الطفل الفوضوى , ways of dealing with the child chaotic



غالبية الأمهات يعانون من فوضى الأولاد وعدم الحرص على ترتيب أغراضهم وملابسهم الخاصة بهم في غرفهم ، تم التوصل الى أن الأولاد الذين يعانون مشاكل سلوكية يأتون من بيوت تسود فيها الفوضى والإهمال ؛ حيث لا توجد قوانين وتنظيمات ثابتة في حياة الأسرة لتنظيم مجرى الأمور بشكل يمنح الأولاد الثقة والتعاون ، وتعويدهم العطاء وحبِّ الخير ومحبّة الآخرين . فطفلك بحاجة لمن يضع له حدوداً في كل مجالات حياته اليومية ، فهو يحتاج إلى أن يعرف متى يأكل ، ومتى يستحم ، ومتى يذهب إلى سريره ، وكذلك ترتيب أغراضه . هذه الحدود التي يضعها الوالدان تعطي شيئاً من الانضباط داخل الأسرة ، وهذا الانضباط يعطي ولدك شعوراً بأنَّ هناك من يحميه ويهتم به ويرعاه .

إذا أَمْعَنا النظر في حال الأمهات مع أطفالهن في قضية الترتيب والنظام والانضباط نجد أنَّهن على حالين :
* من الأمهات من لا تبدي لطفلها أي ضيق من عدم ترتيبه لأشيائه في غرفته وخزانته ، وتقوم هي بترتيب كلِّ شيء ، ويتكرر ذلك مهما تكررت فوضى طفلها وإهماله .
* ومنهن من تثور ثائرتها ؛ فتصرخ في طفلها بكلمات تزيد من سلوكه السيئ وتضعه في دائرة الكسالى .
وكلا الحالتين جانبهما الصواب ، فالأمُّ الأولى تنشئ طفلاً اتكالياً ، والثانية تقهر طفلها دون أن تسلك به مسلك التعليم . وما ينبغي أن يفعله طفلك هو إعادة ترتيب غرفته وخزانته ، ومن أجل تعويده احترام تلك الأمور ينصحك خبراء التربية بإتباع ما يلي :
* حاولي تبسيط عملية الترتيب والنظام لطفلك بتقسيمها إلى مراحل ، كأن تقولي له : ضع المكعبات في السلة الخاصة بها ، ثم اجمع الكتب وضعها على الرف ، ولا بأس بمشاركتِك إياه في المرّات الأولى على الأقل .
* عوِّديه مرّة تلو الأُخرى ، وساعديه في تعليق ثيابه التي ألقاها في زوايا الغرفة ، وقولي له : ” سأعلق لك ثيابك هذه المرّة وساعدني في ذلك ” .
* في المرّات اللاحقة تستطيعين أن تشجِّعي طفلك على الترتيب مستفيدة من التجربة السابقة : ” هيا يا بطل ، أنت تستطيع أن ترتِّب غرفتك كما فعلت المرّة الماضية بنجاح ” .
* شجِّعي طفلك على احترام النظام والترتيب وقولي له : ” إذا استيقظت وجهَّزت نفسك باكراً للمدرسة ، ورتبت غرفتك ، تستطيع اللعب قليلاً قبل الذهاب إلى المدرسة أو بعد العودة ” .
* كذلك يجب على كلا الوالدين أن يتفقا على نفس النظام والقوانين البيتية ، فلا يجوز أن تتسامح الأمُّ بموضوع معيَّن ثمَّ يأتي الأب ويناقضها كليَّاً في نفس الموضوع . إنَّ مثل هذا التناقض في الأساليب التربوية في البيت الواحد يؤدي إلى البلبلة والحيرة والضياع عند طفلك ، وهذه المشاعر غالباً ما تكون هي المسؤولة عن الفوضى والإهمال والمشاكل السلوكية الشائعة عند أطفالنا .
* حاولي بعد ذلك أن يتحمّل طفلك بمفرده مسؤولية إنجاز عمل ما ، كترتيب أغراضه ، بعد أن تحددي له أهداف هذا العمل ، وما ينتظر منه أن يعمله . فيمكن أن تعلِّمي طفلك البالغ ( 3سنوات ) أن يرفع لُعَبه قبل الطعام وإعادتها إلى مكانها، وترتيب أدواته الخاصة به من قصص وملابس بسيطة ونحوها .
* اجعلي **رة التعاون والمشاركة في إنجاز عمل ما ، مع مجموعة يكون طفلك واحداً منها ، وهنا يعرف أهمية التعاون وقيمته في إنجاز الأعمال وترتيب الأشياء .
* أظهري مشاعر الفرح والسرور بعد إنجازه العمل ، وذلك بحزم ولطف معاً ، ودربيه على حسن استخدام المرافق والأدوات ورعاية الأثاث والاهتمام بنظافته ، والمساهمة في تزيين المائدة والتزام النظام في جميع شؤونه

hg'tg hgt,q,n < ways of dealing with the child chaotic