المطاعم, بسببهم, كرهنا

إذا أحسست بالملل ورغبت في كسر الروتين، وإذا ألحت عليك زوجتك أو أحببت قضاء وقت ممتع مع زوجك طبعاً الحديث موجه للطرفين الرجل والمرأة فأين ستتوجهون مع أسركم في هذا الجو الخانق والحر الشديد، سيكون الخيار في الغالب تناول وجبة في أحد المطاعم.
ماذا سيكون رد فعلك لو اكتشفت بعد دفع الحساب أن هذا المكان لايناسبك ولايناسب أسرتك؟، بسبب تصرفات البعض الغير لائقة حيث البعض من الناس لايعير من حوله أي اهتمام، ولا يراعي مشاعر من يجاوره في المائدة وإن كان هناك حاجز خشبي بينهما فلا يوجد حاجز للصوت، البعض يعتبر نفسه وكأنه في بيته فيتحدث هو وأسرته بصوت عال ويسب ويشتم أبناءه بل ويوبخ زوجته على عدم الاهتمام بطفلها وطعامه وكأنه معها في منزلهما، هذا عدا صراخ الأطفال الذي لايتوقف وهذا أمر لاحيلة فيه، وقد تحمر وجنتاك خجلاً وأنت تستمع مكرهاً لأحاديث نسائية خاصة وضحكات تنم عن عدم الذوق واللامبالاة بل والحياء.

هل يعي هؤلاء وأمثالهم أن هذه أماكن عامة من حق كل من ارتادها أن يستمتع ويأخذ قسطاً من الراحة والخصوصية، وليس جرعة مرة من النكد خصوصاً وأنها قد استقطعت جزءاً من ماله، ووقته.

متى نرتقي بتصرفاتنا وتفكيرنا ونحن شعب تتلمذ على يد خير البشرية المصطفى وترك لنا كتاباً لانظل بعده القرآن الكريم، فنجد بعض النساء قد تجردن من الحياء بل وترفع صوتها بأحاديث خاصة وهي تعلم بأنها محاطة بأسر حولها في مختلف الأعمار، في حين أننا نجدها أو نجده يحرص كل منهما على الاهتمام بهندامه واختيار أثاث منزله من أرقي المفروشات ولايجيد فن التعامل مع الغير، إن الدين والذوق يستنكران مثل هذه التصرفات ومن أراد تطوير نفسه فليبدأ بذاته، يطور نفسه من الداخل قبل الخارج. لاشك أننا بشر معرضون للخطأ ولكن الخسارة العظمي في عدم الاستفادة من الأخطاء والأهم من ذلك التناصح وتقبل النصيحة لأن النصيحة لايقدمها إلا محب غيور على أبناء بلده ودينه.

;vikh hgl'hul fsffil!