اهلا و سهلا بكم في منتديات مياسة

نتمنى ان تقضوا اجمل الاوقات معنا



الاسترخاء والتدليك

أثبتت الأبحاث العلمية الحديثة أن قراءة أعضاء جسم الإنسان- والتي تعد أحد العلوم القديمة ذات الأصول- يمكنها الكشف عن أسرار كثيرة تخص الإنسان فيما يتعلق بصحته ومرضه وطرق علاجه.
وطب المنعكسات هو علاج يعتمد على الاسترخاء والتدليك لنقاط انعكاسية تسمى بـ (Reflex points) توجد في راحة القدم واليد، ومن خلال الضغط على هذه النقاط تحدث تأثيرها لتصل إلى المناطق الأخرى داخل الجسم والتي تتصل بهذه النقاط الانعكاسية، مما يسبب تنشيط الدورة الدموية وتحسين مسارات الطاقة وتحقيق اتزان الجسم.
كما يتيح لك هذا الأسلوب العلاجي الحفاظ على صحتك والتغلب على أعراض الشيخوخة، وكذلك الوقاية من الأمراض، وبأسلوب بسيط لا يتجاوز الضغط أو التدليك فوق المنطقة الصحيحة في الكفين .

نشأته وانتشاره
عرف هذا العلم في مصر الفرعونية وفي الصين، واستخدم منذ آلاف السنين في كل من مصر واليونان والصين. ففي مصر القديمة وكما يبدو في الصورة، يمسك أحد المعالجين بإبهام شخص مريض، بحيث يضع إصبعه فوق النقطة الانعكاسية تحت ذراعه، ويبدو من خلال الرسومات نقطة انعكاسية مهمة في قاعدة الإبهام حيث تتولد إشارات كهربائية تسمى" بتيار الإصابة" إلى المخ نتيجة الضغط المتولد على الإصبع، وفى المخ تتولد الاستجابة عن طريق إرسال "تيار الإصلاح و البناء" للجزء المصاب من الجسم .

فوائد الاسترخاء والتدليك Relaxing massage 305176.gif= 350) this.width = 350; return false;">

كما عرف هذا النوع من التداوي في الهند قبل نحو ثلاثة آلاف عام، وكذلك عرفه الهنود الحمرـ سكان أمريكا الأصليين ـ في القرن السادس عشر. وقد أجري في الولايات المتحدة الأمريكية كثير من الأبحاث بشأن هذا العلم مما ساعد على تقدمه، كما تقبل الغرب طريقة الضغط على النقط الانعكاسية بغرض العلاج وإزالة الألم والمحافظة على الصحة والشباب، وسرعان ما صنفت فيه الكتب والمؤلفات الكثيرة، ويأتي غالبيتها لأشخاص مارسوا هذه الطريقة عملياً، حيث يقوم كل شخص منهم بذكر تجاربه مصحوبة بأمثلة لحالات مرضية واقعية تم شفاؤها بهذه الطريقة.
ولم يمر وقت طويل حتى انتشر هذا الأسلوب العلاجي الجديد في العالم كله، فالخبراء والمتخصصون يعتبرونه الأب الحقيقي لفن الوخز بالإبر ( Acupunclure )، وهو الآن يمارس من قبل أعداد كثيرة من الأطباء والمشتغلين بالعلاج الطبيعي، وكانت منظمة الصحة العالمية قد بدأت في الاهتمام به منذ عقد الثمانينات من القرن العشرين.
فلسفته:

يقوم طب المنعكسات على فلسفة تقول بوجود نقاط انعكاسية متصلة بمسارات الطاقة التي تمر بجميع أعضاء وأجزاء الجسم الداخلية والخارجية في الكفين والقدمين، حيث يعتمد التداوي على الضغط فوق هذه المواضع، وعند تدليك هذه النقاط أو الضغط عليها ضغطاً مطرداً بأطراف الأصابع فإن الطاقة تتحرك وتنشط في هذه الأعضاء أو الأجزاء بغرض إزالة الألم والوقاية من المرض أو التغلب عليه عند حدوثه.
وقد كان الحكماء القدامى يعتقدون بأن الجسم يتكون من عناصر خمسة هي : (الماء ـ التراب ـ النار ـ الهواء الأثير ) وأن هذه العناصر محكومة بكهرباء حيوية يمكنها التحكم في هذه العناصر لتحقيق التوازن بينها من أجل صحة الإنسان البدنية والنفسية ومقاومة أعراض الشيخوخة، والأمر أشبه ببطارية للحياة يرهقها العمل فوق المعتاد، كما ترهقها عاداتنا السيئة في تناول الطعام والشراب وغيرها من السلوكيات غير المنضبطة، وعندما تضعف هذه البطارية يصبح الجسم عرضة للإصابة بالأمراض، نظراً لأن العناصر الخمسة تفقد توازنها الطبيعي .
ويعتبر الخبراء والمختصون طب المنعكسات علم وفن، فهو يحتاج لمهارات في التدليك، كما يحتاج معرفة المناطق المنعكسة على القدم، وبمجرد الضغط يشعر الشخص بألم شديد عند التدليك للمنطقة الدالة على العضو المصاب في جسم الإنسان، ويحتاج هذا المريض في حالة التوصل للعرض المصاب به إلى عدة جلسات تدليك.

عالج نفسك بنفسك
ود الله أجسامنا بأجهزة تعمل ذاتياً بدقة وقوةة فائقتين كالقلب والعينين والأذنين، كما زودنا بجهاز هضمي بمثابة معمل كيميائي فائق القدرة، وجهاز تنفسي لا يضاهى، وبجهاز عصبي يجري اتصالات بطول أميال، ومخ عبارة عن حاسب لا يبارى مزود بقدرات لانهائية، ويجمع هذا كله تناسق عجيب لا مثيل له، حيث يستطيع الجسم العمل بهذه الآلية مدة زمنية قد تصل إلى مائة سنة .
ومثلما يمكن لأي آلة التوقف عن العمل في حالة الخطر، ثم معاودة العمل بعد إزالة أسباب الخطر، كذلك فلنا نحن البشر مثل هذه التقنية أو الخاصية والتي تعرف علمياً بـ ( Inner Technology )، كما أن العلم الذي يمكننا من تشغيل هذه التقنية الداخلية في أجسامنا هو المعروف باسم "طب المنعكسات" أو الضغط على النقاط الانعكاسية.
ويفيد هذا النوع من العلاج في أمراض مثل:

  1. آلام الظهر.
  2. الإمساك.
  3. ارتفاع ضغط الدم.
  4. القولون العصبي.
  5. الصداع النصفي
  6. الأرق.
  7. التوتر.
  8. اضطرابات الدورة الدموية.
  9. عدم التوازن الهرموني.

وعلى الرغم من حرص الملايين من البشر القيام بممارسة التدريبات البدنية والألعاب الرياضية المختلفة لتحسين صحتهم وبناء أجسامهم وتقوية عضلاتهم، إلا أنهم لا يبذلون نفس القدر من الاهتمام بأجزاء الجسم الداخلية مثل الأعضاء الرئيسية والغدد والجهازين الهضمي والعصبي، وذلك على الرغم من أن الإنسان باستطاعته تشغيل ميكانيكية أعضائه الداخلية، للحصول على عينين براقتين ووجه مشرق تنبعث منه الجاذبية والحيوية، مما ينعكس بدوره على تعاملاته في المحيط الذي يعيش فيه فتتولد الثقة بينه وبين كل من يتعامل معهم.
والأمر على هذا القدر سهل بسيط، فليس هناك شيء صعب أو معقد فأنت تستطيع أن تعالج نفسك أو أن تعالج زوجتك أو حتى أطفالك، باختصار تستطيع أن تقدم العلاج لنفسك وللآخرين دون حاجة لتدريبات خاصة، فقط كل ما تحتاج إليه هو معرفتك أين هي مناطق الضغط المطلوبة، أو بمعنى آخر(النقاط الانعكاسية الموجودة على الكفين) وممارسة تدليكها أو الضغط عليها .
إن كلمة ( Acupressure ) تعنى التداوي بممارسة الضغط على نقاط معينة فوق الجسم بالأصابع أو بأدوات غير حادة، وهى مشتقة من كلمة Acuprucluye فالمقطع ( Acu ) معناه إبرة، والمقطع ( Punclure ) معناه الوخز، والمقطعين معاً بمعنى الوخز بالإبر، وهو أحد أنماط التداوي الصينية الشهيرة وتعرف بـ ( الإبر الصينية) أي التداوي بالوخز بالإبر على نقاط معينة فوق الجسم .
وتتطلب الإبر الصينية طبيباً متمرساً، أي أنها تحتاج للتدريب واكتساب المهارات التي تمكن الطبيب من ممارسة هذا العلم، بينما لا يتطلب الضغط على النقاط الانعكاسية أو تدليكها بأطراف الأصابع أي مهارات خاصة، حيث يستطيع الشخص العادي أن يمارسها دون جهد أو تدريب كبير .


t,hz] hghsjvohx ,hgj]gd; K Relaxing massage