الموضوع: عوده الماضي

الماضي, عنده

عـودة الماضـي
في الماضي كنت وحيداً لا أجد مَن أشكو له مَن يبادلني الحديث والآراء
واليوم اليوم يعود الماضي من جديد وكأن الزمن قد توقف ، عاد الماضي وعدت وحيداً بل وغريباً أيضا ـ رغم كثرة مَن هم حولي ـ أعاني الوحدة القاسية ما أتعس أن تحس بأنك وحيداً في دنيا يكثر فيها الأخلاء ربما ما أحس به مجرد لحظة إلا أنها _ وإن كانت لحظة _ صعبة شديدة أتعبتني وأحسست بأني قد بدأت من جديد ما أصعب أن تعيش وحيداً في كل شيء غريباً لا تجد مَن يفهمك ما تريده وترغبه ألا يكون ذلك صعباً حقاً
أحس وكأن الدنيا قد ضاقت بي ، أشعر بالحزن يعصرني وكأني قد فقدت كل ما كان لي ، فقدت الحب والحنان والعطف وحتى العتاب رغم أني لازلت بأشد الحاجة لجميعها وأكثر ، أحس بأني محتاج إليك رغم بُعدك ، أرغب بحديثك وهمسك ، أرغب بمعاتباتك وتذمراتك فأين أنت الآن ؟‍!
أما زلت تذكرين أني يوماً كنت معك بجانبك أحادثك وتحادثيني أشكو إليك وتشكي لي أتودد لك وتتوددين لي فأين مني أنت الآن ؟ فأنا لازلت أرغب وسأرغب بك ، معك أحس بأني أعيش أتنفس أشعر ، لا تتركيني للعذاب أناديك من بعيد علّ صوتي يصلك ، أمنياتي القلبية لك أبعثها عبر صوتي !!
أصرخ وأصرخ وأنادي عليك فهل ما زلت تسمعين ؟‍
عُودي إليّ ولا تتركيني للهموم والغربة
عُودي إليّ ولا تتركيني للألم والوحدة من جديد !

---

u,]i hglhqd