هلا و سهلا بكم في منتديات مياسة

نتمنى ان تقضوا اجمل الاوقات معنا





( . وإن أمرها أطاعته )
الزواج رباط مقدس وميثاق غليظ
الزواج راحة واطمئنان ومشاعر واحاسيس شفافة تنعش النفس وتجلي الخاطر .
فالزواج يحصل السكن وتبنى المودة والرحمة وتجتمع القلوب وتبتغى الذرية وتتم به نعمة الله على الزوجين
وخلق الله لنا من أنفسنا الأزواج لتسكن إليها نفوسنا وتطمئن إليها أفئدتنا
والحياة الزوجية تعد شركة وكل شركة لا بد فيها من رئيس يطاع في موضع الخلاف حتى تبقى الشركة قائمة بلا تصدع أو أنهيار
ومما قرره الإسلام وشهد له الواقع أن الزوج أحق بهذه الرئاسة بما وهبه الله من خصائص التعقل والتروي والقوة وبما كلف به من مسؤولية الإنفاق إذن هو من أوجبت له الطاعة في حدود المستطاع والطاعة لا تكون إلا بالمعروف أما إذا أمرت بمعصية فلا سمع ولا طاعة لما ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق ) .
والطاعة تبعث المحبة بين الزوجين وتعمق رابط المودة والرحمة التي غرسها الله تعالى في قلبي كل منهما قيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم : أي النساء خير ؟ قال : ( التي تسره إذا نظر ، وتطيعه إذا أمر ، ولا تخالفه في نفسها ولا مالها بما يكره ) وعن أبي أمامة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ما استفاد المؤمن بعد تقوى الله خيرا له من زوجة صالحة إن أمرها أطاعته وإن نظر إليها سرته وإن أقسم عليها أبرته وإن غاب عنها حفظته في نفسها وماله )
ولعل الرسول صلى الله عليه وسلم يدرك بثاقب بصيرته عظم حق الزوج لهذا أضاف طاعته إلى مباني الإسلام عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إذا صلت المرأة خمسها وصامت شهرها وحصنت فرجها وأطاعت زوجها قيل له : ادخلي من أبواب الجنة شئت ) وعن حصين بن محصن رضي الله عنه قال : حدثتني عمتي قالت : أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض الحاجة فقال : ( أي هذه ، أذات بعل ؟ ) قلت : نعم قال : ( كيف أنت له ؟ ) قالت : أي لا أقصر في طاعته وخدمته إلا ما عجزت عنه ، قال : ( فانظري أين أنت منه ، فإنما هو جنتك ونارك ) .
آه لعظم حقه فهو باب تعبر الزوجة منه إلى الجنة بإذن الله في حالة رضاه عنها أو إلى النار عند سخطه عليها
ولتأكيد وجوب رعاية حق الزوج على الزوجة ووجوب طاعته ولما لهذه الطاعة من أثر في استقامة الحياة الزوجية وسعادتها وحسن التربية للأبناء وصلاح الأسرة كاد الشرع أن يأمر الزوجة بالسجود للزوج لعظم حقه لولا أنه لا ينبغي السجود لغير الله سبحانه وتعالى عن عبد الله بن أبي أوفى رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( لو كنت آمرا أحدا أن يسجد لغير الله لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها والذي نفس محمد بيده لا تؤدي المرأة حق ربها حتى تؤدي حق زوجها كله ، حتى لو سألها نفسها وهي على قتب لم تمنعه ) وعن أنس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لا يصلح لبشر أن يسجد لبشر ، ولو صلح لبشر أن يسجد لبشر لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها من عظم حقه عليها )
واسمعي إلى أمك أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها وهي تقول : يامعشر النساء لو تعلمن بحق أزواجكن عليكن ، لجعلت المرأة منكن تمسح الغبار عن قدمي زوجها بخد وجهها .
ومن تقوم بطاعة زوجها ابتغاء مرضاة الله فهي مأجورة ولها الثواب الجزيل ولا سيما عندما تكون الطاعة فيما لا تحبه ولا توافق عليه ولم يتبين لها فيه منفعة أو مصلحة فقد روي عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( لو أمرت أحدا أن يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها ولو أن رجلا أمر أمرأته أن تنقل من جبل أحمر إلى جبل أسود ، أو من جبل أسود إلى جبل أحمر لكان نولها ( أي حقها ) أن تفعل )
والرسول صلى الله عليه وسلم يرشدنا دائما لما فيه سعادتنا في الدنيا والآخرة وحريص على بقاء الحياة الزوجية وعلى استمرارها في حالة مستقرة هادئة وهو يدرك أن الزوجة جزء مهم في هذه الحياة بل إنها تعتمد عليها إعتمادا تاما فنطق لنا بهذه الكلمات العظيمة والتي يترتب عليها مصير الزوجة الطائعة لزوجها في الدار الآخرة فقال صلى الله عليه وسلم مما روته لنا أم سلمة رضي الله عنها : ( أيما امرأة ماتت وزوجها عنها راض دخلت الجنة ) إذن إذا ماتت الزوجة وهي مؤمنة وكانت مؤدية حق الزوج بحيث نالت رضاه في بداية حياتها معه حتى نهايتها دخلت الجنة بإذن الله سبحانه فهذا الحديث يعد دافع للزوجة لطاعة زوجها والبحث عما يرضيه دائما لأنها لا تدري متى تكون نهاية حياتها
والزوجة المؤمنة التي تريد التوفيق لحياتها الزوجية تطلب رضا الله ومن ثم رضا الزوج وتتجنب سخطه وتبعد كل البعد عن مخالفته ، عن ابن عباس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ثلاثة لا ترتفع صلاتهم فوق رؤوسهم شبرا: رجل أم قوما وهم له كارهون ، وإمرأة باتت وزوجها عليها ساخط ، وأخوان متصارمان ) وعن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( ألا أخبركم بنسائكم في الجنة ؟ قلنا : بلى يارسول الله : قال : ( ودود ولود إذا غضبت أو أسئ إليها أو غضب زوجها قالت : هذه يدي في يدك ، لا أكتحل بغمض – أي لا أنام – حتى ترضى )
وللزوج مكان عليا ومكانته بالنسبة للزوجة عليه مقدسة لا يبلغها أحد من أقاربها حتى والديها يروى أن عائشة رضي الله عنها قالت : سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم : أي الناس أعظم حقا على المرأة ؟ قال : ( زوجها ) قلت : فأي الناس أعظم حقا على الرجل : قال : أمه )
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية في مجموع الفتاوى : ( وليس على المرأة بعد حق الله ورسوله أوجب من حق الزوج )
فكوني زوجة مسلمة ذكية تحمل بين جنباتها طهارة القلب ورهافة الحس وطبيعة رقيقة هادئة طيبة وكوني كما صورك الحديث الشريف : ( إذا نظر إليها سرته ، وإن أمرها أطاعته ، وإن غاب عنها حفظته في نفسها وماله )
بقلم : موضي الحميدي


hildm 'hum hg.,[ K The importance of obedience to the husband