محمد: " ههههههه عادي مب مهم حلات الخسارة في تحدي مثل هذا انا بيلس هني اطالعج وانتي رددي هالكلمة من الحين لين ما نوصل فلوريدا شو رايج؟"
    طلعت له مريم لسانها بدلع وهي تضحك وردت تحط راسها على جتفه وكملوا الرحلة وهم يسولفون ويضحكون ويزيدون على ذكرياتهم الحلوة ذكريات يديدة بيحتفظون بها في قلوبهم العمر كله
    .
    .
    " يا ربيييه!!!. مزنوه اذيتيني اطلعي برى انتي ما تفهمين؟"
    عليا كانت شوي وبتنفجر بسبب مزنة اللي مطفرتبها من ساعة الحين كانت وايد مقهورة لأنها تبا تسوي شعرها كيرلي ومول مب طايع يضبط وياها ومزنة يالسة ع الشبرية تطالعها و تتجلب من الضحك عليها وفوق هذا ما عندها وقت لازم تسير بيت قوم ميود الساعة 12 لأنها معزومة عندهم ع الغدا صح انها عزمت عمرها يوم اتصلت بليلى امس بس بعد تعتبر عزيمة ولازم تكشخ من الخاطر عشان مايد يتخبل عليها
    عليا: " قلت لج اطلعي!!"
    مزنة (وهي تبطل شنطة الثياب اللي يايبتنها عليا وياها): "أول احلفي انج بتاخذيني وياج"
    تحركت عليا بسرعة وصكت الشنطة واطالعت مزنة بعصبية: " باخذج ويايه مب بكيفي غصبن عني يدوه ما خلتني اسير بروحي !! ياللا اذلفي برى مب طايقتنج!!"
    مزنة: "ما بطلع بشوفج شو بتلبسين"
    عليا: " بعدني ما قررت مزنووه اطلعي والله انج تقهرين!!"
    مزنة: "أنا بختار لج شو تلبسين انتي سوي شعرج"
    تنهدت عليا بتعب الظاهر انها ما بتتخلص من هالينية عشان جي بتسايرها وسارت تعدل في شعرها ومزنووه تتعبث في الشنطة وطلعت الثياب كلهن برى ويلست تركبهن على بعض عشان تختار من بينهن وهني رن موبايل عليا وكانت ابتسام ربيعتها هي اللي متصلة بندت عليا السشوار وردت على الموبايل
    عليا: "بسوومتي هلا والله"
    ابتسام: " علاية حبيبتي تولهت عليج"
    عليا: " تولهت عليج العافية شحالج دبووه؟"
    ابتسام: "ملانة الاجازة هاي وايد مملة شو رايج نسير السينما "
    عليا: "ما اروم أنا في العين بيت يدوه"
    ابتسام: "صدق؟ متى سرتي وليش ما خبرتيني"
    عليا: "فجأة قررت كنت وايد ملانة وبعدين ما صدقت امايه وافقت على طول حطيت ثيابي في الشنطة وطرت هني"
    ابتسام: " هيييييييييه لازم بتطيرين مب من شوية الشوق يلعب دور في هالسوالف."
    عليا (وهي تحط ايدها على قلبها): " فدييت روحه بسووم شفته يوم الاربعا ويلست وياه وسولفنا"
    مزنة تجمدت في مكانها وقطعت النفس عشان تسمع كل حرف تنطق به عليا
    ابتسام: "احلفي شو استوى؟"
    عليا: " خبل بي والله انه خبل بي وااااااايد متغير عن أول مرة شفته فيها ووايد محلو!!"
    ابتسام: "وشو قال لج؟ شو استوى ابا االتفاصيل!!"
    عليا (وهي تلف خصلة من شعرها على صبعها وتتمشى بدلع في الغرفة): " قال لي انه صبغة شعري وايد حلوة وانها تبرز لون عيوني الحلو يعني كان يتغزل فيني بسووم"
    مزنة (بهمس): "هلا والله!!"
    ابتسام: " وااااااااايه!! بعد بعد شو قال لج اياني واياج تحذفين شي"
    عليا: " عطاني سلحفاة بسوووم اول هدية يعطيني اياها سلحووفة صغيرة تجنن"
    ابتسام: " الله!!! حظج علايه وما عرفتي اذا كان يحبج ولا لاء"
    عليا: "اممم ما بين لي انتي تعرفين الشباب ما يحبون يبينون عواطفهم بس لا تحاتين أنا وراه وراه وإذا ماحبني اليوم بيحبني باجر وإذا مب باجر اللي عقبه المهم انه مايد في الاخير بيحبني!"
    ضحكت مزنة يوم سمعت اسم مايد والتفتت لها عليا اللي توها انتبهت انها ترمس جدام المشخلة العودة مزنووه وبسرعة قالت لابتسام: " اووه اقول بسوم بدق لج عقب اوكى؟"
    ابتسام: "ليش؟"
    عليا: "عقب بقول لج باي"
    ابتسام: " ما ببند قولي الحين"
    بندت عليا في ويهها من الخوف وركضت صوب مزنة وقالت لها: "مزوون ليش ضحكتي؟ "
    مزنة: "ما علييييييييه تحبين ميوود هاا بخبر!!"
    ركضت مزنة عشان تطلع من الغرفة وركضت عليا وراها ويرتها من ايدها ودخلتها داخل وقفلت الباب بالمفتاح وقالت لها: "مزنوه انتي فاهمة غلط . .أنتي ياهل شو دراج!!"
    مزنة: "أنا سمعتج قال لج شعرج حلو وعيونج حلوة وعطاج سلحفاة وعقب قلتي انج تحبيينه!! "
    عليا (بيأس): "مزنوووه حبيبتي الله يخليج انسي هالسالفة انا كنت اسولف ويا ربيعتي لا تخبرين يدووه الله يخليج"
    مزنة: " اذا ما خبرت شو بتعطيني"
    عليا: "اللي تبينه!!"
    مزنة: "عطيني السلحفاة"
    دزتها عليا بعيد عنها وهي تقول: "نعم؟ لو تموتين ما اعطيج اياها!!"
    مزنة: "خلاص كيفج بخبر يدوه وبخبر خالوه شريفة بعد!"
    عليا (وهي خلاص بتصيح): "لا حرام عليج مزوون اختاري أي شي من مكياجي أي شي بس السلحفاة لاء"
    مزنة:" ما يخصني انا ابا السلحفاة انتي اليوم خلي ميود يعطيج وحدة ثانية"
    اطالعتها عليا بحقد كبير وتمت تفكر بموقفها وشافت انه من الافضل انها ما تكون عداوة ويا هالياهل الشريرة ونشت وسارت صوب شبريتها وشلت الحوض الصغير اللي فيه السلحفاة وبكل مرارة وحزن سلمته لمزنة اللي ماتت من الوناسة وهي تطالع سلحفاتها اليديدة
    عليا: " عطيتج السلحفاة انتي وعديتيني ما تخبرين حد."
    مزنة: "هييه ما بخبر خلاص حبيبتي انتي"
    عليا: "ديري بالج عليها والله لو ماتت بذبحج مزنوه"
    مزنة: "لا لا ما بتموت بأكلها خس وبسميها مزمز "
    عليا ( تقول في خاطرها) "مالت" بس جدام مزنة ابتسمت وقامت تكمل العفسة اللي في شعرها ومزنة تبتسم وتفكر شو تطلب منها المرة الياية عشان ما تخبر عليها
    وعقب ما خلصت عليا لبس ومكياج وضبطت شعرها كانت الساعة 12 ونص ونزلت تحت ويا مزنة عشان يسيرون عند قوم ميود ومشت لغرفة يدوتها عشان تخبرها انهم بيسيرون بس ما لقتها ودورتها مزنة في البيت بكبره بس ما كان لها أثر عشان جي اتصلت بها عليا على موبايلها ويوم ردت عليها سألتها: " يدووه وينج؟ "
    صالحة: " أنا في الدرب سايرة دبي"
    عليا: " دبي متى ظهرتي؟"
    صالحة: " وانتي شتبين فيني متى ظهرت ومتى رديت؟ شعندج؟"
    عليا: " نبا الدريول وينه؟"
    صالحة: "وينه بعد؟ تراه هو اللي مودني ولا تتحريني سايرة في تاكسي؟"
    عليا ( بأعلى صوتها): "نعم؟ الدريول مودنج دبي؟ بس انا قلت لج اني بسير عند ليلى!!"
    صالحة: " انزين خليهم يطرشون لج دريولهم انا دريوليه محتايتنه اليوم "
    عليا: "يدوه حرام عليج!!."
    صالحة: " اسميج تحبين الهذرة انا اروحي ما اداني ارمس فيه هالموبايظ"
    وقبل لا ترمس عليا بندت صالحة في ويهها ومن القهر عقت عليا عمرها على القنفة وهي شوي وبتصيح شو بتسوي الحين؟ مستحيل تقول لليلى اطرش لها دريولهم. . شوبيقول عنها مايد؟ أكيد بيحتقرها ليش جي يدوتها تسوي فيها ؟ ليش
    مزنة: " بلاج؟"
    اطالعتها عليا باحتقار ونشت وركضت فوق في غرفتها عشان تصيح على راحتها أما مزنة اللي استغربت من حركة عليا فقررت تتصل بدريول بيتهم وتخليه يوديها عند سارونا وامولة وقالت في خاطرها " علاية شكلها غيرت رايها وما بتسير ياللا!! بسير بروحي"
    .
    .





    رد مع اقتباس  

  4. #164  
    الساعة وحدة ونص الظهر

    في بيت أحمد بن خليفة كلهم كانو متيمعين ع الغدا وهالمرة الغدا كان وايد مميز لأنه عمهم عبدالله يالس على راس الطاولة في مكان أبوهم الله يرحمه وعلى يمينه كانت أمه وحذالها ليلى وخالد وع اليسار مايد وسارونة وأمولة ومزنة
    ليلى هي اللي طبخت لهم اليوم كانت مسوية برياني دياي وفتوش وسلطة مايونيز ومسوية سمج مشوي لمايد اللي ما يحب الدياي هذا غير الكيك والأيس كريم اللي مزهبتنه حق عقب الغدا وكانت وهي تاكل تطالع اخوانها وتبتسم وهي تشوفهم متلذذين بالأكل قبل كانت تطبخ ومحد يروم ياكل اللي تسويه بس الحين استوت عندها خبرة من دروس أم أحمد اليومية واللي كان صدق مخلنها مستانسة انه عمها مدح طباخها ووايد عيبه الأكل
    ليلى: "عمي دوم تعال تغدى عندنا والله ما تعرف شكثر نستانس بدخلتك علينا"
    ابتسم لها عبدالله وحس بقلبه ينقبض وايد يحس بعمره مقصر وياهم رغم انه يتوله عليهم ويتمنى يشوفهم دوم بس ينشغل بالشركة وببيته وياسمين مول ما كانت ترضى تزورهم وياه
    عبدالله: " وليش ما اتون انتو تتغدون عندي؟ من يوم سكنت الفيلا اليديدة ومحد فيكم فكر يزورني"
    ليلى: " في هاذي معاك حق نحن وايد مقصرين وان شاء الله بنزوركم بس انته حدد الوقت اللي يناسبك"
    عبدالله: "أفاا يا ليلى تبين تزعليني منج؟ هذا بيتكم في أي وقت تبون تفضلوا "
    أم أحمد كانت تسمع وهي ساكتة ما تروم تقول له انه مرته نفسها خايسة وما تعتقد انها تباهم يزورونها ولا تروم تعاتبه وتذكره انه من يوم ما خذ ياسمين نسى مسئولياته تجاههم كانت ما تبا تخرب عليهم الغدا خصوصا انه هاي أول مرة من فترة طويلة وايد يتغدى فيها عبدالله عندهم في البيت
    مايد اللي كان مشغول بالسمجة اللي جدامه وايج فجأة على مزنة وسألها: " اووه صح علاية وينها؟ ردت بوظبي"
    مزنة (وحلجها متروس عيش): " لا عليووه في البيت"
    عبدالله (يسأل امه): " منو عليا؟"
    أم أحمد: "عليا بنت شريفة"
    عبدالله: " هييييه "
    ليلى: " ليش ما يت وياج نسيت اسألج عنها"
    مزنة: "ما ادري بها تلبست وعقب قالت خلاص ما بسير"
    ليلى: " وحليلها يمكن حست بتعب ولا شي "
    مايد: "ومنو عندها هناك في البيت لا يكون يالسة بروحها؟"
    اطالعته مزنة بنظرة طويلة وضحكت بخبث وردت تكمل أكلها وليلى استغربت من هالضحكة بس ما علقت وقالت لمايد: " بدق لها عقب شوي وبطمن عليها"
    أمل (وهي فجأة تتذكر رمسة مترف أمس): " ميوودي خبرهم اني بستوي مذيعة"
    مايد: "انتي صدقتي ويا ويهج أقول لج شي؟ لا تحلمين وايد "
    عبدالله: " شو السالفة؟"
    مايد: " مترف ربيعي بيشتغل مذيع في دبي الرياضية وقال إذا احتاجو مذيعات صغار للمهرجان بيتصل بنا عشان نودي أمولة وهاي عاد ما صدقت "
    عبدالله (وهو يطالع أمولة بحنان): " تستاهل أمل تستاهل بس عاد بتعرف ترمس جدام الكاميرا؟"
    أمل: " هييه عمي بعرف عقب بتشوفوني في التلفزيون"
    مايد: " من زينج عاد!!"
    ليلى: " ميوودي حرام عليك أمولة حبيبتي مبروك تستاهلين"
    ابتسمت أمل بفخر كبير واطالعت سارة اللي كانت تبتسم بهدوءوفجأة حست بألم في ريولها لأنه مزنة رفستها ويوم التفتت لها شافتها معصبة وتطالعها بنظرة حادة
    مزنة:" لا تصدقين عمرج أصلا مذيعات المهرجان لازم يكونن كبار!"
    أمل: " شي بنات كبري انا بروحي شايفتنهن!!"
    مزنة: " هيه شي بس لازم تكونين ساكنة في دبي منو بيوديج هناك كل يوم؟"
    اطالعتها أمل بحقد وردت لها مزنة نفس النظرة
    مايد: "مزنوه يا حمارة اسكتي عن اختي اصلا انتي غيرانة منها"
    ليلى: "ميوود!!"
    مايد: "ما تشوفينها؟ دبة وحدة!!"
    مزنة: " إذا أنا دبة انته شتطلع؟ يالكبت!"
    مايد: "هاهاهاها وايد يضحك"
    عبدالله كان يطالعهم ويضحك ع خبالهم وامه حاسة بسعادته ومظايجة وايد من ياسمين اللي حرمته متعة انه يكون ويا عيال اخوه ويشاركهم مثل هاللحظات وابتسمت وهي تدعي له انه الله يعوضه بعياله اللي بيملون عليه حياته ضحك وشطانة وحب
    .
    .
    في بيت خليفة، كانوا فاطمة وبنتها إيمان في المطبخ ويا البشاكير يزهبن الغدا وكان صوت ضحكهن واصل الصالة سوالفهن مستحيل تخلص وكانن يخططن وين بيسيرن اليوم وشو بيشترن وعقب ما خلصن الغدا زهبن الطاولة وزقرن خليفة واليهال
    إيمان: " اليوم امايه مسوية لكم غدا سبيشال"
    فاطمة: " بغديكم اليوم غدا مكسيكي"
    خليفة: "أهم شي يكون وياه عيش تعرفوني انا ما ايشبعني الا العيش "
    فاطمة: "إي خبرتني ايمان و سويت لك عيش ما ادري شو عندكم كل يوم تتغدون عيش؟ مع انه ما منه فايدة الا انه يكبر الكرشة"
    خليفة: "تعودنا عاد شو نسوي خلاص ما نصبر عنه"
    ضحكت فاطمة وسمعت صوت موبايلها يرن وسارت ترد عليه كانت ربيعتها لميا متصلة وقبل لا ترد كانت الابتسامة مرتسمة على ويهها
    فاطمة: " هلا والله"
    لميا: " هلا فيج شحالج فطوم؟"
    فاطمة: "الحمدلله بخير انتي شحالج؟"
    لميا: " تمااام وينج انتي ؟ في الامارات؟"
    فاطمة: " إي انا في بيت إيمان"
    لميا: "شحالها ايمان وشحال عيالها وريلها؟"
    فاطمة: "الحمدلله بخير وايد مونسيني أخاف من الوناسة استقيل وايلس عندهم هني"
    لميا: " ههههههه عشان اذبحج !! لا تتعودين على حياة الكسل تراها ادمان"
    فاطمة: " إي ولله صدقتي انتي وين؟"
    لميا: "أنا في مصر اليوم حفل جوائز الاذاعة والتلفزيون لا تنسين تشوفينه بينقلونه ع الهوا"
    فاطمة: "مسلسلج ترشح للجايزة صح؟"
    لميا: "مرشحينه لخمس جوائز والله ابي المسلسل يفوز مب عشاني عشان احسسهم انه الدراما الخليجية لها قيمة مب شرات ما يفكرون "
    فاطمة: " بالتوفيق حبيبتي "
    لميا: " إن شاء الله . الا خبريني شو صار على عبدالله"
    فاطمة (وهي تتنهد بإحباط): "ما صار شي ما تجرأت اتصل به "
    لميا: "إنتي شو ناطرة تتحرين عمرج بتمين في الامارات على طول"
    فاطمة: " اتصل به بصفتي شو"
    لميا: " بصفتج وحدة قال لها يوم بتين الامارات اتصلي بي بصفتج وحدة أكد لها انه يتمنى اتم صديقته على طول عرفتي الحين بصفتج شو"
    فاطمة: "بس هالكلام كان من فترة طويلة"
    لميا: "هاي اللي تبي تذبحني!! اسمعي انا حذرتج إذا ما عطيتيني خبر في الساعتين اللي عقب هالثانية إنج اتصلتي به أنا بروحي بتصل به وبخبره انج في الامارات"
    فاطمة: " لا والله؟ ومن وين بتييبين رقمه ان شاء الله؟"
    ابتسمت لميا بثقة: "تتحديني فطوم؟ تتوقعين ما اقدر اييبه؟"
    فاطمة: "لا لا اتحداج ولا شي خلاص بتصل به"
    لميا: "تذكري انه عندج ساعتين "
    فاطمة: " طااعوو هاي انتي المفروض تفكرين بالحفل . .تفكرين شو بتلبسين ووين بتسوين مكياجج مب تشغلين بالج بمشاكلي العاطفية"
    لميا: " عاد انا موتي وحياتي مشاكلج العاطفية شو اسوي طبعي جي حشرية "
    فاطمة: "خلاص ياختي بتصل به ياللا انتي بندي وروحي تزهبي للحفل"
    لميا: " أوكيه الغالية ياللا فمان الله"
    فاطمة: "مع السلامة."
    تنهدت فاطمة وهي تبند الموبايل ويلست ع القنفة تفكر شو تسوي الحين طلعت رقم عبدالله وتمت تطالعه بتردد وعقب لحظة تفكير طويلة طرشت له مسج
    " مرحبا عبدالله تتذكرني؟ أنا في دبي عندي مؤتمر لمدة يومين"
    وعقب ما شافت "تم إرسال الرسالة" على شاشة موبايلها ، تنفست بعمق وسارت تتغدى ويا بنتها واحفادها
    .
    .





    رد مع اقتباس  

  5. #165  
    عبدالله كان يالس في الصالة يلاعب بنات اخوه يوم وصله مسج فاطمة بس بسبب الحشرة اللي كانو مسوينها اليهال ما سمع صوت الموبايل اللي كان حاطنه ع الطاولة الصغيرة اللي جدامه سارونا كانت يالسة حذاله ع القنفة ولاويه عليه وترمسه بدلع ومزنة وأمل يالسات تحت ع الارض يسولفن ويشربن جاهي وخالد لابس بدلة "بز يطير" مال حكاية لعبة ويركض في الصالة اونه يطير وأم احمد يالسة ترمس ليلى وتتثاوب ومايد مجابل التلفزيون وده يعلي الصوت ويسمع اغنية نانسي عجرم بس يعرف انه ليلى بتهزبه
    سارونا اللي كانت وايد مستانسة انه عمها عاطنها كل اهتمامه كانت تخبره شو سووا امس في دبي
    سارة: " ميودي اشترى لي باربي يديدة ويا سيارتها"
    عبدالله (اللي كان يموت في هالبنية): " ما يقصر مايد ووين سرتوا بعد؟"
    سارة: " سرنا ماجيك بلانيت وبعدين مترف ودانا ميركاتو ودخلنا موفي"
    عبدالله: " الله!! استانستو يعني شو الموفي اللي شفتوه؟"
    سارة: " شفنا نيمو السمجة الحمرا"
    عبدالله: " شو سالفتها هالسمجة"
    يلست سارونا تخبره عن سالفة الفلم وهو متخبل عليها وعلى دلعها وحركاتها وفي الاخير سألته: "انته متى بتودينا نشوف موفي؟"
    عبدالله: " أي وقت تبينه حبيبتي"
    سارة: " نسير باجر؟"
    عبدالله: "نسير باجر ليش لاء أنا بعطيج رقمي وانتي متى ما تبين تطلعين اتصلي بي شو رايج؟"
    سارة: "أي مكان ابا اسير له اتصل بك"
    عبدالله: "أي مكان لو ان شالله تبين تسيرين الجمعية "
    مدت له سارة ايدها عشان يكتب لها الرقم عليها وطلع عبدالله قلم من مخباه وباس راحة ايدها قبل لا يكتب رقمه عليها واطالعت سارة الرقم وويهها منور بابتسامتها ونشت وسارت غرفتها عشان تنقل الرقم في مذكرتها وأول ما سارت عنه يت ليلى ويلست مكانها وهي تلوي على عبدالله
    ليلى (بدلع): "عمي حبيبي حتى انا اباك ادلعني وتوديني السينما ولا كبرت ع الدلع؟"
    عبدالله: " ههههههه فديت روحج انتي عمرج ما بتكبرين ع الدلع خلاص تم بوديج السينما بس عاد نسير الظهر"
    ليلى: " مب مهم متى نسير المهم اطلع ويا عمي حبيبي "
    ضحك عبدالله وهو يمسح على شعرها وهني تذكرت ليلى عرض المشروع اللي قالت لها عنه الصحفية كلثم وقالت لعمها: "عمي؟"
    عبدالله: "ها حبيبتي"
    ليلى: " وحدة صحفية في جريدة الاتحاد طرشت لي رسالة تباني اشترك وياها في تحقيق مصور عن الاثار في العين وقالت انها تبا تتعامل ويايه دوم"
    عبدالله: "والله شي حلو مبروك غناتي "
    ليلى : "يعني عادي عمي ارد عليها واقول لها موافقة؟"
    عبدالله: " أكيد والا تبين تضيعين هالفرصة من ايدج غيرج يدور الشغل وانتي الشغل ياينج للبيت شو تبين بعد؟"
    باسته ليلى على خده وابتسم لها عبدالله وفي هاللحظة سمع صوت خالد يالس يترجا مايد وصد صوبهم يشوف شو السالفة
    خالد كان لاصق فميود وعلى ويهه نظرة يائسة
    خالد: " ميوودي الله يخليك اتصل بهم ماماه ليلى قولي له يتصل"
    ليلى: " شو يبا منك ميود؟"
    مايد: "يباني اتصل بهالبرنامج الغبي وأسجل اسمه جنه الحين بيعرف يلعب"
    عبدالله: "أي برنامج؟"
    خالد: "سابق ولاحق"
    ليلى: " وتبا ميود الزطي يتصل لك؟ تعال انا بتصل وبسجلك عندك الرقم؟"
    ركض خالد صوبها وفي ايده ورقه : " هيه سارونا كتبت لي الرقم"
    مزنة : "سجلوني انا بعد "
    امل: " أنا بعد أنا بعد"
    عبدالله (وهو يمد ايده ويشل موبايله عن الطاولة): "يودي ليلى اتصلي من موبايلي"
    خذت ليلى الموبايل عنه وانتبهت للرسالة وقالت له: "عمي واصلنك مسج"
    شل عبدالله الموبايل عنها وبطل المسج وقراه: " مرحبا عبدالله تتذكرني؟ أنا في دبي عندي مؤتمر لمدة يومين"
    تم عبدالله يطالع المسج باستغراب ما يعرف الرقم ولا قادر يفهم الرمسة المكتوبة عشان جي اتصل بالرقم اللي ظاهر له وتريا ثواني لين ما ردت عليه فاطمة

    فاطمة كانت تشرب جاهي يوم رن موبايلها ويوم شافت اسم "عبدالله" منور الشاشة صبت الجاهي على جلابيتها من الارتباك ونقزت ايمان من مكانها عشان تساعد امها بس فاطمة اللي كانت ترتجف قالت لها : "ايلسي ايلسي فديتج أنا بس خفت من صوت الموبايل بروح فوق ابدل ثيابي وبرجع"
    نشت من مكانها وردت على الموبايل وهي تمشي سايرة صوب الدري وقبل لا تتكلم خذت نفس عميق وقالت بصوت يرتجف: "ألوو"
    عبدالله استغرب من الصوت اللي سمعه مول ما يا في باله انها فاطمة وقال: "السلام عليكم والرحمة"
    ركبت فاطمة ع الدري وتمت تمشي بسرعة وردت عليه: " وعليكم السلام والرحمة يا هلا عبدالله"
    عبدالله: " هلا اختي اممم عفوا منو ويايه"
    فاطمة (وهي تبطل باب غرفتها): " انا كنت متوقعة انك ما تذكرني ع العموم انا بس أوفي بوعدي واخبرك اني في البلاد"
    عبدالله تذكر اللهجة وتذكر شوي من نبرة الصوت وارتسمت الابتسامة على ويهه وهو يسألها بسعادة: "فاطمة"
    على طول التفتت له ام احمد واطالعته بنظرة تعجب وكانت نفس النظرة مرسومة على ويه ليلى عشان جي يود عبدالله ضحكته واشر لهم بإيده انه بيسير يرمس في الصالة الثانية وابتعد عنهم عشان يرمس على راحته
    فاطمة: " إيه فاطمة شحالك عبدالله؟"
    عبدالله: " يا هلا والله أنا بخير ربي يعافيج انتي شحالج؟ وين هالغيبة كلها؟"
    فاطمة: " في الفترة اللي طافت كلها كنت مشغولة وايد ويا الجامعة وما ييت الامارات الا الحين عشان المؤتمر "
    عبدالله: "إنتي في دبي الحين؟"
    فاطمة: "إي في دبي وانته؟"
    عبدالله: "أنا في العين. انتي لين متى بتمين هني؟"
    فاطمة: "اممم بسافر يوم الاربعا"
    عبدالله: "لازم اشوفج قبل لا تسافرين فاطمة "
    ابتسمت فاطمة : "أكيد ان شاء الله بتشوفني"
    عبدالله: "تدرين ؟ مرتي ربت من يومين"
    فاطمة: "ماشالله!! مبروك عبدالله"
    عبدالله: "الله يبارك في حياتج والله لو تشوفينها يا فاطمة خبلت بي "
    تم عبدالله يرمس عن بنته ومرته وفاطمة تبتسم بحزن وهي تسمعه في يوم من الايام قالت له عبدالله انساني ودور لك وحدة صغيرة تييب منها عيال يملون عليك دنياك والحين يوم سمع كلامها وتزوج ويابت له مرته الياهل اللي قالت له عنه الحين تحس بفراغ كبير في داخلها بغباء فظيع
    فاطمة: " عساك دوم مستانس يا عبدالله والله تستاهل كل هذا وأكثر"
    ابتسم عبدالله: "وانتي شو اخبارج "
    فاطمة: "أنا ما تغير شي في حياتي الروتين نفسه الجامعة والدراسة وسفراتي من فترة لفترة"
    عبدالله: " وايد استانست انج اتصلتي فيه توقعت تكونين نسيتي"
    "شرات ما انته نسيت " قالت فاطمة في داخلها بس ردها عليه كان صريح جدا: " لا ما نسيت إنته تهمني عبدالله وكنت دوم افكر شو استوى في حياتك"
    عبدالله: " حتى انتي كنتي تطرين على بالي من فترة لفترة "
    من فترة لفترة ابتسمت فاطمة لانعكاسها في الدريشة وقالت غبية انتي كنتي تفكرين فيه في كل لحظة تمر عليج وهو يمكن في الشهور اللي طافن هاذيلا ما فكر فيج غير مرة او يمكن ما فكر فيج ابد
    فاطمة: "عموما انا كنت بسلم بس واذا في فرصة اشوفك خبرني"
    عبدالله: " إن شاء الله بشوفج أباج تشوفين بنتي شمسة"
    يعني افهمي انه مرتي بتكون موجودة فكرت فاطمة بسخرية وقالت له: "يصير خير ان شاء الله فمان الله عبدالله"
    عبدالله: " مع السلامة"





    رد مع اقتباس  

  6. #166  
    بند عبدالله وهو صدق مستانس انه رمس فاطمة وبندت فاطمة وهي متندمة من الخاطر انها دقت له عبدالله رد يرمس عيال اخوه وابتسامة خفيفة مرتسمة على شفايفه وفاطمة ردت تحت تيلس عند عيال بنتها وكل سوالفهم وضحكهم ما قدرت تشيل العبوس اللي اكتسى ملامحها
    .
    .
    مايد اللي كان يجلب القنوات يدور شي يشوفه حس بالملل وقال لليلى اللي كانت يالسة حذاله في الصالة الثانية: " ليلوتي اتصلتي تطمنين على عليا؟"
    ليلى: "لا ما دقيت لها نسيت"
    مايد: "دقي لها انا ملان وطرشي لها الدريول اييبها"
    ليلى: " وانته ليش ان شاء الله مهتم بها جي؟"
    مايد: "بنت خالوتي ليش ما اهتم بها"
    ليلى: " بس لا تزودها وياها اخاف تتعلق عقب"
    مايد (بأرف): " نعم تتعلق ها اللي ناقص بعد!!"
    ليلى: " يا سلام!! وليش يعني هالنظرة؟"
    مايد: "لأنه افكاركم وايد وايد غلط هاي بنت خالوتي يعني شرات اختي لازم ادخلون الحب في كل شي؟"
    ليلى: "انا ما دخلت الحب في السالفة بس انته ما شفت تصرفاتها المرة اللي طافت ؟ "
    مايد (يطالعها وهو مصدوم): "لا ما انتبهت ليش هي قالت لج شي"
    ليلى: "ما قالت شي بس انا حسيت"
    مايد: "ارجوج لا تحسين انا بعدني صغير ع الحب خليني اعيش مراهقتي ويا نانسي عجرم وهيفاء وهبي ويوم بكمل عشرين سنة تعالي رمسيني عن الحب"
    ضحكت ليلى اللي عيبتها السالفة وقالت له: "معقولة ميودي تبا تقنعني انه ما عندك وحدة ترمسها"
    اطالعها مايد بتحدي وقال لها: "حتى لو كانت عندي وحدة انتي ما بتعرفين ولا أي حد في الدنيا بيعرف"
    ليلى: "يعني عندك وحدة"
    مايد كان صدق حاس بالاحراج ويعرف انه اخته متعمدة تحرجه وقال لها: " لا طبعا ما عندي حد أقول لج بعدني صغير انتي ما تفهمين؟"
    ليلى: "يعني الحين تبا تفهمني انه اللي عمرهم 16 سنة ما يتعرفون على بنات؟"
    مايد: "امبلى يتعرفون بس عاد الشباب مب كلهم واحد انا من نوع الشباب اللي عندي اشيا اهم من البنات عشان اسويها"
    ليلى (وهي تطالعه بخبث): "مثل شو؟"
    مايد: " انتي شكلج مب ناوية تتصلين بعلايه خلاص انا بسير عنج مزعجة!!"
    ليلى: "هههههههه بتصل بها الحين"
    مايد: "لا تتصلين، لوعتي لي بجبدي خلاص بسير ارقد"
    ضحكت ليلى وهي تتفداه وقامت تشوف باجي اخوانها شو يسوون
    .
    .
    الساعة اربع العصر، كان عبدالله ساير المستشفى ويا أمه عشان يطلعون ياسمين وكان يعرف انه ام ياسمين ناوية اتم وياها هالاسبوع بطوله وكان هالشي منكد عليه لأنه مول ما يداني ام ياسمين ومقلل زياراته للمستشفى هاليومين بسبتها يوم نزل من السيارة قال لأمه: "امايه اسبقيني انتي لغرفتها وانا بسير اسوي لها اذن خروج"
    أم أحمد: "زين فديتك لا تبطي عاد"
    عبدالله : "لا ما ببطي"
    سارت ام احمد صوب غرفة ياسمين وعبدالله سار عند رئيسة الممرضات عشان اييب اذن الخروج من عندها ويوم وصل عندها قال لها: " مرحبا"
    النيرس : "يا أهلا!!"
    عبدالله: " الدكتورة وافقت انه مرتي تظهر ممكن تعطينا اذن الخروج؟"
    النيرس: " اسمها ايه زوجتك"
    عبدالله: " ياسمين علي بن يمعة"
    اطالعته النيرس باستغراب وقالت له: "ياسمين ؟ دي خرجت بقالها ساعة دلوأتي"
    عبدالله: "نعم لا انتي اكيد مغلطة ياسمين علي يمعة تأكدي"
    حطت النيرس الدفتر جدامه وجيك عبدالله ع الاسم واستغرب وسأل النيرس: "طلعت ويا منو؟"
    النيرس: " أبوها خرجها "
    عبدالله تم يطالعها وهو مصدوم ليش ياسمين ما خبرته؟ لا يكون بس للحين زعلانة على سالفة الفيلا وبسرعة سار صوب الغرفة عشان يتأكد وشاف امه يالسة هناك بروحها تترياه ويوم دش عليها قالت له: "النيرس تقول انه مرتك طلعت كيف جي بعد؟"
    عبدالله: "هيه روحت ويا ابوها ما ادري شو سالفتها"
    أم أحمد: "اتصل بها شوفها وين جان خبرتك انها بتطلع ويا ابوها"
    عبدالله طلع موبايله واتصل بمرته ياسمين اللي كانت في السيارة ويا ابوها وامها بس ما ردت عليه وقال لأمه : "تعالي بنسير البيت يمكن هي سبقتنا هناك ويا امها"

    ياسمين يوم شافت رقم عبدالله تنهدت بملل وحطته ع السايلنت وقالت لأمها اللي كانت ميودة البيبي : " هذا عبدالله متصل أكيد راح المستشفى وما لقانا"
    مريم: " انتي ما عندج سالفة يا ليتج بس تسمعين كلامي"
    ياسمين: " انا مقتنعة باللي بسويه امايه بلييز ما ابا نقاش في هالموضوع"
    علي: " خلي بنتي تسوي اللي يريحها. وبعدين احسن لها تطلق أنا مب معودنها تعيش محبوسة وهذا مول ما يخليها تظهر البنية انغرت فيه وايد وانا ما احب حد يأذي بنتي والمؤخر اللي بتحصله والنفقة اللي بنطلعها من عيونه بتخليها عايشة احسن عيشة هي وبنتها"
    ياسمين كانت وايد متظايجة من كل اللي استوى بس في نفس الوقت مقتنعة انه قرارها هو الصح وانه الطلاق هو انسب حل عشان تعيش باجي حياتها مرتاحة وبالنسبة لبنتها أبوها إذا يباها يروم ياخذها بس قبل لازم يكتب الفيلتين بإسمها ومن دون هالشي خل يتحمل يعيش من دونها العمر كله
    تنهدت ياسمين وهي تسمع كلام ابوها واتصلت حق شيخوه بس كان مغلق ياسمين كانت وايد مستغربة من هالشيشِيخوه مول ما سألت عنها ولا يت تزورها وتيلفونها مغلق شو سالفتها لا يكون بس مريضة؟
    .
    .
    شيخة في هالوقت كانت بتموت من الصياح وهي تطالع اللون البنفسجي والأخضر اللي تحت عيونها كانت واقفة تطالع ويهها في جامة الحمام أول مرة في حياتها تحس بهالألم اللي تحس به كل ما رمشت بعيونها فهد تغير وايد بعدها للحين مب مصدقة انه ظربها بهالوحشية هو اللي عمره ما مد ايده عليها او غلط عليها بكلمة الحين صار يظربها يوميا واليوم يوم طفرت منه ومن معاملته وقالت له يطلقها ظربها على عينها بكل قوته بعدها تتذكر كلماته عقب ما ظربها يوم كانت طايحة ع الارض تصيح كان يطالعها بكره ويقول لها: " ان يبتي طاري الطلاق على لسانج مرة ثانية بتشوفين شو بييج مني انتي وحدة سافلة خايسة حتى الطلاق ما تستاهلينه بتمين عندي وبتخدميني غصبن عنج وما ابا اسمع صوتج عقب اليوم انتي تفهمين"
    دمعت عيون شيخوه وعلى طول ندمت على هالشي لأنه الدموع كانت تحرق لها عيونها بشكل وايد مؤلم كانت تحس بشوق غريب لفهد اللي عرفته من زمان فهد الطيب الحنون اللي كانت نظراته لها كلها حب وسعادة الحين مول ما تشوف البسمة على شفايفه
    متى بيشفي غليله منها وبيرد فهد الأولاني
    متى بيبدا ينسى اللي سوته وبيفتح وياها صفحة يديدة
    تنهدت شيخة بحرقة ما تعتقد انه في ريال ممكن ينسى وأكيد مب فهد بيتم متذكر هالشي على طول وبيتم يذلها على طول بس شيخة ما تروم تعترض كانت تعرف انها غلطانة وتعرف انها يابت هالشي لعمرهاوتعرف انه غلطتها لازم هي اللي تتحمل مسئوليتها
    .
    .
    عبدالله في هاللحظة كان واصل حده عقب ما سار بيته هو أمه وما لقى حد هناك، حرق تيلفون ياسمين اللي مول ما كلفت نفسها ترد عليه عشان جي وصل أمه البيت وطلع بسيارته ما يعرف وين يسير كان مقهور منها ، حتى لو زعلانة المفروض ترد عليه يعني ما تعرف انه يحاتيها ويحاتي الياهل؟ وعقب ما اتصل بها للمرة المليون وما ردت عليه اتصل بأبوها اللي رد عليه على طول
    عبدالله : "ألوو"
    علي: "نعم؟"
    عبدالله: " السلام عليكم "
    علي: "وعليكم السلام "
    عبدالله: " عمي ياسمين عندكم "
    علي: "هيه عندنا نعم؟ شعندك؟"
    استغرب عبدالله من اسلوب علي بن يمعة وقال له: "وينكم انتو؟ انا سرت لكم المستشفى ما لقيت حد الله يهداكم جان خبرتوني انكم بتطلعونها ما يستوي جي"
    علي: " وليش نخبرك. اسمع عبدالله بنتي تبا الطلاق"
    عبدالله: "شوووووو"
    علي: "اللي سمعته طلقها وبسرعة تراها مب طايقتنك وانته ما تروم تجبرها تيلس وياك "
    عبدالله كان يزاعج : " ياسمين وينها؟ عطني اياها انته شو يالس تخربط"
    علي: " بنتي ما بترمسك وورقة طلاقها اباها توصلها بأسرع فرصة وجان ناوي تاخذ بنتك تكتب الفلتين باسم ياسمين "
    عبدالله: " شو تتحرى انته الدنيا تمشي على كيفك مرتي بترد البيت غصبن عنها وبنتي محد يروم يمنعني عنها انته فاهم"
    علي: " اللي في راسك سوه "
    وبند التيلفون في ويه عبدالله اللي كان شوي وبينفجر من القهر
    .
    .
    ياسمين وصلت بيتهم في جميرا وهي صدق تعبانة ، كانت لايعة جبدها من كل اللي استوى من ولادتها ومن ريلها ومن ابوها وامها ومن سالفة طلاقها دشت غرفتها من دون ما تهتم للبيبي اللي كانت عند امها وبدلت ثيابها ولبست بيجامتها ورقدت كانت تدري انه عبدالله بيكسر الدنيا فوق راسها وانه مستحيل يتخلى عن بنته بس كانت مب قادرة تفكر بهالشي الحين كل اللي كانت تبا تسويه انها ترقد وعقب ما ترتاح بتفكر شو ممكن تسوي عشان يطلقها عبدالله بهدوء

    بس أي هدوء هذا اللي بيخفف من غضب عبدالله الحين كانت نيران قلبه كلها مشتعلة والقهر اللي يحس به خلاه يوقف الموتر على يمين الشارع لأنه كان مول مب قادر يسيطر على الرجفة اللي تسري في جسمه كان يعرف انه ما بيرتاح إلا اذا شاف ياسمين ورمسها وعشان جي اتصل بسهيل وقال له انه يباه اييه صوب موتره ويسير وياه دبي في شغل ضروري
    سهيل: "شو هالشغل اللي طلع لك مرة وحدة؟"
    عبدالله (بتعب): " انته تعال لي وعقب بخبرك السالفة كلها لا تتأخر يا سهيل ما عندي وقت"
    سهيل: "عبدالله انته صوتك وايد تعبان متأكد انك بخير؟"
    عبدالله: "أنا ما فيه شي انته بس تعال لي "
    سهيل: "دقايق واكون عندك"
    .
    .
    مرت الدقايق بطيئة جدا على عبدالله وأول ما وصل له سهيل خبره بكل اللي استوى وسارو هم الاثنينة دبي في موتر سهيل عبدالله كان محطم ، اعصابه تعبانة وويهه شاحب كان يبا يرمس ياسمين يبا يسمع منها هي الرمسة اللي قالها علي ليش شو استوى؟ خلافاتهم كلها انحلت وياسمين كانت وايد مستانسة عقب ولادتها وكانت معاملتها له وايد زينة وهو ما قصر وياها بشي معقولة عشان الفلل تسوي كل هذا؟

    سهيل كان صدق يحاتي عبدالله وكل شوي يطالعه بطرف عينه ويشوف نفس ملامح العبوس على ويهه كان يحاول يخفف عنه بأي طريقة وكل شوي يقول له: " لا تحاتي يا عبدالله مرتك صغيرة واكيد ابوها قص عليها بكم كلمة الحين يوم بتسير وبترمسها بترد لعقلها"
    عبدالله: " ما ادري يا سهيل انا مصدوم مب عارف كيف افكر وأحس بتعب تعب كبير"
    وغمض عيونه واتساند على السيت وسهيل يطالعه بقلق كانت حالته مب طبيعية أبدا أول مرة يشوفه سهيل معصب بهالطريقة حتى المرة اللي طافت يوم فقد اعصابه وسار لمكتب مبارك عشان يهزبه ما كان يرتجف بهالعنف شو سوت به هالحرمة هاي وشو هاللعبة اللي تلعبها هي وأهلها على عبدالله
    .
    .
    .
    عقب ساعة





    رد مع اقتباس  

  7. #167  
    ياسمين كانت راقدة رقاد متقطع ومتعب كل احلامها كانت كوابيس وكل ما تبطل عيونها تحس انه راسها بينفجر. .الصداع اللي هاجمها اليوم شكله ناوي يقضي عليها ومن كثر الألم قامت مرتين ترجع في الحمام والحين يوم اخيرا قدرت ترقد بهدوء وبدون كوابيس وصلها صوت صراخ من برى خلاها تفز من رقادها على طول وبعصبية فظيعة تأففت وفرت لحافها بعيد عنها وسارت صوب الدريشة تشوف شو اللي يستوي تحت ويوم حركت الستارة شافت أبوها واقف تحت في الحوي ووياه عبدالله وكان صوتهم واصل لعندها فوق من كثر ما كان عالي
    عبدالله كان يزاعج على علي ويقول له: "خلها تنزل وتقول ليه هالرمسة بنفسها. انته شلك تتدخل بيني وبينها"
    علي: " بنتي ما بتشوفها مرة ثانية انته فاهم ولا لاء وقلت لك جان تبا بنتك هات لي أوراق ملكية الفلل"
    عبدالله: "انته اللي لعبت لها بعقلها هاي بنتك كيف ترضى عليها تطلق انته تخبلت وتطلق من دون سبب ليش"
    علي: " انته اللي لعبت بعقلها وخليتها تودر كل شي وتوافق عليك وانا ما رمت اقول لها شي بنتي الوحيدة وما اروم ازعلها بس الحين بصحح هالغلطة وبطلقها يا عبدالله غصب"
    عبدالله لاحظ حركة الستاير فوق ونادى عليها بأعلى صوته: "ياسمين!! ياسمين !! انزلي ورمسيني الحين"
    علي (وهو يدز عبدالله في صدره بقوة): "ما يخصك ببنتي انته ما تفهم شو"
    عبدالله طنش علي ورد ينادي على ياسمين مرة ثانية كان يباها تفهمه ليش ما تنزل له هي وتفهمه بس علي رد يدزه مرة ثانية وهالمرة كان عبدالله بيطيح لو ما توازن في اخر لحظة كان علي يعامله بشكل مهين ومذل عبدالله كان مستحيل يتحمله في مكان وموقف ثاني بس كان حاشم علي لأنه ابو مرته ويد بنته وابتعد عنه وهو يطالعه بنظرة حادة ورد يطالع دريشة ياسمين

    ياسمين يوم شافت عبدالله يرد على ورا من قوة ظربة ابوها انترست عيونها دموع وعلى طول طلعت من غرفتها وهي تركض وتصيح من الخاطر ونزلت من فوق وشافت بنتها في حظن الخدامة اللي كانت يالسة ترضعها في الصالة وبدون تردد شلت البنية من حظنها وطلعت برى في الحوي عند عبدالله وابوها وامها وبنتها شمسة في ايدها
    عبدالله يوم شاف ياسمين طالعة من باب الصالة وشعرها الاشقر مغطي نص جسمها وملامح ويهها الحلوة مغرقة بدموعها وفي ايدها بنتهم شمسة حس بقلبه يغوص بين ظلوعه هاي ياسمين ياسمين اللي حبته وسوت المستحيل عشان توصل له وتنتشله من الحزن اللي كان عايش فيه ياسمين اللي عاشت وياه سنة من اجمل ايام حياته مستحيل ياسمين تودره مستحيل علي غلطان علي ما يعرف
    اطالعها عبدالله بعيون كلها أمل وشوق واطالعته هي بعيون كلها حزن وتعب وقبل لا يحس كانت واقفة جدامه ومن الصدمة ابوها تم يطالعها وهو ساكت
    عبدالله اقترب منها وكل اللي قدر يقوله كان : "ياسمين"
    حاولت ياسمين تسيطر على دموعها واطالعت عبدالله بكل كبرياء وقالت له بصوت حاد وأعلى من اللي توقعته: "شو اللي تباه مني عبدالله تبا بنتك؟ هاي بنتك خذها أنا ما أباها"
    علي: "ياسمين!!"
    ياسمين (بنبرة حادة): "أبويه انته ما يخصك!! لا تتدخل بيني وبين ريلي"
    وتفاجئ عبدالله يوم عطته ياسمين بنته بكل جفاف وتلقفها عبدالله في حظنه وهو يطالع ياسمين باستغراب
    عبدالله: " ياسمين شو ياج كل هذا عشان الفلل . جان تبين "
    ياسمين (وهي تزاعج):" مابا شي اباك بس اطلقني طلقني عبدالله أبا ارتاااااح طلقني"
    نظرة استنكار فظيعة مرت على ملامح عبدالله وهو يشوف ياسمين اتصيح بكل قوتها جدامه معقولة هالكثر تكرهه معقولة ليش شو اللي تغير من بينهم كان يطالعها ومب قادر يقول لها شي وعقب فترة صمت طويلة وعقب ما هدت ياسمين شوي سالها عبدالله بصوت مبحوح: "ليش"
    ياسمين: "لأني ما أبا اكرهك عبدالله طلقني قبل لا اكرهك واكره كل يوم اعيشه وياك"
    غمض عبدالله عيونه بألم وسألها آخر سؤال: " متأكدة انه هذا اللي تبينه"
    ياسمين: "متأكدة"
    حاول عبدالله يتكلم بس ما قدر كان يبا يقول لها الكلمتين اللي بيحررونها من ارتباطها وياه بس حس بلسانه ثجيل
    عيونها كانت تطالعه بتعب كأنها تترجاه تترجاه يعتقها ينهي عذابها وبمرارة فظيعة وهو حاظن بنته بحنان التفت عنها عبدالله وعطاها ظهره وقال: "ياسمين انتي طالق "
    نزلت الدموع من عيون ياسمين وكمل عبدالله وهو يمشي لباب الحوي: "طالق. طالق. "
    وطلع من بيت علي بن يمعة للمرة الأخيرة وهو شال بنته وراه وترك ياسمين اللي يلست ع الارض من كثر ما كانت تصيح وترك أبوها اللي كان ينتفض من القهر والحسرة على الفيلا اللي ظاعت من إيده
    .
    .


    طلع عبدالله من البيت واتجه للسيارة وهو يكافح موجة الهم والتعب الكبيرة اللي بدت تغزو ارجاء جسمه وركب السيارة بدون ما يرمس وسهيل اللي فهم السالفة وسمع كل شي يوم كان واقف برى يترياه حرك السيارة واتجه لمدينة العين
    كانت شمسة راقدة في حظن عبدالله بسلام مب حاسة أبدا بالمصيبة اللي استوت اليوم ما تعرف انه في يومها الثاني في هالدنيا ، أمها طلبت الطلاق من أبوها وعبدالله كان يطالعها ويقاوم الدموع اللي تيمعت في عيونه كان في باله سؤال واحد يتردد مرة ورا الثانية ليش ليش؟ ليش ليش
    ليش يا ياسمين


    سهيل كان يطالع ربيع عمره واخوه عبدالله ويحاول يركز على الدرب اللي جدامه كان الدرب للعين كئيب وصامت وحزين ويوم وصلوا العين طلب عبدالله من سهيل انه يوديه بيت أخوه أحمد الله يرحمه كانت الساعة تسع فليل. وكان عبدالله تعباان ويعرف انه ما بيقدر يتصرف ويا الياهل بروحه فراح واشترى لها حليب واغراض من الصيدلية وخلى يترياه برى ودش هو وبنته داخل عند امه اللي كانت بتموت من كثر ما تحاتيه

    أول ما دش عبدالله الصالة نشت أم أحمد من مكانها حذال ليلى ومشت بصعوبة بس بسرعة لباب الصالة ويوم شافت البنية في حظن ولدها فهمت السالفة ونزلت دموعها وهي تاخذها عنه
    أم أحمد (وهي تصيح): "شو استوى فديتك. شو اللي ياكم انتو الاثنين"
    عبدالله: " ما ادري ما ادري امايه أنا بروحي مب فاهم شي"
    عبدالله كان شكله تعبان واااايد وليلى كانت واقفة بعيد تطالعه بصدمة وإيدها على قلبها عمرها ما شافت عمها جي ورغم انها ما تعرف شو السالفة وليش عمها راد البيت ويا بنته بس ما تجرأت تسأل من كثر ما كانت خايفة من التعب الواضح على ملامحه وأم أحمد شلت الياهل وودتها غرفتها عشان ترقدها ع الشبرية وخلت عبدالله واقف مجابل ليلى
    ليلى (بهمس): " عمي"
    اطالعها عبدالله وقال : " انا بروح الحين سهيل يترياني ديري بالج على شمسة "
    ليلى (بصوت مخنوق): "ان شاء الله عمي لا تحاتي شمسة في عيوني"
    عبدالله: "لا تخلينها تصيح ليلى ماباها تصيح"
    ليلى (وهي تصيح): "ان شاء الله عمي"
    ابتسم لها عبدالله بتعب والتفت عنها عشان يطلع لسهيل اللي يترياه برى

    بطل عبدالله باب الصالة وقبل لا يطلع منه حس انه قوته كلها تسربت منه وحس بعمره يرتطم بالأرض بقوة ما كان فاهم اللي يستوي ولا كان مستوعب ليش الدنيا ادور به وليش فجأة ما قام يشوف شي الا الظلام
    وليلى يوم شافت عمها يطيح عند باب الصالة صرخت بأعلى صوتها وركضت له وحطت راسه في حظنها وهي تصيح كان ويهه أبيض وعيونه تطالعها بتعب قبل لا يغمظهن
    ليلى (وهي ترتجف بكبرها وتمسح دموعها اللي طاحت على خدوده): "عمييييي عمي قوووم شو بلاك؟ عمي؟ (والتفتت وراها وهي تنادي بأعلى صوتها) يدوووووووووووووه. يدووه الحقينيي!!!"
    في هاللحظة دش سهيل ويوم شاف عبدالله طايح وقف مصدوم وليلى تطالعه وتصيح بكل قوتها وعقب ما استوعب الموقف اتصل بالاسعاف بس عبدالله كان يشهق بقوة وأم أحمد اللي طلعت من غرفتها في هاللحظة وشافت ليلى حاظنتنه وتصيح عليه ما رامت تتحمل المشهد وطاحت من طولها جدام باب الممر

    عبدالله كان يحس بعمره يشهق ويسمع صوت ليلى وهي تصرخ وتصيح بس ما كان مستوعب اللي يستوي وسمع صوت سهيل وهو يناديه سهيل كان يصيح وأمه وصوت ثاني بعد بس ما ايعرف صوت منو كان ظايع ومب قادر يفهم اللي يستوي
    لين ما حس بالألم اللي قطع له صدره
    وعقبها
    ما حس بشي
    كان الظلام يلفه
    وهذا آخر شي حس به عبدالله بن خليفة
    .
    .
    نهاية الجزء الخامس والعشرين





    رد مع اقتباس  

  8. #168  
    الجزء السادس والعشرون

    " عمي عبدالله انا توني مرمس الدكتور تعرف شو قال لي قال لي اني لازم ارمسك كثر ما اقدر قال انه هالشي بيمنعك من انك تتعمق أكثر في الغيبوبة وبيخليك دوم ويانا الدكتور يقول انك تروم تسمعنا ما ادري إذا كلامه صح ولا لاء بس عمي اللي ابا اقوله هو"
    ارتجف صوت مايد وحس بعمره بيختنق رغم هذا حاول انه يكمل بهدوء، لأنه اذا كان صج عمه يالس يسمعه الحين ما يباه يسمعه وهو يصيح وعقب ما حس بعمره يروم يتكلم قال: " اللي ابا اقوله إنا تولهنا عليك وايد خلاص عمي وايد رقدت اسبوع بحاله وانته على هالسرير!! ياللا بسك كسل "
    هالمرة ما رام مايد ايود عمره وهو يشوف عمه الممد على السرير جدامه من دون أي حركة وانهمرت دموعه بغزارة على خدوده وعيونه تتنقل بين الوايرات الموصلة بجسم عبدالله وبين الاجهزة المثبته على يمين السرير
    مر اسبوع على الليلة المشئومة اللي انهار فيها عبدالله وطاح في بيت اخوه ومن يومها للحين وهو في غيبوبة الدكتور قال انها جلطة دماغية وأكد لهم انه الغيبوبة هاي ما بتستمر اكثر من اربعة وعشرين ساعة بس عبدالله استمر في غيبوبته اسبوع كامل وليلى وام احمد وصالحة يتناوبن على غرفته في قسم العناية يوميا وما يخلونه بروحه ولو ثواني بس مايد قدر يقنعهم انه ما يداوم في المدرسة اليوم ، مع انه اول يوم في الفصل الدراسي الثاني ويلس ويا عمه من الساعة سبع الصبح للحين وطول ما هو يالس وياه كان يسولف له ويراقب ملامح ويهه كان يتساءل بينه وبين نفسه إذا كان عمه صدق يسمعه ولا لاء بس الدكتور قال لمايد انه الكلام ويا المريض ممكن يعطي عقله الباطن دافع عشان يرد لهم ويستعيد وعيه، وعشان جي كان مايد مستمر في حديثه وياه رغم الألم اللي يحس به في قلبه
    " شمووس فديتها تجنن وايد عسولة هالبنية بس عاد صياحة عودة مول ما تسكت أمس بغيت اشلها شوي في حظني وليلوه السخيفة ما خلتني مع اني اعرف اتعامل ويا اليهال بس ليلوه ما تخلي أي حد يتقرب منها واخواني اليهال طول الوقت يالسين حذالها يطالعونها وهم مبهتين ههههه وحليلهم اول مرة يشوفون ياهل اصغر عنهم خصوصا خالد "
    ابتسم مايد وهو يحط ايده على ايد عمه ويلس يدعي له من كل قلبه الدعاء اللي حفظته اياه ليلى قبل لا ياخذ دوره في اليلسة ويا عمه: " أذهِبِ الباس رب الناسإشف وانت الشافي لا شفاء الا شفاؤك شفاء لا يغادر سقماً"
    عبدالله كانت ملامحه نفس الشي ما تحرك ولا حتى ارتجفت عيونه ولا سوى أي حركة اتدل إنه على قيد الحياة الشي الوحيد اللي يثبت انه بعده عايش كان جهاز تخطيط القلب اللي حذاله ومايد من خوفه كان كل شوي يطالع الجهاز ويرد يطالع عمه في داخله، كان مايد يعرف انه ياسمين هي السبب وكان يحس صوبها بكره وايد كبير وإذا استوى أي شي لعمه مستحيل يسامحها
    اطالع مايد الساعة كانت ثلاث الظهر الساعة اربع ونص يدوته بتي تيلس ويا عمه وبيرد هو البيت وقرر يستغل هالساعة ونص ويسولف لعمه كثر ما يقدر وعشان جي ابتسم وهو بعده ميود ايد عمه وقال: " تذكر قبل اربع سنين؟ يوم كنت في الابتدائي وقالو لك انهم لقوا ويايه فلم في المدرسة وهزبتني؟ هذاك اليوم كرهتك عمي وتميت شهور وانا متظايج منك وكنت اتمنى لو انه ابويه كان عايش لأني كنت متأكد انه بيصدقني وبيدافع عني وانته هالشي ما سويته بس تدري؟ هذاك اليوم يوم يلست ويايه عقب الحريق اللي استوى في بيتنا ساعتها نسيت كل شي ولأول مرة حسيت انه ابويه رد لي"
    نزلت دمعة من عيون مايد على ايد عمه عبدالله وقال وهو يمسحها بصبعه: " ما ابا افقد هالاحساس مرة ثانية "
    .
    .
    في بيت أحمد بن خليفة كانت ليلى يالسة في غرفة يدوتها وجدامها البانيو البلاستيكي مال اليهال وتسبح شمسة بكل رقة وحذر كانت ميودتنها وتمسح بالماي الدافي على ظهرها وعلى بطنها وسارة يالسة حذالها بانتباه كبير وميودة الفوطة في ايدها تتريا ليلى تخلص عشان تلف البيبي بالفوطة وخالد يالس ع اليسار مجابل ويه شمسة ويتأمل ملامحها بانبهار وعقب ما خلصت ليلى ونشفت البيبي بالفوطة ولبستها لفتها عدل وشلتها عشان ترضعها وعقب ترقدها وسارت ويلست ع الكرسي عشان ترضعها وخالد وراها
    انتبهت له ليلى وابتسمت وهي تسأله: " حلوة شمووس صح؟"
    هز خالد راسه وقال وعيونه عليها: " بس ما فيها عيون"
    ضحكت ليلى وهي تأشر له على عيون شمسة: "وهاذيل شو"
    خالد بارتباك: " هيه ما تبطلهم!!"
    ليلى: "ههههههه حبيبي!! تبطلهم بس للحين صغار اصبر بتكتبر وبيكبرون وياها"
    خالد: " هيه تسمعنا؟"
    ليلى: "لا ما اعتقد او يمكن تسمع بس عادي في هالفترة تروم ترقد في الحشرة بس عقب شهرين جي
    بتنش على أي صوت يزعج رقادها"
    اطالعها خالد بعبط وعرفت انه مب فاهم شي فمسحت على شعره وردت ترضع شمسة وهو سحب له كرسي من الزاوية ويلس حذال اخته يراقب بنت عمه الصغيرة اللي بهرته من اول يوم دشت فيه البيت
    اليهال ما كانوا متعودين على وجود حد أصغر عنهم في البيت عشان جي كانوا وايد مستانسين على الزائرة اليديدة اللي ما يدرون من وين طلت عليهم وخالد للحين مب مستوعب انه هاي بنت عمه عبدالله وكل شوي يرد يسأل ليلى: " هاي بنت منوه؟"
    ليلى: "عيزت وانا اقول لك بنت عمي عبدالله"
    خالد:" من وين يابها؟"
    ليلى (وهي متوهقة): " يابها من عند امها"
    خالد: "امها وين؟"
    ليلى: "خالد تراك وايد تسأل!!"
    سارة اللي كانت عند يدوتها وتوها تسمع السؤال. .اقتربت من اختها وسألتها: "صح وين ياسمين"
    ليلى (وهي تتنهد) : " في بيتهم في دبي "
    سارة: " وليش بنتها عندنا؟"
    ليلى: "لأنه عمي مريض ونحن لازم نهتم ببنته ترى شمسة بنتنا بعد"
    سارة: " عمي بعده مريض؟"
    ليلى (بحزن): "هييه"
    سارة: "بعده في المستشفى؟"
    ليلى: "هييه"
    سارة: " متى بيطلع؟"
    ليلى: "جريب حبيبتي جريب ان شاء الله "
    سارة(وهي تطالع اختها بارتباك): " يوم بيطلع بيوديني السينما؟"
    خالد (بحماس): "انا بعد بسير!!"
    ليلى: " إن شاء الله بيطلع وبيوديج السينما حبيبتي"
    خالد: "وأنا؟"
    ليلى: "وانته بعد حبيبي"
    ابتسمت لها سارة باطمئنان وردت تيلس صوب شبرية يدوتها اللي كانت تعبانة وتحاول ترتاح شوي
    أم أحمد كانت تحس بتعب كبير ضغطها وايد ارتفع خلال هالاسبوع يوم شافت ولدها طايح وسمعت ليلى تصرخ كانت تتحرى انه خلاص راح وما رامت تتحمل هالفكرة ما رامت تتحمل انه ولدها الوحيد يضيع منها
    تمت منومة في المستشفى يوم لأنه ضغطها وايد ارتفع بس رغم تعبها كانت كل يوم تسير وتيلس وياه من الصبح للظهر ومن العصر للساعة 11 فليل وفي الاوقات اللي ما تكون فيها موجودة ييلس مايد بدالها واحيانا ليلى بس ليلى ما تروم دوم تسير لأنها مرتبطة بشمسة بنت عبدالله
    أم أحمد كانت تعيش معاناة نفسية كبيرة ولدها في غيبوبة صار له اسبوع كامل والدكتور امس قال لهم انه ما يعرف لى متى بتستمر هالغيبوبة تنهدت ام احمد وقالت بهمس: " الله يجازي اللي كان السبب"
    أمل (اللي كانت منسدحة حذال يدوتها وتقرا مجلة): " شو قلتي يدوه"
    أم أحمد: "ماشي فديتج ماشي"
    ليلى: "يدوه حبيبتي اكيد اليهال مب مخلينج ترقدين"
    أم أحمد: " لا والله فديتهن ونسنّي ما با اتم بروحي هموم الدنيا كلها تتيمع في صدري يوم ايلس بروحي"
    سارة (اللي كانت يالسة ورا يدوتها وتسوي لها مساج): " نحن بنيلس وياج يدوه ما بتمين بروحج"
    التفتت لها ام احمد وباست ايدها اللي كانت على جتفها وسارة باستها على خدها وردت تهمزها
    أمل: " اليوم ما عطونا دروس يا ليتني ما سرت"
    ليلى: " مب على كيفج "
    أمل: "ربيعاتي كلهن ما ين المدرسة اليوم محد ياي الا الشطار."
    ليلى: " زين بعد يمكن تتعرفين على وحدة منهن وتستوين شراتهن"
    اطالعتها امل بنظرة وردت تقرا المجلة
    أم احمد ابتسمت ابتسامة باهتة وردت تفكر بولدها كان عايش حياته براحة عمره ما اشتكى من مرض ولا من هم كان انسان مرتاح ويعيش بهدوء هي اللي كانت دوم تحن عليه عشان يعرس هي اللي شجعته ياخذ ياسمين والحين شو الفايدة؟ شو اللي طلع به من هالعرس؟ الله يخلي له شمسة بس وينه هو؟ في المستشفى وفي غيبوبة!
    " وكله مني انا أنا اللي سببت له هالشي" قالت ام احمد بهمس
    أمل : "يدوه شو تقولين"
    تنهدت ام احمد: "قلت لا إله الا الله محمد رسول الله"
    أمل: "لا قلتي شي ثاني سمعتج انا"
    ليلى: "لولة بس !! اذيتي يدوتج!"
    ام احمد: "خليها برايها ما قالت شي"
    سارة: "يدوه انتي بتسيرين المستشفى العصر؟"
    أم أحمد: "هيه فديتج"
    سارة: "بسير وياج أبا اشوف عميه"
    أم أحمد: "ما يدخلون اليهال حبيبتي. ولا باخذج ويايه"
    سارة: " بس انا ابا اشوفه"
    أم أحمد: "جريب ان شاء الله بيرد البيت وبتشوفينه."
    سكتت سارة وما بينت زعلها كانت تبا تشوف عمها وايد استانست وياه اخر مرة يوم يا بيتهم ومن عقبها ما شافته مول بس كانت واثقة برمسة يدوتها وكانت تعرف انه بيطلع من المستشفى بسرعة وبيرد لهم البيت
    .
    .





    رد مع اقتباس  

  9. #169  
    في جميرا وفي بيت علي بن يمعة وتحديدا في الحديقة كان لافي يالس يقرا الجريدة وكل شوي يمد إيده على صحن الكيك اللي على الطاولة وياخذ له قطعة ياسمين كانت يالسة وياه على الكرسي اللي مجابلنه كانت تطالع شجرة الورد اللي وراه بس نظرتها كانت فارغة خالية من أي مشاعر كانت يالسة في الحديقة بجسدها بس روحها وأفكارها وقلبها كانوا في مكان ثاني بعيد تماما عن منطقة جميرا
    الهوا كان يمر خلال شعرها ويحرك خصلاته على اطراف ويهها وهي مب حاسة إيدها كانت في ثبانها تجلب الموبايل بدون احساس والجاهي اللي صبته الخدامة حقها برد وما فكرت ياسمين تذوقه
    اطالعها لافي بفضول وتم يطالعها ثواني طويلة بس ياسمين كانت مب حاسة فيه كان مستغرب منها وايد ياسمين اللي يعرفها انسانة وايد مرحة ونشيطة ومستحيل تيلس في البيت دقيقة
    ياسمين اللي يعرفها مستحيل تسرح وفي عيونها هالنظرة الحزينة كانت دوم عندها ثقة انه كل اللي تتمناه بتحصله وعشان جي ما كان للحزن مكان في حياتها بس ياسمين اللي يالسة جدامه انسانة ثانية من يوم الجمعة قبل اسبوع تغيرت ياسمين صارت حبيسة غرفتها وآمالها وحياتها كلها متعلقة بموبايلها ما كانت تاكل ولا تشرب الا عقب ما يسير لها ابوها فوق ويأكلها بنفسه وغصبن عنها
    حتى لافي اللي ما يحس غمظته اخته واقترح عليها ييلسون في الحديقة شوي يسولفون بس من أول ما يلسوا هني وهي سرحانة
    لافي: " ياسمين؟"
    اطالعته ياسمين بتعب وسألها: " ما بتاكلين؟"
    ياسمين: "مالي نفس"
    لافي: " بس انتي ما كلتي شي اليوم مول"
    ابتسمت ياسمين بسخرية: "وانته من متى استويت حنون؟"
    لافي: " مب سالفة حنان بس مجرد فضول"
    ياسمين (تبرر موقفها): " مابا اكل لا تخاف انا مستحيل افكر اجتل عمري من اليوع بس وزني زاد عقب الولادة وابا جسمي يرد شرات قبل"
    لافي: "اهاا يعني اكل اخر قطعة؟"
    اطالعت ياسمين الكيك باشمئزاز وقالت له: " بالعافية عليك"
    مد لافي ايده وشل اخر قطعة ورد يقرا الجريدة أما ياسمين فقامت من مكانها ويلست تتمشى في حديقة بيتهم العودة جسمها كان وايد بارد والهوا اليوم دافي وتحس بحرارة لذيذة كل ما لامست النسمة ويهها كل شي حواليها كان حلو حديقتهم وايد حلوة وياسمين كانت تحب تتمشى فيها قبل لا تعرس بس رغم كل الجمال اللي حواليها ما كانت ياسمين قادرة تبتسم لأنه الافكار اللي ادور في بالها كانت وايد معذبتنها
    كيف قدر عبدالله يتخلى عنها؟ بكل سهولة طلقها بكل سهولة أول ما حس انه بنته عنده طلقها كل اللي كان هامنه بنته وبس ياسمين ما كان لها أي اهمية عنده لو كان فعلا يحبها ما كان وافق انه يطلقها بهالسهولة اطالعت ياسمين موبايلها بيأس وحطته في جيب البنطلون اللي لابستنه طول هالاسبوع ما اتصل فيها ولا حتى طرش مسج طول هالاسبوع وهو حاقرنها ياسمين توقعت يحرق تيلفونها من الاتصال توقعت يترجاها ترد له خصوصا انه طلقها طلقة وحدة بس بس اللي كان متعبنها انه للحين ما سأل عنها وياسمين ما تحب جي ما تحب انه حد يلبسها ويتجاهل وجودها عشان جي دقت له امس بس تفاجئت انه تيلفونه مغلق وانقهرت اكثر اكيد مبند تيلفونه عشان ما تتصل به أكيد كان واثق انها بتتصل به وكان يبا يبين لها انه خلاص ما يباها
    وليش يباها خلاص ياسمين يابت له اللي كان يحلم به يابت له شمسة شمسة كل اللي استوى بسببها من يوم ما انولدت شمسة وحياتها كلها معتفسة عبدالله اختار بينهم واختار بنته وهاللي خلى يااسمين في هاللحظة تتمنى لو انها ما حملت من الاساس
    عضت ياسمين على شفايفها بقوة عشان ما تصرخ من القهر واتصلت برقم كانت تتصل به باستمرار في الساعات الاخيرة رقم شيخووه بس سمعت نفس الرمسة اللي كانت تسمعها خلال الساعة اللي مرت عليها كان موبايل شيخووه بعد مغلق
    تنهدت ياسمين بتعب حتى شيخة تخلت عنها خلاص ما بجى لها حد
    يلست ياسمين على طرف الكرسي اللي جدامها وقالت بهمس: "مب هذا اللي كنتي تبينه؟ انتي اللي كنتي تبين الحرية وانتي الحين حرة استمتعي ليش منكدة على عمرج؟"
    وبهالفكرة غلقت ياسمين موبايلها وفرته وسط الشير اللي وراها ومشت صوب البيت عشان تتصل بنهلة من تيلفون الصالة عقب اليوم ما بتتريا اتصاله من اليوم بتعيش حياتها اللي تخلت عنها قبل سنة يوم وافقت تتزوج عبدالله
    ويوم دشت الصالة شافت ابوها يالس ويا امها يتقهوون وتنهدت وهي تفكر انه ابوها بعد ظلمها وايد بهالعرس وكانت تتساءل بينها وبين نفسها وهي تركب الدري إذا كان ابوها زوجها عشان يلبي لها رغبتها ولا عشان يلبي رغباته هو ؟

    علي بن يمعة يوم شاف بنته ياية من برى سوى حركة لمرته عشان تسكت وما تكمل النقاش اللي كان داير بينهم ويوم تأكد انه ياسمين سارت فوق وما تروم تسمعهم رد وقال لمرته " اتصلت به الشركة اليوم وقالو لي انه في المستشفى في غيبوبة!"
    أم لافي (بصدمة) : "غيبوووبة الحين عقب ما طلقها يا خوفي يموت وما تحصل ياسمين منه ولا ربية"
    علي: "انتي شو تقولين الريال بعده ما مات بس حتى لو مات محد عنده دليل يثبت انه طلقها لا ورقة ولا شي يعني ياسمين للحين مرته وهي اولى الناس بورثه"
    أم لافي: "هزرك ما خبر حد؟"
    علي: " سكرتيرته تقول انه في غيبوبة من يوم الجمعة من يوم رد من عندنا ما ظن لحق يخبر حد"
    أم لافي: " وانته شو سويت في موضوع الفنادق؟ ما مشيت عمرك؟"
    علي: "حاولت محد راضي يساعدني لازم ادفع عن كل فندق 700 ألف غرامة من وين بييب لهم البيزات؟"
    اطالعته ام لافي بطرف عينها ما تبا تذكره بمغامرة البورصة الخاسرة اللي دش فيها السنة اللي طافت وخلته يخسر نص ثروته مع انه كان خاطرها تنغزه بالرمسة الحين بس ما فيها ع المشاكل وياه وعلى عوار الراس
    أم لافي: " خله يموت ويفكنا وبتنحل مشاكلنا كلها ان شاء الله"
    علي : "بس اخاف بنتج ما توافق"
    أم لافي: "ياسمين تموت فيك رمسها وتمسكن عليها وبتغمظها ساعتها بتسوي أي شي عشانك"
    علي: "يصير خير"
    سكت علي ورد يأشر لمرته عشان تسكت ياسمين كانت نازلة من فوق واطالعتهم بنظرة قبل لا تطلع من الصالة وتسير الحديقة
    .
    .
    عقب ما جلب كل القنوات اللي في التلفزيون فر محمد الريموت كنترول على القنفة حذاله وتنهد بظيج وتمدد على القنفة وحط المخدات تحت راسه وركز على التلفزيون بتوتر وهو ما يسمع أي حرف من اللي كانوا يقولونه في المسلسل
    ليلى اتصلت به قبل خمسة أيام وخبرته عن عمه عبدالله محمد ما بغى يبين هالشي لمريم بس من يوم سمع الخبر وهو يتمنى يرد البلاد يتمنى يكون ويا يدوته في هالفترة ويخفف عنها ويكون ويا اخوانه ويحسسهم انهم مب بروحهم والأهم من هذا كان يتمنى يكون ويا عمه عبدالله ويتم يالس وياه لين ما ترد له صحته هذا اقل شي ممكن يسويه عشانه
    تذكر محمد كيف وقف عمه وياه في عرسه وتكفل بكل شي تقريبا تذكر فرحته وضحكته ونظرة الفخر اللي كانت في عيونه وهو يشوفه معرس
    عمه عبدالله اللي كان له الأبو في أصعب مراحل حياته واللي حاول قد ما يقدر انه ما يحسسه بأي نوع من أنواع الحرمان
    كان حاز في خاطر محمد انه في اللحظة اللي كان فيها عمه محتاج لهم كلهم بقربه، محمد كان ابعدهم عنه

    مريم كانت حاسة بالألم اللي زوجها يحاول يخبيه عنها حاسة بظيجه وحاسة بالذنب لأنها ربطته وياها هني تعرف محمد وتعرف كم كثر كان متعلق باهله واكيد يوم درى انه عمه في غيبوبه تظايج وايد وتمنى يرد البلاد بأقصى سرعة بس علاج مريم مطول يمكن ياخذ له شهر زيادة وهالشي اللي كان مخلنه يشيل فكرة انه يرد من باله
    مشت مريم للثلاجة وطلعت مرتديلا وخس وطماط وطلعت خلطة الدياي والمايونيز اللي سوتها امس وجبن وخبز وحطتهم على الكاونتر عشان تسوي لها ولمحمد عشا خفيف يسدون به يوعهم يلست تقطع الخبز وهي تفكر انها دوم جي تسبب الازعاج والظيج للي حواليها كانت دايما تشغلهم عن كل شي وتخليهم غصب يهتمون فيها والحين الانسان الوحيد اللي كانت تبا تسعده بكل طاقتها محمد حاس بالظيج ويتألم في داخله بسبتها هي
    صفت مريم الخبز في الصحن وبدت تحط المرتديلا فيه وعقب شلت السكين عشان تقطع الخبز الباجي لسندويتشات الدياي بالمايونيز بس يوم يت بتقطعه طاحت السكين من يدها ع الكاونتر وحست بتشنج فظيع في صبوع ايدها حاولت ترد تشل السكين بس طاحت عنها مرة ثانية وغمضت عيونها وهي تحاول تهدي دقات قلبها العنيفة
    كانت هاي اعراض نوبات الصرع اللي ياما عذبتها من قبل ومريم كانت حاسة بلوعة وهي تفكر انها ممكن تتعرض لهالنوبات هني وويا محمد هو جي من دون نوبات ويحاتيها دوم عيل لو درى عن هالاعراض اللي تحس بها شو بيسوي.؟ هذا غير انه يحاتي عمه
    حاولت مريم تشل السجين مرة ثانية بس ايدها كانت ترتجف وتوهقت ما تبا تخبره انها تعبانة بس في نفس الوقت كيف بتسوي له العشا وهي بهالحالة وعقب دقيقة من التفكير عرفت كيف تتصرف وطلعت له في الصالة وشافته متمدد ع القنفة يطالع التلفزيون وسارت ويلست جدامه ع الأرض وابتسمت له ابتسامة شيطونية وقالت: " شو رايك بدل هالكسل تنش وتسوي العشا ويايه؟"
    محمد (وهو يمسح بظهر ايده على خدها): " ما اعرف اطبخ"
    مريم: "ومنو قال لك اني يالسة اطبخ لك؟"
    محمد: " عيل؟"
    مريم: "سندويتشات بس ياللا تعال ساعدني"
    محمد: " اوكى بساعدج بس عشان شي واحد"
    مريم (وهي تنش وتمد له ايدها عشان ينش وياها): " شو؟"
    محمد: " لأني صدق ما اروم اتحمل فراقج ولو ثواني"
    مريم: "ههههههههه عيار!!! "
    ابتسم لها محمد وسار وياها المطبخ ويلست هي ع الكرسي حذاله تدلع عليه وتقول له شو يسوي وهو ينفذ أوامرها بكل سرور بس رغم الابتسامة اللي على ويهها كانت مريم وايد خايفة من التشنج اللي تحس به في إيدها وتمت تدعي ربها انه يكون مجرد تشنج عادي وما ترد لها النوبات مرة ثانية
    .
    .
    " فديتها يا ربي والله تجنن!!"
    موزة كانت متخبلة على شمسة اللي كانت هادية وهي في حظنها وليلى واقفة جدام شمسة وتصورها من كل الجهات
    ليلى: "موزووه شلي ايدج ماباها تطلع في الصورة بتخربها"
    موزة (وهي ترفع ايدها بتكبر مصطنع): "شرف لج اصلا تصورين ايديه غيرج يتمنى يشوفها بس"
    ليلى: " عاد غيري صدق ما عندهم سالفة "
    .
    .





    رد مع اقتباس  

  10. #170  
    طنشتها موزة وردت تطالع شمووس وما رامت تيود عمرها ويلست تبوسها وتتفداها:" فديت هالعيون يا ربيييييه فديت العسووولة ليلووه جوفي جوفي كيف تطالعني تحبني!!"
    ليلى: " هههههههه وايد ماخذة مقلب في عمرج"
    موزة: " والله خبلت بي خلاص ليلوه انا بتم وياكم هني اليوم مب رادة بيتنا ما اروم اودر هالقمر وأروح ولا اقول لج ؟ عطيني اياها"
    ليلى: " تحلميين أنا بروحي ما روم ابتعد عنها ثواني"
    موزة: "يحق لج حد يروم يودر هالعسوولة؟ "
    يلست موزة تستهبل وتسوي لها حركات وليلى تضحك وسمعت باب الصالة يتبطل واتفاجئت يوم شافت يدوتها رادة من المستشفى هالحزة ومايد وياها ونشت عن موزة وسارت ليدوتها اللي كانت متساندة على جتف مايد وهي تمشي ببطئ
    حبتها ليلى على راسها ووخذت بإيدها وهي تسألها: " طمنيني على عمي عبدالله ان شاء الله احسن الحين؟"
    أم أحمد (بتعب وحزن): " على نفس حالته للحين ما بطل عيونه "
    يت موزة وسلمت على أم أحمد وهي شالة شمسة في حظنها ومايد سار فوق عنهم يوم شاف موزة
    يلست ام احمد ع القنفة وقالت: " وهالدكتور ما يعرف شي كل ما نشدته عن شي يقول لي للحين ما نعرف يوم هو الدكتور ما يعرف عيل منو بيعرف؟"
    ليلى: " يدوه الدكتور ما يروم يقول شي غير اللي يعرفه وعمي للحين في غيبوبه أكيد يتريونه ينش بالسلامة ان شاء الله وعقبها يقررون"
    موزة: " لا تحاتين خالوه ان شاء الله بيقوم بالسلامة بس انتي لا تحاتين"
    ليلى: "يدوه والله مب زين انتي عندج الضغط والتفكير بزيادة يضرج"
    أم أحمد: " غصب بحاتي انتو لو تشوفون حالته "
    ابتدت ام احمد تصيح وليلى بعد دمعت عيونها ولوت على يدوتها وقالت لها: " يدوه ادعي له وان شاء الله بيرد لنا جريب وهو احسن عن قبل ولا يهمج انا الحين بسير المستشفى وما بخلي الدكاترة اللي هناك الا وانا مطمنة عليه "
    موزة: "وانا بعد بسير وياج"
    أم أحمد: "وين ترومين تسيرين المستشفى؟ وشمسة عند منو بتخلينها؟"
    ليلى: " برقدها وبخلي مايد يجوفها والله يدوه متولهة على عميه ابا اجوفه "
    أم أحمد: "خلاص فديتج اتصلي بالدريول يوديج وعطيني شمسة انا برقدها"
    عطتها موزة شمسة وسارن هي وليلى فوق عشان يتلبسن ويسيرن المستشفى وأول ما وصلت ليلى غرفتها وصكت الباب لوت على موزة ويلست تصيح من خاطرها وموزة مصدومة بس عقب حست بليلى وتفهمت انها اكيد كانت كاتمة كل شي في داخلها كل الحزن وكل الخوف على عمها وقهرها من اللي استوى له كل شي كان في داخلها وساكتة عشان يدوتها وعشان اخوانها عشان جي لوت عليها موزة وخلتها تصيح على راحتها وتفرغ كل الهموم اللي في داخلها



    الساعة كانت 6 المغرب في جامعة الكويت والطلاب والطالبات ابتدوا يروحون عقب ما خلص الدوام اليوم وكانت اصوات ضحكهم بادية تتلاشى وهم يفضون المباني والممرات ويتجهون للبوابات الرئيسية وعمال التنظيف ابتدوا يقفلون أبواب القاعات الدراسية ويبندون الليتات في الممرات
    معظم الدكاترة والمعيدين روحوا محد كان تام للحين في الجامعة الا عمال التنظيف، ودكاترة الفيزيا اللي كانوا يسوون تجربة في مختبراتهم وفاطمة
    فاطمة كانت في مكتبها من الساعة اربع العصر قافلة على عمرها الباب ويالسة على مكتبها تطالع الفراغ اللي جدامها تفكر بكل اللي استوى الاسبوع اللي طاف أو بالاحرى تفكر بكل اللي ما استوى وكل اللي كانت تتمنى انه يستوي
    تفكر بالرحلة اللي تريتها وايد واللقاء اللي حلمت به أكثر والحوار اللي تخيلته في بالها آلاف المرات تفكر بالنظرة اللي خلتها تسافر من الكويت للإمارات عشان ترد تشوفها مرة ثانية
    كانت تفكر بعبدالله
    وتفكر بتجاهله لها الأسبوع بطوله عاشت فاطمة اسبوعها في الامارات وهي تتريا اتصاله تتريا تلمحه في كل مكان تسير له عاشت اسبوع طويل جدا من الانتظار والحزن والشعور بالخذلان وفي النهاية سافرت وهي حاسة بالغضب منه ومن نفسها ومن ضعفها جدامه
    واليوم ، عقب ما ردت اتداوم وعقب ما خلصت محاظراتها كلهن يلست في مكتبها ونقلت الارقام اللي مخزنة في تيلفونها من بطاقتها الجديمة لبطاقتها اليديدة وعقب ما خلصت والقت اخر نظرة على رقم عبدالله ، كسرت البطاقة الجديمة وحطت بطاقتها اليديدة في التيلفون
    خلاص غيرت رقم تيلفونها
    وغيرت وياه كل قراراتها وأفكارها وحاولت تغير بعد مشاعرها
    اليوم تناقشت نقاش طويل وحاد ويا ربيعتها لميا وفي النهاية فاطمة كانت مقتنعة بقرارها وكانت متأكدة انه اللي بتسويه هو الصح خلاص بتطلع للأبد من حياة عبدالله وبتطلعه هو بعد من حياتها ومن تفكيرها وعقب ما فرت فاطمة البطاقة الجديمة في الزبالة شلت اوراقها وكتبها وشنطتها وطلعت من المكتب وقفلته وراها وهي تفكر انه ما في احلى من راحة البال
    وهي جي بتكون مرتاحة بدون وجود أي ريال في حياتها
    وبدون مشاعر سخيفة تهدد التوازن والهدوء اللي هي عايشتنه
    .
    .
    سهيل كان يالس في بيته في الصالة عقب صلاة المغرب وجدامه على الطاولة ملفين ملف المشروع اليديد وملف تقرير المحاسبين الاسبوعي وبنته لطيفة يالسه حذاله وترتب الفواتير اللي في الملف الثالث على حسب التواريخ سهيل كان يعرف لأمور الشغل في شركة عبدالله، كان يشوف ربيعه سنين طويلة وهو يدير الشركة ويتعامل ويا الزباين وويا الملفات والمشاريع بكل برود اعصاب بس الحين يوم سهيل حاول انه ياخذ مكان عبدالله ما رام هالشي وايد كان صعب سهيل ما يعرف يتخذ القرارات الصح ، ما يعرف يتعامل ويا الموظفين ولا يعرف يدير الاجتمااعات واضطر الحين يأجل اجتماعين لأنه ما كان يعرف شو بيقول لهم
    هذا غير انه الموظفين في الشركة استوى لهم يومين وهم يتسربون من الشغل الساعة 12 الظهر معظم الموظفين يكونون خلاص مروحين وروان مب رايمة تضبطهم او تخفف من إهمالهم والمهندسين والعمال اللي في راس الخيمة يبون حد يسير لهم عشان الشركة اللي تمدهم بالاسمنت والطابوق ما وصلت لهم شي هالاسبوع هذا غير المشاكل اللي في البلدية والمحكمة وغير خوف سهيل على عبدالله وقلقه على صحته كان حاس بضغط كبير جدا ويعرف انه ما يروم يتحمل ها كله. . عشان جي تنهد بعمق والتفت لبنته لطيفة وقال لها: " تعبت"
    لطيفة (وهي تبتسم له بتشجيع): " عساك ع القوة ابويه"
    سهيل: "الله يقويج غناتي ها رتبتيهن"
    لطيفة: "رتبتهن تباني اساعدك في هالملفات؟"
    سهيل: "لا هالملفات لازم اقراهن عشان اجتماع باجر "
    لطيفة: "وحليلك ابويه وايد متعب عمرك"
    سهيل: " ما عليه كله يهون عشان عبدالله هو بعد عمره ما قصر ويايه"
    ابتسمت له لطيفة وسمع سهيل صوت الجرس في هاللحظة ونش عن لطيفة عشان يشوف منو ياينهم ويوم بطل الباب تفاجئ صدق . لأنه شاف مبارك واقف وشكله مرتبك وايد ويطالعه بنظرات تردد وحيرة سهيل استانس وايد ومشى صوبه وسلم عليه بس مبارك بعده كان متظايج ويوم قال له سهيل يتفضل يدش الميلس هز مبارك راسه وقال: " صدق اللي سمعته يا سهيل عبدالله في المستشفى"
    اطالعه سهيل بحزن وقال له: "هييه من يوم الجمعة وهو منوم في المستشفى بس للحين في غيبوبة"
    مبارك: "شووو غيبوبة؟"
    سهيل: " هييه يقولون جلطة دماغية وهي اللي سببت له الغيبوبة "
    مبارك: "يا ربيييه سهيل انا ما كنت اعرف والله توني يالس ويا الشباب في المقهى وخبروني طول الاسبوع كنت في دبا والحين اول ما سمعت بالخبر اتصلت بك بس تيلفونك مغلق عشان جي ييتك"
    سهيل: "تيلفوني فضت بطاريته ونسيت ارد اشحنه بس زين يوم ييت لين هني أنا بسير له المستشفى الحين بتي ويايه؟"
    مبارك: " هييه اكيد بيي وياك"
    سهيل: " ياللا عيل ترياني في الميلس بس ابدل ثيابي واييك"
    مبارك: " ان شاء الله"
    دخلوا اثنيناتهم البيت ولطيفة اللي كانت توايج من ورا ستارة دريشة الصالة ماتت من القهر يوم شافت مبارك ياينهم وموزة مب موجودة في البيت وركضت بسرعة غرفتها عشان تتصل على موبايل اختها وتخبرها
    .





    رد مع اقتباس  

صفحة 17 من 25 الأولىالأولى ... 71516171819 ... الأخيرةالأخيرة
المفضلات
المفضلات
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •