[gdwl]" تعلن الخطوط الجوية ال () عن وصول رحلتها القادمة من . "
ها هو يصل الي بلاده مرة اخرى , بعد جولته اللندنية .
ها هو يعود الي أكثر بلد ارتاح في بعده .
الي وطنه .
بعد شهرين قضاهم في أجمل أسواق اوروبا ,
والآن , ها هو ينزل من الطائرة , ويتجه الى المكان المحدد لإستلام حقائبه , وهو متأكد انه لن يجد أي عربة ليحمل عليها حقائبه , فمطار بلاده يفتقر لأبسط الخدمات المتوفرة في جميع المطارات الموجودة في العالم .

ولكن ما هذا الذي يراه ؟

المئات من العربات مصفوفات بإنتظام بجانب المكان المخصص لإستلام الحقائب !!!
لا يصدق عينيه في البداية , ولكن المشهد كان واضح .
وبعد أن اختياره لأحد العربات ( وما زاد من ذهوله أن كل العربات كانت سليمة ام يلحقهم أي تلف أو ضرر ) توجه إلى المخرج المخصص لإستلام حقائبه , وهو متاكد من أن عليه الانتظار لوقت طويل , كما اعتاد في هذا المطار .
ولكن لم تكد تمر دقائق معدودة وإذا بحقائبه تخرج من ذلك المخرج , معلنة عن ثاني معجزة له في ذلك اليوم
حمل حقائبه على العربة , وتوجه الى الضابط المسئول عن التفتيش , الذي استقبله بإبتسامة لم تكن مألوفة عند ابناء هذا البلد , وما زاد من حيرته أنه لم يطالبه بفتح الحقائب بلهجة خشنة والحسد يتطاير من عينيه كما اعتاد في كل صيف عند قدومه من جولاته الصيفية في اسواق اوروبا , وانما بكل هدوء , دعاه ذلك الضابظ للخروج من دون أي يتعب نفسه بفتح حقائبه السمينة
تعجب في الذي يحصل في مطار بلاده , ولكنه فكر في أنه قد يكون قد شكلت لجنة اثناء غيابه قامت بتحسين مستوى المطار وعالجت كافة الخدمات المطلوبة .
خرج , ها هي سيارته لا تزال تنتظره في نفس المكان الذي تركها فيه , في ذلك المرآب . ها هو يعود الى بلاد القيادة المتهورة , التي لا يتقن ابناءها شيئا سوى إطلاق السباب والشتائم على كل من يتجرأ ويجتاز الآخر , والتي لا يعترف اغلبهم باشارات ضوئية أو اي شيء مشابه لها
ولكن , معجزة جديدة يراها في ذلك اليوم , الذي يبدو أن معجزاته لن تنتهي .
في طريقه إلى منزله , لم يقابله اي سائق متهور , ولم يسمع أي بوق سيارة ( وخاصة أن ابناء بلده يولدون وبوق السيارة بين اديهم ) وكل من صادفه في الطريق أحترم جميع الإشارات الضوئية التي مر بها , ولم يرى أي تجاوز غير قانوني , على عكس ما إعتاد كلما كان يقود في الطريق العام .
عجيب !!! كم تغيرت بلاده في الشهرين الذان غاب فيهما !!!
والشوارع , كانت نظيفة تماما , لا توجد قمامة في الشارع , كل شيء يدل على النظافة والنظام .
وصل الى بيته . الجيران استقبلوه بكل ترحاب وود على عكس ما اعتاده منهم , فمشاكلهم وشجاراتهم كانت لا تنتهي في السابق , ولكن يبدوا إنهم قد نسوا كل شيء الآن
مرت الليلة بدون أي مفاجآت جديدة
في الصباح , توجه إلى عمله . مزال ابناء بلده يحافظون على هدوئهم في القيادة كاليوم السابق , فقد كاد ان ينسى ذلك من شدة عدم تصديقه لما يحدث .
كم كان يكره النظام المتبع في عمله .جميع المدراء المسؤولين لا يستحقوا أن يكونوا مدراء , والسبب في تعيينهم في تلك المراكز كان قرابتهم للمدير العام للشركة , فهذا إبن عمه , وذك إبن خاله , في حين هو , صاحب افضل الشهادات في تخصصه وضع في مكان لا يستحقه من هو أقل منه بدرجات , فقط لأنه ليس له صلة قرابه بالمدير العام .
ولكن مفاجأة جديدة كانت في إنتظاره .
لقد تم تعيينه مديرا للقسم الذي كان فيه مجرد موظف عادي , وذلك لأحقيته هو بذلك المركز .
وليس هذا فقط , بل تم زيادة مرتبه إلى ضعف مرتبه السابق .
هل هذا معقول ؟
لا يصدق ما يراه وما يسمع .
كل هذا حدث اثناء غيابه ؟
ما الذي جد في بلاده ليحدث كل هذا ؟
وما هذا الذي يسمعه الآن

rwi d,l hglu[.hj