اهلا ومرحبا بكم فى منتديات مياسة المميزة

يسعدنا ان نقدم لكم اليوم
نصائح في التربية ، فن التربية
ونتمنى ان تسعدو بما نقدمه فى موضوعنا

نصائح في التربية ، فن التربية

فإن تربية الأبناء عمل عظيم، وحريّ أن تُبذل فيه الأوقات والأموال والطاقات، هذا وقد سأل كثير من الأنبياء ذريةً صالحةً طيبةً ثم اقتفى السلف نهج أنبيائهم في طلب الذرية الصالحة، باذلين أسباب الهداية والصلاح لأبنائهم فأكرمهم الله بصلاح ذرياتهم، وكذلك فعل الصالحون من بعدهم، وسيبقى السؤال جاريًا على لسان كل أبٍ مؤمن مشفق كُلّما عَطّر أنفاسه بتلاوة هذه الآيات:


قال تعالى: {رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُسْلِمَةً لَكَ} [البقرة: 128].


وقال تعالى: {رَبِّ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ} [آل عمران: 38].


وقد حمَّل النبي صلى الله عليه وسلم الوالدين مسؤولية تربية الأبناء.


فعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «كُلّكُم راعٍ وكُلّكم مسؤولٌ عن رعيتّه، الإمامُ راعٍ، ومسؤولٌ عن رعيته، والرجل راع في أهله ومسؤول عن رعيته، والمرأة راعية في بيت زوجها، ومسؤولة عن رعيتها، والخادم راعٍ في مال سيده ومسؤولٌ عن رعيته، فكلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته» متفق عليه.


وأخرج البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما من مولودٍ يُولد إلا يُولد على الفطرة، فأبواه يُهوّدانه أو يُنصّرانه أو يُمجّسانه، كما تنتج البهيمة بهيمةً جَمْعاء، هل تُحسّون فيها من جَدْعاء؟» ثم يقول أبو هريرة رضي الله عنه: {فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ} [الروم: 30].


ويتعين علينا اليوم بصدق أن نبحث في سبيل الارتقاء بأنفسنا وأُمّتنا ولا نكلّ ولا نملّ لنعيد لأمتنا مجدها وعزها بشباب أمثال مصعب بن عمير وخالد بن الوليد ومعاذ ومعوذ، إنهم رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه، إن سعينا الحثيث وتعاضدنا سبب لتربية صحيحة سليمة، منسجمة مع قيمنا العميقة وعقيدتنا الراسخة الفريدة في خضم تلك الأطروحات الإعلامية، والانفتاح العالمي بثقافته الغربية المادية وبالتأكيد فإن هناك رجالاً أوفياء تحمّلوا المسؤولية في عمل دؤوبٍ يقومون بتلك المسموعات من الأشرطة المباركة، والمطويات الطيبة والكتب النافعة، وهناك رجال أخفياء يعلمهم الله يعملون في تربية أجيال أمتهم في المدارس والحلقات وغيرها من المحاضن التربوية. وبهذا تَسود أمتُنا كما سادت في القرون الماضية حين تمسّكت بكتاب الله وسُنّة رسول الله صلى الله عليه وسلم.


ولقد بدأت الأمة تستعيد مجدها وعِزّها بفضل الله عليها ولا بد أن نتذكر أننا أمة موعودة وموسومة بالخير من ربها، وما علينا إلا أن نعمل ما نستطيعه، ولو أن كل شخص من المسلمين عمل ما يستطيع لتقدّمنا وسُدْنا جميع الأمم.


أخي الأب المربي:

علينا أن نقرأ ونسمع ونطبّق ونتطوّر ويزداد وَعينا لكيفية تربية أبنائنا في مثل هذا الزمان وأنه لا يسعنا إلا أن نواجه التحديات ونرتقي بفكرنا وثقافتنا.


وهذه محاولةٌ مني للإسهام والمشاركة والدخول في ميدان التربية، راجيًا وداعيًا الله جل في علاه أن يقبل مني، وينفع بها من قرأها، أو دل عليها، أو ساهم فيها، وما كان فيها من صواب فمن ربَّ الأرباب، وما كان فيها من خطأ فمن نفسي والشيطان، وظني بإخواني المناصحة والتقويم وقد جعلتُها في نقاط، تحريًا للإجمال بعيدًا عن التفصيل والتكرار، ومن أراد المزيد والتفصيل فما عليه إلا البحث والاطلاع والتطبيق، وبالله التوفيق.


اللهم اجعل هذا العمل خالصًا لوجهك الكريم وصوابًا على سنة نبيك محمد صلى الله عليه وآله وسلم.


اللهم وفقنا لتربية أبنائنا على الوجه الذي يرضيك عنا، وأعنّا على ذلك، ولا تكلنا إلى أنفسنا طرفة عين، واجعلنا من الراشدين، ووفقنا لخير الدعاء وأعطنا أكثر مما سألناك. آمين.


وصلى الله على نبينا محمد وآله وصبحه أجمعين،،،،






kwhzp gghfhx K Tips for Parents