علاج جفاف المشاعر 22683.gifهذه الصورة تم تصغيرها تلقائيا . إضغط هنا لمشاهدة الصورة بحجمها الطبيعى 660x372.
علاج جفاف المشاعر 22684.jpg



لا نستطيع ان ننكر ان الحياة الزوجية ليست كلها حياة عصيبة , فهناك ايضا اوقات جميلة تمر بها الحياة الزوجية, ولكن يأتى السؤال هل يكفى ان يحظى الزوجين ببعض الأوقات الجميلة وان يضعوها فى صندوق ذكرياتهم بعد شهور قليلة من الزواج, ام ان التعبير عن المشاعر لابد ان يكون تعبير دائم ومستمرا طالما استمرت الحياة الزوجية , فالسائد عزيزى القارئ ان تعبير الزوجان عن مشاعر الحب والألفة مرتبط بشهر العسل وفترة الخطوبة فقط, وكأن المشاعر والأحاسيس الجميلة مشاعر مؤقته او لها وظيفة قد انجزتها بأتمام الزواج والتعارف, لذا قد نتفق سويا ان الافصاح عن المشاعر والتعبير عنها فن لا يتقنه الا البعض, فبرغم ان العائد المعنوى للتعبير عن المشاعر قد يكون فى غاية الأهمية سواء لمن يعبر عنها او لمن يتلقاها الا ان البعض منا ينكرها ويتبرأ منها , وكأن التعبير عن المشاعر وصمة عار يجب على الزوج او الزوجة اخفائها وعد الأفصاح عنها, فقد يكون هناك اعتقاد يوصم به كل من يقوم بالتعبير عن مشاعره بحرية وانطلاق, فهناك من يرى ان التعبير عن المشاعر منتهى الضعف ومنها من يرى ان التعبير عن الحب منتهى الحب والرومانسية ولكنهم للأسف قلة, والدليل على ذلك اننا بهذا الزمان قد نرى عجب العجاب من مشاكل الحياة الزوجية , فأعلم عزيزى القارئ ان المشاعر المفعمة بالحب والرومانسية لا تتعايش مع مشاكل الحياة الزوجية بأنواعها المختلفة, لذا لابد ان نعترف ان تباين الأراء اعطى للموضوع لذة خاصة لا يدركها الا من اجاد التعبير عن المشاعر والأحاسيس للطرف الأخر.

فالتعبير عن المشاعر بصفة عامة سواء المشاعر الخاصة بالحب او مشاعر الكراهية هى اسمى درجات الأنسانية, فعندما يصل الأنسان لحد التعبير عن ما يجول فى صدره من المشاعر سواء بالسلب او بالأيجاب يكون قد وصل الى اولى خطوات " التعبير عن الذات" وبالتالى يكون قد صنف المحيطين به ووضع كل شخص فى مكانه الذى يكنه له, وتذكر عزيزى : ان التعبير عن المشاعر لا يكون وفق الأهواء الشخصية ولكنه نتاج ترسب مواقف ووقفات نستطيع من خلالها البت وتصنيف المحيطين بنا,فتذكر عزيزى ان هناك اناسا تكون قد عاشرتهم وتعلقت بهم ولم تقدرهم حق قدرهم الا بعد فوات الأوان بعدان تكون تجمدت المشاعر وذبلت المحبة, ولأن التعبير عن المشاعر من الأحاسيس الهامة فى الحياة الزوجية برغم جهل الأزواج بها او بمعنى اصح عدم تقديرها حق قدرها, كان من الضرورى التعرف على سبل تعبير الأزواج عن المشاعر والأحاسيس, ولكن اولا يجب على اهمية التعبير عن المشاعر والأحاسيس فى الحياة الزوجية.




علاج جفاف المشاعر 22683.gifهذه الصورة تم تصغيرها تلقائيا . إضغط هنا لمشاهدة الصورة بحجمها الطبيعى 660x344.علاج جفاف المشاعر 22686.jpg



اهمية التعبير عن المشاعر فى الحياة الزوجية :



عالم المشاعر عزيزى القارئ مشروط بالأخذ والعطاء, نعم فنحن بشر نعطى لنأخذ , واذا لم نأخذ من الممكن ان نعطى ولكن فى حدود وحتى ينفذ ما لدينا من احاسيس ومشاعر, وبعد ذلك ننتظر العطاء لنرده مرة اخرى على هيئة المشاعر والأحاسيس, فغذاء المشاعر هو الأخذ عن طيب خاطر ومودة وألفة, فما اصعبها من عملية معقدة هذه المشاعر والأحاسيس الأنسانية , ولكنها بسيطة وسهلة لمن اعتاد على العطاء والتعبير عن مشاعره , وقد تتدعى عزيزى القارئ بأن الأنسان قد يتمكن من العطاء بدون أخذ او ان اسمى عطاء هو العطاء دون انتظار المقابل, وقد اتفق معك فى الرأى ولكن هناك نفس بشرية وواقع يقول ان الأغلبية تبغى الأخذ لتحظى برصيد من المشاعر والأحاسيس حتى تتمكن من العطاء.

لأن الحياة الزوجية بمثابة علاقة زجاجية تتأثر بأقل خدش لذا فالتعبير عن المشاعر فى الحياة الزوجية له اهمية قصوى سواء لمن عبر عنها او لمن تلقاها , فالطرف ( الزوج او الزوجة) الذى استطاع التعبير عن مشاعره وترجمتها الى افعال يشعر بأنه قد بذل اقصى ما فى وسعه لأسعاد الطرف الثانى , مما يعطيه شعورا ايجابيا نحو الذات , اما المتلقى فيشعر بالسعادة الزوجية والرضا لمجرد تعبير الطرف الأخر عن المشاعر والأحاسيس التى يكنها, ولأن المودة والرحمة اسمى المشاعر التى يجب ان تغلف الحياة الزوجيةكان لابد ان نتعرف على سبل تعبير الأزواج والزوجات للمشاعر والأحاسيس .




علاج جفاف المشاعر 22683.gifهذه الصورة تم تصغيرها تلقائيا . إضغط هنا لمشاهدة الصورة بحجمها الطبيعى 660x418.علاج جفاف المشاعر 22688.jpg

سبل تعبير الأزواج عن المشاعر والأحاسيس :



1- المشاعر عزيزى القارئ لابد ان تكون متجددة فى الحياة الزوجية , فلا يصح اهمالها واعتبارها حق مكتسب او شيئ قد حصلت عليه بألاقدمية, فلابد ان تكون هناك منشطات للمشاعر تعمل على تجديدها واثارتها .

2- الحرص على الصدق فى المشاعر وترجمتها الى افعال محببة للطرف الأخر, فمن الممكن ملاحظة المواقف الأيجابية التى تستحق التقدير والأطراء والأثابة عليهابكلمة بنظرة بهمسة جميلة حانية, نعم عزيزى القارئ فلا تتجاهل المواقف الأيجابية فى الحياة الزوجية التى يقدمها لك الطرف الأخر والتى من شأنها ان تدخل السرور والسعادة على الحياة الزوجية, فالتجاهل هنا لن يأتى الا بمشاكل وشعور الطرف الأخر بالأحباط وخيبة الأمل.

3- محاولة احداث التوازن اللازم بين الأخذ والعطاء , بمعنى عدم الأعتماد على عطاء الطرف الأخر وتعتبر ان عطاء المشاعر والأحاسيس حق مكتسب , فالطرف الذى اخذ على العطاء يحتاج دائما لشحن مشاعره هو الأخر حتى يستمر فى العطاء, ولكنه قد لا يفصح عن ذلك خشية عدم الفهم, فما عنده نفذ ولا يستطيع العطاء وقد يكون هذا دون ارادة منه.

4- الحرص على تلمس رضا الأخرين والتعرف على ما يكنوه لك من مشاعر من وقت لأخر, فقد اتفقنا ان المشاعر هى ترسبات مواقف تكون فى النهاية المشاعر , لذا لابد من التعرف على الأحتياجات النفسية للطرف الأخر التى تشبع لديهم الشعور بالرضا , فالأحتياجات النفسية هى الأخرى متغيرة من فترة لفترة ومن وقت لأخر اذن لابد من اللحاق بها, فما كان يرضى الزوج منذ عام قد لا يرضيه الأن والعكس صحيح.
والأن عزيزى وبعد ان قدمنا لك اهمية التعبير عن المشاعر فى الحياة الزوجية وتعرفت على سبل تعبير الأزواج عن المشاعر والأحاسيس, اذن فقد ايقنت ان المشاعر لا يصح ان نضعها فى صندوق الذكريات الخاصة بك وبحياتك الزوجية.

ugh[ [tht hglahuv