الرشوة ، شهادة الزور ، الراشى والمرتشى
أهلاً بكم في منتديات مياسه




في قسم


رياض المؤمنين






وضمن منتديات



•][• منتديات الملتقى الاسلامي •][•




التابع لـ
منتديات مياسه






والذى يضم

نفحات رمضانيه 1434 - 2013


رياض المؤمنين

خاص بالمواضيع الاسلامية " كن لله كما يريد يكن لك فوق ما تريد"




تحميل و استماع اناشيد و صوتيات الاسلامية

يتعلق بالفتاوي ورأي المشايخ ومقاطع الفيديو الاسلامي
منتديات مياسه - لمزيد من المواضيع الشيقه والهادفة اضغط هنا : رياض المؤمنين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدُ لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونشهدُ أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، ونشهدُ أن محمدًا عبده ورسوله وخليله وأمينه على وحْيه، أرسله الله تعالى بالحق بشيرًا ونذيرًا وداعيًا إلى الله بإذنه وسراجًا منيرًا، فصلوات الله وسلامه عليه وعلى آله وأصحابه ومَن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين .
أما بعد:
أيها الناس، اتَّقوا الله تعالى وأقيموا الشهادة لله، أقيموها لله وحده، لا تغيِّروها ولا تزيدوا فيها ولا تنقصوا منها، ولا تحابوا فيها قريبًا ولا صديقًا ولا تضادوا عدوًّا ولا بغيضًا، اتَّقوا الله تعالى في الشهادة واسمعوا قول الله عزَّ وجل: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالأَقْرَبِينَ إِنْ يَكُنْ غَنِيًّا أَوْ فَقِيرًا فَاللَّهُ أَوْلَى بِهِمَا فَلا تَتَّبِعُوا الْهَوَى أَنْ تَعْدِلُوا وَإِنْ تَلْوُوا أَوْ تُعْرِضُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا﴾ [النساء: 135]، اسمعوا إلى هذا النداء من الله - عزَّ وجل - إليكم أيها المؤمنون أن تكونوا قوَّامين بالقسط شهداء لله ولو على أنفسكم؛ ولهذا يجب على المرء إذا كان عليه شيء لشخص أن يُقِرَّ به ويشهد به على نفسه .
أيها المسلمون، إن الشهادة أمرها عظيم وخطرها جسيم في تحمّلها وفي أدائها فلا يَحل كتمانها، قال الله عزَّ وجل: ﴿وَمَنْ يَكْتُمْهَا فَإِنَّهُ آَثِمٌ قَلْبُهُ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ﴾ [البقرة: 283]، ولا يَحل لأحد أن يشهد إلا أن يكون عالِمًا بما شهد به علمًا يقينيًّا لا إشكال فيه عنده، فلا يَحل أن يشهد بغَلَبة الظن ولا مع الشك فكيف إذا شهد بخلاف ما يعلم .
فيا أيها المسلمون، إن من الناس اليوم مَن يتهاون بالشهادة فيشهد بغير ما يعلم أو يشهد بما يعلم أن الأمر بخلاف ما شهد به محاباةً لصديق أو محاباةً لقريب أو ضدًّا لعدوٍّ أو ما أشبه ذلك ولم يعلم هذا المسكين أنه إذا شهد لشخص بما لا يستحق فإنما أضرَّه وظلمه لقول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: «انصر أخاك ظالِمًا أو مظلومًا، قالوا: يا رسول الله، هذا المظلوم فكيف نصر الظالم ؟ قال: أن تَمنَعه من الظلم فإن ذلك نصرك إياه»(1) .
أيها الإخوة المسلمون، إن بعض الناس يشهد شهادة الزور يرى أنه مُصلحٌ وهو في الحقيقة مُفسدٌ، يرى أنه نافعٌ لمن شهد له وهو في الحقيقة ضارٌّ له، يرى أن ذلك مَن باب النخوة ومن باب المعونة وهو في الحقيقة من باب الظلم والضعف؛ إن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - شدَّدَ في شهادة الزور فقال صلى الله عليه وعلى آله وسلم: «ألا أنبئكم بأكبر الكبائر ؟ قالوا: بلى يا رسول الله، قال: الإشراك بالله وعقوق الوالدين وكان متَّكئًا فجلس فقال: ألا وقول الزور ألا وشهادة الزور فما زال يكرِّرها حتى قالوا: ليته سكت»(2).
أيها الإخوة المسلمون، إن هذا الحديث ثابت عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان متَّكئًا فجلس ليُبيِّن عظم شهادة الزور؛ لأنها فساد للمجتمع؛ ولأنها قول للباطل؛ ولأن فيها غالبًا أكل للمال بالباطل، فاتقوا الله .
عباد الله، تصوَّروا رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - وهو المبلغ عن الله تعالى القائم بالنصح لعباد الله، تصوَّروه كان متَّكئًا فذكر الشرك بالله وعقوق الوالدين ولكنه لم يجلس حتى ذكر شهادة الزور وهذا يدل على أنها من أعظم الأمور، فاتقوا الله عباد الله.
ولقد ندم قوم شهدوا شهادة الزور فباؤوا بالإثم وباؤوا بالخسران وتندَّموا على ذلك ومن هذا: أن بعض الناس يقدم أرضًا لصندوق التنمية العقاري باسم شخص ليست له؛ لكن لأن الذي هي له قد استفاد أولاً أو لا يستحق أن يستفيد فتُكتب باسم شخص آخر ثم يقوم شاهد فيشهد أنها لهذا الشخص الآخر وهي لغيره، ولقد ضَلَّ ضلالاً مبينًا وظلم صاحبه وما أكثر الذين ندموا على ذلك ولكن لم ينفعهم الندم الآن؛ لأن الأمر قد فات والمال الذي أكل بالباطل قد تَمَّ ولكن سيلقون عقابهم يوم القيامة يوم يلقون الله عزَّ وجل، اللهم إلا إذا ذهبوا إلى لمسؤولين في صندوق التنمية العقارية وأَقَرُّوا على أنفسهم بأنهم شهدوا شهادة زور حتى ينالوا عقابهم وتعزيرهم على يد الحكومة وإلا فإنهم سيلقون الإثم يوم القيامة، فاتَّقوا الله .
عباد الله، احذروا شهادة الزور مهما كان الأمر حتى ولو كانت على الأب أو على الأم أو على الأبناء أو على البنات أو على الصديق أو على القريب مهما كانت احذروا شهادة الزور، واتَّقوا الله عباد الله، قال الله عزَّ وجل: ﴿وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيدًا (70) يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا﴾ [الأحزاب: 70-71] .


ur,fm hgvhan ,hglvjan 2013