فيلا, ونكتب

إخواني الكرام،

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

في حياتنا اليومية نكتب ونقول ونسمع تعابير وكلمات وأسماء، دون أن ندري أن منها ما هو خطأ، لا بل إن منها ما فيه كفر والعياذ بالله. وفيما يلي بعض الذي أعرفه من ذلك:


"البقية في حياتكم": عبارة شائعة عند تقديم العزاء. ولكن من يقولها لا يعرف أنه يأثم؛ فرب العرش العظيم يقول في محكم تنزيله الكريم: "لا يستقدمون ساعة ولا يستأخرون". وما من مخلوق يتوفى وفي عمره بقية. خير ما يقال في تلك المناسبات: رحمهـ(ـا) الله. وجعل مثابهـ(ـا) الجنة. وعظم أجركم.

"عبد النبي" و"عبد الرسول" و"عبد الحسين": وهل العبودية إلا لله عز وجل؟! العبودية لا تكون للنبي ولا للرسول ولو كان محمداً صلوات الله وسلامه عليه. محبة رسول الله تكمن في اتباع سنته الشريفة المطهرة والإكثار من الصلاة عليه.



"إنشاء الله": شاعت في الكتابة هذه العبارة، وكاتبها يقصد " إن شاء الله". لكنه لا يدري أن دمج "إن" و"شاء" ولو مجازاً يغير المعنى إلى شيء فيه كفر والعياذ بالله. فكلمة "إنشاء" هي مصدر الفعل "أنشأ"؛ والله سبحانه خالق كل شيء وهو الذي ينشئ ويحيي ويميت ويبعث يوم النشور. ولا أحد " ينشئ" الله؛ سبحانه تنزه عما يصفون؛ فلا تكتبوا: "إنشاء الله"، لكن ليكن قلبكم دائماً مؤمناً ولسانكم ناطقاً عند الإتيان بحلال مستقبلاً: "إن شاء الله".



"أقسم بالكعبة" ، " وحياة الغوالي" ، " أقسم بالقرآن" ، " وحياة الغالية أمي": مما يؤسف له أنه مع استـشراء الكذب على جل الألسن، بات الناس يبتكرون ضروباً من القسم والأيمان ما أنزل الله بها من سلطان. لا يجوز مطلقاً الحلف والقسم إلا بالله العلي العزيز؛ فلايجوز القسم بالكعبة ولا بالقرآن ولا حتى بمحمد صلى الله عليه وسلم. ولو أن الناس تعرف عظم القسم ما أطلقت به ألسنتها عند كل صغيرة وكبيرة.


أسأل الله لي ولكم الرحمة والمغفرة والعفو والعافية والهداية والشفاء من كل داء والرزق الحلال الطيب الكريم.

منقول.

Ho'hx tdlh kr,g ,k;jf