الموضوع: خواءٌ يسكنه الـ خواء . .

الـ, يسكنه, دواء, خواءٌ

[align=right]بسم الله
.
.
.

وصباحٌ . . . مثير لـ الشفقة على حال البعض ، وممتع لـ البعض . . وفي مجمله . . فوضوي . .

غياب . . . فـ رحلة سفر . . " محاولة جريئة مني لتغيير روتين حياتي المملة ". .

رحلة استجمام قصيرة في أحضان مدينة أعشقها . .

وبعد . .

عودة لـ الملل . . والروتين . . والعمل . .

وفي طريق عودتي . . وفي اتصال هاتفي مع نفسي . . اتضحت لي معالم الحياة من جديد . .

اتصال أعاد ترتيب أبجديات مبادئي . . ونسّق فوضوية الحياة في عيني . .

حدّثتُ نفسي . . عن من تدعي . . الذكاء . . وتظن أن نسبة الذكاء في عقلها القزم . .

قد تخولها لـ نصب كمين لي لـ الاصطدام مع نفسي . . .

فآليت على نفسي أن أجردها من كل ماتدعي به . .

وأظهرها على حقيقتها التي لايعرفها سوى نفسي وأنا وهي . .

أيتها النفس . . ممنونٌ أنا لك على كل تلك الصراحة . . وثقِ أني دائماً شفافٌ في حضرتك . .
.
.
.
(ولوج )

العفن . . عندما تمتلأ بـه أزقة وسكك الحياة المثيرة . . يبعث فيها رائحة منتنة تزكم النفوس . .

عفنكِ . . ياأنتي . . يملأ الروؤس نتناً ورائحة تبعث على الاشمئزاز . . ولايشجع على المضي قدماً

في حياةٍ أنتي بها . . ولو ملأتي زوياها عطراً لايلبث أن ترحل به رياح سقوطكِ المتتالية . .

.
.
.

(حقيقة )

نفسي . . حدثتني عنكِ بجرأة الليلة . .

تبيّن لي في حديثها كل اتجاهاتك الألف . . وتعرجاتك المليون . .

اتضح لي أنكِ أنثى . . لكن

عارٌ على حواء اللطيفة الشاعرية الرومانسية الصادقة البريئة الفاتنة بخجلٍ وحياء . .

كَشَفَت لي عن معدنٍ صدِأّ في أصله . . ويغطيه طبقة طلاء مشع توحي بجماله . .

تدعين الطهر والطهر منكِ براء ، وتنتحلين الوفاء والوفاء يعلن منك البُعد . . والنأي

تتخذين الصدق خليلاً وهو لكِ عدوٌ مبين . .

تتسربلين ثياب . . الكبرياء . . . ويشكو منكِ السقوط والحضيض . .

ياأنتي . . تديرين ماخور فسادٍ من عمق بيتكِ / غرفتكِ الشاكية منكِ

وتتخذين ذاك الجهاز الغبي قواداً يتقاضى على كل ( آخر ) قُبلةٌ تطبعينها على شاشته . .

وتقضين وقتكِ تفكيراً في ( آخرٍ ) جديد . . وانتي في أحضان( آخرٍ ) قديم . .

آهاتك المنبعثة من حانة خوائك . . وزفراتك التي تملأ فضاءك القذر . .

وضحكاتك الماجنة المجلجلة في زواياكِ . . . تكشفكِ أكثر . . وانتي لاتعلمين . .


ربما أنها " فاقد الشيء لايعطيه "

لأنكِ لاتستطيعين الحب ، لاتعرفين الوفاء ، وتتصنعين الصدق ،

وتتخلين النقاء ، وتتوسلين الطهر .

لذا تحاولين أن تلبسيها كلها أقنعة وأنتي حقيقةً لاتستطيعين منحها . .

.
.
لـ التو أجد نفسي في متاهات اقتحاماتك . . وأعي حقيقة ماظننته لـ الوهلة الأولى . .

مجنونٌ من يصدق . . زائفةٌ مثلك . .

ظنكِ في سذاجتي كان قمة سذاجتك . . فـ أنا رغم ماأتمتع به من طيبة وصفاء لاأزال أجيد قراءة

التعرج في الحياة بـ أجمعها . . فـ احسب زواياه المنفرجة والحادة والقائمة على الزيف والخداع . .

يا( )

محاولتك البائسة تلك منحتني ثقة أكبر في نفسي . . لـذا أنا اعتذر لكِ لـقد فشلتي بذراعة في هزها

وزعزعة ثقتي في نفسي . .

في كل مرة . . أغوص في أعماق تحلُلُكِ الواضح ومناداتكِ الدائمة بـ حرية أكبر . .

أقف على فجٍ عميق في شخصيتك . . الفاضحة . . الماجنة . .

ذنبي . . أني منحتك الفرصة لـ قراءتي بـ عمقٍ لاتستحقينه . .

لكن هاهي نفسي . . تُكفَر عن ذلك الذنب . . وتتوب عنه توبةً نصوحا . .

.
.
.
( بلورة )

العبادات . . قد يختزلها الاعتياد فـ تصبح عادات . .

لكن

أكتساب العادات . . لايمكن إعادة صياغتها لـ تصبح يوماً ما عبادات . .

.
.
.
(جنحة في ظلام )

الولوج . . أيسر من محاولة الخروج البائسة . .

ومحاولة الخروج . . أصعب . . في نظر اليائس . .

لكنها . . أسهل من كل سهل في نظر الصادق الآمل . .

سيسبب الخروج ألماً لكنه قد يحمل معه متعةً ولذةً ونشوة . .

.
.
.

( صرخة )

أعيدي صياغة أفكارك . . تجاهي وتجاه نفسك . . قد تجدين الكثير لتفعليه . .

لكن ثقي أنك في نظري أنتي أنتي . . لن تتغيري ولو حاولتي مراقصة السحاب ومداعبة النجوم في

حضرتي . .

فــ الخواء . . لايسكنه إلا الخواء . .
.
.
.

( نهاية )

الاسترسال في العبث . . . خطيئة . . لاتغتفر

.
.
.
(همسة )

لاأكتب عادةً بـهكذا طريقة . . . ولكن الحياة تجبرنا على التغيّر في أحايين كثيرة فـ عذراً . .
.
.
.
.
.
(احترامات صادقة لـ مستحقي الاحترام )


الوقت [/align]

---

o,hxR ds;ki hgJ o,hx > >