اضرار تأجيل الحمل ، مخاطر تاخير الحمل ، نتائج تأجيل الحمل

السنة الورقية. هكذا هي السنة الأولى من الزواج كما أسمتها ليلى. هي هشة كالورق وقد تتلف بسرعة، وقد تنجح بالاعتماد على تعقّل الطرفين من دون ثالث بينهما. أما الزواج بالنسبة إلى مازن، فهو فنٌ وعمل؛ فنٌ لأن الزوجين يتمرّسان في طرق الحفاظ على هذا الرباط، وعملٌ لأنهما يعملان على هذا التفنن بالتحديد.


وكما أنّ لكل مرحلة تحوّل آثارها ونتائجها، كذلك الأمر بالنسبة إلى الزواج. فقد يؤول إما إلى الفشل أو النجاح خلال السنة الأولى من العيش تحت سقف واحد. وكزوجين جديدين، يصعب عليهما التأقلم وإيجاد نقاط يشعران فيها بالأمان الداخلي، يقرران تأجيل الحمل وبالتالي عدم الإنجاب منذ السنة الأولى.


الطب
لا تؤجل حمل اليوم إلى الغد! هذا ما نصح به تقرير صادر عن إثنين من الأطباء المتخصّصين في الولايات المتحدة وهما مايكل شابمان ومانديش دانجال. وقد حذّرا فيه من التمثل بنجمات السينما والغناء اللواتي حملن بعد الخامسة والثلاثين، فهذه الحالات تعطي إنطباعاً خاطئاً عن الحمل والولادة في سن متأخرة. من هنا، يُنصح بعدم تأجيل الحمل الأول إذا لم تكن الحاجة ماسة لذلك. وقبل إتخاذ هذا القرار، على الزوجين الرجوع إلى الطبيب المختص لكل منهما للإطمئنان على مخزون إحتياطي المبيض، فلا بدّ من أن تكون المبايض نشيطة تحوي أعداداً وفيرة وكافية من البويضات (كون المبايض التي تحوي عدداً قليلًا من البويضات تَضعُف وظيفتها مع الوقت والتقدم في السنّ).


وللرجال حصة من هذا، فسلامة الزوجة وحدها لا تكفي. وقد يكتشف الزوج أنه يعاني من بعض المشكلات التي قد تؤدي إلى عقم ثانوي وقلة فرص الإنجاب في حال تأجيل الحمل. لذلك ينصحه الأطباء بعدم تأخير الحمل في حال كشفت الفحوص أن عدد حيواناته المنوية قليل. كما أن الرجل الذي يعاني من دوالي الخصية، يُنصح بعدم تأجيل الإنجاب، خصوصاً أنّ هذه الدوالي تؤثر على القدرة الإنجابية مع مرور الوقت.


علم الإجتماع والنفس
إجتماعياً ونفسياً وعاطفياً، يؤكد دكتور علم النفس نبيل ظاهر على صحة تأجيل الحمل لحديثي الإرتباط في بعض الحالات إذا شعرا بإمكان عدم إستمرار الزواج، ناصحاً بإتخاذ قرار الإنجاب بعد شهرين من الإرتباط مثلاً. إلا أنّ الطرفين قد يتخذان هذا القرار لأسباب يتوهمان أنها إقتصادية وإجتماعية وترفيهية في المقام الأول، لكن سرعان ما تغزو الصاعقة تلك الأسباب التمويهية فيقع المحظور.


ويشير ظاهر إلى أنّ السنة الأولى هي سنة الأزمات، تتقرّر خلالها طقوس ثابتة ويتعرف فيها الشريك إلى طبيعة الشريك الآخر. لذلك تتفجّر الإختلافات وتبدأ التصادمات وتظهر بعض التناقضات فيدور صراع حول أحقية التحكّم بزمام الحكم في بيت الزوجية. لإختلاف العادات والمفاهيم وأسلوب الحياة والرغبة في التفرد والإستقلالية، معانٍ جديدة تختلف عما كانت عليه قبل الزواج. إنّها ببساطة مزيج من المشاعر التي تجعل العلاقة تواجه مآزق قد تهدّد إستمراريتها إذا لم تُعالج بالصبر والتحمل. لذلك وجب تأجيل الإنجاب لمدة معينة بعد الزواج




hghuvhq hg[hkfdm gjH[dg hgplg