أهلاً بكم في منتديات مياسه






في قسم





خواطر - نثر - عذب الكلام






وضمن منتديات






•][• منتديات الملتقيات الأدبيــــــــه •][•




التابع لـ
منتديات مياسه







والذى يضم

محبرة شاعر - شعر - قصائد - poems


\


إلى شقيقةَ الّروحِ وأنيسةَ الوجد
وأما بعد ،


بدايةً ، اعذري يا عزيزتي تلكّؤ قلمي على أعتابِ صَفحتيَ المُثقلة بدمعتين ندى بهما جفنيّ بعد لأي
انتظرتُ طويلاً أن ترتخيَ غصّتي الحانقةُ تلك ، حاولتُ أن أعتادَ الوجع وأتناساه
حاولتُ أن أسيرَ بهِ قُدماً حتى يَكبُر أكثر ، فيصلَ ذروتهُ ، ليكويني ، ويحرق ربيعي ومن ثمّ ينطفئ
ولكنني لم أفلح فوجعي ما برحَ يزدادُ ويزداد

أنتِ موجِعةٌ يا صديقتي !!
موجعةٌ وفي وجعكِ مقاديرُ ألمٍ وحُب .
عامعامٌ مضى مذ تسرّب الزمنُ بيننا لأول مرّة أتذكرين
عامٌ مضى منذ التقفها هي وتركك لي أسامرُ وحشة غيابها ، ونقتاتُ فُتات ذكرياتنا
عامٌ مضى ، ومضى عام وعاد الزّمنُ للتسرب ، حين اختاركِ أنتِ للرحيل ، فهرعتِ إليه تشُدين الخُطىوذريتِني على عتبات بوابتِه أسقط ولا أقوى على اللحاق بك
فقط أصرُخ وأمدّ يدي علّكِ تُمسكينها
لماذا ابتعدتِ ؟!
لماذا كانت هذه الطفرة في آفاقِ مستقبلكِ أنتِ أيضاً ؟!

بل لماذا ذرفتِ الدمعَ قبلي؟!
وأحرقتِ عبَراتٍ تُرثين فيها حالي قبل أن أفقهه أنا ؟!
كنتُ أقربُ إليكِ من نفسك ، وكنتِ أقربُ إليّ من نفسي!
حبّك لي فاق حبي
وصدقكِ معي يفوق صدقي
وخوفُكِ ولهفتك لكلّ ما كان يطرأ عليّ ، كان يتغلبُ على خوفي
لم أكن أحبّ ، أخافُ ، أصدقُ مع نفسي بهذا المقدار ورُبما لم اكن كذلك معك
لذا ألفيتُني الآن وأنا أدركُ هذه الحقيقة أتجرعُ مرارة فقدك وفقي معاً .!
مؤلمٌ هو بُعدُك يا صديقتي
يجعلُ كلّ أوجاعِ العالمِ مهما عظُمت تتصاغرُ أقزاماً بجانبه !
ويترُكُ روحي تتخبّط كغريقٍ كلّت عن مجابهة المياهِ يداه .!

غِبتِ وتركتِ ها هُنا في ثنايا روحي انتكاساتٍ لا تُحكى ولا تُرتسم
ولكنها تُبكى
تُبكى فقط يا صديقتي!

شحيحة _على كثرتها_ دُموعي ، وفقيرة _مهما تعاظمت_ أحاسيسي!
أبداً ، أنا لم أتصوّر أنني سأخوضُ غمار رثاءك بعد فراقك
وأتكبّدُ عناءَ الوقوفِ على أطلالك

أطلالُ عقدٍ ونصفٍ قضيناهُ في الحِضنِ ذاته
حِضننا يا صديقتي ذلك الذي احتوانا وَ هيَ أصبحَ كومة وجعٍ وعذاب
ركنتهُ الأيام على قارعةِ الغياب ليكون عبرةً لكل غائب متبجّحٍ بالغياب ، ولكلّ غافلٍ ظنّ أن الأيام ستتركه وشأنه .!
حِضنُنا يا صديقتي ، تركنا فيهِ طيفَ حُلُمٍ شاخَ لحظةَ التحقيق فما عاد قادراً على مجاراةِ عُنفوانِ شبابنا ، فاختارَ أن يُدفنَ في ذلك المكان الذي احتواهُ واحتوانا
مُتعبةٌ أنا يا صديقتي
مُتعبة من فقدِ أشيائي التي أحبّها واحدةً تلوَ الأخرى
ويدمي فؤادي كلّما تذكّرتُ أنني افتقدتكما كلتاكما يا توأم الروح

تائهة أنا يا صديقتي
ضائعةٌ في بُعدك
ضللتُ الطريق ، ولم أعد أميّز ملامحَ الرفيق !!
لِ من تركتني يا صديقتي ؟
لبقايا ذكريات وردية ؟
لأصداء ضحكاتنا وسذاجة انتكاساتنا ؟
أم لطيوفٍ وأمنيات رسمناها ذات يومٍ معاً ؟!

أخبريني لمن

أما خطر ببالكِ أنني لا أدري شيئاً عن عوالمَ القلوب
وأنكِ في بُعدكِ تعذّبي قلبي وقلبك ؟!
وتُيتمين ذلك الأزرق الصافي حين يطغى على عينيّ بعد بكاءٍ لا تنعكسُ بعده صورتكِ عليه؟!
و تجعلينني حائرة لا أعلمُ السبيلَ لقلبٍ يحتويني كما كنتِ تفعلين

oh'vi prhW ugdkh