إذا ظهرت على الطفل أعراض معينة بعد فترة قصيرة من تناول أحد الأطعمة، مثل الشعور بحكة في التجويف الفموي أو بطفح جلدي أو بضيق في التنفس أو أي إصابة أخرى متعلقة بالدورة الدموية، فقد يُشير ذلك إلى إصابته بحساسية الطعام.

وكلما تم التعرف إلى هذه الإصابة وتحديد أسبابها مبكراً، كان ذلك أفضل للمريض؛ إذ يُمكن تجنب هذه المسببات.
ويقول يورغ كلاينه تيبا عضو جمعية طب الحساسية والجهاز المناعي في مدينة آوغسبورغ جنوبي ألمانيا: "تُشير هذه الأعراض إلى أن الجهاز المناعي في الجسم يقوم بمهاجمة مسببات الحساسية؛ لأنه يدركها كأجسام مهاجمة للجسم".


يُذكر أن الإصابة بحساسية الطعام ترجع في أغلب الحالات إلى تناول البروتينات المستقرة الموجودة في الأغذية الأساسية، مثل حليب الأبقار أو بيض الدجاج أو المكسرات أو الفول السوداني أو القمح أو السمك أو الصويا.


وكي يتم التعرف إلى مسببات هذه الأعراض، يتعين على الآباء القيام بتسجيل يومي ومفصّل للأطعمة التي يتناولها أطفالهم، على أن يتم بعد ذلك استشارة طبيب أطفال متخصص في أمراض الحساسية. ويقول هيربرت شتاينهويير، طبيب الأطفال والمراهقين المتخصص في أمراض الحساسية من مدينة كريفلد غربي ألمانيا: "التعرف إلى العلاقة بين الأغذية التي تناولها الطفل وبين الأعراض التي ظهرت عليه في غاية الأهمية بالنسبة إلى الطبيب"؛ إذ يُمكنه بذلك إجراء فحص بشكل هادف.





وبمجرد التعرف على مسببات الحساسية، يكون النظام الغذائي أحد المقومات الأساسية للعلاج، وتقول إيميكا ريسى استشاري التغذية من مدينة ميونيخ جنوبي ألمانيا: "يجب أن تتعلم الأسرة أشياء عدة من بينها: ما الغذاء الذي يتعين عليهم تجنبه؟ وكيف يُمكن استبداله بنوعية أخرى من الطعام غنية بالعناصر الغذائية وآمنة؟".


وعن الجوانب المبشرة في هذه النوعية من الحساسية، يقول الطبيب الألماني كلانيه تيبا: "تختفي هذه النوعية من الحساسية في أغلب الحالات مع بلوغ الطفل عمر المدرسة، باستثناء الحساسية ضد الفول السوداني".

hgpshsdi uk] hgh'thg ,hsfhfih 2013