حقائق الاستغفار ، قصص الاستغفار
حقائق الاستغفار ، قصص الاستغفار
حقائق الاستغفار ، قصص الاستغفار

منتديات مياسه - لمزيد من المواضيع الشيقه والهادفة اضغط هنا : رياض المؤمنين




انتشرت في الآونه الأخيره قصص عن فضل الإستغفار وكيف أنه يجلب الرزق وبه (بعد فضل الله) تفرج الكربات





وتحث هذه القصص على الإستغفار بنية طلب الرزق من مال أو ولد أو زواج أو شفاء من مرض



استدلالا بقوله تعالى { فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا * يرسل السماء عليكم مدرار * ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا} سورة نوح



فعلا دلت الآيات على بعض من فضل الإستغفار أنه يجلب الرزق من مطر ومال وبنين وقوة وصحة وزرع وأنهار و عموم الرزق و النعيم



لكن



هل تدبرنا تلك الآيات حق التدبر (إنه كان غفارا) أي يغفر لكم



ثم قال (يرسل السماء عليكم مدرار)أي أنه تعالى يرزقكم بعد أن يغفر لكم



ذكر الطبري في تفسيره للآيات:



وَقَوْله : { يُرْسِل السَّمَاء عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا } يَقُول : يَسْقِيكُمْ رَبّكُمْ إِنْ تُبْتُمْ وَوَحَّدْتُمُوهُ وَأَخْلَصْتُمْ لَهُ الْعِبَادَة الْغَيْث , فَيُرْسِل بِهِ السَّمَاء عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا مُتَتَابِعًا ,

وَقَدْ : 27132 -حَدَّثَنِي يُونُس بْن عَبْد الْأَعْلَى , قَالَ : أَخْبَرَنَا سُفْيَان , عَنْ مُطَرِّف , عَنِ الشَّعْبِيّ , قَالَ : خَرَجَ عُمَر بْن الْخَطَّاب يَسْتَسْقِي , فَمَا زَادَ عَلَى الِاسْتِغْفَار , ثُمَّ رَجَعَ فَقَالُوا : يَا أَمِير الْمُؤْمِنِينَ مَا رَأَيْنَاك اسْتَسْقَيْت , فَقَالَ : لَقَدْ طَلَبْت الْمَطَر بِمَجَادِيح السَّمَاء الَّتِي يُسْتَنْزَل بِهَا الْمَطَر , ثُمَّ قَرَأَ : { اسْتَغْفِرُوا رَبّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا يُرْسِل السَّمَاء عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا } وَقَرَأَ الْآيَة الَّتِي فِي سُورَة هُود حَتَّى بَلَغَ : { وَيَزِدْكُمْ قُوَّة إِلَى قُوَّتكُمْ } 11 52



أرى التفسير واضح ودليل قوي على ماأقول





تدبرو ماقاله جل وعلا في سورة هود (و ياقوم استغفرو ربكم ثم توبوا إليه يرسل السماء عليكم مدرارا ويزدكم قوة إلى قوتكم و لا تتولوا مجرمين )



المقصد واضح جلي من لفظ الآية



ولزيادة الإيضاح أورد تفسير الطبري للآية:



وَيَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُوا

الْقَوْل فِي تَأْوِيل قَوْله تَعَالَى : { وَيَا قَوْم اِسْتَغْفِرُوا رَبّكُمْ } يَقُول تَعَالَى ذِكْره مُخْبِرًا عَنْ قِيل هُود لِقَوْمِهِ : { وَيَا قَوْم اِسْتَغْفِرُوا رَبّكُمْ } يَقُول : آمِنُوا بِهِ حَتَّى يَغْفِر لَكُمْ ذُنُوبكُمْ . وَالِاسْتِغْفَار : هُوَ الْإِيمَان بِاَللَّهِ فِي هَذَا الْمَوْضِع , لِأَنَّ هُودًا صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّمَا دَعَا قَوْمه إِلَى تَوْحِيد اللَّه لِيَغْفِر لَهُمْ ذُنُوبهمْ , كَمَا قَالَ نُوح لِقَوْمِهِ : { اُعْبُدُوا اللَّه وَاتَّقُوهُ وَأَطِيعُونِ يَغْفِر لَكُمْ مِنْ ذُنُوبكُمْ وَيُؤَخِّركُمْ إِلَى أَجَل مُسَمًّى }

رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا
وَقَوْله : { ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ } يَقُول : ثُمَّ تُوبُوا إِلَى اللَّه مِنْ سَالِف ذُنُوبكُمْ وَعِبَادَتكُمْ غَيْره بَعْد الْإِيمَان بِهِ .
إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ
{ يُرْسِل السَّمَاء عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا } يَقُول : فَإِنَّكُمْ إِنْ آمَنْتُمْ بِاَللَّهِ وَتُبْتُمْ مِنْ كُفْركُمْ بِهِ , أَرْسَلَ قَطْر السَّمَاء عَلَيْكُمْ يُدِرّ لَكُمْ الْغَيْث فِي وَقْت حَاجَتكُمْ إِلَيْهِ , وَتَحْيَا بِلَادكُمْ مِنْ الْجَدْب وَالْقَحْط . وَبِنَحْوِ الَّذِي قُلْنَا فِي ذَلِكَ قَالَ أَهْل التَّأْوِيل . ذِكْر مَنْ قَالَ ذَلِكَ : 14099 - حَدَّثَنِي عَلِيّ بْن دَاوُد , قَالَ : ثَنَا عَبْد اللَّه بْن صَالِح , قَالَ : ثني مُعَاوِيَة , عَنْ عَلِيّ , عَنْ اِبْن عَبَّاس , قَوْله : { مِدْرَارًا } يَقُول : يَتْبَع بَعْضهَا بَعْضًا 14100 - حَدَّثَنِي يُونُس , قَالَ : أَخْبَرَنَا اِبْن وَهْب , قَالَ : قَالَ اِبْن زَيْد فِي قَوْله : { يُرْسِل السَّمَاء عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا } قَالَ : يَدُلّ ذَلِكَ عَلَيْهِمْ قَطْرًا وَمَطَرًا

مِدْرَارًا وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قوتكم
وَأَمَّا قَوْله : { وَيَزِدْكُمْ قُوَّة إِلَى قُوَّتكُمْ } فَإِنَّ مُجَاهِدًا كَانَ يَقُول فِي ذَلِكَ مَا : 14101 - حَدَّثَنِي بِهِ مُحَمَّد بْن عَمْرو , قَالَ : ثَنَا أَبُو عَاصِم , قَالَ : ثَنَا عِيسَى , عَنْ اِبْن أَبِي نَجِيح , عَنْ مُجَاهِد , فِي قَوْل اللَّه : { وَيَزِدْكُمْ قُوَّة إِلَى قُوَّتكُمْ } قَالَ : شِدَّة إِلَى شِدَّتكُمْ - حَدَّثَنِي الْمُثَنَّى , قَالَ : ثَنَا أَبُو حُذَيْفَة , قَالَ : ثَنَا شِبْل , عَنْ اِبْن أَبِي نَجِيح , عَنْ مُجَاهِد وَإِسْحَاق , قَالَ : ثَنَا عَبْد اللَّه , عَنْ وَرْقَاء , عَنْ اِبْن أَبِي نَجِيح , عَنْ مُجَاهِد , حَدَّثَنَا الْقَاسِم , قَالَ : ثَنَا الْحُسَيْن : قَالَ : ثَنِي حَجَّاج , عَنْ اِبْن جُرَيْج , قَالَ : قَالَ مُجَاهِد , فَذَكَرَ مِثْله . 14102 - حَدَّثَنِي يُونُس , قَالَ : أَخْبَرَنَا اِبْن وَهْب , قَالَ : قَالَ اِبْن زَيْد فِي قَوْله : { وَيَزِدْكُمْ قُوَّة إِلَى قُوَّتكُمْ } قَالَ : جَعَلَ لَهُمْ قُوَّة , فَلَوْ أَنَّهُمْ أَطَاعُوهُ , زَادَهُمْ قُوَّة إِلَى قُوَّتهمْ . وَذَكَرَ لَنَا أَنَّهُ إِنَّمَا قِيلَ لَهُمْ : { وَيَزِدْكُمْ قُوَّة إِلَى قُوَّتكُمْ } قَالَ : إِنَّهُ قَدْ كَانَ اِنْقَطَعَ النَّسْل عَنْهُمْ سِنِينَ , فَقَالَ هُود لَهُمْ : إِنْ آمَنْتُمْ بِاَللَّهِ أَحْيَا اللَّه بِلَادكُمْ وَرَزَقَكُمْ الْمَال وَالْوَلَد , لِأَنَّ ذَلِكَ مِنْ الْقُوَّة






فكيف يغفر لنا ونحن لا نستغفر بقلب خاشع تائب منيب طالبا مغفرته بل نستغفر طلبا لرزقه؟



إنما جعل الإستغفار طلبا لعفو الله ومغفرته فإذا غفر رزق جل في علاه





قال صلى الله عليه وسلم "إنما الأعمال بالنيات ، وإنما لكل امرىء ما نوى فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى ماهاجر إليه ومن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها ، أو إلى امرأة ينكحها فهجرته إلى ما هاجر إليه " أخرجه البخاري ومسلم



وأنت نيتك من استغفارك لم تكن التوبه وطلب المغفره و العفو بل طلب دنيا من الله من لاغنى لنا عن فضله بل ربما والعياذ بالله قد تحرم من أجر هذا الاستغفار (إنما الأعمال بالنيات)



فإذا أجاب الله دعوتك لا يعني أنك على صواب ربما يكون يبتليك أو أعطاك بنيتك الدنيويه





واعلم أن:



العبد يبتلا لترفع منزلته وتكفيرا لذنوبه فإذا استغفر العبد بقلب تائب صادق خاشع يرجو مغفرة ربه وعفوه غفر له الغفور الرحيم وكلما زاد استغفاره رفعت منزلته



و بمشيئة الله وقدرته رفع عنه البلاء متى ماكان رفع البلاء فيه خير له فهو تعالى الحكيم العليم الذي لم يقدر على عبده قدر من خير أو شر إلا وهو خير له (وربك يخلق مايشاء ويختار ماكان لهم الخيره سبحان الله وتعالى عما يشركون ) سورة القصص 68



أخيرا



أنا لاأقول والعياذ بالله لا تستغفر بل أقول إذا استغفرت اجعل نيتك ومطلوبك مغفرة الله وتوبته عليك ثم طلب الرزق منه جل وعلا الكريم الرزاق




ساعدوا على نشرها جزاكم الله خيرا
</b></i>







prhzr hghsjythv