ولا يعرفون
فاعذري حروفي الباكية في العيون
أعذري ضعفي . واعذري يأسي
قد أماتني خوفٌ .
وأذهب يقيني . بك ِ الجنون


يا حبيبتي
حروفي أنا بلا مُقَل

لا ترى من أين تأتي
ولا ترى أين تذهب

لكنها تدركُ دوماً ما العمل
لأنها ما أن تسمعينها

أو تقرأينها .
تغدو وروداً . أو قُبَل
تأتيك ِ حانية ً مدادها
خاضعة ً لك ِ . أبداً أبداً بلا كلل


أتدرين كيف يكونون ؟
أتدرين . إن كتبتهم يوماً . ما يفعلون ؟
دعيني أصفُ لك ِ هنا حال حروفي
روعهم الذي يعتريه شكٌ إليك ِ وظنون


حين أنثرُ حروفي إليك ِ
يغدو نقشهم شموساً وأقمار
ويطلعُ من جنباتهم النهار
فيضيء عتمة ليلي شروقهم
ويُذهِب نورهم عني السكون


ترينهم بصخب ٍ يصطفون
لأنهم في طريقهم إلى الأميرة
إلى الملكة التي لها يحيون
يغارون من نبض القلب وثورته
فيثورون .


ترينهم كأنهم يتخاصمون
أيّهم أجمل وأيّهم مكانه أعظم
فهذا يقولُ أنا في نبضة ٍ للقلب
وهذا يقول أنا في غزل ٍ للعيون
وأما ذاك فيتغنى . أنا في ( أحبك ِ )
أول وأطهرُ حروف الحب
وأجملُ وأعظمُ مما تقولون


حين أكتبُ رسالةً إليك ِ
يتسابقون .
يتعاركون .
يتحاربون .
كلهم يريدُ أن يُكتَبَ إليك ِ
كلهم يريدُ أن يُرسَلَ إليك ِ
كلهم يا مليكتي
يتمنون لو إليك ِ أنت ِ يُحضَرون


دوماً هو ذا حالهم . لا يتفقون
لأنهم واعذريهم حبيبتي
إليك ِ يتوقون .
وبك ِ مغرمون .
يعشقون فيك ِ كل شيء
وعندهم – للمثول أمام عينيك ِ – ألفُ أمل
لا يُراودهم يأسٌ أبداً
لأن لُقيا عينيك ِغايتهم
وهي كما يقولون أسمى وأجلّ






بقلمي .



auv gh d]v,k pfdfjd