اهلا ومرحبا بكم فى منتديات مياسة المميزة

يسعدنا ان نقدم لكم اليوم

قصص قبل النوم ، حواديت قبل النوم
ونتمنى ان تسعدو بما نقدمه فى موضوعنا

قصص قبل النوم ، حواديت قبل النوم


في الماضي كانت الأمهات أو من يقمن مقامهن، يجلسن مع الأطفال قُبيل النوم ليروين لهم الحكايات استدراجاً للنوم, ولكن هذا الأسلوب القديم قد اندثر تقريبا مع دخول المدنية أو الحضارة، ووجود التلفاز الذي تصدر القيام بهذه المهمة. فبدلاً أن ينام الطفل على صوت أمه أو جدته التي تمثل له مصدر الحنان والأمان, أصبح ينام على صوت التلفاز الذي يعرض له من الرسوم المتحركة، والتي تحمل الكثير منها العنف بصورة صريحة أو رمزية. وفي الحقيقة: أننا بحاجة للعودة لبعض تقاليد الماضي كرواية الحكايات للطفل قبل النوم, فهي ليست وسيلة لاستدراج النوم فقط، بل هي دقائق دافئة يأنس بها الطفل بقرب أمه ويتلقى منها برمجةً إيجابيةً لقواعد خلقية وسلوكية, تنمي فيه السلوك الرفيع والدين, وتزيد من خياله وحبه للاطلاع والقراءة, وتقوي الصلة بينه وبين أمه في وقت كثرت فيه مشاغل الحياة حتى عن أغلى ما نملك. ومن المعروف أن الأسلوب القصصي هو من أفضل الأساليب التربوية لما يحمله من عنصر التشويق والغرس لمبادئ وخلق نُتوجها في أبطال القصة, لتُصبح رمزاً يقتدي به, كيف لا وهو أحد أساليب القرآن الكريم. ولتكون الحكاية ذات فائدة وقيمة تربوية بشكل أكبر، يجب أن تكون بعيدة عن كل ما يخيف الطفل أو يُنبت العنف فيه, وأن تكون منتقاة بحسب عمر الطفل, وتحمل بعض القيم الخلقية الراقية, أو الشخصيات الإسلامية التي يمكن أن نزرع محبتهم في الطفل عن طريق رواية مواقفهم بصورة ميسرة ومشوقة كسيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه أو قصص الأنبياء.
ومن الأفضل أن تكون الحكايات متعددة الجوانب، مرة خيالية، وأخرى إسلامية، وثالثة من الشخصيات المحببة للطفل لتلائم العصر, على أن تحمل القصص كلها معان خلقية إسلامية قيمة. ويُعد اختيارها قُبيل النوم ذا فائدة في برمجة عقل الطف؛ لكون العقل في ذلك الوقت أكثر تهيئاً لاستقبال ما نريد أن نغرسه ونعلمه للطفل, فهو في حالة بين اليقظة والنوم, فسيندمج العقل اللاواعي مع ما سمعه، ومع تكرار ما نريد غرسه تصبح لدى الطفل قيماً سلوكيةً مفضلةً. ولتكون أحداث الحكاية وصوت الأم آخر ما يستمع إليه الطفل قبل نومه, وذلك مدعاة للأمان والهدوء أثناء النوم. قد تكون بضع دقائق كافية لكسر الحاجز بين الأم والطفل, فالهدف إشعار الطفل بقيمته وبأهميته للأم. وتلك الرسالة القصيرة تكفيها دقائق قليلة. وإن كان أثرها يمتد بعيداً في سلوكياته و إشباع بعض احتياجاته النفسية والعاطفية التي لها أثرها على سنوات الطفل المختلفة.


p;hdm rfg hgk,l K The story before going to sleep