اساليب التربية السليمة للاطفال


القواعد تعني الطريق والوجهة تعني الدليل ، وأسلوب التعامل ، والقوانين القواعد تعني المنهج

السليم للممارسة الدور التربوي .

طاعة الأبناء للآباء مثلا ليست صفة إيجابية إذا لم ترتكز على قاعدة أو قانون متفق عليه ، أما أن

تطلب الطاعة لمجرد كون الأب صاحب سلطة دون أن ترتكز على معايير وقيم تربوية ودينية فإن

الطاعة ستنتقل دوما بالنسبة للطفل لمن يفوقه قوة حتى ولو كان مروج مخدرات





هذه الوقفات نهدف من خلالها إلى تزويد الآباء والمربين بأدوات تؤهلهم ليكونوا فعلا مربين بإمكانهم

ربط علاقة سليمة مع الأبناء .

القواعد ليست كما يفهمها البعض مجموعة من القوانين تحاصر الطفل اينما ارتحل وخلال كل دقيقة من

حياته .

القواعد رؤية تدع المجال للطفل أكثر ليتصرف كطفل وتتدخل فقط لتكملة الفطرة التي أودعها الخالق

سبحانه لديه ، والحفاظ عليها من الانحراف .

القواعد تصل قمة الأهمية حين تصبح معيارا ذاتيا يميز به الطفل بين الحق والباطل الصواب

والخطأ الحلال والحرام ، وطريق تحقيق ذلك الحوار والإقناع . وفي نفس الوقت تكون مدمرة إذا

فرضت بالعنف والقوة والأوامر الكيفية والنواهي غير المبررة حيث ترغم الطفل أحيانا على الكذب

والإدعاء ، وتجعل دافع السلوك لديه خوفا من عقاب أو طمعا في ثواب ليس إلا .

لنختر معا شعارا لهذه القواعد " قواعد المحبة " وليكن منطلقنا محبة الأبناء والحرص على إصلاحهم

فهم تركتنا " أو ولد صالح يدعو له " .





القواعد التربوية تعني أسسا وضوابط ينبغي الالتزام بها ؛ لكن يخطئ الكثير من المربين حين يتصورون

أن الطريق لتحقيق هذه الأسس يتم بكثرة إصدار الأوامر والنواهي العمل التربوي يبني على الحوار

والإقناع والإشارة المباشرة وغير المباشرة ، وكلها وسائل اتصال فعالة ومقبولة لدى المستقبل الطفل

إذ تدخل في صفة " التي هي أحسن " .

أما كثرة النواهي والمحظورات في حياة الطفل فإن وقعها السلبي أكثر من الإيجابي ، وهي عموما تشل

الإبداع وروح المبادرة والجرأة لدى الطفل ، لا نشجع أبدا أن يترك الأبناء دون أن نمنعهم من بعض

التصرفات فهذا الأسلوب ترك الطفل يفعل ما يريد دون ضوابط يربى أجيالا مدللة لا تتقيد بقواعد الحياة

الاجتماعية ، وفي نفس الوقت لا نؤيد المبالغة في إصدار الأوامر والنواهي . والمنهج الوسط هو

الاعتدال في ذلك أي : " لا ننه عن أمر إلا للضرورة " هذا المنهج هو الذي يراعي شروط الصحة

النفسية والنمو النفسي لدى الطفل .


سبيل ذلك هو وضع القواعد والضوابط والحدود بشكل معقول ، وبسطها على الحياة الأسرية بأسلوب

الحوار والإقناع ، والتذكير بها بين الفينة والأخرى بشكل عام وليس مرتبطا دوما بحادث أو شخص

معين .


إذا أردت أن تنهي عن أمر فاحرص على القواعد التالية :

1- لا تنه إلا لضرورات موضوعية يقول د . هادفيلد " عندما يكون للولد الحق بأن يقوم بتسعة أشياء

من أصل عشرة ، فهو يقبل عادة دون احتجاج التحريم الوحيد "

.

2- ولا تجعل العوامل الذاتية المرتبطة بمزاج الشخصي دافعا للنهي . كأن تنهي الطفل عن ممارسة حقه

3- لا تجعل ابنك مجالا لإفراز توترك والتنفيس عن معاناتك بكثرة النواهي .

4- لا تنطلق من دوافع انتقامية .

5- لا تنقل إحباطات طفولتك لأبنائك

hshgdf hgjvfdm hgsgdlm ggh'thg