مرحبا بكم اعضاء وزوار منتدانا العزيز منتدى مياسة


اهمية الرضاعة الطبيعية Important breastfeeding 314002.gif

الرضاعة الطبيعية

خلق الله الإنسان والحيوان ووفر لهما سبل العيش ، فالطفل في رحم أمه يأخذ مايحتاجه من غذاء عن طريق المشيمه والحبل السري ( وإن كان قليلاً لدى الأم مثل الحديد ) وبعد الولادة يوفر حليب الأم مايحتاجه رضيعها في كل مرحلة من مراحل حياته عندما ننظر الى حليب الأم ، فإن مكوناته تختلف في تركيزه حسب عمر الطفل ، وقت الرضاعه ، تغذية الأم وغيرها ، وعلى سبيل المثال فإن:

الحليب في الأيام الأولى بعد الولاده ، وهو ما يسمى بالّلبانه (لبن السرسوب ) ، يتميز بأرتفاع كمية مضادات الجراثيم - سهولة الهضم والتركيز النوعي
بعد الثلاثة أيام الأولى يبدأ الحليب بالتغير الى النوعيه العاديه على مدى أسبوع
الحليب في الصباح يختلف عنه في المساء
حليب الأم يختلف في مميزاته وتركيبه حتى اثناء الرضعة الواحده ، بين بداية الرضعه ونهايتها ، فتزداد كمية الدهون ليعطي الطفل الأحساس بالشبع في النهايه
حليب الأم التي ولدت ً ( قبل الأوآن ) يختلف عن حليب الأم التي أكتمل حملها ( سبحان الله )

فوائد الرضاعة الطبيعية

الرضاعة الطبيعية ذات فوائد كثيرة لاتتوفر في الرضاعه الصناعيه نذكر منها مايلي :
حليب الأم نظيف لايحتاج الى تعقيم ، جاهز دائماً وفي جميع الأوقات، ليلاً ونهاراً .
يزداد أفرازه حسب حاجة الطفل
تركيبته المثلى لكل مرحلة من مراحل الرضاعه
تركيبته المثلى لكل مرحله عمريه
فيه كمية جيده من الفيتامينات ، المعادن ، مضادات الجراثيم
تركيبته المثالية تقلل من أمراض الحساسيه
الرضاعه تزيد الترابط بين الأم وطفلها ، فترضعه حباً وحناناً ، ويأخذ الأحساس بالطمأنينه عندما يسمع دقات قلبها.
تزداد عنايه الأم بطفلها بتكرار الرضاعه
; من ناحية الأم ، فأن الرضاعه الطبيعية تزيد من إنقباض الرحم وتكور الثدي ، وتقلل الإصابة بسرطان الثدي


كيفية الرضاعة


وبما أن الآم عقب الولادة لا تستطيع الجلوس فيجب عليها أن تعطى ثديها وهى راقدة فتنام على الناحية التي سترضع الطفل منها وتسند الطفل بذراعها وتمسك الثدي بيدها الأخرى واضعة إصبعها السبابة فوق الحلمة والوسطي تحتها وتدخل الحلمة وجزء من الهالة التي تحيط بها في فم الطفل ثم تضغط قليلا بإصبعها على الثدي ليفرز محتوياتة في فم الطفل مع ملاحظة ألا يسد الثدي فتحة انف الطفل فيعؤق نفسة .
وعندما تتمكن الام من الجلوس فى السرير تضع الطفل فى حجرها عند الرضاعة وتسند راسة باحد ذراعيها
وعندما تستطيع مغادرة السرير ترضع طفلها وهى جالسة فتضعة على أحد فخذيها وتسندة باحد ذراعيها بحيث يكون فى وضع مائل الى الجلوس ثم تضع الثدى فى فمة باليد الاخرى .
ويجب الاعتناء بنظافة الثدى أثناء مدة الرضاعة فتغسل ألام يديها جيدا قبل أن تمسك ثديها لترضع الطفل.

الرضاعة الصناعية

كثر الحديث عن الرضاعة الصناعية ، وقامت وتقوم الشركات بالدعاية ألمكثفه لها ، وأعتقد بعض الناس بقيمتها ، وانه قد يكون بديلاً عن حليب الأم، وتلك فكرة خاطئه ، فأجدادنا استعملوا الأم ألبديله ( المرضعة ) عندما تكون الأم غير قادرة على الرضاعة ، بسبب مرض أو قلة إفراز الحليب.
وعندما ننظر إلى حليب البقر نجد انه غني بالبروتينات، وهو مثالي لإرضاع العجول، وحليب الماعز غنيّ بالأملاح وهو مثالي لصغارها، وحليب كل نوع من الثدييات مثالي لصغارها، ولا ينفع ألا لغيرها، فعندما يتناول الرضيع حليب الأبقار فأنه يصعب عليه هضمه، وكذلك يؤثر على الكلى فلا تستطيع طرد الشوائب الموجودة فيه
ومع التطور في العلوم، وخروج المرآة للعمل، ظهرت الحاجة إلى بديل لحليب الأم أو المرضعة، وهو تقريب حليب الأبقار لكي يكون مقارباً للحليب الطبيعي، والإقلال من المشاكل الناتجة عن تناوله، ويتم ذلك بتغيير تركيبته، وتحويله إلى يودره، يمكن إضافة كمية معينة من الماء إليه ليكون صالحاً للاستخدام

عيوب ومضار الرضاعة الصناعية

حليب البقر للبقر، وحليب الماعز للماعز، وحتى بعد التصنيع والتغيير، فهناك مشاكل لاستخدام الرضاعة الصناعية، ولكن عند الضرورة، يمكن استخدامه، وهناك عدد من المشاكل نوجزها كما يلي:
تركيز الحليب: فكمية من البودره تضاف إلى كمية معينة من الماء لتعطي النوعية النموذجية، وعند تغيير التركيز بزيادة البودره فأنها تؤدي إلى التلبك المعوي والجفاف، وعند زيادة الماء فإنها تؤدي إلى قلة التغذية.
الماء يجب إن يكون مغلياً لتقليل مخاطرالتلوث.
زيادة الأصابه بالحساسية.
زيادة الإصابة بالنزلات المعوية والإسهال.
نقص عناية الأم بطفلها.
زيادة التهابات منطقة الحفاظ

نصائح للرضاعة الصناعية

عندما تضطرين لإعطاء طفلك الرضاعة الصناعية، يجب ملاحظة التالي:
أعرفي كمية الرضاعة التي يحتاجها طفلك في كل وجبه ( حسب العمر(
أعرفي كمية الحليب البودره وكمية الماء التي تضاف لها (مكتوب على كل علبه(.
إن يكون الماء مغلياً مسبقاً، ويعطى للطفل دافئاً.
اجعلي طفلك ينهي رضعته كاملة، أرمي ما زاد من ألرضعه جانباً.
حددي الوقت بين الرضعة والأخرى بثلاث الى أربع ساعات ( حسب العمر(
تنظيف زجاجة الرضاعة بعد كل رضعة، وذلك بوضعها في ماء مغلي وتنظيف ما داخلها بالفرشاة ، ولاتنسي تنظيف الحلمه بالفرشاة .

حليبي لايكفي ؟

إن حليب الأم لا ينفد، وكلما رضع الطفل أكثر كلما ازداد در الحليب، ولكن قلة التغذية قد تقلل من الحليب؛ ولذلك ينصح دائما بالاهتمام بالتغذية أثناء الرضاعة، وبعدم عمل حمية غذائية حتى لا يقل الحليب، وكذلك ينصح بالإكثار من تناول السوائل، سواء أكان حليبا أو عصائر أو ماء، ويجب شرب ما يعادل جالونا من السوائل يوميا، وتناول ثلاث وجبات يومية، وتكون غنية بالبروتينات، كاللحوم والأسماك، وكذلك الخضراوات الطازجة والفواكه، والتقليل من شرب المنبهات، وبالذات القهوة.

والطفل يحتاج أن يوضع على الثدي تقريبا ما بين 8 إلى 15 مرة يوميا، فكلما أمسك بالثدي كلما ازداد إفراز هرمون الحليب من الدماغ، والذي بدوره يؤدي إلى إدرار الحليب من الثدي.

وهنالك بعض الأغذية التي تزيد من إدرار الحليب، كالحلبة، والحلاوة الطحينية، وهي معروفة بذلك، وأخيرا لا بد من التفرغ الكامل للرضاعة، بحيث لا يشغلك شيء أثناء الرضاعة، وأخذ قسط كاف من الراحة والنوم، والبعد عن التوترات، وأخيرا يفيدك تدليك الثدي من حين لآخر، فمثلا أثناء الاستحمام، وأيضا أثناء الرضاعة؛ مما يزيد من إفراز هرمون الحليب.

سؤال يتكرر كثيراً على طبيب الأطفال،وهنا يجب سؤال الأم كيف عرفت انه لايكفي؟ فالرضاعة الطبيعيه تعطي الطفل إحتياجه ، وفي كل رضعة تختلف عن الأخرى، وفي الأيام الأولى بعد الولادة ننصح الأم بزيادة عدد الرضعات ، والصبر ،والتغذية الجيدة للأم ، فكمية الحليب تزداد يوماً بعد يوم ، ولكي نقول ان حليب الأم لا يكفى ( بعد الأسبوع الأول من العمر) يجب ملاحظة الآتي:
? عدم زيادة وزن الطفل.
? البكاء الكثير مع عدم وجود مغص ( بكاء حتى بعد
? قلة إدرار البول.
إذا لم تكن أحدى هذة الأسباب متوفرة، فحاولي زيادة مرات الرضاعة ليلاً ونهاراً، فسيزداد إدرار الحليب بإذن الله.

ماذا أعطيه من أنواع الحليب ؟

أغلب أنواع الحليب ( البودره ) المتوفر في الأسواق مستخرج من حليب الأبقار، ومعالج لكي يكون أقرب لحليب الأم ولن يكون أبداً مثله )، وتركيبتها متشابهة، وفائدتها متقاربة، فلأفرق بينها، فأحدها قد يسبب الإسهال والآخر لا يسبب ذلك، ولذلك لا ننصح بأي نوع عن الآخر، والصيدليات والبقالات مليئة بأنواع متعددة منها، وعند استعمال الرضاعة الصناعية فننصح بأتباع التالي:
معرفة مقدار الحليب البودره وكمية الماء المضافة له، فبعض الأنواع تحتاج إلى ملعقة من البودره تضاف إلى ستين سنتيمتر من الماء ( علامتين )، وأنواع أخرى ملعقة على ثلاثين سنتيمتر من الماء علامة واحده.
يجب أن يكون الماء مغليا، ويترك حتى يبرد.
نظافة زجاجةالإرضاع والحلمة، وغليها بعد كل رضعه
وضع كمية كافية من الحليب تكفي لرضعة واحدة، وعدم تركها للوجبة التالية

متى أعطي طفلي حليب النيدو ؟

حليب النيدو، ليس غذاء للرضّع، فهي حليب بقري غير معالج، (لا ينفع للرضاعة)، ولكن يمكن استخدامه بعد نهاية ألسنه الأولي من العمر

متى أعطي طفلي أكلاً غير الحليب ؟

لابد من التأكيد على أهمية الرضاعة الطبيعية، وأهمية الحليب لما يحتويه من فوائد لكل الأعمار، لذلك نؤكد على أهمية استمرار أعطاء الأطفال كمية كافية من الحليب. وعادة نبدأ بإعطاء الأطفال في السنة الأولى مايلي:
عصير البرتقال الطبيعي في سن أربعة أشهر
الحبوب مثل أرز ، الشوفان في سن خمسة أشهر
الخضار والفواكهه المسلوقه من سن ستة أشهر
البيض لاينصح بأعطاءه للطفل قبل عمر التسعة أشهر
ولكن يجب على الأم ان تعلم ان طفلها لم يتعود على هذه الأغذية ، وان معدته صغيره ، فعليها إتباع الآتي:

إجعلي الأغذيه سائله، ثم زيادة كثافتها بالتدريج
إعطاء الطفل كمية صغيرة ثم زيادتها بالتدريج
اطعمي طفلك نوع واحداً في كل مره، إدخال نوع آخر بعد عدة أسابيع
لاتضيفي السكر او الملح او البهارات الى غذاء الطفل


الحمل يحقق حليب الأم

يحافظ الثديان في اليومين الأول والثاني من النفاس على حالتهما اثناء الحمل وذلك من حيث افراز كمية قليلة من اللباء وتتزايد تدريجياً إلى ان تنقلب إلى لبن ناضج خلال 4 - 5 أيام. ويحتوي اللباء بالمقارنة مع اللبن الناضج على كميات أكبر من البروتين معظمها من الغلوبولين والمعادن والاضداد المناعية I9A) الذي يهب الرضيع مناعة ضد العدوى الالتهابية للامعاء) وهو أفقر منه بالسكر والشحوم لذلك ننصح بالبدء بالرضاعة في الأيام الأولى على الرغم من قلة الحليب وذلك للاستفادة من الفوائد العظيمة للباء التي وهبها الله للأم لاعطاء الرضيع.

يفرز اللبن من قبل الخلايا البطانية لغدد الثدي وهو يحتوي على بروتين ولاكتوز وماء ودهون.

يتألف بروتين اللبن بصورة رئيسية من الالبومين اللبني الفا والغلوبولين بيتا ومادة الكزبيين (الجبينين) وتتشكل جميعها في خلايا الاسناخ الغدية ومعظم بروتينات اللبن نوعية لا توجد في مكان آخر.

ومن التغيرات الرئيسية الحادثة بعد الولادة ب30 - 40 ساعة هو زيادة اللاكتوز المفاجئة وتضعه خلايا الاسناخ الغدية من الجلوكوز وهو ينفد جزئياً إلى دوران الأم ليطرح مع بولها حيث يمكن كشفه كما تضع الأحماض الدهنية في الاسناح ايضاً مع الجلوكوز لتفرز مع اللبن على شكل قطيرات يحتوي لبن الأم على جميع أنواع الفيتامينات ما عدا فيتامين (ك) بمقادير مختلفة وتتوقف هذه المقادير على دعم غداء الأم بها.

وعلى الرغم من أن لبن الأم يحتوي على مقادير قليلة من الحديد إلا انه أكثر قابلية للامتصاص من الحديد الموجود في لبن البقر ويبدو ان مدخرات الأم من الحديد لا تلعب دوراً في كثافته في لبنها كما يكثف الثديان اليود ليظهر في اللبن ايضاً.

لا تلتقي الأجسام الضدية ومن بينها الاضداد (D) الموجودة في اللباء واللبن جيداً في امعاء الرضيع. إلا ان الأجسام الضدية السائدة في اللبن وهي من نوع (I9A) تخدمه بتأثيرها الموضع في الطرق المعوية والمعدة فتحميه بإذن الله من عدوى العصيات الكولونية لذلك يكون رضيع لبن الأم أقل عرضة للالتهابات المعوية من وضع الزجاجة ويعتقد ان ذلك يتم من خلال الحيلولة دون التصاق الجراثيم على سطوح الخلايا البطانية وغزوها للنسيج.

ومن المعلوم ان لبن الأم يحتوي ايضاً على خلايا كريات الدم البيضاء البلغمية (الليمفوسايت) من نوع T وB وقد بينت الدراسات على ان البلغميات الحية قادرة على الانتقال من الأم إلى الرضيع عن طريق لبنها ويبدو ان العوامل المناعية الموجودة في لبن الأم أغزر عند الشابات منها عند المسنات.

والظاهر ان آلية افراز اللبن الخلطية والعصبية معقدة. إذ يسهم الاستروجين والبروجسترون واللاكتوجين المشيمي والبرولاكتين والكورتيزول والانسولين في نمو وتطور الجهاز المفرز للبن في غدد الثدي بتناسق منظم.

يؤدي انقداف المشيمة إلى هبوط مفاجئ وشديد في مستوى الاستروجين والبروجسترون في جسم النفساء مما يسبب در اللبن والمرجح ان فرز اللبن لا يحدث اثناء الحمل بسبب معاكسة هذين الهرمونين لتأثير البرولاكتين والستيروئيدات القشرية المدر للبن علماً بأن البرولاكتين لابد منه للألبان. إذ ان المصابات بمتلازمة شيهان يكن محرومات من هذه الوظيفة.

يخضع استمرار در اللبن كماً ومده إلى منعكس المص والارضاع إذ يؤدي منعكس المص إلى تحرير مفرز فص الغدة النخامية الخلفي الاوكسوتوسين الذي يحرض بدوره على تقلص الألياف العضلية المحيطة بالغدد اللبنية وقنواتها ومنه در اللبن. هذا ويزيد من شدة هذا المنعكس بكاء الطفل ويثبطه الذعر والشدة. إذا حدث التبويض اثناء فترة الإرضاع يطرأ على تركيب لبن الثدي تغيرات مفاجئة تستمر لمدة (5 - 6) أيام قبلها و6 - 7 أيام بعدها، وتتناول هذه التبدلات زيادة كثافة كل من الصوديوم والكلور مع نقص كثافة كل من البوتاسيوم واللاكتوز والجلوكوز. أما إذا تم الحمل اثناء فترة الرضاعة فإن التغيرات المذكورة الطارئة على اللبن تؤدي إلى نقص تدريجي في فعالية الثدي الافرازية والاستقلامية وصفوة القول ان أفضل غذاء للوليد هو لبن الأم وبالرغم من ان در اللبن يبدأ ضعيفاً نوعاً ما إلا ان استمرار الإرضاع يؤدي إلى زيادة اللبن اضافة إى تسريع انطمار الرحم وعودة الرحم والأعضاء الأخرى إلى حجمها الطبيعي وذلك بفعل هرمون الاوكسوتوسين المفرز انعكاسياً اثناء عملية مص الحلمة.

تفرز معظم الأدوية التي تتناولها المرضع مع لبنها ويؤثر على افرازها عوامل عديدة منها كثافة الدواء من مصل الدم ومقدار ما يتمسك منه بالبروتين وPH اللبن والبلاسما ودرجة تشرده وانحلال الدهون وأخيراً وزنه الذري. ولا تفوق مقادير الأدوية في اللبن بصورة عامة ما هي عليه في مصل المرضع. لذلك فكميات العلاج التي يهضمها الرضيع مع اللبن قليلة عادة. على أن بعض الأدوية ينصح بعدم استعمالها من قبل المرضعات خشية تأثيرها على الرضيع وهي الامينوبترين والبروموكريبتين والسيمتديق والسايكوفوصا مايد وأملاح الدهب والثيوراسيل.

يصبح الثديان محتقنين ومؤلمين قرابة اليوم 2 - 4 من النفاس ويرافق ذلك شعور النفساء بالتعب والصداع ومن ثم ظهور اللبن بكمية وافرة وقد ثبت خطأ الاعتقاد السائد بأن ظهور اللبن الغزير يترافق بارتفاع الحرارة لأن ارتفاع الحرارة في هذه الفترة دليل على حدوث التهاب.


كيف تزيدين كمية الحليب في ثدييك ؟

تعتمد كمية انتاج الحليب من الثديين على تكرار و فعالية مص الطفل للحليب من الثديين ، فعندما يمص الطفل الحليب تفرز الغدة النخامية هرمونين احدهما يسمى هرمون اوكسيتوسين و الثاني هرمون برولاكتين .
يعتبر هرمون برولاكتين هرمون انتاج الحليب ، وعليه كلما كرر الطفل المص بفعالية ، زاد إفراز جسمك لهذا الهرمون و بالتالي تزداد كمية الحليب التي ينتجها الثدي ، واذا كان طفلك بحاجة الى كمية اكبر من الحليب التي تنتجينها فإن ذلك يتطلب تكرار عملية الرضاعة او المص بصورة اكثر فعالية لزيادة الحليب .
اما الهرمون الثاني ، وهو الاوكسيتوسين فانه يحدث تقلصات بالثديين تدفع الحليب عبر قنوات الحليب الى الحلمات ليتمكن الطفل من تناوله و تسمى هذه العملية " عملية در الحليب " . ومعظم الامهات يشعرن بهذه العملية على شكل وخز او شد في الثديين بعد فترة وجيزة من بدء الطفل الرضاعة

هل يتناول طفلك الكمية الكافية من الحليب ؟

يمكنك ان تطمأني الى ان طفلك يتناول الكمية الكافية من الحليب إذا كان :
• عدد حفائضه المبللة فعلاً يتراوح بين ست و ثمان حفائض في اليوم ، وعدد مرات إخراج البراز يتراوح بين مرتين و خمس مرات في اليوم . وربما يقل عدد مرات إخراج البراز لدى الاطفال الاكبر سناً ( بعد ستة الى ثمانية اسابيع من العمر ) ليصل الى مرة واحدة في اليوم او حتى كل ثلاثة الى اربعة ايام ، ولكن يظل الاخذ بعدد الحفائض المبللة كدليل على ان الطفل يتناول كفايته من الحليب .
• وزنه يزداد بمعدل اربعة الى سبعة اونسات في الاسبوع اوعلى الاقل رطل واحد ( 453 غم ) في الشهر ، وهذه هي الزيادة الطبيعية، لكن ممكن ان تتفاوت الزيادة من طفل الى آخر بالاضافة الى ان الطفل نفسه قد يكتسب معدل زيادة اكبر في اسبوع و اقل في اسبوع آخر ، ويعد هذا الامر طبيعياً تماماً .
• عند فحص طفلك للمرة الاولى تذكري دائماً بأن وزن معظم الاطفال ينقص في الايام التي تلي الولادة مباشرة ، وعليه فإنه يتم تحديد الوزن المكتس اعتبارا ً من اقل وزن يصل اليه الطفل بعد الولادة بدلاً عن الوزن الذي ولد له .
• يرضع بصورة متكررة – كل ساعتين او ثلاث ساعات او من ثمان الى اثنتي عشر مرة خلال اربعة و عشرين ساعة . و يعتبر ذلك المعدل الطبيعي ، ولكن قد تقل عدد الرضعات لدى بعض الاطفال بينما تزداد لدى آخرين .
• يبدو بصحة جيدة و لون جلده طبيعي وهناك زيادة ملحوظة في وزنه و طوله و مفعم بالحيوية و النشاط و عضلات جسمه قوية .
الانذارات الكاذبة :

• يرضع طفلك بصورة متكررة ، يتميز معظم الاطفال بالحاجة الماسة للمص او لملامسة جسم الام بصورة متكررة ، تذكري دائماً ان الرضاعة المتكررة تؤكد ان الطفل يتناول كمية حليب كافية ولا تعني ان هناك نقصاً في كمية الحليب .
• يبدو الطفل جائعاً بعد وقت قليل من الرضاعة . من خصائص حليب الام انه سريع الهضم مقارنة بالحليب الصناعي و بالتالي فإنه لا يتسبب في إجهاد الجهاز الهضمي للطفل ولهذا فإن الطفل الذي يرضع رضاعة طبيعية يكون بحاجة الى الرضاعة المتكررة اكثر من الطفل الذي يرضع من الزجاجة .
• عادات الرضاعة لدى طفلك او زيادة وزنه او اساليب نومه تختلف عن الاطفال الآخرين . لكل طفل شخصيته المميزة القائمة بذاتها ، وهناك اختلافات كثيرة ضمن الحدود الطبيعية .
• يزيد الطفل عدد مرات الرضاعة او زمن الرضاعة او الاثنين معاً بصورة مفاجئة . الاطفال الذين يخلدون كثيرا للنوم عندما يكونون حديثي الولادة يستيقظون فجأة و يبدأون في الرضاعة بصورة متكررة . كما يمر الاطفال بطفرات نمو من حين لآخر على فترات .
• تنتاب الطفل حالات نكد . يمر العديد من الاطفال بفترات نكد خلال اليوم و غالبا ما يحدث ذلك في نفس الوقت من كل يوم . هناك بعض الاطفال الذين ينتابهم النكد معظم الوقت . ولهذه الحالة مسببات كثيرة غير الجوع ، ولكن لا يوجد في الغالب سبب واضح ، حاولي ان تستخدمي وسائل اخرى لتهدئة الطفل اذا لم يساعد الارضاع في ذلك ، ومن هذه الوسائل لف الطفل في بطانية خفيفة او تغيير وضعه او التجول به او هزه . ولكن ضعي في بالك انه مهما كانت اسباب نكد الطفل ، فإنه في الغالب يكون بحاجة للحمل و الاحتضان .
• لا يتسرب من الثدي اي كمية او قد يتسرب كمية قليلة من الحليب . ليس هناك علاقة بين التسرب و كمية الحليب التي تقومين بإنتاجها . ربما تكتشفين ان انسياب الحليب بين الرضعات لم يعد مشكلة بمجرد ما تستقر كمية امدادات الحليب و انتظامها بما يتوافق مع احتياجات طفلك .
• يصبح الثدي فجأة اطرى مما كان عليه . يحدث ذلك عندما تتعادل كميات انتاجك من الحليب مع احتياجات طفلك وبالتالي يزول الاحتقان الذي حدث في بداية الامر .
• لا تشعري مطلقاً بنزول او در الحليب او يبدو ان ذلك لم يعد قوياً كما كان من قبل قد يحدث ذلك بمرور الوقت ، بعض الامهات لا يشعرن بانسياب الحليب على الاطلاق ، ولكن يمكنهن التأكد من انه ينساب فعلا بمراقبة الاسلوب الذي يتبعه اطفالهن في المص و البلع .


عندما تكون مخاوفك في مكانها :

• وضع الطفل بصورة غير صحيحة عند الرضاعة : يجب ان يكون الطفل مستلقياً على احد جانبيه وان يكون كامل جسمه مقابل جسمك يجب الا يضطر للف او ادارة رأسه حتى يصل الى الثدي . وليتمكن الطفل من ان يمص بفعالية يجب على الام ان تتأكد من ان فمه مفتوحاً بصورة واسعة قبل ان تجذبه اليها بسرعة حتى يقفل شفتيه مغطياً اكبر جزء من الحلقة المحيطة بالحلمة .
• الارتباك الذي تحدثه الحلمات : قد يصاب الطفل بالارتباك عند استعمال حلمة الزجاجة خصوصاً لأنها تتطلب نمطاً آخر من الرضاعة . فإذا كان طفلك لا يرضع من الثدي بصورة جيدة فلن يتمكن من حث الثدي على انتاج الحليب الكافي له .
• اللهايات : بعض الاطفال على استعداد لتلبية احتياجاتهم من المص عن طريق استخدام اللهاية التي تتسبب في تقليل مدة الرضاعة من الثدي و بالتالي تؤثر سلباً على عملية العرض و الطلب .
• جدول الرضاعة : تأخير ارضاع الطفل الى ان تشير الساعة الى مرور زمن معين يتعارض مع نظام العرض و الطلب الخاص بانتاج الحليب . و ارضاع الطفل عندما يكون جائعاً يضمن عادة تأمين كمية كافية من الحليب .
• الطفل الهادئ كثير النوم : بعض الاطفال ينامون معظم الوقت و يرضعون بصورة غير منتظمة و لفترات قصيرة. فإذا ما اتصف طفلك بذلك ووزنه لا يزيد و عدد حفائضه غير منتظمة و المتسخة قليل ، فيجب عليك ان توقظيه بصورة منتظمة و حثه بلطف و تشجيعه على الرضاعة مرة كل ساعتين على الاقل خلال النهار . كذلك قد يتطلب الامر منك تحديد عدد مرات رضاعته ، حتى يتعلم بنفسه كيفية الرضاعة ، بالطريقة التي تشبعه تماما .
• مدة الرضاعة : قد تساعد الرضاعة لمدة طوية ( من 20 الى 45 دقيقة ) في ضمان امداد كمية كافية من الحليب و التأكد من ان طفلك يحصل على الكمية الكافية من الحليب المنساب في الفترة الاخيرة والذي يكون غنياً بالوحدات الحرارية . وتقليل فترة الارضاع • العناية بالام : قد يتعارض الاعياء ، و الاجهاد و التوتر مع انسياب الحليب مما ينشأ عنه نقص في امدادات الحليب وعليه فإنه من المهم ان تأخذي قسطاً كافياً من الراحة بين الفينة و الاخرى خلال ساعاة النهار خصوصاً عندما تجلسين لارضاع طفلك .
لقد وجدت الامهات المدخنات ان اطفالهن ينمون بصورة افضل عندما يتوقفن عن التدخين كلياً . كما تقلل وسائل منع الحمل التي يتم تناولها عن طريق الفم من انتاج الحليب و تغير من القيمة الغذائية الموجودة فيه . كما ان اللوالب التي تحتوي على الهرمونات قد يكون لها نفس تأثير اقراص منع الحمل على حليب الام .
قد تؤثر المشاكل الصحية التي تواجهها الام احيانا على امدادات الحليب وعلى زيادة وزن الطفل . وعليه اذا كنت تشتكين من اية مشاكل صحية ، او اذا كنت تتناولين اي نوع من الادوية ، فإنه يجب عليك مراجعة طبيبك لمعرفة التأثيرات المحتملة لهذه الادوية على عملية الرضاعة الطبيعية .
الرضاعة الطبيعية تزيد حاجتك لتناول السوائل لأن جسمك يكون بحاجة الى المزيد من السوائل لانتاج الحليب . اشربي من ستة الى ثمانية اكواب من السوائل يومياً و اذا كان لون بولك اصفر داكن و كميته قليلة ، فإن ذلك يعني انك لا تتناولين الكميات التي تحتاجين اليها من السوائل . إن السوائل التي تشربينها هامة جدا ً، وافضل اختيار لك و الماء و عصير الفواكه غير المحلى .

[/color]
حل المشكلة :

إذا وجدت ان بعض او جميع العناصر المذكورة اعلاه قد تسببت في تقليل الحليب لديك ، يمكنك اتخاذ بعض الخطوات الايجابية لزيادة الحليب .

ارضعي بصورة متكرر

[اجعلي الطفل يرضع من الثديين في كل مرة

إن تناوب الطفل على الرضاعةمن الثديين عند كل رضعة يؤكد ان الطفل يحصل على كل الحليب الموجود فيهما ، علاوة على ان هذا التناوب يحث الثديين في وقت واحد و بصورة متكررة .

تأكدي من وضع طفلك بصورة صحيحة

لتمكني طفلك من الامساك بالثدي بالصورة الصحيحة ، اسندي ثديك باحدى يديك بوضع ابهامك على الجزء العلوي للثدي و بقية الاصابع اسفله . تأكدي من ان الاصابع خلف حلقة الثدي . دغدغي شفتي طفلك بالحلمة و انتظري حتى يفتح فمه بصورة واسعة .ادخلي الحلمة بحيث تكون في وسط الفم فوق اللسان و شدي الطفل الى حضنك بسرعة تأكدي من ان الشفتين تطبقان على حافة الحلقة الخارجية بعيداً عن الحلمة ومن المفروض الا تشعري بأية آلام او اوجاع إذا كان الطفل يمسك الثدي بصورة صحيحة .

جربي التحول من ثدي الى آخر اثناء الرضاعة

يساعد التناوب مرتين او ثلاث مرات خلال كل رضعه في المحافظة على رغبة الطفل في الطفل ، كما ان ذلك يضمن حصول طفلك على اغنى جزء من حليبك .

قدمي لطفلك حليب الثدي فقط
تفادي استخدام كل الاطعمة الصلبة و الماء و العصير . اذا كان طفلك يتلقى تغذية تكميلة فلا يجوز ان تقطعيها على نحو مفاجئ ولكن عليك ان تقومي بذلك بصورة تدريجية كلما احسست بزيادة الحليب عندك . كما عليك ان تراقبي عن كثب كميات البلل و البراز في حفائض طفلك لتتأكدي من انه يتناول ما يكفيه من الغذاء . و تذكري انه يجب استشارة طبيب الاطفال عند تخفيض كميات التغذية التكميلية .

اشربي كمية كبيرة من السوائل وتناولي وجبات غذائية متوازنة
تناولي كميات متنوعة من الاطعمة بصورتها الطبيعية قدر الامكان حاولي عند كل مرة ترضعين فيها طفلك ان يكون بجانبك كوب ماء أو عصير .

خذي قسطآ كبيرآ من الراحة والاسترخاء
إذا كنت تتمتعين بقسط وافر من الاسترخاء والراحة فإن ذلك سوف يزيد من كمية حليبك .
نظمي وقتك بحيث يكون نشاطك قليلآ جدآ لعدة أيام .
أوقفي آداء الأعمال غير الضرورية .
اخلدي للنوم مع طفلك بصورة متكررة ، كلما سنحت الفرصة لذلك .
ومن اجل الاسترخاء جربي الاستحمام بالماء الدافيء والتمارين الرياضية أو أية نشاطات أخرى تناسبك .
حاولي أن تقضي على الأقل عدة دقائق يوميآ في أداء شيء خاص تستمتعين به .
تذكري بأنه يجب عرض الطفل على الطبيب بصورة منتظمة إذا كان وزنه لايزيد .
الاتصال بالامهات المرضعات في الحالات العادية سيمنحك الدعم الكافي والتشجيع الذي تحتاجينه لزيادة حليب الثدي . وسوف تجنين ثمار جهودك مبكرآ عندما يصبح طفلك قويآ ، يتمتع بالصحة والسعادة .

تتساءل العديد من الامهات حديثات العهد بالولادة عما إذا كان اطفالهن يتناولون القدر الكافي من الحليب ، و يخشى الكثير منهن انه لن يكون في مقدورهن إنتاج الكمية المناسبة من الحليب التي تفي بحاجة اطفالهن . و سنقوم بشرح عملية إنتاج الحليب آملين ان نعيد بذلك الطمأنينة اليهن .

تعتمد كمية انتاج الحليب من الثديين على تكرار و فعالية مص الطفل للحليب من الثديين ، فعندما يمص الطفل الحليب تفرز الغدة النخامية هرمونين احدهما يسمى هرمون اوكسيتوسين و الثاني هرمون برولاكتين .

يعتبر هرمون برولاكتين هرمون انتاج الحليب ، وعليه كلما كرر الطفل المص بفعالية ، زاد إفراز جسمك لهذا الهرمون و بالتالي تزداد كمية الحليب التي ينتجها الثدي ، واذا كان طفلك بحاجة الى كمية اكبر من الحليب التي تنتجينها فإن ذلك يتطلب تكرار عملية الرضاعة او المص بصورة اكثر فعالية لزيادة الحليب .

اما الهرمون الثاني ، وهو الاوكسيتوسين فانه يحدث تقلصات بالثديين تدفع الحليب عبر قنوات الحليب الى الحلمات ليتمكن الطفل من تناوله و تسمى هذه العملية " عملية در الحليب " . ومعظم الامهات يشعرن بهذه العملية على شكل وخز او شد في الثديين بعد فترة وجيزة من بدء الطفل الرضاعة .

تعتبر عملية انتاج الحليب نموذجاً ممتازاً لعملية العرض و الطلب ، ففي البداية لا يعرف جسمك كمية الحليب التي يحتاجها طفلك ، ولكن عندما تكررين ارضاع طفلك يقوم جسمك تلقائياً بتعديل امدادات الحليب لتفي باحتياجات الطفل .


معجزة خلق الإنسان ـ حليب الأم أول غذاء في الحياة

يجب على جسم الطفل الذي فتح عينيه لأول مرة على الحياة أن يتكيف لحياة جديدة، وقد تم في أثناء مرحلة الحمل تهيئة جميع العوامل المساعدة لتسهيل هذا الكيف، وأوضح مثال على هذا الأمر هو مراحل تكون حليب الأم .

في أثناء مرحلة الحمل تقوم هرمونات الأم بتهيئة الحليب، وإنتاج الحليب يتم في الأصل بواسطة هرمون " البرولاكتين" الذي يفرزه القسم الأمامي للغدة النخامية الموجودة في الدماغ في أثناء مرحلة الحمل يقوم هرمونان البروجسترون وهرمون الإستروجين ( اللذان تنتجهما المشيمة ) بمنع أثر هرمون البرولاكتين في تفعيل الجسم لإنتاج الحليب، ولكن عندما تظهر المشيمة خارج الجسم بعد الولادة تنخفض نسبة هذين الهرمونين في الدم ويدخل هرمون البرولاكتين الميدان لإنتاج الحليب، وبفضل التواصل والاتصالات الجارية بين الهرمونات تتم تهيئة غذاء ثمين جداً وهو حليب الأم في الوقت المناسب تماماص لحاجة الوليد للغذاء . ولا شك أن هذا أمر خارق، فالمشيمة قد أدت وظائف حيوية ومهمة جداً عندما كانت داخل الجسم، ولكن عندما يحين الوقت المناسب يتم قذفها للخارج، وهذا الأمر يصحب معه تحولاً وتطوراً مهمين لحياة الإنسان، وهكذا، كما رأينا، فإن كل التفصيلات التي تحدث في كل ثانية وفي كل لحظة من لحظات خلق الإنسان عمليات تكمل إحداها الأخرى، وعندما لا تحدث إحداها يتعذر تكون الأخرى . ومن الواضح أن هذا دليل على أن الإنسان ينشأ ويخلق بوساطة قدرة خارقة عظيمة .

وبالإضافة إلى ذلك فإن هذه المراحل تستمر حتى بعد ولادة الطفل ويزداد إنتاج الحليب بعد ولادة الطفل، ويزداد إنتاج الحليب عند الأم حسب حاجة الطفل الغذائية، فالإنتاج الذي يبلغ في الأيام الأولى من الولادة خمسين غراماً يزداد حيث يبلغ لتراً واحداً في الشهر السادس . وقد عجز العلماء حتى الآن ـ عن معرفة تركيب حليب الأم مع أنهم قد أجروا بحوثاص مكثفة جداً في هذا الصدد، واقتنعوا أخيراً باستحالة تحقيق هذا الأمر . ويعود السبب في هذا إلى عدم وجود حليب معين بنفس المواصفات عند الأمهات، فجسم كل أم ينتج حليباً حسب حاجة وليدها، ويقوم هذا الحليب بأفضل تغذية للطفل بحيث يعجز أي غذاء آخر في الخارج عن القيام مقامه، فقد دلت البحوث على أن الأجسام المضادة ( أي الخلايا الدفاعية ) والهرمونات والفيتامينات والمعادن الموجودة في حليب الأم معيرة حسب حاجات الطفل الوليد .



الفروق بين حليب الأم والمواد الغذائية الأخرى :

إن استعمال أغذية أخرى للطفل بدلاً من حليب الأم لن يستطيع إشباع حاجات الطفل فمثلاً لا يحتوي أي غذاء آخر على الأجسام المضادة الضرورية للنظام المناعي للطفل .

وعندما نقارن حليب الأم بحليب البقر الذي يعد غذاءً تقليدياً للأطفال يتبين تفوق حليب الأم بشكل أوضح . فحليب البقرة يحتوي على مقادير أكبر من مادة الكازائين وهذه المادة عبارة عن بروتين يوجد في الحليب المتخثر، وهي تتفتت في المعدة إلى أجزاء أكبر أي أنها تكون صعبة الهضم، لذلك كان هضم حليب البقر أصعب من هضم حليب الأم، ووجود هذه المادة بكمية صغيرة في حليب الأم ييسر هضمه .

ويختلف هذان الحليبان من ناحية تركيب الأحماض الأمينية الموجودة فيهما . ويؤدي هذا التركيب المختلف إلى زيادة مجموع مقدار الأحماض الأمينية في بلازما الطفل المتغذي على حليب البقرة وإلى زيادة بعض الأحماض بشكل كبير وإلى نقص مقدار البعض الآخر منها وعدم كفايتها، مما يؤدي على تأثيرات سلبية في النظام العصبي المركزي من جهة وإلى زيادة العبء الواقع على الكليتين بسبب زيادة مادة البروتين من جهة أخرى .

والشيء الآخر المميز لحليب الأم هو ما يحتويه من سكر يحتوي حليب الأم ( وكذلك حليب البقر ) على نفس النوعية من السكر، وهو سكر اللاكتوز . ولكن نسبة هذا السكر في حليب الأم تبلغ سبعة غرامات لكل لتر بينما تكون في حليب البقر أقل من خمسة غرمات للتر كما أن الأجزاء الكبيرة المتخثرة لحليب البقرة تمر ببطء كبير من الأمعاء الدقيقة، وهذا يؤدي إلى امتصاص النسبة الكبيرة من الماء واللاكتوز في الأمعاء الدقيقة، بينما تستطيع الأجزاء المتخثرة من حليب الأم المرور بسهولة ويسر من الأمعاء الدقيقة فيصل الماء واللاكتوز إلى الأمعاء الغليظة، وهكذا تتكون عند الإنسان بنية صحية للأمعاء تنمو فيها البكتريات المفيدة . والفائدة الثانية من وجود مقدار كبير من سكر اللاكتوز في حليب الأم هي مساعدته في تسهيل تكوين مادة " السرابروزيت " التي تلعب دوراً مهماً في تكوين بنى وتكوينات مهمة في النظام العصبي للإنسان .


ومع أن مقدار الدهن متقاربة في حليب الأم وفي حليب البقر، إلا أن في نوعيتها فرقاُ فحامض اللينوليك الموجود في حليب الأم هو الحامض الدهني الوحيد الضروري الذي يجب أن يتزود به الطفل مع الغذاء.

والخاصية الأخرى المميزة لحليب الأم هي نسب الأملاح والمعادن الموجودة فيه، إذ توجد نسبة أكبر بكثير من الأملاح والمعادن في حليب البقرة من النسبة الموجودة في حليب الإنسان فمثلاً نجد أن نسبة الكالسيوم والفوسفات مرتفعة في حليب البقر، ولكن النسبة الموجودة بين هاتين المادتين مختلفة كثيراً بحيث تؤثر سلبياً في عمليات التجديد والتمثيل الحيوية عند الطفل بالنسبة لمادة الكالسيوم، لذلك فإعطاء حليب البقر للطفل في أيامه الأولى يؤدي إلى انخفاض مستوى الكالسيوم في دمه وإلى سلبيات أخرى .

حليب الأم يصون الطفل في جميع المراحل :

عندما يخرج الطفل من الجو المعقم الخالي من الجراثيم في بطن أمه إلى العام الخارجي يضطر على الصراع مع العديد من الجراثيم الموجودة في هذا العالم، ومن أهم ميزات وخواص حليب الأم قيامه بصيانهة الطفل وحفظه من أخطار هذه الجراثيم . وتقوم الأجسام المضادة التي تنتقل من حليب الأم إلى الطفل بالصراع مع هذه الجراثيم ( التي لم يعهدها الطفل ،ولم يعرفها من قبل) وكأنها تعرف هذه الجراثيم عن قرب وفي الأيام الأولى خاصة تفرز الأم حليباً خاصاً يسمى اللبأ توجد فيه نسبة عالية من هذه الأجسام المضادة التي سرعان ما تكشف عن صفات الصيانة والحفظ التي تتمتع بها . وهذه الصينانة التي تحفظ الطفل من التأثيرات السلبية الخفيفة والخطيرة للجراثيم تكتسب أهمية كبيرة ولا سيما في الأشهر الأولى من حياة الطفل، وتزداد هذه الصيانة قوة وتاثيراً طول فترة الإرضاع .

وتتضح فوائد حليب الأم للطفل أكثر فأكثر يوماً بعد يوم، وإحدى الحقائق التي كشف عنها العلم الحديث حول حليب الأم هي مدى أهمية امتداد فترة الرضاع لعامين كاملين من ناحية الطفل . وهذه الحقيقة التي اكتشفها العلم حديثاً أخبرنا بها القرآن الكريم قبل أكثر من أربعة عشر قرناً :

قال تعالى اهمية الرضاعة الطبيعية Important breastfeeding 314003.gifوَوَصَّيْنَا الْأِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْناً عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ) (لقمان:14) .

حاول أنصار نظرية التطور استعمال حادثة الولادة ( التي هي دليل على خلق رائع ) .



المميزات المتوفرة في حليب الأم لاتوجد في الحليب الصناعي

خلق الله الانسان والحيوان ووفر لهما سبل العيش، فالطفل في رحم أمه يأخذ ما يحتاجه من غذاء عن طريق المشيمة والحبل السري وان كان قليلا لدى الام، وبعد الولادة يوفر حليب الام ما يحتاجه الرضيع في المراحل الاولى للحياة ،وفطامه في عامين ولكن اذا حصل مكروه للام، او قل حليبها فان المرضعة (الام البديلة) هي الحل، وفي حال عدم وجود المرضعة فان حليب الحيوانات كالبقر والماعز يكون هو الحل البديل بالرغم من اختلاف تكريبته عن حليب الام ومع تطور العلوم امكن ايجاد حليب(صناعي)، مقارب لحليب الام والذي امكن عن طريقه الاقلال من المشاكل الناتجة عن حليب البقر- ولكن ابدا لن يكون مثل حليب الام- فحليب البقر مثالي لارضاع صغارها وحليب الماعز كذلك مثالي لارضاع صغارها وكل نوع من حليب الثدييات له خواص مميزة لما خلقت لاجله، فحليب الماعز تزداد فيه كمية الاملاح وحليب البقر فيه كمية كبيرة من البروتينات مما يؤثر على مقدرة الكلى لدى الطفل الرضيع (ولله في خلقه شئون)
وعندما ننظر الى حليب الام فان مكوناته تختلف في تكوينها وتركيبها حسب عمر الطفل، فالحليب في الايام الاولى للولادة (اللبانة) يختلف عنه في نهاية الاسبوع وهذا يختلف عما يليه,, الخ هذا الاختلاف نجده ايضا والجنين لايزال في داخل الرحم, فحليب الام التي ولدت خديجا قبل اوانه، يختلف عن حليب الام التي اكتمل حملها سبحان الله اضافة الى ذلك فان حليب الام يختلف في مميزاته حتى اثناء الرضعة الواحدة بين بداية الرضعة ونهايتها اذن فالرضاعة الطبيعية لها فوائد جمة وحليب الام به مميزات لاتتوفر في الحليب الصناعي نذكر منها ما يلي:
1: حليب الام نظيف ولايحتاج الى تعقيم، جاهز دائما ويزداد افرازه حسب الحاجة.
2- تركيبته هي المثلى للطفل في كل مرحلة من مراحل الرضاعة.
3- فيه اجسام مضادة تمنع الطفل او تقلل من إصابته بالالتهابات العامة (مضادات بكتيريات وفيروسية) كما انها تقلل من النزلات المعوية لدى الطفل.
4- تركيبته المثالية تقلل من الاصابة بالحساسية.
5- فيه كمية جيدة من الفيتامينات والحديد والمعادن الاخرى المفيدة للجسم.
6- الرضاعة الطبيعية تعمل على زيادة الترابط بين الام وطفلها فالام ترضعه حنانا مع حليبها واحساسا بالطمأنينة عندما يستمع الى دقات قلبها وتزداد عناية الام لطفلها بتكرار ارضاعها له.
لاتقتصر فوائد الرضاعة الطبيعية على الطفل وحده بل وأمه ايضا فأثناء الرضاعة يزداد افراز الهرمونات عند الام المرضعة وهذا يؤدي الى انقباض الرحم وتكور الثدي، ومن اهم فوائدها انها تقلل من الاصابة بسرطان الثدي.
الإمساك والإسهال
الطفل الرضيع يختلف عن الاعمار الاخرى متأثرا بنوعية الطعام سواء كانت رضاعة طبيعية او من الزجاجة، مما يؤثر على عدد مرات التبرز، فالاطفال الذين يرضعون من امهاتهم يتبرزون مرة واحدة كل اربعة ايام، ولكن اخرين تتسخ حفاظاتهم في كل مرة يرضعون، فالفرق كبير جدا فالاول ليس امساكا والثاني ليس اسهالا.
فعلى الام عدم القلق بهذا الشأن، فاذا كان يعاني من الامساك فان برازه سيكون جامدا صلبا قاسيا في الغالب مصحوبا بآلام وقد يكون على أطرافة شيء من الدم نتيجة جرح فتحة الشرج، وتكثر المعاناة من الامساك في الاطفال الذين يرضعون الزجاجة اما الاطفال ذوو الرضاعة الطبيعية فيندر ان يصابوا بها، ويمكن الاقلال من الامساك باعطاء الطفل قليلا من الماء او ما يحتاجه بين الرضعات، وكذلك يمكن اضافة القليل من السكر الى الزجاجة، وعندما يبلغ الطفل اربعة اشهر او اكثر يمكن اعطاؤه خلاصة الخوخ المسلوق بالاضافة الى ماء الشرب، واذا تكررت الحالة فيمكن استشارة الطبيب.
وكما قلنا سابقا، فبعض الاطفال يتكرر برازهم مع كل مرة يرضعون تقريبا وقد تقلق الام لذلك,فنرى في هذه الحالة ان الطفل حالته جيدة، ووزنه يزيد ، ولاتوجد اية علامة من علامات الجفاف فالاسهال يعني تكرار التبرز بشكل غير طبيعي، ويكون سائلا ورخوا وكريه الرائحة وقد يكون اخضر اللون، قد يصاحبه نوبات مغص وبكاء، ويفقد الطفل كمية كبيرة من السوائل في وقت قصير جدا، قد يكون اقل من يوم مما يؤدي الى الجفاف واعراضه هي جفاف الشفتين واللسان، فقد مرونة الجلد كما تكون العينان غائرتين، والجفاف يهدد حياة الطفل بسرعة، لذى يجب تعويض السوائل والاملاح المفقودة عن طريق استخدام محلول الجفاف الذي يعطى بكمية صغيرة (5سم) مثلا كل خمس دقائق وتكرار ذلك حتى زيارة اقرب مركز صحي فقد تكون درجة الجفاف عالية مما قد يستدعي علاجه بالمحاليل عن طريق الوريد.
اما عن اسباب الاسهال فهي كثيرة، فقد يكون هناك اطفال مصابون في نفس المنزل، ويكون الطفل هوالوحيد المصاب بالاسهال وفي بعض الحالات مصحوب بالقيء وقد لاحظ الاطباء ان الاطفال الذين يرضعون ثدي امهاتهم اقل اصابة بالنزلات المعوية من اولئك الذين يرضعون الزجاجة، وذلك لان حليب الام يحتوي على اجسام مضادة تمنع الالتهابات المعوية، لذلك ننصح دائما بالرضاعة الطبيعية لفوائدها الجمة,ودائما نقول الوقاية خير من العلاج.


ماذا تعرفين عن فوائد حليب الأم؟ عدد القراء : 226 . ان لحليب الام خصائص عديدة اهمها انه يختص بتوفير الحماية ضد انواع مختلفة من الميكروبات المسببة للعدوى خاصة تلك التي تسبب امراض الاسهال. فحليب الام يمتاز بنظافته فهو معقم وعلى الرغم من تلوثه عند مروره من خلال حلمة الثدي ولكن البكتريا ليس لها الوقت الكافي للتكاثر وبالتالي تكون غير مضرة لكون الحليب يمتص مباشرة من قبل الرضيع.
وكذلك يحتوي على الجسم المضاد المعروف بـ (Iga ) والذي يعمل كمضاد للعدوى ضد أنواع معينة من البكتريا والفيروسات.ويحتوي حليب الام على بروتين اللاكتوفرين : وهذا بدوره يقوم بربط معدن الحديد به وبالتالي يمنع توفر الحديد هذا المعدن المطعم للبكتريا الضارة الموجودة في الامعاء وبالتالي امتناع نموها.
وهناك ايضاً انزيم معين المسمى باللاسيوزايم الموجود في حليب الام والذي يكون تركيزه اكثر بالآف المرات مما عليه في حليب البقر وهذا الانزيم يعمل ضد البكتريا الضارة ومختلف الفيروسات.
ويوجد كذلك في حليب الام كريات الدم البيض وذلك خلال الاسبوعين الاوليين حيث يحتوي حليب الام مما يقرب حوالي 4000 خلية / ملم لتر وتقوم هذه الكريات بدورها بإنتاج الجسم المضاد (Iga ) أو بروتين اللاكتوفرين وانزيم اللايسوزايم ومواد اخرى التي تقوم بتثبيط فعالية انواع مختلفة من الفيروسات.
كما يحتوي حليب الام على عامل ضروري لانواع معينة من البكتريا وبالتالي تقوم بانتاج حامض اللاكتيك من سكر اللاكتوز الموجود في حليب الأم وإن هذا الحامض يقوم بدوره بتثبيط نمو البكتريا الضارة والطفيليات.
اما عن فرق حليب الام عن حليب البقر من ناحية التركيز فيمكننا ان نلخص ذلك عن طريق مقارنة المحتوى البروتيني والدهون والسكريات والمعادن والفيتامينات فعلى الرغم من ان المحتوى البروتيني في حليب البقر سيكون اعلى عن محتواه في حليب الام الا ان قابلية الذوبان للبرويتل وقابليته للهضم اقل وبالتالي فإن قابلية امتصاصه تكون أقل.
أما الدهون : التي يحتاجها الرضيع والتي تكون قابلية امتصاصها أسرع من تلك الدهون الموجودة في حليب البقر، ويعزى ذلك الى وجود أنزيم معين والذي يسمى بانزيم اللايبيز الموجود في حليب الام. علماً ان المحتوى الكلي للدهون في الحليب يختلف من مرضعة الى اخرى وفي اليوم الواحد من وقت لآخر للمرأة نفسها.
اما خلال الرضعة الواحدة فيختلف تركيز الدهون في بداية الرضعة عن نهايتها ففي بداية الرضعة يسمى الحليب بالحليب الاولي والذي يكون المحتوى الدهني تقريباً 1-2% ولهذا يبدو الحليب خفيفاً اي كثافته قليلة اي حليب مائي وفي هذا تلبية لاحتياج الرضيع من العطش عند بداية الرضاعة ثم بعد ذلك يزداد المحتوى الدهني في الحليب والذي يبلغ تقريباً نسبة الدهون 3-8% وهذا بدوره يوفر الطاقة للرضيع التي يحتاجها.
اما السكريات : فيحتوي حليب الام على سكر اللاكتوز ويكون محتواه اعلى مما في حليب البقر والذي يكون مصدراً للطاقة وسكر اللاكتوز يمتاز بكونه سهل الهضم وقسم من هذا السكر يتحول داخل أمعاء الرضيع الى حامض اللاكتيك وهذا بدوره يمنع نمو البكتريا غير المرغوب فيها ويساعد كذلك على امتصاص الكالسيوم والمعادن الاخرى.
اما بلنسبة للمعادن فعلى الرغم من أن حليب الام يحتوي على نسبة اقل من الكالسيوم ولكنه يمتص بصورة سريعة ويكون ملبياً لاحتياجات الرضيع. اما الحديد فتقريباً 75% منه مما يوجد في حليب الام يتم امتصاصه مقارنة بنحو 5-7% فقط منه الذي يتم امتصاصه في بقية الانواع من الطعام . وكذلك يحتوي على المعادن الاخرى كالصوديوم والبوتاسيوم والفسفور والذي يكون ملبياً لاحتياجات الرضيع.
وأخيراً يحتوي حليب الام على كل الفيتامينات التي يحتاجها الرضيع خلال الستة اشهر الاولى . ولكن هناك كمية قليلة من فيتامين D ولكن يمكن منع اصابة الطفل بمرض الكساح الذي ينتج من نقص هذا الفيتامين اذا تم تعريض الطفل لاشعة الشمس.
وبالتالي يمكننا ان نلخص فوائد حليب الام اي الرضاعة الطبيعية بما يأتي: يوفر حليب الام الحماية ضد الاصابة بالامراض التي تنتقل بالعدوى ويعتبر كغذاء كامل للطفل فكل المواد الغذائية التي يحتاجها الطفل خلال الاشهر الاولى من حياته تكون متوفرة فيه، وكذلك يعتبر حليب الام ارخص من الناحية الاقتصادية وان كلفة الغذاء الزائد التي تحتاجها الام المرضعة يمكن اجمالها لو تمت مقارنتها مع كلفة الحليب الصناعي ، وتوفر الرضاعة الطبيعية مانع طبيعي للحمل خلال فترة الرضاعة لو تمت الرضاعة باستمرار وبوقت كافٍ. وكذلك تمت ملاحظة ان الاطفال الذي يتم تغذيتهم على حليب الام يعانون بنسبة أقل من المغص المعوي وأمراض الحساسية. كما ان الرضاعة مباشرة بعد الولادة تساعد على تقليص عضلات الرحم وبالتالي تستعيد الام شكلها بسرعة. وان الحليب الطبيعي يكون متوفراً متى ما شاء الطفل ولا تحتاج الام الى تعقيم الرضاعة وغلي الماء واستخدام الوقود لتحضير الحليب لطفلها.
وأخيراً تعتبر الرضاعة الطبيعية مهمة من الناحية النفسية فهي رابط عاطفي بين الام وطفلها فالدفء الذي يشعر به الرضيع وما يسمعه من صوت الأم وملامسته لامه كل هذا له الاثر النفسي الكبير للطفل وتعلقه بأمه.


الامريكي الذي اسلم بسبب حليب الام
الامريكي الذي أسلم بسبب حليب الأم
الامريكي الذي أسلم بسبب حليب الأم للطفل
حدثت هذه القصة في إحدى مستشفيات الولايات المتحدة الأمريكية وعلى إثرها
أسلم أحد أطبائها
كان هناك طبيب مصري على درجة جيدة من العلم مما كان له أثر في التعرف على العديد من الأطباء الأمريكيين وكان محط إعجابهم ومن كل هؤلاء كان له صديق
عزيز وكانا دائمين التواجد مع بعضهم البعض ويعملان في قسم التوليد
في أحد الليالي كان الطبيب المشرف غير موجود وحضرت إلى المستشفى حالتي
ولادة في نفس الوقت
وبعد أن أنجبت كلا المرأتين اختلط المولودان ولم يعرف كل واحد لمن يتبع مع
العلم أن المولودين أحدهما ذكر والآخر أنثى وكله بسبب إهمال الممرضة التي
كان المتوجب عليها كتابة إسم الأم على سوار يوضع بيد المولودين
وعندما علم كلا الطبيبين المصري وصديقه وقعا في حيرة من أمرهما كيف يعرفا
من هي أم الذكر ومن هي أم الأنثى ، فقال الطبيب الأمريكي للمصري أنت تقول
أن القرآن يبين كل شيء وتقول أنه تناول كل المسائل مهما كانت هيا أريني كيف
تستطيع معرفة لمن كل مولود من المولودين
فأجابه الطبيب المصري نعم القرآن نص على كل شيء وسوف أثبت لك ذلك لكن دعني… أتأكد
ثم سافر الطبيب إلى مصر وذهب إلى أحد علماء الأزهر وأخبره بما جرى معه وما دار بينه وبين صديقه
فقال ذلك العالم أنا لا أفقه بالأمور الطبية التي تتحدث عنها ولك أنا أقول
سوف أقرأ لك آية من القرآن وأنت تفكر بها فستجد الحل بإذن الله ‎. فقرأ
العالم قوله تعالى ‎( وللذكر مثل حظ الأنثيين ‎) صدق الله العظيم ‎.
بدأ الطبيب المصري بالتفكير في الآية وتمعن فيها ومن ثم عرف الحل ، ذهب إلى
صديقه وقال له أثبت القرآن كل مولود لمن يعود فقال الأمريكي وكيف ذلك
فقال المصري دعنا نفحص حليب كل إمرأة وسوف نجد الحل ، وفعلا ظهرت النتيجة
وأخبر الطبيب المصري وهو كله وثوق من الإجابة صديقه كل مولود لمن يعود‎.
فاستغرب صديقه وسأله كيف عرفت ، فقال إن النتيجة التي ظهرت تدل على أن كمية
الحليب في ثدي أم الذكر ضعف الكميه عند أم الأنثى وأن نسبة الأملاح
والفيتامينات التي يحتويها حليب أم الذكر هي أيضا ضعف ما عند أم الأنثى ،
ثم قرأ الطبيب المصري على مسامع صديقه الآيه القرآنية التي استدل بها على
حل هذه المشكلة التي وقعوا فيها
وعلى الفور أسلم الطبيب الأمريكي ‎.

فسبحااان الله ‎



هرمون في حليب الأم له خصائص مستقبلية

اجرى باحثون في المركز الطبي للاطفال في سينساتى اول دراسة من نوعها للكشف عن وجود بروتين في الحليب البشري (حليب الام) يفسر العلاقة بين الرضاعة الطبيعية وانخفاض خطر الاصابة بالبدانة بعد ان يكبر الاطفال.البروتين المذكور هو اديبونكتين وتفرزه الخلايا الدهنية ويؤثر في هضم الجسم وتعامله مع السكر والدهنيات في الدم او ما يعرف باسم َّليِيٌ.
ويعتقد ان بروتين اديبوتكتين له علاقة بمقاومة الانسولين والبدانة والسكري من النوع الثاني وامراض القلب التاجية ويوجد لدى 20ـ 25% من البالغين، وارتفاع مستوى بروتين اديبونكتين يرتبط بخفض الاصابة بهذه الامراض فاذا كان حليب الام يحتوى على هذا البروتين كما يقول البحث الجديد فانه سيكون له تأثير على برمجة التمثيل الغذائي عند الاطفال وهذا يعني ان يكون للرضاعة الطبيعية تأثير في البدانة بعد ان يكبر الاطفال الذين يرضعون طبيعيا.
قام الباحثون في هذه الدراسة بتحليل عينات من حليب الام من امهات متبرعات غير معلومات في اطار هذا المشروع واكتشفوا ان مستويات بروتين اديبونكتين مرتفعة في هذه العينات اي اعلى من اي بروتينات اخرى في حليب الام، كما تقول ليزا مارتين رائدة الدراسة.
وتقول ليزا مارتين ان هذه الدراسة خطوة مهمة نحو تطوير ابحاث جزيئية تركز عى فهم العلاقة بين مكونات حليب الام والتمثيل الغذائي في مراحل الحياة التالية والعوامل التي يتعرض لها الاطفال في بداية حياتهم اي خلال فترة النمو والتطور قد يكون لها اثر كبير على حياتهم عندما يكبرون، واكد الباحثون ايضا وجود مركب اللبتين في حليب الام واللبتين هو بروتين آخر نتيجة الخلايا الدهنية ويبدو انه يلعب دورا مهما في تنظيم الدهون في الجسم، اللبتين هو هرمون له علاقة بحالة الامتلاء او الشبع.
غير ان مستويات بروتين اديبونكتين تزيد على مستويات هرمون اللبتين في حليب الام، كما تقول الدكتورة ليزا مارتين الباحثة في مركز الامراض الوبائية والاحصاءات الحيوية في مركز طب الاطفال انه اذا كان ارتفاع مستويات اديبوتكتين.
له اهمية حيوية ام لا. الا ان وجود هذا البروتين في حليب الام لهو دلالة اخرى على ان الرضاعة الطبيعية لها آثار صحية بعيدة المدى تمتد حتى المراحل التالية من حياة الاطفال بعد ان يكبروا اذا كانوا يتغذون طبيعيا.



وفقا لدراسة جديدة فأن الأطفال الخدج الأشد صغراً والذين تناولوا الحليب من ثدي امهاتهم في المستشفى حققوا نتائج جدية في إختبارات التطور العقلي لاحقاً في الحياة مقارنة مع اولئك الذين تناولوا حليب صناعيا.
هذا ويظهر البحث الأول من نوعه منافع حليب الام للاطفال الرضع الخدج الذين ولدوا باوزان أقل من باوندين، 3 أونسات. وبفضل التقدم الطبي، تمكنت العديد من المستشفيات من الحفاظ على حياة هؤلاء الأطفال الرضع، خصوصا الذين ولدوا ثلاثة شهور أبكر من موعدهمً.
وقالت مؤلفة الدراسة المشاركة الدكتورة بيتي فوهر من كلية براون الطبية، "بالنسبة لهؤلاء الأطفال، فأن تطور الدماغ الذي يحدث عادة في الرحم أثناء الثلث الثالث من الحمل، يتم في وحدة العناية المركزة للمواليد الخدج في المستشفى."




واضافت " تعمل مكونات حليب الأم، الذي يحتوي بشكل خاص على الاحماض الدهنية، على المساعدة في تطور الدماغ بشكل سليم."
وتقول فوهر، "إن إطعام الاطفال الخدج المولدين مبكراً، يوفر على الدولة مصاريف التعليم الخاص لاحقا."
هذا وظهرت الدراسة في عدد شهر يوليو/تموز من مجلة طب الأطفال. كما ذكرت دراسة منفصلة بأن ارضاع الطفل لمدة تزيد عن ثلاثة اشهر على الاقل ساعدت الاطفال على عدم الاصابة بحالة التبول اللارادي في السرير لاحقا في مراحل الطفولة.
وتعقب الباحثون 1,035 من الاطفال ذوي الاوزان المنخفضة جداً في 15 مستشفى. وتلقى حوالي ثلاثة أرباع هؤلاء الأطفال الرضّع بعض حليب الام في المستشفى. بينما تم تغذية الربع فقط بحليب صناعي.
فوجد الباحثون أنه حتى عندما اخذوا المستوى التعليمي والدخل للاهل بعين الاعتبار، أحرز الأطفال الذين تغذوا على حليب الام درجات أعلى في إختبارات التطور العقلي بعمر 18 شهراً مقارنة مع الاطفال الذين تناولوا حليب صناعياً.
وكانت الدرجات ترتفع اكثر كلما زادت فترة تناول الطفل لحليب الأم. ولا يملك حليب الام تاثيرا على حالات الشلل الدماغي، او العمى، أو مشاكل السمع.
وتوصي الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال بتغذية الاطفال الخدج، وقليلي الاوزان بحليب الام. ويمكن الاستعانة بالمضخة، لاخراج الحليب من الصدرـ في حالة بعض هؤلاء الاطفال غير القادرين على المص بعد، وترتكز معظم خلطات الحليب الصناعية على حليب البقر، وفقا للدكتورة شيلا غيراغتي، المسؤولة عن برنامج الارضاع الطبيعي في مستشفى الاطفال في سنسناتي. واضافت، "نحن الكائنات الوحيدة التي تتغذى على حليب حيوانات اخرى." ومع ذلك، "نحن بحاجة ماسة الى حليب الام في مراحل الطفولة المبكرة."[/COLOR]


hildm hgvqhum hg'fdudm K Important breastfeeding