وضمن منتديات



التابع لـ
منتديات مياسه





والذى يضم اقسام



منتديات مياسه - لمزيد من المواضيع الشيقه والهادفة اضغط هنا : ثقافة الحياة الزوجية




الكره الجنسي ينشأ نتيجة علاقات غير طبيعية بين الزوجين، فقد يقرن الزوج بين ممارسته للجنس مع زوجته، وبين تلبيتها لرغبات أخرى معينة له، فيقول لها مثلاً: إذا دعيت أهلي على الغذاء غدا سوف أمارس معك الجنس بعد ذلك،
أي أن الزوج قد يظهر لزوجته أن ممارسته الجنس معها ما هي إلا مكافأة لعمل آخر قد لا ترضاه نفسيا، ولهذا تشعر الزوجة بأن زوجها يعاقبها ظلما بعدم الاتصال الجنسي معها، فتكره الجنس الذي ارتبط معها بما تكرهه، وهذا يدل على أن الكره الجنسي من الأمراض النفسية المكتسبة، وهو ما يتمشى مع النظريات الحديثة في علم النفس.

عقد نفسية:

وقد تلعب التصرفات الجنسية الخاطئة من الزوجين دوراً رئيسياً في وجود الكره الجنسي، وغالباً ما تتسم هذه التصرفات بـ (اللهوجة) غير المدروسة، كأن تحاول زوجة أن تعيد، أو تحدث، الانتصاب الكامل لزوجها بسرعة وتوتر، وتكون النتيجة بالطبع هي الفشل، ثم تكرر المحاولة، وتفشل مرة أخرى، فتصاب بالكره الجنسي.

وقد وجدت حالات الكره الجنسي في الرجال والنساء مرتبطة أيضاً ببعض العقد النفسية في الجنسين مثل عقدة الخوف من مرض السرطان، وعقدة الخوف من الحمل، وعقدة الخوف من الإصابة بالأمراض التناسلية مثل السيلان والزهري.

وأحياناً يصاب الرجال بالكره الجنسي نتيجة اعتقادهم الخاطئ بأنهم مصابون بالشذوذ الجنسي، مع أنهم لم يمارسوا الشذوذ الجنسي على الإطلاق، ولكن عدم ممارستهم للجنس مع النساء جعلهم يعتقدون أنهم مصابون بالشذوذ الجنسي.

علاج الكره الجنسي:

لا يمكن علاج الكره الجنسي قبل التشخيص السليم لأسبابه فإن كان هناك مرض عضوي يسبب ألماً عند الاتصال الجنسي، فيركز العلاج نحو شفاء هذا المرض، ولكن الصعوبة الحقيقية في العلاج تكون عند تشخيص الحالة بأنها ترسبات نفسية، وعقدة متأصلة.

وفي هذه الحالة تجب مراعاة عنصرين مهمين لنجاح العلاج:


1- تحديد سبب العقدة الجنسية بالتفصيل.

2- رغبة المريض الفعلية في التغيير واستجابته للعلاج.

وهنا يجب أن نشير إلى أن العديد من المرضى المصابين بالكره الجنسي يعلمون تماما أن الاتصال الجنسي متعة كبيرة تماما كرجال الأعمال الذين يخافون ركوب الطائرات، وهم يعلمون تماما ما توفره الطائرات من جهد ومال.

ولذلك نجد أن مريض الكره الجنسي قد يحتاج إلى أكثر من عشر جلسات للتمهيد قبل بدء العلاج.

وهذا التمهيد النفسي يجب أن يتبع فيه الآتي:

1- محاولة خلق إحساس بين الزوج أو الزوجة المريضة، وبين الطرف الآخر مجرد أن يلمس أحدهما الآخر بيده، أو يلمس وجهه، أو عنقه، على أن يتبادل معه الطرف الآخر بعد الانتهاء الشيء نفسه، مع ضرورة الابتعاد عن الأعضاء التناسلية التي قد تسبب فزعاً كبيراً للمريض قد يسبب هذا اللمس ( مجرد لمس الأيدي ) للزوج أو الزوجة المريضة كثيراً من القلق والاضطراب، وعلى الطبيب المعالج أن يقنع المريض أو المريضة بمزيد من التحمل والصبر حتى لا يتوقف العلاج.

والغريب أن بعض المرضى يجدون مشكلة في أن يلمسهم الطرف الآخر، ولا يجدون هذه المشكلة عندما يلمسون بأيديهم ذلك الطرف، وأحياناً نجد العكس.

على أية حال يجب على الطبيب أن يطلب من مريضه أن يصف شعوره تجاه هذا اللمس حتى يقتنع المريض أن الشيء المألوف، وهو اللمس، لا يدعو إلى القلق والانزعاج على الإطلاق.

2- عدم محاولة الطرف الآخر تصعيد الموقف من اللمس إلى الاتصال الجنسي بأي حال من الأحوال، وعندما ينجح الطبيب في محاولته بأن يلمس الزوجان بعضهما بلا مشكلة هنا يبدأ الزوجان في لمس الأعضاء التناسلية بالتدريج مجرد لمس دون أي اتصال جنسي على الإطلاق، ويستمر هذا اللمس من خمس إلى عشر جلسات يسمح بعدها بمحاولة الاتصال الجنسي على أن يتحاشى الطرف الآخر ما قد يسيء نفسيا إلى رفيقه.

والملاحظ أن مريض الكره الجنسي بعد العلاج النفسي السليم يزداد تعلقه وحبه للجنس أكثر بكثير من شريك حياته السليم.

ولقد أثبت هذا العلاج، نجاحه في علاج أكثر من 90 بالمائة من الحالات.

hsfhf hg;vi hg[ksn