مرحبا بكم اعضاء وزوار منتدانا العزيز منتدى مياسة



هل فكرت يومًا في أن تجلس وتنصت لما يقوله طفلك؟ كم مرة حاولت بالفعل أن تنزل لمستوى طفلك وتستمع لأفكاره؟ قد يكون من الصعب بالنسبة للآباء ايجاد الوقت والطاقة للاستماع للأطفال الصغار خاصةً في الأوقات الصعبة وفي ظل الضغوط. على الرغم من أننا نقضي أوقاتًا طويلة في توجيه أبناءنا أو التحدث إليهم إلا أن الاستماع إليهم يعتبر جزءًا مهمًا في عملية التواصل؛ فهي طريقة رائعة لفهم كيف يفكر طفلك وكيف يشعر، ويشجعه على التعبير عن ذاته وينمي الاستقلال لديه، بل إن الاستماع للطفل يوجه له رسالة بأن أفكاره ومشاعره مهمة بالنسبة لك.


وتختلف طرق الاستماع للطفل وفقًا لتطوره بدءًا من مرحلة الرضاعة مرورًا لمراحل الطفولة المبكرة.


الأطفال الرضّع

يحتاج الرضع إلى أن ينتبه الآباء لإشاراتهم وإيماءاتهم، فمن المهم ملاحظة طفلك والتعرف على طريقته في التعبير عن غضبه أو احباطه أو سعادته؛ ومن خلال تعرفك على هذه الإشارات يكون بإمكانك الاستجابة بسرعة وعلى النحو الملاءم لاحتياجاته. يتعلم الأطفال من تكرار التجارب فمن خلال استجابتك الثابتة له يترسخ لديه الاحساس بالأمان بمعرفته أن من يقدم له الرعاية متاح في أوقات الضغط بالإضافة إلى فهم أن أفعاله تسبب ردود فعل منك.


الأطفال الصغار ومرحلة ما قبل المدرسة

في هذا العمر يتطور لدى طفلك مشاعر أكثر تعقيدًا بالإضافة إلى ظهور كم هائل من الكلمات التي تساعده على التعبير عن نفسه. مازال الطفل يحتاج مساعدتك في تنظيم هذه المشاعر وفي التعبير عن أفكاره. إلا أنه أيضًا في بداية مرحلة الاستقلال التي تحتل فيها عملية التعبير عن النفس أهمية كبرى. من المهم الانصات إلى طفلك الأمر الذي سينمي الاستقلال والثقة بالنفس والتعبير عن الذات ومهارات التفكير النقدي. وها هي بعض النصائح التي يمكنك تطبيقها:


تحدث عن المشاعر: اعترف بمشاعر طفلك في حالة الحزن أو الغضب فيمكنك أن تقول:”أرى أنك تشعر بالحزن”، فإن الاعتراف بها هي أول خطوة لتعريف الطفل بأهمية استقلاله.


قدم سبل المواساة والراحة: في كثير من الأحيان يحتاج الطفل إلى تقدير مشاعره ولكنه قد لا يستطيع التعبير عن نفسه بعد، تماماً كما يحدث مع الأطفال الرضع. لذا يجب على الوالدين التعرف على حركات وإيماءات الطفل للاستجابه لاحتياجاته بالشكل المناسب.


انصت إلى طفلك بفاعلية: انصت إلى طفلك دون أن تقاطعه، وامنحه الوقت الكافي للتعبير عن نفسه. قد يحتاج الأطفال الأصغر سنًا إلى مساعدتك من خلال طرح أسئلة حول ما حدث أو التعليق على عباراتهم. تأكد من تجنبك للعبارات الشخصية وحاول بقدر الإمكان الالتزام بالموضوعية عند مساعدة طفلك. بعد انتهاء طفلك من حديثه تأكد من أنك فهمت ما قاله بالشكل الصحيح وأعد قول أفكار طفلك كما قالها، فإن ذلك يثبت لطفلك أنك استمعت بالفعل لوجهة نظره. حاول تجنب إصدار الأحكام على رأي طفلك.


اطرح أسئلة للحصول على مزيد من المعلومات: إسأل طفلك: ”ما الذي حدث؟”، “كيف شعرت عندما سقطت الكرة منك؟” تُشعر هذه الأسئلة الطفل بأنك تقدر مشاعره وتساعدك على تفهم ما يدور بداخله بشكل صحيح.


اجعل طفلك يقترح حلولًا: في وقت الصراعات يمكنك تشجيع طفلك على اقتراح حل جديد للموقف، ويجدي ذلك بشكل أفضل مع الأطفال الأكبر سنًا القادرين على التعبير عن أنفسهم بسهولة وفهم مفاهيم العواقب. ذكر طفلك بالقواعد العامة للمنزل واقترح ايجاد حل. قد تندهش بالحلول التي سيطرحها عليك. في حالة تعارض الحل المقترح مع القواعد العامة للمنزل وضح ذلك بشكل بسيط وحاول مرة أخرى. اجعل طفلك يقوم بتنفيذ الاقتراح بنفسه وتابعه في ذلك. في حالة عدم نجاح الاقتراح ناقش الأسباب وعد للمفاوضات مرة أخرى. تساعد هذه الاستراتيجية الطفل على تنمية الاستقلال ومهارات الدعم الذاتي بالإضافة إلى تعلم مفاهيم العواقب والتنازل.


تجنب بقدر الإمكان الاعتراض على أراء طفلك: امنح طفلك الفرصة للتوضيح قبل ابداء رفضك، وإن أمكن اعرض على الطفل سلسلة من الأسئلة لتجعله يصل لهذا الاستنتاج بنفسه.


تذكر:


اختر التقنيات المناسبة لعمر طفلك وقدراته: قد يكون أمرًا محبطًا بالنسبة لطفل في الثالثة اقتراح حل أو التعبير عن نفسه باستخدام جمل طويلة، ولكنه مناسبًا لطفل في الخامسة من العمر. جرب الجمل المكونة من كلمة أو اثنان والأسئلة التي يجاب عليها بنعم أو لا للأطفال الأصغر سنًا.

حاول البحث عن أسباب سوء السلوك: هل تمر عائلتك بفترة عصيبة أو تغيرات جذرية؟ قد يتسبب الانتقال لمنزل آخر أو قدوم طفل جديد أو بدء الدراسة في تغير سلوك طفلك.

استخدم لغة بسيطة عند التحدث مع طفلك: قد يتشتت طفلك إذا استخدمت جمل طويلة ومعقدة. حاول أن تكون دقيقًا ووضح وجهة نظرك في كلمات بسيطة يفهمها طفلك بسهولة.

إنزل لمستوى نظر الطفل (الالتقاء البصري): ستجد نتائج مدهشة لهذا الأمر. فسيعلم الطفل أنه محط انتباهك واهتمامك كليةً ويصبح أكثر استعداداً للتواصل معك والاستماع إليك.

إمنح الاختيارات: في حالة تعقد الأمور أو في حالة التعامل مع طفل صغير اعرض بعض الخيارات، واجعل الخيارات تقتصر على اثنان فقط لتجنب التشتت، وتأكد من المتابعة


hildm hghsjlhu gg'tg 2014 K The importance of listening to children