الموضوع: هل تخشى من سخرية الناس؟

الناس؟, تخشى, سحرية

خوف المرء من الاستهزاء به والسخرية منه والضحك عليه يجعله يمتنع عن الإقدام على فعل شيء جديد، وابتكار مخترع حديث أو إظهار موهبة ربانية كامنة وإشهار إبداع فني فريد، ولكنه لايعلم أن هذا الإقدام من دون الاكتراث واللامبالاة بسخرية الناس يجعله يقوم بفعل عظيم يكون سبباً لمنفعة أناس كثيرين ولمصلحتهم ونجاتهم فإن الاستهزاء به من قبل الناس أولى بألا يبالي به.

وإن أغلب الناس الذين لايستطيعون أن يفعلوا شيئاً يفعلون فقط عمل الانتقاد على الآخرين ثم إذا رأوا الناس يبجلون هذا الرجل العظيم فإنهم يتدرجون من مرحلة الانتقاد إلى مرحلة الحسد، والحسد مرض يحترق فيه المريض بلهيب نفسه لأنه لايستطيع أن ينتزع منه هذا المقام العالي الذي حصل عليه بسبب مجهوداته الجبارة ومساعيه الحثيثة المستمرة.

والمؤسف جداً أن القاعدين الواضعين الأيدي على الأيدي لا هم يفعلون بأنفسهم شيئاً ولا هم يحبون أن يفعل الآخرون شيئاً، ويظنون أن هؤلاء العباقرة المجتهدين الذين وصلوا بجهودهم إلى درجة يكرمون فيها، نتزعوا حق تبجيلهم وتكريمهم فيصبحون أعداء لهم ويحاولون بطرق شتى تشويه سمعتهم ويغتابونهم وينمون عنهم ليخفضوا بها شعبية هؤلاء، ولكن المبتكرين المخترعين المكتشفين يجب ألا يتوقفوا بسبب محاولاتهم الرخيصة الدنيئة فليعلموا أنه عندما يسكن ماء طوفان عداوتهم وسخريتهم ويستوي ويرسو فلك ابتكاراتهم وسفينة اختراعاتهم على جودي مجهوداتهم يكون كل ساخر ومستهزىء قد هلك، ومن قد سبق عليهم القول بالشقاوة والهلاك بسبب كسلهم واتكائهم على الكلام ومرورهم بالسخرية فقط ويحول بينهم الموج ولو كانوا أبناءهم أو أزواجهم ويكون هبوط مساعيهم بسلام من الله وبركات عليه وعلى من معهم وأنهم قد نجوا ونجا كل من ركب سفينة جهودهم.

ويقول أبو الأسود الدولي:

حسدوا الفتى إذ لم ينالوا سعيه فالقــوم أعداء له وخصــوم

وترى اللبيب محسداً لم يجترم شتم الرجال وعرضه مشتوم

وكذك من عظمت عليه نعمة حساده سيف عليه ضروم

لا تنه عن خلق وتأتي مثله عار عليك إذا فعلت عظيم

للكاتب: عارف صديق محمد صديق

واخيرا :
هل تخشى من سخرية الناس؟

وما العمل الذي كنت ستفعله وخشيت من سخرية الناس؟

لا ارغمكم على الاجابه ليس المهم ان تكون جرئ في الاجايه ولكن كن جرئ في العمل الذي تقوم فيه .

---

ig joan lk sovdm hgkhs?