أهلاً بكم في منتديات مياسه





في قسم




روايات - قصص - حكايات






وضمن منتديات




•][• منتديات الملتقيات الأدبيــــــــه •][•




التابع لـ
منتديات مياسه






والذى يضم


محبرة شاعر - شعر - قصائد - poems

روايات - قصص - حكايات

خواطر - نثر - عذب الكلام


ضغط بوارو قدميه على الأرض محاو ً لا تدفئتهما وتساقطت من شاربيه نقط من ذوبان الجليد
وسمع طرقًا على الباب ظهرت بعده الخادمة كانت فتاة ريفية تميل إلى السمنة وأخذت تنظر
بإستغراب إلى بوارو وكأنها لم ترا شخصًا على شاكلته من قبل ثم سألته قائله هل دققت الجرس
؟
نعم أرجو أن تشعلي لي نارًا ؟
فخرجت وعادت مسرعه تحمل ورقًا وأعوادًا من الخشب وضعتها في الندفئه وبدأت تشعلها
وراح بوارو يضغط على قدميه ويفرك يديه ويقربهما من وهج النار
لقد قطع مسافة ميل ونصف ميل في طريق وعر يكسوه الجليدوأضطر أن يمشي طوال هذه
المسافه لتعطل سيارته حتى وصل إلى قرية هارتلي دن الواقعه على شاطئ النهر وهذه القريه
مشهوره بجمالها في الصيف يفر منها الإنسان في الشتاء وروع باورو عندما أخبره صاحب
الفندق أن في إمكانه أن يقدم له سياره أخرى يتم بها رحلته كيف يخرج على مألوفه ويستأجر
سياره بينما هو يملك سياره وسياره غالية الثمن هو مصمم على العوده ها إلى المدينه؟وهو لن
يعود إلى في الصباح حين يكون الجليد قد ذاب والسياره قد تم إصلاحها
مد بوارو قدمية بالقرب من المدفئه وهو يمسك بيده قدحًا متواضعًا يرشف منه سائ ً لا أسود قيل
أنه قهوه ولاكن لهب النار وحرارتها جعلته يشعر كأنه في جنة الخلد حتى نسي الطعام الرديء
الذي أكله والقهوه القذرة التي كان يشربها
وطرقت الخادمه الباب ودخلت وهي تقول رجل من ورشة الإصلاح يريد مقابلتك ياسيدي
دعيه يدخل
دخل شاب عليه مسحة من الوسامه والبساطه وقال لقد فحصت العربه وعرفت الخلل الذي بها

وسوف يستغرق إصلاحه نحو ساعه
ماهو ذالك الخلل؟
راح الشاب يتكلم عن أشياء فنيه لاتهم بوارو كثيرًا وأخذ هذا يهز رأسه كأنه منتبه لمايقوله
الشاب بينما هو في الحقيقه غبر ملم بكلامه وأخذت عيناه تضيقان قلي ً لا ثم قال :لقد فهمت نعم
فهمت لأن سائق سيارتي أنبأني بكل ما قلت
فرأى حمرة الخجل تعلو وجه الشاب الذي تناول القبعه بيده في شيء من الإضطراب وسمعه
بوار ويقول :نعم سيدي أنا أعرف
فأجاب بوارو :أستحسنت ن تحضر بنفسك لتخبرني بالمطلوب
نعم سيدي لقد فضلت أن أحضر بنفسي
فقال بوارو:أشكر لك عنايتك الزائده
كانت هذه الكلمات تحمل معنى الإذن لشاب بلإنصراف ولا كنه لبث واقفًا في مكانه أمسك بقبعته
وتنحنح ثم قال بنبرات
يضهر فيها الإرتباك:أستميحك عذرًا ياسيدي ألست أنت السيد بوارو الشرطي السري الخاص
المعروف؟
نعم أنا بوارو
احمر وجه الشاب وقال:لقد قرأت عنك مرة في الجرائد
نعم
فتغير وجه الشاب وانتبه بوارو فقال له :نعم ولاكن لماذا تسألني ؟
أخشى أن تضن أن اضطرابي إنما هو نتيجة خوف ولاكن الحقيقه أن حضورك الفجائي إلى هنا
وما سبقه من ذيوع لشهرتك في تحقيق الجنايات وقرائتي شيئًا عنها في الجرائد كل هذا جعلني
ارغب في سؤالك أمرًا هل ثمة مانع؟
فهز بوارو رأسه وأجاب :هل تريد مني أن أساعدك في شيء ما ؟
فقال الشاب مترددًا :نعم نعم سيدة شابة أرجو البحث عنها ؟
البحث عنها؟هل أختفت؟
نعم ياسيدي لقد أختفت
اعتدل بوارو على كرسيه وقال بحدة:يمكنني أن أساعدك ولكني أفضل أن تذهب إلى
رجال الشرطه لأن وسائلهم أكثر يسرًا
-لايمكنني أن أفعل ذالك ياسيدي لأن المسألة لها طابع خاص
حملق فيه بوارو وأشار له بالجلوس وقال:حسنًا ما اسمك إذن؟
تيد ليمسون ياسيدي
اجلس ياتيد وأخبرني بكل شيء
شكره الشاب وجلس على حافة المقعد فقال له بوارو بهدوء: أخبرني
تنهد الشاب بعمق وقال:لم أرها غير مرة واحده ولم أعرف اسمها ولا حقيقتها
فقال بوارو:اسرد علي القصه من أولها لا تتعجل أخبرني بكل ما حدث لك
حسنًا سيدي لعلك تعرف نادي جرسلون الواقع على شاطيء النهر بالقرب من القنطرة؟
لا أعرف شيئًا على الإطلاق
يملك هذا النادي السير جورج ساندرفليد يقضي فيه عطلة الأسبوع في الصيف مع جمهرة
من الممثلات وبعض أصدقائه للهو وقد استدعيت في شهر يونيو الماضي لإصلاح خلل بالراديو
هز بوارو رأسه واستمر الشاب يقول:ذهبت في الحال وكان صاحب القصر على شاطئ البحر مع
ضيوفه والطباخ قد خرج لبعض شؤونه فلم أجد سوى مساعده يعد المائده للغداء
وإحدى الوصيفات وأخذتني الوصيفه إلى مكان الجهاز وجلست بجواري أثناء قيامي بإصلاحه
وتحدثنا بالطبع سويًا كان اسمها فاليتا حسب قولها وقالت إنها وصيفة لراقصه روسيه
كانت مع الضيوف حينذاك
ماهي جنسيتها ؟هل كانت إنجليزيه؟
كلا ياسيدي بل أظن أنها فرنسية ففي نبرات صوتها عذوبة وظرف وهي تجيد الإنجليزيه
وتوطدت بيننا الصداقة فدعوتها لتذهب معي إلى السينما ولاكنها اعتذرت إذ ربما تحتاج إليها
سيدتها
ثم عادت وقبلت دعوتي بعد ان حددت الموعد المناسب لها كانت نزهة جميلة على شاطئ النهر
ثم صمت الشاب قلي ً لا وارتسمت على شفتيه ابتسامة عذبة
وغامت في عينيه لمحة من الذكريات فقال بوارو بهدوء:هل كانت جميلة؟
لم أر في حياتي شيئًا أحب إلي قلبي منها إلى قلبي لن أنسى شعرها الذهبي
وهو يتماوج مع النسيم كأنه أجنحة ذهبية ولا ظرف حديثها وعذوبة صوتها
لقد أسرتني بجمالها وأصبحت لا أريد من هذا الوجود شيئًا سواها
فهز بوارو رأسه،واستمر الشاب يقول :لقد وعدتني بقضاء لحظة ممتعة أخرى عندما
تحضر مع سيدتها في المرة القادمة بعد أسبوعين ،ولكنها لم تحضر إلى مكاننا الموعود
وانتظرتها طوي ً لا بغير جدوى ،وعندما يئست تجرأت وذهبت إلى النادي وسألت عنها، فقيل لي
إن الراقصة الروسية قد حضرت ومعها خادمتها وبعد قليل جاءتني خادة دميمة الخلق بدينة
الجسم وقالت إن أسمها ماري أما الوصيفه السابقه
فقد طردت. وكدت أصعق وأسقط في يدي ، فماتت الكلمات على شفتي وعدت أدراجي
ولاكني تشجعت وعدت ثانية أسأل ماري عن عنوان نيتا ووعدتها بمكافأه سخيه، فعادت بعد
قليل تخبرني أنها في شمال لندن،فأرسلت إليها خطابًارده إلي مكتب البريد بعد بضعة أيام
ثم أردفته بأخر فكان حضة مثل حض الأول.
ثم صمت لحظة ونظر إلى بوارو بعينيه الغائرتين وقال:أظن أنه يتبين لك مما ذكرت أن مسألتي
لا تصلح للعرض على
الشرطة ,وأنا مستعد أن أدفع لك عشر جنيهات إذا استطعت الحصول على فتاتي.
قال بوارو :لا ضرورة لأن نتناول الناحية المالية الأن، ولاكن أريد أن أسألك سؤال واحدًا:هل
هذه الفتاة المدعوة نينا تعرف اسمك وعملك؟
-نعم ياسيدي
-هل في إمكانها الاتصال بك إذا أرادت؟
-نعم
-هل تظن أنها ربما
فقاطعه تيد قائ ً لا:أظنك تعني ياسيدي أنها لاتحبني كما أحببتها ؟ربما.فقد فكرت في هذا طوي ً لاوأنا
واثق أنها كانت تميل لي. لابد أن يكون هناك شيء شغلها فقد كانت تعيش في بيئة سيئة ولعلها
تورطت في بعض المتاعب هل تفهم ما أعني؟
_لعلك تريد أن تقول إنها ستضع طف ً لا عما قريب هل هو منك؟
-كلا ياسيدي ،فلم تكن بيننا علاقة أثمة.
نظرإليه بوارو طوي ً لا وقال:إذا كان ما تظنه حقيقة،فهل لا تزال راغبًا في العثور عليها؟
احمر وجه تيد وقال: نعم،وأريد أن أتزوجها إذا شاءت
ولا يعنيني ما تكابده الأن.أرجوك ياسيدي أن تجدها لي وحسب
فابتسم بوارو وقال لنفسه:شعر كأجنحة ذهبية .سيكون الكشف عن هذه المسألة من المعجزات
الفصل لثاني:
نظر بوارو في ورقة مكتوب فيها عنوان الأنسة نيتا فاليتا
17 ))وينفرولين،رقم ١٥ ))وهولا يدري إذا كان العنوان الذي قدمه إليه تيد سيهديه إلى ضالته.
ذهب إلى المنزل رقم ١٥
المذكور ففتحت له الباب امرأة بدينة فسألها:الأنسة فاليتا؟
-لقد تركت هذه الدار منذ عهد طويل
فتقدم بوارو خطوة إلى داخل المنزل وقال :هل يمكنك أن تعطيني عنوانها؟
-لا،فهي لم تتركه لنا
-متى رحلت عن هذه الدار ؟
-في الصيف الماضي.
-هل يمكنك أن تخبريني بالتحديد؟
وهنا سمع رنين نقود في يد بوارو ،فسال لعاب المرأة واختفى عبوسها ثم قالت:أوأكد لك
ياسيدي أنني أريد مساعدتك . ربما كان ذالك في شهر أغسطس . أعتقد أنه قبل هذا
التاريخ ،نعم في شهر يوليو ،فقد رحلت مسرعة في الأسبوع الأول من يوليو،رحلت إلى إيطاليا
على ما أظن.
-إذن هي إيطالية؟
-نعم ياسيدي

rwi hgltr,]m