الملاحظات
صفحة 2 من 5 الأولىالأولى 1234 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 11 إلى 20 من 46

الموضوع: حقيقة الصيام وحكمه

  1. #11  
    المشاركات
    339
    شهادة الزور
    عن ابن عمر رضي الله عنهما
    قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "شاهد الزور لا تزول قدماه حتى يوجب الله له النار"


    صلاة الجماعة
    "أثقل الصلاة على المنافقين، صلاة العشاء وصلاة الفجر ولو يعلمون ما فيهما لأتوهما ولو حبوا، ولقد هممت أن آمر بالصلاة فتقام، ثم آمر رجلاً فيصلي بالناس، ثم انطلق معي برجال، معهم حزم من حطب إلي قوم لا يشهدون الصلاة فأحرق عليهم بيوتهم بالنار".





    رد مع اقتباس  

  2. #12  
    المشاركات
    339
    هذا هو الإسلام
    عن سفيان بن عبد الله الثقفي رضي الله عنه
    قال قلت: يا رسول الله، قل لي في الإسلام قولا، لا أسأل عنه أحداً غيرك قال: "قل آمنت بالله ثم استقم".
    (رواه مسلم)


    من الذنوب ألا يستتر الإنسان من بوله وأن يمشي بالنميمة
    عن عباس رضي الله عنه
    قال: مر النبي صلى الله عليه وسلم بحائط من حيطان المدينة أو مكة فسمع صوت إنسانيين يعذبان في قبورهما فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "يعذبان وما يعذبان في كبير ثم قال بلى. كان أحدهما لا يستتر ـ وفي رواية لا يستبرئ. وفي أخرى لا يستنزه من بوله وكان الآخر يمشي بالنميمة" رواه البخاري وغيره.





    رد مع اقتباس  

  3. #13  
    المشاركات
    339
    محاسبة الوالي لعماله والتشديد عليهم
    عن أبي حميد الساعدي
    قال: استعمل رسول الله صلى الله عليه وسلم ابن اللتيبة على صدقات بني سليم، فلما جاء إلي النبي صلى الله عليه وسلم وحاسبه قال هذا الذي لكم وهذه هدية أهديت لي، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:فهلا جلست في بيت أبيك وبيت أمرك حتى تأتيك هديتك إن كنت صادقاً، ثم قام رسول الله صلى الله عليه وسلم فخطب الناس وحمد الله وأثنى عليه ثم قال: أما بعد فإني استعمل رجالا منكم على أمور مما ولاني الله فيأتي أحدكم فيقول هذا لكم وهذه هدية أهديت لي، فهلا جلس في بيت أبيه وبيت أمه حتى تأتيه هديته إن كان صادقاً، فوالله لا يأخذ أحدكم منها شيئاً بغير حقه إلا جاء الله يحمله يوم القيامة: فلا أعرفن أحداً منكم لقى الله يحمل بغيرا له رغاء، أو بقرة لها خوار أو شاة تبعر ـ ثم رفع يديه حتى رؤى بياض إبطيه ـ ألا هل بلغت" رواه البخاري بروايات مختلفة





    رد مع اقتباس  

  4. #14  
    المشاركات
    339
    ما ينبغي اعتباره في اختيار الزوجة
    عن أبي هريرة رضي الله عنه
    قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "تنكح المرأة لأربع لمالها ولحسبها وجمالها ولدينها فاظفر بذات الدين ترتب يداك".
    رواه الجماعة إلا الترمذي



    ما يكره من التمادح
    عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه
    قال: سمع النبي صلى الله عليه وسلم "رجلا يثني على رجل ويطريه في المدحة ـ وفي رواية في المدح وفي أخرى في مدحه ـ فقال: "أهلكتم أو قطعتم ظهر الرجل" رواه البخاري ومسلم.





    رد مع اقتباس  

  5. #15  
    المشاركات
    339
    ما تجوز الصدقة به في مرض الموت
    عن سعيد بن أبي وقاص رضي الله عنه
    قال: "جاءني رسول الله صلى الله عليه وسلم يعودني من وجع اشتد بي، فقلت يا رسول الله قد بلغ بي من الوجع ما ترى، وأنا ذو مال، ولا يرثني إلا ابنة أفأتصدق بثلثي مالي؟ قال لا، قلت الشطر يا رسول الله؟ قال لا، قلت فالثلث؟ قال الثلث والثلث كثير، إنك إن تذر ورثتك أغنياء خير من أن تذرهم عالة يتكففون الناس، وإنك لن تنفق نفقة تبتغي بها وجه الله إلا أجرت عليها حتى ما تجعله في امرأتك"رواه البخاري.





    رد مع اقتباس  

  6. #16  
    المشاركات
    339
    لا شفاعة في حدود الله
    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من حالت شفاعته دون حد من حدود الله عز وجل فقد ضاد الله عز وجل، ومن خاصم في باطل وهو يعلم لم يزل في سخط الله حتى ينزع ومن قال في مؤمن ما ليس فيه أسكنه الله ردغة الخبال حتى يخرج مما قال"


    في ذهاب الهم وقضاء الدين
    عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه
    قال: "دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم المسجد فإذا هو برجل من الأنصار يقال له أبو أمامة جالسا فيه فقال يا أبا أمامة مالي أراك جالسا في غير وقت صلاة قال: هموم لزمتني وديون يا رسول الله. فقال: ألا أعلمك كلاماً إذا قلته أذهب الله عز وجل همك وقضى دينك. فقال بلى يا رسول الله. قال: قل إذا أصبحت وإذا أمسيت: اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن وأعوذ بك من العجز والكسل، وأعوذ بك من الجبن والبخر وأعوذ بك من غلبة الدين وقهر الرجال. قال: فقلت ذلك فأذهب الله همي وقضى عني ديني". رواه أبو داود





    رد مع اقتباس  

  7. #17  
    المشاركات
    339
    في الحلف بغير الله
    عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما
    "أن النبي صلى الله عليه وسلم سمع عمر بن الخطاب وهو يحلف بأبيه فقال: إن الله ينهاكم أن تحلفوا بآبائكم من كان حالفاً فليحلف بالله أو ليصمت" رواه البخاري.





    رد مع اقتباس  

  8. #18  
    المشاركات
    339
    مكانة الحج فى الإسلام وبعض من أحكامه

    --------------------------------------------------------------------------------



    ما مكانة الحج فى الإسلام
    قال الله تعالى { إن أول بيت وضع للناس للذى ببكة مباركا وهدى للعالمين .
    فيه آيات بينات مقام إبراهيم ومن دخله كان آمنا ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا ومن كفر فإن الله غنى عن العالمين } آل عمران 96، 97 ، وهذه الفريضة من أركان الإسلام الخمسة التى بينها الرسول صلوات الله وسلامه عليه فى حديث ( بنى الإسلام على خمس )، وقد فرض مرة واحدة فى العمر على كل مسلم ومسلمة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( يا أيها الناس قد فرض عليكم الحج فحجوا فقال رجل أكل عام يا رسول الله فسكت صلى الله عليه وسلم حتى قالها ثلاثا ثم قال رسول الله عليه الصلاة والسلام لو قلت نعم لوجبت ولما استطعتم ) .
    والحج هجرة إلى الله تعالى استجابة لدعوته وموسما دوريا يلتقى فيه المسلمون كل عام على أصفى العلاقات وأنقاها ليشهدوا منافع لهم على أكرم بقعة شرفها الله .
    وعبادات الإسلام وشعائره تهدف كلها إلى خير المسلمين فى الدنيا والآخرة، ومن هنا كان الحج عبادة يتقرب بها المسلمون إلى خالقهم فتصفوا نفوسهم وتشف قلوبهم فيلتقون على المودة ويربط الإيمان والإسلام بينهم رغم تباعد الأقطار واختلاف الديار إذ أن من أهداف الإسلام جمع الكلمة وتوجيه المسلمين إلى التدارس فيما يعينهم من شئون الحياة ومشاكلها اقتصادية وسياسية واجتماعية .
    والقرآن والسنة يرشدان المسلم إلى أن يجعل حجه لله وحجه امتثالا لأمره وأداء لحقه ووفاء لعهده وتصديقا بكتابه .
    ومن أجل هذا وجب على الحاج أن يخلص النية لربه فيما يقصد إليه، وألا يبتغى بحجة إلا وجه الله تعالى .
    ومن مظاهر الإخلاص فى الحج وحسن النية أن يرد ما عليه من حقوق لأصحابها إن استطاع والتوبة إلى الله بإخلاص مع الاستغفار، وتسليم الأمر إليه إن عجز عن الرد، وأن يترضى أهله ويصل رحمه ويبر والديه قال تعالى { وما تفعلوا من خير يعلمه الله وتزودوا فإن خير الزاد التقوى واتقون يا أولى الألباب } البقرة 197 ،

    شروط وجوب الحج .
    يشترط لوجوب الحج الإسلام والبلوغ والعقل والحرية والاستطاعة .
    ويستدل الفقهاء على اشتراط البلوغ والحرية بقول الرسول صلوات الله وسلامه عليه ( أيما صبى حج ثم بلغ فعليه حجة الإسلام وأيما عبد حج ثم عتق فعليه حجة الإسلام ) .

    مدى الاستطاعة الموجبة للحج .
    دلت نصوص القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة على أن فريضة الحج إنما تلزم المستطيع ولا تجب على غيره .
    وقد اختلف الفقهاء فى تحديد هذه الاستطاعة بوجه عام فقال فقهاء المذهب الحنفى الاستطاعة هى القدرة على الزاد والراحلة بشرط أن يكونا فاضلين عن حاجياته الأصلية كالدين الذى عليه للغير والمسكن والملبس وما يلزمه لعمله أو حرفته من أدوات، وأن يكونا كذلك زائدين عن نفقة من يلزمه الإنفاق عليهم مدة غيبته وإلى أن يعود، والمعتد فى كل ذلك ما يليق بالشخص عادة وعرفا وهذا يختلف باختلاف أحوال الناس، ثم اشتراط ما تقدم إنما هو بالنسبة لمن كان بعيدا عن مكة مسيرة ثلاثة أيام فأكثر أما من كان قريبا منها فإن الحج واجب عليه، وإن لم يقدر على الراحلة متى قدر على المشى وعلى باقى النفقات التى يعبر عنها الفقهاء بالزاد .
    كما يشترط فقهاء الحنفية كذلك لوجوب الأداء سلامة البدن فلا يجب أداء الحج على مقعد أو مشلول أو من يعجز عن تحمل مشقات السفر وعنائه، كما لا يجب على أحد من هؤلاء تكليف غيرهم بالحج عنهم .
    أما الأعمى الذى يقدر على الزاد والراحلة فإن وجد قائدا للطريق وجب عليه أن يكلف غيره بالحج عنه وإن لم يجد قائدا فلا يجب عليه الحج بنفسه أو بإنابة الغير عنه .
    كما يشترط أمن الطريق بأن يكون الغالب فيه السلامة سواء كان السفر برا أو بحرا أو جوا .
    وقال فقهاء المالكية إن الاستطاعة هى إمكان الوصول إلى مكة ومواضع النسك إمكانا عاديا سواء كان ماشيا أو راكبا بشرط ألا يلحقه مشقة عظيمة وإلا فلا يجب عليه الحج .
    ويرى فقهاء الحنابلة أن الاستطاعة فى الحج هى القدرة على الزاد والراحلة الصالحة لمثله، وبشرط أن يكونا فاضلين عما يحتاجه من كتب علم ومسكن وخادم ونفقته ونفقة عياله على الدوام .
    وقال فقهاء الشافعية الاستطاعة بالنفس تتحقق بالقدرة على الزاد والراحلة، وأن تكون نفقات الحج فاضلة عن دين ولو لم يحل أجله، وعن نفقة من تلزمه نفقته حتى يعود، وعن مسكنه المناسب وآلات صناعته ومهنته وأمن الطريق .

    الشروط الواجب توافرها فى نفقات الحج .
    يجب أن تكون نفقات الحج من مال حلال طيب فإن الله لا يقبل إلا طيبا .
    وليكن معلوما أن من حج بمال غير حلال ثم قال - لبيك اللهم لبيك قال الله عز وجل له - كما ورد فى الحديث الشريف - لا لبيك ولا سعديك حتى ترد ما فى يديك .

    هل يجزىء الحج الذى يتم بطريق جهة العمل حيث تتحمل جميع النفقات أو بعضها .
    مادامت جهة العمل متبرعة بنفقات الحج كلها أو بعضها أجزأت وتمت حجة الإسلام، لأنه بتبرع هذه الجهة بالنفقات صار المتبرع له مالكا لها، فكأنه حج بماله وفقا لما قرر الفقهاء فى ملكية الصدقة والزكاة .

    الخروج للحج بطريق القرعة التى تتم بمعرفة الجهات المسئولة أو جهات العمل .
    القرعة من الطرق المشروعة فى الإسلام لاختيار أمر من اثنين يتبين أيهما الأولى، وقد فعلها رسول الله صلى الله عليه وسلم مرارا لاختيار من تسافر معه من نسائه فى الغزو وغيره .
    فإذا اقتضت الظروف الاقتصادية عن العدد المقرر، فإن للجهات المسئولة إجراء القرعة لاختيار المسافرين للحج من بين المتقدمين، وكذلك الحال بالنسبة لجهات العمل .

    جواز الاستدانة للحج .
    عن عبد الله بن أبى أوفى قال ( سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الرجل لم يحج أيستقرض للحج قال - لا ) .
    ومن أجل هذا قال الفقهاء إن قضاء الدين من الحوائج الأصلية وبهذا الاعتبار آكد من الحج بل ومن الزكاة وقالوا إن احتاج المسلم إلى الزواج وخاف العنت وخشى على نفسه الوقوع فى المحرم قدم التزوج لأنه بهذا الاعتبار واجب كالنفقة، وإن لم يخف قدم الحج لأن الزواج فى هذه الحالة تطوع .

    متى يجب على المسلمة الحج، وهل للزوج منع زوجته من أداء هذه الفريضة .
    وجوب أداء فريضة الحج على المرأة المسلمة إذا استطاعت بحد الاستطاعة سالف الذكر وبشرط وجود زوجها معها فى سفر الحج أو محرم من النسب أو المصاهرة أو الرضاع لا فرق فى هذا بين الشابة ومن تقدم بها السن إذا كان بينها وبين مكة سفر ثلاثة أيام فأكثر، أما إذا كانت المسافة أقل من ذلك فيجب عليها أداء الحج وأن لم يكن معها محرم ولا زوج وبشرط أن يكون المحرم فى حالة وجوده عاقلا بالغا مأمونا، وألا تكون معتدة فعلا من طلاق أو وفاة وهذا مذهب الحنفية .
    أما المالكية فقالوا إنه إذا لم يسافر معها زوجها أو محرم لها فيجوز سفرها مع رفقة مأمونين عليها وإلا لم يجب عليها أداء الحج ولو توفرت القدرة المالية بل وشرط المالكية أن يكون ركوب المرأة ميسورا لها إذا كانت المسافة بعيدة وقال فقهاء الحنابلة إن الحج لا يجب أداؤه على المرأة إلا إذا كان معها زوجها أو أحد محارمها .
    ويرى فقهاء الشافعية أنه إذا لم يتيسر للمرأة خروج زوجها معها أو أحد محارمها فإن لها أن تحج مع نسوة يوثق بهن ( اثنان فأكثر ) ولو وجدت امرأة واحدة فلا يجب عليها الحج وإن جاز لها أن تحج معها حجة الفريضة، بل أجازوا لها أن تخرج لحج الفريضة وحدها عند الأمن، أما فى النفل فلا يجوز الخروج مع النسوة ولو كثرن .
    وإذا لم تجد المرأة رجلا محرما أو زوجا يخرج معها للحج إلا بأجرة لزمتها إن كانت قادرة عليها .
    وليس للزوج منع زوجته من فريضة الحج متى تيسر لها السفر مع محرم لها أو رفقة ثقة على ما تقدم بيانه فى مذهبى المالكية والشافعية، لأن حج الفريضة من الواجبات ولا طاعة لمخلوق فى معصية الخالق، وله منعها من حج التطوع كما له منعها من صوم وصلاة النفل .

    الفرق بين الحج والعمرة .
    العمرة فرض فى العمر مرة فورا فى مذهب الإمام أحمد بن حنبل وفرض كذلك على التراخى فى مذهب الإمام الشافعى، وسنة مؤكدة لدى فقهاء المذهبين الحنفى والمالكى، وتفترق العمرة عن الحج فى أن الأخير من أركانه الوقوف بعرفة وللحج وقت معين هو أول شهر شوال حتى فجر العاشر من ذى الحجة، أما العمرة فليس لها وقت معين ولا تفوت وليس فيها وقوف بعرفات، ولا نزول بمزدلفة ومنى، ولا مبيت بها وليس فيها رمى جمار، ولا جمع بين صلاتين بسبب الحج عند الأئمة الثلاثة ولا بسبب سفر عند الشافعى ولا خطبة فيها، وليس فيها طواف قدوم وتفارق الحج فوق هذا عند فقهاء المذهب الحنفى بأنه لا تجب بدنة بفسادها ولا بطوافها جنبا بخلاف الحج، وإنما تجب بذلك شاة فى العمرة وكذلك ليس فيها طواف وداع كما فى الحج .

    جواز الإنابة فى الحج .
    قال فقهاء المالكية إن الحج لا تجوز فيه الإنابة سواء فى حال الصحة أو المرض، وإن الإجارة عليه فاسدة، وإن الوصية بالحج مكروهة ويرى فقهاء المذاهب الثلاثة الأخرى أن الحج مما تقبل فيه الإنابة فمن عجز عن الحج بنفسه وجب عليه أن ينيب غيره ليحج عنه بشروط منها أن يكون المنيب عاجزا عجزا مستمرا إلى الموت عادة كالمريض الذى لا يرجى شفاؤه وكالأعمى والزمن ولا تجوز الإجارة على الحج وهذا فقه المذهب الحنفى، وكذلك فى مذهب الإمام الشافعى غير أنه يجيز الاستئجار على الحج بشرط معرفة العاقدين لأعمال الحج فرضا ونفلا وفى الجملة كذلك مذهب الحنابلة ، ويشترط أن يكون النائب قد أدى فرض الحج .

    أركان الحج ومن أين يحرم الحاج .
    أركان الحج لدى فقهاء المالكية والشافعية والحنابلة أربعة الإحرام وطواف الزيارة أو الإفاضة والسعى بين الصفا والمروة والوقوف بعرفة، لو نقص واحد منها بطل الحج باتفاق هذه المذاهب .
    أما فى مذهب الإمام أبى حنيفة فإن للحج ركنين فقط هى الوقوف بعرفة وأربعة أشواط من طواف الزيارة، أما الثلاثة الباقية فواجب، وأما الإحرام فهو من شروط صحة الحج والسعى بين الصفا والمروة من الواجبات، وزاد الشافعية ركنين على الأربعة سالفة الذكر هما إزالة الشعر بشرط أن يزال ثلاث شعرات من الرأس لا من غيره بعد الوقوف بعرفة وبعد انتصاف ليلة النحر فى الحج وترتيب معظم الأركان الخمسة بأن يقدم الإحرام ثم الوقوف بعرفة ثم الحلق .
    والإحرام نية الدخول فى الحج والعمرة، ولا يشترط فى تحققه اقترانه بتلبية أو غيرها فى مذهب الشافعية والحنابلة .
    وعند المالكية يتحقق بالنية فقط، ويسن اقترانه بقول كالتلبية أو التهليل أو فعل متعلق بالحج، وعند الحنفية يتحقق الإحرام بالنية مقرونة بالتلبية أو ما يقوم مقامها كالذكر مثلا .
    وللإحرام ميقات مكانى يختلف باختلاف الجهات .
    فأهل مصر والشام والمغرب إحرامهم الآن من المكان المسمى ( رابغ ) عند محاذاته إذا كان السفر بحرا .
    وسكان العراق وسائر بلاد المشرق ميقاتهم ( ذات عرق ) وأهل المدينة ميقاتهم ( ذو الحليفة ) وميقات أهل اليمن والهند ( يلملم ) وأهل نجد ( قرن ) ومن جاوز هذه المواقيت دون إحرام وجب عليه الرجوع إليها والإحرام منها فإن لم يرجع لزمه الهدى .
    ومن أراد الإحرام كان عليه أن يتحلى بالصبر وسعة الصدر وأن يتجاوز عن هفوات الناس وأن يصون عينه ولسانه وجميع أعضاء جسمه عن الهفوات التى تغضب الله وتؤذى الناس امتثالا لقول الرسول عليه الصلاة والسلام ( من حج فلم يرفث ولم يفسق رجع من ذنوبه كيوم ولدته أمه ) وإذا كان السفر بالطائرة فعليه الإحرام من بيته، وإذا كان بالباخرة فالإحرام من الميقات سالف الذكر، ويسن قبله الاغتسال والوضوء ولبس ملابس الإحرام المكونة من قطعتين .
    الأولى يغطى بها النصف الأسفل من الجسد والأخرى يغطى بها الجزء الأعلى مع كشف الرأس وهذا للرجل ( أما السيدة فإنها تلبس ملابسها العادية وتكشف وجهها، ويستحب بعد الإحرام صلاة ركعتين سنة الإحرام، وقد يكون الإحرام بالعمرة فقط أو بالحج فقط أو بهما معا، ويرفع الحاج صوته بالتلبية، ومتى تم الإحرام فإنه يحرم لبس المخيط للرجل، وكذلك تغطية الرأس، كما تحرم المعاشرة الزوجية، والتعرض لصيد البر الوحشى أو لشجر الحرم، والحلق وقص شىء من الشعر والأظافر واستعمال العطور .

    حكم فقد الماء أثناء رحلة الحج .
    إذا فقد الماء تيمم الحاج لوقت كل صلاة، ولو وجد الماء وكان فى حاجة إليه للشرب سواء له ولرفقائه أو لحيوان محترم يحرم عليه الوضوء لأن حياة النفوس آكد ولا بديل للشرب، أما الماء فبديله للوضوء والاغتسال التيمم .
    وهذا يكون بضربتين على التراب الطاهر .
    إحداهما لمسح الوجه والأخرى لمسح اليدين إلى المرفقين .
    ولا تلزمه الإعادة ولو وجد الماء بعد الصلاة بالتيمم.

    جواز الحج عن المتوفى قريبا أو غير قريب .
    روى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( من حج عن أبويه أو قضى عنهما مغرما بعث يوم القيامة من الأبرار ) وقوله ( من حج عن ميت كتبت للميت حجة وللحاج سبع ) وفى رواية ( وللحاج براءة من النار ) ويشترط فيمن يحج عن الغير حيا أو ميتا أن يكون قد حج لنفسه الفريضة والله سبحانه أعلم .
    بالصواب .





    رد مع اقتباس  

  9. #19  
    المشاركات
    339
    الاعتكاف
    ويستحب الاعتكاف في العشر الأواخر لفعل النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه، ولم يثبت حديث واحد في فضل الاعتكاف.

    الاعتكاف في المساجد كلها
    قال الإمام البخاري في "صحيحه": باب الاعتكاف في العشر الأواخر، والاعتكاف في المساجد كلها لقوله تعالى:
    {ولا تباشروهن وأنتم عاكفون في المساجد} (البقرة: 187)
    قلت: وأما الحديث الذي
    يروي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "لا اعتكاف إلا في المساجد الثلاثة" ـ المسجد الحرام، والمسجد النبوي والمسجد الأقصى
    فهو حديث ضعيف.

    ما يجوز للمعتكف وما لا يجوز
    ويجوز للمعتكف أن تغسل زوجته رأسه وترجله، ويجوز له التنظيف، والتطيب، والغسل، والحلق، والتزين، ويجوز له الخروج من المسجد لقضاء حاجته من شراء طعام، أو قضاء بول أو غائط، أو لشيء لابد منه؛ فقد خرج النبي صلى الله عليه وسلم من المعتكف لإيصال صفية زوجه إلي بيتها (رواه البخاري) ولا يخرج لشهود جنازة أو عيادة مريض، ونحو ذلك. ويجوز للنساء الاعتكاف في المسجد مع أمن الفتنة والفساد، فقد اعتكف أزواج النبي صلى الله عليه وسلم، ولا يجوز لهن إلا بإذن أزواجهن، كما يجوز للزوج نقض اعتكاف زوجته وإخراجها من المسجد إن احتاج إليها لأمر ما. ويبطل الاعتكاف بالجماع، وكذا الخروج من المسجد لغير حاجةٍ. ويكفره للمعتكف كثرة الكلام بغير ذكر الله، وكثرة النوم، والتشويش على إخوانه المعتكفين، وكثرة الطعام والشراب.

    وقت دخول المعتكف والخروج منه
    ذهب الجمهور إلي أن وقت دخول المعتكف قبيل غروب الشمس، وأما قول عائشة: "كان النبي صلى الله عليه وسلم يعتكف فيصلي الصبح ثم يدخل خباءه"، فقالوا: المراد دخول المكان الذي أعده لنفسه ليخلو فيه، وليس ابتداء الاعتكاف. ومن اعتكف الأيام والليالي معاً، فيدخل قبل غروب الشمس، ويخرج بعد غروب الشمس أيضاً، ومن أراد الاعتكاف في الليالي خاصة فيدخل قبل غروب الشمس، ويخرج بعد طلوع الفجر. وهذا آخر ما يسر الله كتابته في هذه الرسالة الوجيزة، فأسأل الله أن ينفعني بها والمسلمين، إنه على كل شيء قدير وبالإجابة جدير، وهو حسبنا ونعم الوكيل، والحمد لله رب العالمين.





    رد مع اقتباس  

  10. #20  
    المشاركات
    339
    الإسلام دين العدالة والسماحة والرحمة

    --------------------------------------------------------------------------------



    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيد المرسلين، محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه ومن سار على دربه إلى يوم الدين.
    الأستاذ الدكتور/ محمد سيد طنطاوي شيخ الأزهر الشريف ـ حفظه الله ـ رئيس مجمع البحوث الإسلامية ـ رئيس المؤتمر
    أصحاب المعالي والسماحة والفضيلة
    أيها الإخوة الأكارم:
    أحييكم تحية من عند الله مباركة طيبة، "تحية من المسجد الأقصى المبارك الذي بارك الله حوله، تحية من أرض فلسطين، أرض الأنبياء، أرض البطولات، أرض الشهداء، وبهذه المناسبة فإنني أنقل إليك تحيات أشقائكم المرابطين في بيت المقدس وأكناف بيت المقدس، الذين يتعرضون للحصار والقتل والتشريد، كما أنقل إليكم تحيات أخيكم الرئيس/ ياسر عرفات المحاصر في مقره برام الله معلنين أننا شعب واحد، وجزء من أمة واحدة، مثنين على مواقفكم الداعمة للشعب الفلسطيني المرابط، ووقفتكم المشرفة معه، حيث كان لهذه الوقفة الكريمة عظيم الأثر في صمود شعبنا المرابط، فسلام الله عليكم ورحمته وبركاته، وبعد:
    إنه لشرف لي أن أحضر هذا المؤتمر العتيد الذي يعقد في أرض الكنانة بعنوان "هذا هو الإسلام" للرد على محاولات تشويه الإسلام، والعمل على إظهار سماحة الإسلام وعدالته، والوجه المشرق لهذه الرسالة السماوية العظيمة، حيث سيتولى العلماء الأجلاء، والأساتذة الأفاضل الحديث عن ذلك من خلال بعض الموضوعات المطروحة وسأتحدث إن شاء الله حول موضوع (الإسلام دين العدالة والسماحة والرحمة).
    ولأهمية العدل في الإسلام وردت مادة (العدل) في القرآن الكريم (28) مرة، وردت كلمة (القسط) المرادفة لها (25) مرة.
    وللحث على العدل قال الله تعالى:
    {إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ } (سورة النحل، الآية: 90)
    وقال تعالى:
    {وَإِن طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِن بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ فَإِن فَاءتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ } (سورة الحجرات، الآية: 9)
    والإقساط هو العدل، والمقسطون هم العادلون، وقد أمر الله بالعدل في الأحكام كما أمر به في الأقوال، يقول تعالى:
    {إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤدُّواْ الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُم بَيْنَ النَّاسِ أَن تَحْكُمُواْ بِالْعَدْلِ إِنَّ اللّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُم بِهِ إِنَّ اللّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا } (سورة النساء، الآية: 58)
    وقال تعالى:
    {وَلاَ تَقْرَبُواْ مَالَ الْيَتِيمِ إِلاَّ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ وَأَوْفُواْ الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ لاَ نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُواْ وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى وَبِعَهْدِ اللّهِ أَوْفُواْ ذَلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ } (سورة الأنعام، الآية: 152)
    كما ورد في سنة الرسول صلى الله عليه وسلم كثير من الأحاديث تحث على العدل وتشجع عليه وتدعو إليه يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم:
    "إن المقسطين عند الله على منابر من نور، الذين يعدلون في حكمهم وأهليهم وما ولوا" أخرجه مسلم.
    وكانت البشرية قبل بزوغ فجر الإسلام تعرف العدوان أكثر مما تعرف الحق، وتحترم القوة أكثر مما تحترم الحرمة، والإنسانية في ظلمات بعضها فوق بعض، يفتك القوي بالضعيف، ويأكل القادر حقوق العاجز، ومع ذلك عرف العرب في جاهليتهم حلف الفضول
    أن ينصروا المظلوم ويقفوا معه حتى يأخذ حقه من الظالم، وذلك الحلف الذي قال فيه الرسول صلى الله عليه وسلم: "لو دعين إليه في الإسلام لأجبته" أخرجه مسلم في صحيحه.
    وجاءت رسالة الإسلام، رسالة العدل والمساواة، حيث أشرقت الأرض بنور ربها وارتفعت كلمات رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم حجة الوداع:
    "إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا" أخرجه مسلم في صحيحه.
    ومن قبل ذلك كله كان المثل الرائع على عهد النبوة لتطبيق العدل دون أن يميل مع القربى، أو يحيف مع الشنآن، ونضرب لذلك مثالين:
    أولا: عندما جاء أسامة بن زيد يشفع لمخزومية سرقت فكانت كلمات رسول الله صلى الله عليه وسلم نوراً يهدي من بعده:
    "إنما أهلك الذين من قبلكم أنهم كانوا إذا سرق فيهم الشريف تركوه، وإذا سرق الضعيف أقاموا عليه الحد، والله لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطع محمد يدها" متفق عليه.
    ثانيا: كان ذلك عندما تواطأ بعض المنافقين على اتهام يهودي ظلماً بسرقة وقعت بالمدينة من رجل من المنافقين يقال له: "طعمة بن أبيرق" فنزلت الآيات من السماء تنتصف لليهودي وتتهم أولئك المتآمرين وهم جيرانه وأقاربه بالخيانة، وذلك ما نزل من قوله:
    {إِنَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللّهُ وَلاَ تَكُن لِّلْخَآئِنِينَ خَصِيمًا "105" وَاسْتَغْفِرِ اللّهِ إِنَّ اللّهَ كَانَ غَفُورًا رَّحِيمًا "106" وَلاَ تُجَادِلْ عَنِ الَّذِينَ يَخْتَانُونَ أَنفُسَهُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ مَن كَانَ خَوَّانًا أَثِيمًا "107" يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ وَلاَ يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللّهِ وَهُوَ مَعَهُمْ إِذْ يُبَيِّتُونَ مَا لاَ يَرْضَى مِنَ الْقَوْلِ وَكَانَ اللّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطًا "108" هَاأَنتُمْ هَـؤُلاء جَادَلْتُمْ عَنْهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فَمَن يُجَادِلُ اللّهَ عَنْهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَم مَّن يَكُونُ عَلَيْهِمْ وَكِيلاً "109" وَمَن يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللّهَ يَجِدِ اللّهَ غَفُورًا رَّحِيمًا "110" وَمَن يَكْسِبْ إِثْمًا فَإِنَّمَا يَكْسِبُهُ عَلَى نَفْسِهِ وَكَانَ اللّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا "111" وَمَن يَكْسِبْ خَطِيئَةً أَوْ إِثْمًا ثُمَّ يَرْمِ بِهِ بَرِيئًا فَقَدِ احْتَمَلَ بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُّبِينًا "112" وَلَوْلاَ فَضْلُ اللّهِ عَلَيْكَ وَرَحْمَتُهُ لَهَمَّت طَّآئِفَةٌ مُّنْهُمْ أَن يُضِلُّوكَ وَمَا يُضِلُّونَ إِلاُّ أَنفُسَهُمْ وَمَا يَضُرُّونَكَ مِن شَيْءٍ وَأَنزَلَ اللّهُ عَلَيْكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ وَكَانَ فَضْلُ اللّهِ عَلَيْكَ عَظِيمًا } (سورة النساء، الآيات: 105 ـ 113)
    وسار الصحابة على هدى نبيهم محمد صلى الله عليه وسلم في ذلك:
    فكان عدل عمر فيما يفعله مع الأمير الغساني الذي لطم مسلماً فهشم أنفه حيث قال عمر: إما أن ترضيه وإلا أقدته منك، قال جبلة: تقيده مني وأنا ملك وهو سوقة، قال عمر: إن الإسلام سوى بينكما قال جبلة: إني رجوت أن أكون في الإسلام أعز مني في الجاهلية فردد عمر ما قاله، قال جبلة: إذن أتنصر، فقال إذن أضرب عنقك

    وكان عدل علي إذ وقف أمام عمر مع يهودي، فلما كناه عمر غضب علي، وكانت كتابة عمر إلى قاضيه يعلمه العدل بين الناس والمساواة بينهم.
    فضيلة شيخ الأزهر
    أصحاب المعالي والسماحة والفضيلة
    أيها الأخوة الأكارم
    لقد أنعم الله سبحانه وتعالى على البشرية جمعاء برسالة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم هذه الرسالة التي ختم الله بها الرسالات، وجاءت كاملة شاملة:
    {حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالْدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللّهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ إِلاَّ مَا ذَكَّيْتُمْ وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ وَأَن تَسْتَقْسِمُواْ بِالأَزْلاَمِ ذَلِكُمْ فِسْقٌ الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن دِينِكُمْ فَلاَ تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينًا فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لِّإِثْمٍ فَإِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ } (سورة المائدة، الآية: 3)
    هذه الرسالة السماوية نزلت على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم في بطحاء مكة، وفي خلال فترة وجيزة وبفضل الله وعونه، وإذ بهذه الرسالة تنتشر انتشاراً سريعاً في أرجاء المعمورة.
    هناك من يقول: إن الإسلام انتشر بالسيف
    هذا قول خاطئ، فالإسلام لم ينتشر بالسيف، ولا بالقوة، ولا بالعنف؛ لأنه لو انتشر الإسلام بالسيف لزال الإسلام يوم أن زال السيف.
    فهذه بريطانيا كانت الشمس لا تغيب عن ملكها بفعل السيف، فلما زال السيف زالت، لكن سيف الإسلام ـ على حد قول هؤلاء ـ زال، ولكن بفضل الله ورحمته نرى وجوهاً جديدة تدخل كل يوم في دين الله أفواجاً.
    إن الإسلام قد انتشر بالأخلاق، بالقدوة الصالحة، بالحكمة والموعظة الحسنة، هذا ما تحلى به التجار المسلمون يوم طافوا البلاد بأخلاقهم الكريمة وصفاتهم الطيبة، فدخل الناس في دين الله أفواجاً.
    إن الحرية الدينية شيء شرعه وابتكره ديننا الإسلامي الحنيف إن صيحة:
    {وَإِن كَذَّبُوكَ فَقُل لِّي عَمَلِي وَلَكُمْ عَمَلُكُمْ أَنتُمْ بَرِيئُونَ مِمَّا أَعْمَلُ وَأَنَاْ بَرِيءٌ مِّمَّا تَعْمَلُونَ } (سورة يونس، الآية: 41)
    هذه الصيحة لم تعرف إلا في كتابنا العظيم، وإن صيحة:
    {لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ } (سورة الكافرون، الآية: 6)
    هذه الصيحة لم تعرف إطلاقا في ملة أخرى.
    كانت أوروبا قبل القرآن وبعده، وكان العالم كله يعيش في برك من الدم، وصراع آثم حول إكراه الناس على العقائد حتى جاء القرآن الكريم يقول للناس:
    {لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىَ لاَ انفِصَامَ لَهَا وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ } (سورة البقرة، الآية: 256)
    عندما نتصفح كتب التاريخ فإننا نجد صفحات مشرقة عن التسامح الإسلامي مع أهل الديانات الأخرى، وعن الأسلوب الطيب في احترام الآخرين.
    إننا نجد أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه يرفض أن يصلي في الكنيسة التي عرض عليه أسقف بيت المقدس أن يصلي فيها، لماذا؟ حرصاً من عمر على بقاء الكنيسة لأصحابها فقد قال للأسقف: لو صليت هنا لوثب المسلمون على المكان وقالوا: هنا صلى عمر، وجعلوه مسجداً.
    كما نلاحظ المعاملة الطيبة من المسلمين تجاه أهل الكتاب، وهذا ما دفع الكثير من أهل الكتاب، وهذا ما دفع الكثير من أهل الكتاب للدخول في هذا الدين الجديد؛ لأنهم وجدوا فيه ضالتهم نم السماحة واليسر والمحبة والأخوة.
    فهذا رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد مرت عليه جنازة يهودي فقام النبي صلى الله عليه وسلم لها، فقيل له: إنها جنازة يهودي فقال:
    "أليست نفساً" أخرجه الإمام البخاري
    وهذا أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه، يرى شيخاً متوكئاً على عصاه ويسأل الناس، فسأل عنه، فقيل إنه كتابي وفي رواية نصراني، فقال: "خذوه هذا وضرباءه إلى بيت المال، فوالله ما أنصفناه أن أكلنا شبيبته وتركناه عند شيبه".
    وروى أن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما ذبحت في بيته شاه فقال: أهديتم لجارنا اليهودي منها؟ قالوا:لا، قال أهدوا إليه، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
    "مازال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه" أخرجه الإمام البخاري.
    إن صيحة:
    {وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ فَمَن شَاء فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاء فَلْيَكْفُرْ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا وَإِن يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاء كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءتْ مُرْتَفَقًا } (سورة الكهف، الآية: 29)
    تظهر عظمة هذا الدين، تظهر مدى مخاطبته للعقول لتختار بين طريق الإيمان وطريق الكفر، طريق الخير وطريق الشر، طريق الحق وطريق الباطل.
    فالإسلام لم يفرض على النصراني أن يترك نصرانيته، أو على اليهودي أن يترك يهوديته، بل طالب كليهما مادام يؤثر دينه القديم أن يدع الإسلام وشأنه يعتنقه من يعتنقه دون تهجم مر، أو جدل سيئ.
    إن التسامح الذي عامل به الإسلام غير المسلمين، لم يعرف له نظير في القارات الخمس، ولم يحدث أن انفرد دين بالسلطة، ومنح مخالفيه في الاعتقاد كل أسباب البقاء والازدهار مثل ما صنع الإسلام. وفي مجتمع يضم أناساً مختلفي الدين قد يثور نقاش بين هؤلاء وأولئك من الأتباع المتحمسين، وهنا نرى تعاليم الإسلام صريحة في التزام الأدب والهدوء:
    {وَلَا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ وَقُولُوا آمَنَّا بِالَّذِي أُنزِلَ إِلَيْنَا وَأُنزِلَ إِلَيْكُمْ وَإِلَهُنَا وَإِلَهُكُمْ وَاحِدٌ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ } (سورة العنكبوت، الآية: 46)
    فالأخوة الإنسانية هي الأساس الذي تقوم عليه علاقات الناس حيث إن القرآن الكريم وضع دستوراً للعلاقة بين المسلمين وغير المسلمين أيا كانت ديانتهم كما في قوله تعالى:
    {لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ "8" إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَى إِخْرَاجِكُمْ أَن تَوَلَّوْهُمْ وَمَن يَتَوَلَّهُمْ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ} (سورة الممتحنة، الآيتان: 8 ـ 9)
    والعهدة العمرية التي أرسى قواعدها أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه مع بطريرك الروم صفرونيوس في السنة الخامسة عشر للهجرة تمثل لوحة فنية في التسامح الإسلامي الذي لا نظير له في التاريخ، التسامح بين المسلمين والمسيحيين في فلسطين الحبيبة، هذه العلاقة الطيبة التي مازالت وستبقى إن شاء الله ونلاحظها أيضا في بلاد عديدة كأرض الكنانة وغيرها.

    والمؤسف أن جهل شريحة واسعة من أهل الغرب المسيحي بحقيقة الدين الإسلامي جعل أفراد هذه الشريحة يعادون المسلمين، ويكونون أكثر قرباً نم اليهود الذين يكنون عداء تاريخياً لكل من المسيحيين، والمسلمين على حد سواء، في حين أن الإسلام يميز تماماً بين اليهود والمسيحيين فيعتبر اليهود والذين أشركوا أشد عداوة للذين آمنوا في حين يصف القرآن الكريم النصارى بالقول:
    {لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُواْ وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَّوَدَّةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ قَالُوَاْ إِنَّا نَصَارَى ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لاَ يَسْتَكْبِرُونَ } (سورة المائدة، الآية: 82)
    واليهود يصفون السيدة مريم العذراء عليها السلام بأوصاف سيئة، في حين أن القرآن الكريم يصفها بأجمل وأطهر العبارات في مواضع عديدة ويعتبرها أفضل نساء العالمين قاطبة في عصرها، حيث يقول الله عز وجل في محكم آياته:
    {وَإِذْ قَالَتِ الْمَلاَئِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللّهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ عَلَى نِسَاء الْعَالَمِينَ } (سورة آل عمران، الآية: 42)
    والملاحظ هنا أن كلمة "اصطفاك" تكررت مرتين في الآية الكريمة، وهذا ما يحتم على المسلم المؤمن أن يضع السيدة مريم العذراء عليها السلام في المرتبة المقدسة التي تستحقها.
    وفيما يصر اليهود على الإساءة للسيد المسيح عليه السلام ويصفونه حاشاه بأقذع الأوصاف، فإن القرآن الكريم يعترف له بالنبوة وبمعجزة التكلم في المهد حيث يقول تعالى:
    {فَنَادَاهَا مِن تَحْتِهَا أَلَّا تَحْزَنِي قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا "24" وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا "25" فَكُلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّي عَيْنًا فَإِمَّا تَرَيِنَّ مِنَ الْبَشَرِ أَحَدًا فَقُولِي إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَنِ صَوْمًا فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنسِيًّا } (سورة مريم، الآيات: 24 ـ 26)
    ويقول تعالى في نفس السورة:
    {وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنتُ وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا "31" وَبَرًّا بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّارًا شَقِيًّا "32" وَالسَّلَامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدتُّ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا "33" ذَلِكَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ قَوْلَ الْحَقِّ الَّذِي فِيهِ يَمْتَرُونَ } (سورة مريم، الآيات: 31 ـ 34)
    وبالإضافة إلى ذلك أقول: إنه في أول عهد الإسلام قبل الهجرة النبوية الشريفة إلى المدينة المنورة جرت معركة طاحنة بين الروم المسيحيين والفرس المجوس كان النصر فيها للمجوس المشركين.
    وفرح المشركون في مكة بذلك النصر وشمتوا بالروم، فيما ابتأس المسلمون بسبب هزيمة المسيحيين وهم أهل الكتاب. ولما نزلت الآيات الكريمة تقول:
    {الم "1" غُلِبَتِ الرُّومُ "2" فِي أَدْنَى الْأَرْضِ وَهُم مِّن بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ "3" فِي بِضْعِ سِنِينَ لِلَّهِ الْأَمْرُ مِن قَبْلُ وَمِن بَعْدُ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ "4" بِنَصْرِ اللَّهِ يَنصُرُ مَن يَشَاء وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ } (سورة الروم، الآيات: 1 ـ 6)
    فقد ابتهج المسلمون بهذا النصر.
    فضيلة شيخ الأزهر
    أصحاب المعالي والسماحة والفضيلة
    الأخوة الأكارم:
    وهاهو الشعب الفلسطيني ـ مسلمين ومسيحيين ـ يقف اليوم في خندق واحد، حيث إن الإرهاب الإسرائيلي لا يفرق بين مسيحي ومسلم، وإن قنابل الاحتلال وطائراته موجهة ضد المسلمين والمسيحيين معا، فكما تضرب القدس والخليل، فهي تضرب بيت لحم، وكما تعتدي على رام الله والبيرة وجنين، فهي تعتدي على بيت ساحور، وكما تهاجم طولكرم ورفح وجباليا فهي تهاجم بيت جالا.
    إن الهجمة الشرسة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في هذه الأيام قد يتمت الأطفال ورملت النساء، ودمرت البيوت والمصانع والمؤسسات وجرفت المزارع والبيارات، وهاجمت مقرات السلطة الوطنية الفلسطينية، حيث إن قوات الاحتلال تتبع سياسة الأرض المحروقة التي لا تبقي ولا تذر، حيث وصلت هذه الاعتداءات إلى المقدسات الإسلامية والمسيحية، حيث منعت المسلمين من الوصول إلى المسجد الأقصى المبارك والصلاة فيه، وإغلاق المسجد الإبراهيمي في الخليل أمام المصلين، وقصف العديد من المساجد في نابلس، وجنين، وطولكرم، والخليل، وبيت لحم، ورفح، وغزة، وخان يونس، وجباليا وغيرها من المحافظات، كما امتدت هذه الاعتداءات إلى كنيسة القيامة حيث منعت سلطات الاحتلال المسيحيين من الاحتفال بأعيادهم، كما أنها تحاصر كنيسة المهد في بيت لحم، وتقتل وتعتدي على العلماء المسلمين ورجال الدين المسيحي (مرفق تقرير عن الاعتداءات الإسرائيلية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في آخر هذا البحث)
    ومع ذلك فإن القيادة الفلسطينية تسير على خطى العهدة العمرية، وتتمسك بها، وتسير على هديها، حيث إنها تعمل جاهدة على تشكيل وفد إسلامي مسيحي مشترك لتظهر للعالم العلاقة الوثيقة بين أفراد الشعب الواحد، إن الأوضاع الراهنة في فلسطين خطيرة جداً، ونحن بحاجة إلى دعم الأشقاء في الأمتين العربية والإسلامية ليبقى هذا الشعب المرابط متمسكاً بحقوقه مرابطاً على أرضه مدافعاً عن عقيدته.
    إنني انتهز هذه المناسبة ـ ومن خلال علماء الأمة ـ أن أنقل أصدق آيات الشكر والتقدير من الشعب الفلسطيني المرابط، ومن القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الأخ الرئيس ياسر عرفات ـ رئيس دولة فلسطين ـ إلى الشعوب العربية والإسلامية على وقفتها المشرفة مع أشقائهم في فلسطين، هذه الوقفة وهذه التبرعات الكريمة التي تبين بأننا أخوة في السراء والضراء وأننا أمة واحدة هي الأمة العربية والإسلامية، وأننا ننتظر مستقبلاً زاهراً بإذن الله، وإن شاء الله سنصلي معاً وسوياً في المسجد الأقصى المبارك وقد تحرر من أيدي المحتلين.
    {وَيَقُولُونَ مَتَى هُوَ قُلْ عَسَى أَن يَكُونَ قَرِيبًا } (سورة الإسراء، الآية: 51)
    كلنا ثقة بالله، بأن الليل مهما طال فلابد من بزوغ الفجر، فما بعد العسر إلا اليسر، وما بعد الضيق إلا الفرج وإن الفرج آت بإذن الله، رغم المشككين، رغم الحاقدين رغم أعداء الإسلام كلهم وكما قال الشاعر:

    وما نيل المطالب بالتمني وما استعصى على قوم منال ولكن تؤخذ الدنيا غلابا إذا الإقدام كان لهم ركابا

    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته





    رد مع اقتباس  

صفحة 2 من 5 الأولىالأولى 1234 ... الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. حقيقة علمية لماذا يحرم على الرجال مصافحة النساء؟ حقيقة علمية
    بواسطة اميرة الذوق في المنتدى رياض المؤمنين
    مشاركات: 18
    آخر مشاركة: 20-Oct-2007, 09:46 AM
  2. سنن الصيام
    بواسطة فارس الكلمات في المنتدى نفحات رمضانيه 1431 - 2010
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 10-Sep-2007, 11:20 PM
  3. قصة حقيقة وليست حقيقة
    بواسطة ريانه في المنتدى روايات - قصص - حكايات
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 18-Feb-2007, 05:26 AM
  4. تخيل دقيقة ضحك تضاهي 45 دقيقة من الاسترخاء‏‏!
    بواسطة بَرَِآءَةْ دَمَعَتِي في المنتدى المنتدى العام
    مشاركات: 18
    آخر مشاركة: 26-Dec-2006, 06:11 PM
  5. حقيقة علمية مدروسة تكشف حقيقة التماسيح , ونشأتهم, وطريقة مقاومتهم "معلومات سرية جدا
    بواسطة جداويه عسل في المنتدى نكت مضحكة - طرائف - الغاز - Joke
    مشاركات: 9
    آخر مشاركة: 05-Jun-2006, 06:44 AM
الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

عرض سحابة الكلمة الدلالية

المفضلات
المفضلات
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •