طرق مجربة لتربية الطفل

من الضروري أن يعطي الوالدين أهمية أكبر للطفل في مراحل حياته الأولى
لتقويم كل مظاهر السلوك الخاطئة لديه قبل أن تتفاقم المشكلة
و يصبح ذلك السلوك صفة ملازمة له
و يأتي ذلك من خلال الوعي الكافي بطرق التربية الحديثة
و التوجيه السليم و المتابعة المستمرة لأي طارئ .
و هذه بعض وسائل التربية المختلفة :
التأديب معناه واتجاهاته
يعرف التأديب على أنه تدخل من الكبار
(الوالدين، الإخوة الأكبر، المدرسين، المرشدين الدينين،. إلخ)
لتعديل سلوك الطفل.
واتجاهات المربين متباينة نحو عملية التأديب، منها:
حيث يميل المربي إلى أن ينشأ الطفل في مناخ حر تماما يفعل ما يريد بشكل تلقائي، ويتعلم من الحياة نفسها دون تدخل مباشر من الكبار.
وغالبا ما يكون ذلك رد فعل لتربية قاسية عانى منها المربي
لذلك فهو يفعل عكسها
والمشكلة في هذا النوع من التربية أن الطفل ينشأ
وليس لديه إحساس بالحدود والضوابط والالتزامات، فيعاني كثيرا حين يكبر.

وهو عكس الأسلوب السابق حيث تكون هنا القواعد واضحة وشديدة
وعلى الطفل أن يلتزم بها طول الوقت.
وعيب هذه الطريقة أنها تلغي تلقائية الطفل وحرية تفكيره.

التقلب:



وهنا ترتبط الأساليب التربوية بالحالة المزاجية للمربي (أو المربية)
فمثلا إذا كان الأب في حالة سرور وسعادة فإنه يتعامل بلطف وحنان مع تصرفات الطفل أما إذا كان متوترا أو حزينا فإنه ربما يصفع الطفل على وجهه بشدة
على سلوك كان يضحك له في وقت آخر
وهذا النوع أخطر من سابقيه
لأنه يدع الطفل في حيرة شديدة ويهز الثوابت لديه.

التربية المتوازنة:
وهي التي تعطي فرصة لتلقائية الطفل
وفي ذات الوقت تزوده بمعرفة اتباع الضوابط الاجتماعية
وتعطيه الحرية وتعلمه احترام حرية الآخرين واحتياجاتهم
وتهتم باحتياجاته الجسمية والنفسية والاجتماعية والروحية في ذات الوقت.

قواعد التربية المتوازنة

والتربية المتوازنة هي التربية الصحية ولها قواعدها الأساسية وهي :

الثبات والاتساق:
يشجع فيها المربي على الصدق والأمانة مثلا في كل الأوقات وفي كل المواقف
وفي نفس الوقت يلتزم هو نفسه بهما كسلوك
فلا تناقضات ولا تقلبات.

الفهم:
يجب أن يفهم الطفل بشكل بسيط لماذا يرفض أبوه أن يأخذه معه إلى العمل
وأن تفهم الطفلة لماذا لا تشتري لها أمها هذه اللعبة الآن.

الانتقال التدريجي من مبدأ اللذة إلى مبدأ الواقع:
علينا أن ندرك أن الطفل يعيش على مبدأ اللذة
" أريد ما أحبه الآن بصرف النظر عن أى شيء "
والكبار يعيشون على مبدأ الواقع (غالبا)
وعملية التأديب هنا تأخذ الطفل من مبدأ اللذة إلى مبدأ الواقع بالتدريج وبصبر جميل
أي إنه يتوجب على المربي أن يجعل رحلة الطفل
من عالمه الخاص إلى عالم الكبار رحلة ممتعة.

القبول بالبطء الحتمي لعملية التغيير:
فمن سنن الكون أن السلوك الإنساني يحتاج لوقت حتى يتغير أو ينضج
ولذلك يصبح الاستعجال نوعا من التعسف والخروج على الفطرة.

حب الطفل للمربي:
حب الطفل للمربي يجعل النظام القيمي للأخير جزءا من تكوين الطفل
ويسهل الانتقال من مرحلة لمرحلة أخرى
على طريق النمو والنضج النفسي بشكل هادئ وآمن
فالطفل لا يعرف النفاق؛ لذلك فهو لن يطيع إلا من أحبه.

القبول بمرحلية النمو:
فلكل مرحلة خصائصها التي يجب أن يعيشها الطفل أو المراهق
وعلى المربي أن يتقبل هذه المراحل ويواكبها
ولا يعمد لأن يجعل السلوك نمطا ثابتا في كل المراحل.

دور العقاب التربوي
العقاب هو إلحاق أذى نفسي أو بدني بالطفل جزاء على سلوك معين قام به.
وهو أمر صحي ومعتبر إذا كان توظيفه في عملية التربية مقتصرا
وملتزما بحجمه الصحيح وبمواصفات استخدامه التربوية.
والعقاب هو أحد وسائل التربية وليس أهمها أو كلها
بل ربما يكون أضعفها
فقد قسم علماء التربية الوسائل التربوية حسب أهميتها كالتالي:
القـدوة و الثـواب و العقــاب.
أي إن العقاب يأتي في آخر قائمة الوسائل التربوية
ومع هذا نجد أن المربين غالبا ما يبدءون به ويبالغون في التركيز عليه ربما لأنه يحقق نتائج سريعة يرغبونها.
فإذا أراد الأب من ابنه أن يذاكر وتكاسل الابن عن ذلك
فقد يلجأ الأب لضرب الابن حتى يجلس على المكتب وينظر في الكتاب
وهنا يظن الأب أنه استراح وانتصر لأنه حقق ما يراه صحيحا لابنه

'vr l[vfm gjvfdm hg'tg