الملاحظات
النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: قصه اليقين

أهلاً بكم في في قسم

  1. #1 قصه اليقين 
    المشاركات
    9,886


    الحمد لله المعطي والمانع .


    قال الزوج هذه الكلمات من أعماق قلبه وهو يرفع بصره إلى السماء ، متأملاً في نجومها المتلألئة وهي تسبح في بحر كثيف من السواد الداكن .


    كان الفرح ينمو ويكبر في ذلك القلب المرهف كزهرة تفتحت أكمامها مع بداية الربيع .وكان الكون كله من حوله يبدو - في عينيه - باسماً أنيساً ملؤه المحبة والفرح والأمل .وكان يشعر وكأن الدنيا بأسرها تزف إليه التهاني مع كل نسمة للأثير في تلك الليلة الجميلة


    كيف لا؟

    وقد سمع ذلك الخبر الذي كان ينتظره من سنين .

    ينتظره وقلبه مفعم بالأمل والرجاء واليقين مبارك إن شاء الله زوجتك حامل


    كان هذا هو الخبر.وكانت تلك هي الكلمات أما المشاعر فكان لايعلم وصفاً لحالها إلا الله


    وعاد الزوج إلى البيت وفتح كتاب الله الكريم على الآيات التي كان كثيراً مايقرؤها ودمعة وحيدة حرى تترقرق في عينيه . وبدأ يقرأ (كهيعص .ذكر رحمة ربك عبده زكريا .إذ نادى ربه نداء خفياً.قال رب إني وهن العظم مني واشتعل الرأس شيباً ولم أكن بدعائك رب شقياً .وإني خفت الموالي من ورائي وكانت امرأتي عاقراً فهب لي من لدنك ولياً . يرثني ويرث من آل يعقوب واجعله رب رضياً)


    ولكن الدموع كانت في هذه المرة تنهمر من عينيه سيلاً مدراراً يغسل وجنتيه الوضيئتين ويخضب لحيته الكثيفة وفي يوم الجمعة عندما ذهب إلى المسجد أشرق وجهه بالبشر والحبور وأمتلأ صدره بالثقة والأمل .وهو يسمع الخطيب يتحدث عن الأولاد والبنين ، ويهدر بصوته ، قائلاً : وكيف لاتفرح أيها الأب بفلذة كبدك وتعتني به وهو امتدادلسجودك وركوعك وتسبيحك وتهليلك وهو قطعة من جسدك تمشي أمامك على الأرض .


    وخرج من المسجد ولسان حاله يقول : سأعتني به إن شاء الله وسأعمل على أن يكون امتداداًحقيقاً مباركاً لركوعي وسجودي وتسبيحي وتهليلي بإذن الله رب العالمين .


    ومرت الأيام وكان يتردد - أثناءها - بشكل دوري على المستشفى مع زوجته لإجراء الفحوص الطبية المعتادة إلى أن جاء يوم .



    - هذا هراء .غير معقول !!


    كان الزوج يقول هذه الكلمات للطبيب - في ذلك اليوم - والنيران تتأجج في قلبه . ويزيد أوارها أنين زوجته المسكينة التي أذهلها هول الموقف فلم تجد تعبيراً عما في فؤادها المشتعل أصدق من الدموع .


    - هذا ليس هراء ياأخي وهذه هي الصورة أمامك إن هذا الشيء الذي يسكن رحم زوجتك الفاضلة ليس جنيناً . أنا لم أرى في حياتي مثل هذا إنه إنه ياأخي شيء أو مخلوق لايعلم طبيعته إلا الله !!


    ونظر الزوج إلى الصورة مرة أخرى ثم أشاح بوجهه فقد كانت الصورة التي أجريت لرحم زوجته غريبة حقاً ففي وسط الصورة . وحيث كان يفترض أن تظهر ملامح الجنين المعروفة لم يكن يبدو سوى كتلة من اللحم دون أية أطراف أو معالم كانت الصورة -كما قدر الجميع - لمخلوق لم يرى إنسان له مثيلاً على الإطلاق غير أن أحداً لم يستطع أن ينطق بكلمة واحدة في ذلك الموقف الرهيب


    وانقضت دقائق ثقيلة من الصمت كأنها دهر تماسك بعدها الزوج المجروح وقال موجهاً حديثه للطبيب :


    - والعمل ؟ أقصد ماذا تقترح أن نفعل الآن أيها الطبيب ؟

    - في الحقيقة . أعتقد أن الأمر الوحيد الذي يمكن عمله الآن هو هو الإجهاض

    -ماذا ؟ الإجهاض

    rwi hgdrdk







    رد مع اقتباس  

  2. #2  
    المشاركات
    54
    مشكوررررررررررررررررررررررر





    رد مع اقتباس  

المواضيع المتشابهه

  1. سوف يأتيكَ اليقين
    بواسطة هووواوووي في المنتدى خواطر - نثر - عذب الكلام
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 24-Apr-2007, 07:53 AM
  2. ؟سوفي ياتيك اليقين
    بواسطة ألراقي في المنتدى خواطر - نثر - عذب الكلام
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 28-Apr-2006, 07:12 AM
المفضلات
المفضلات
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •