لحافظ ابراهيم

أَطَلَّ عَلى الأَكوانِ وَالخَلقُ تَنظُرُ ** هِلالٌ رَآهُ المُسلِمونَ فَكَبَّروا


تَجَلّى لَهُم في صورَةٍ زادَ حُسنُها ** عَلى الدَهرِ حُسناً أَنَّها تَتَكَرَّرُ





وَبَشَّرَهُم مِن وَجهِهِ وَجَبينِهِ ** وَغُرَّتِهِ وَالناظِرينَ مُبَشِّرُ


وَأَذكَرَهُم يَوماً أَغَرَّ مُحَجَّلاً ** بِهِ تُوِّجَ التاريخُ وَالسَعدُ مُسفِرُ


وَهاجَرَ فيهِ خَيرُ داعٍ إِلى الهُدى ** يَحُفُّ بِهِ مِن قُوَّةِ اللَهِ عَسكَرُ


يُماشيهِ جِبريلٌ وَتَسعى وَراءَهُ ** مَلائِكَةٌ تَرعى خُطاهُوَتَخفِرُ


بِيُسراهُ بُرهانٌ مِنَ اللَهِ ساطِعٌ ** هُدىً وَبِيُمناهُ الكِتابُ المُطَهَّرُ


فَكانَ عَلى أَبوابِ مَكَّةَ رَكبُهُ ** وَفي يَثرِبٍ أَنوارُهُ تَتَفَجَّرُ


مَضى العامُ مَيمونَ الشُهورِ مُبارَكاً ** تُعَدَّدُ آثارٌ لَهُ وَتُسَطَّرُ


مَضى غَيرَ مَذمومٍ فَإِن يَذكُروا لَهُ ** هَناتٍ فَطَبعُ الدَهريَصفو وَيَكدُرُ


وَإِن قيلَ أَودى بِالأُلوفِ أَجابَهُم ** مُجيبٌ لَقَد أَحيا المَلايينَ فَاُنظُروا


إِذا قيسَ إِحسانُ اِمرِئٍ بِإِساءَةٍ ** فَأَربى عَلَيها فَالإِساءَةُ تُغفَرُ


فَفيهِ أَفاقَ النائِمونَ وَقَد أَتَت ** عَلَيهِم كَأَهلِ الكَهفِ في النَومِ أَعصُرُ


وَفي عالَمِ الإِسلامِ في كُلِّ بُقعَةٍ ** لَهُ أَثَرٌ باقٍ وَذِكرٌ مُعَطَّرُ


تَواصَوا بِصَبرٍ ثُمَّ سَلّوا مِنَ الحِجا ** سُيوفاً وَجَدّوا جِدَّهُم وَتَدَبَّروا


فَسادوا وَشادوا لِلهِلالِ مَنازِلاً ** عَلى هامِها سَعدُ الكَواكِبِ يُنثَرُ


rwd]m hguhl hg[]d] 2013