الرجــــــــــال

[align=center]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تحياتي لكم جميعا ,,
كثيرون منا يحبون قراءة أو سماع الشعر ,, ولكنه مع الكثرة تقل الجودة ,, وصار الناس يتبارون على أن يقولوا ولا يسمعوا فأصبح الشعراء أكثر من المستمعين
أتخيل حال الناس والشعر كمسرح نزل جميع الجمهور إلى قاعة الإلقاء فبقيت الكراسي فاضية وكل منهم ينتظر دوره ليلقي قصيدة ,, ربما يسمعها كثيرون ولا يلقي لها بالا إلا ملقيها !!
حتى قال الشاعر العامي :
أنا أشهد إن الشعر يا ناس ينعاف ,, من حط له بيت عوج صفقوا له
أما الشاعر العربي فيقول :
إذا الشعر لم يهززك عند سماعه فليس جديرا أن يقال له شعرا
أرى كثير من الشعراء يأخذك بالصوت وجودة الإلقاء ولكن لو رجعت لما يريد لما أستطعت الخروج بفائدة ؟
بل صاروا مقلدين لبعضهم فلا تكاد تميز بينهم حتى قال أحدهم ( الشعراء يتكاثرون كالقطط السيامية ) !!
لا أقول أنه لا يوجد شعر جيد وشعراء مجيدون , ,ولكن أقول يوجد ولكن الغالب هو القطب السالب !!
ومع بهرجة القنوات الفضائية التي تكاد تصم الآذان بضجيجها وبأغانيها ,, ظهرت لنا موضة القنوات الشعرية
والتي يبدو أنها صورة مكررة ومرئية للمجلات الشعبية ,,
بعيدا عن ذلك أحاول أن أقدم لكم روائع أنتقيتها بعناية لشاعر مبدع وإن كنت لا أوافقه في توجهاته ولكنه يأسرني بكلماته وإبداعاته ,, إنها أبيات للشاعر ( عبدالله البردوني ) رحمه الله
فأعتبروها :
دعوة مفتوحة لتحسين الذائقة الشعرية ,, أقرأوها بتمعن وتأني فإن لم تعجبكم فالعيب في إختياري لا في ذائقتكم أو أعيدوا القراءة حتى تسمتعون بجمالها !!

يقول شاعرنا عن نفسه :

وهبت للشعر إحساسي وعاطفتي وذكرياتي وترنيمي وأناتي
فهو ابتسامي ودمعي وهو تسليتي وفرحتي وهو آلامي ولذاتي
,,,,,,,,,

أما زلت ؟ شابت عيال العيال وأنت تلاحق وعد المطال
فلا أمكن الممكن المشتهى إليك ولا المستحيل استحال


,,,,,

كيف أقضي ديني وليس ببيتي غير بيتي ومعزف غير شادي
والذي كان والدي صار طفلي من أداري عناده أم عنادي ؟
كل آت مضى أتى كل ماض ضاع في كل رايح كل غادي
آه ماذا أريد ؟ أدري وأنسى ثم أنسى أني نسيت مرادي

,,,,,,,,,

أيها الليل أنادي إنما هل أنادي ؟ لا أظن الصوت وهمي
إنه صوتي ويبدو غيره حين أصغي باحثا عن وجه حلمي
من أنا ؟ أسأل شخصا داخلي : هل أنا أنت ؟ ومن أنت ؟ وما إسمي ؟

,,,,,,
كان رأسي في يدي مثل اللفافة وأنا أمشي , كباعات الصحافة
وأنادي ياممرات إلى أين ؟ تنجر طوابير السخافة
يابراميل النفايات إلى أين تمضين ؟ إلى دور الثفافة
كل برميل إلى الدور ؟ نعم وإلى المقهى ؟ جواسيس الخلافة
ثم ماذا ؟ ورصيف مثقل برصيف يحسب الصمت حصافة
ههنا قصف هنا يهمي دم ربما سموه توريد اللطافة
ماالذي ؟ من أطلق النار ؟ سدى زادت النيران والقتلى كثافة
وزحام السوق يشتد بلا نظرة عجلى بلا أي انعطافه
لم يعد للقتل وقع ؟ ربما لم تعد للشارع الداوي رهافة
لا فضول يرتئي لا خبر خيفة كالأمن أمن كالمخافة
ماالذي ؟ موت بموت يلتقي فوق موتي من رأى في ذا طرافة
نهض الموتى هوى من لم يمت كالنعاس الموت ؟ لا شئ خرافة
ياعشايا ياهنا ياريح من يشتري رأسي بحلفوم الزرافة
بين رجلي وطريقي , جثتي بين كفي وفمي عنف المسافة
ألمحال الآن يبدو غيره كذبت عرافة الجوف العرافة
ههنا ألقى حطامي ؟ حسنا ربما تلفت عمال النظافة
ربما تسألني مكنسة ما أنا أو تزدري هذي الإضافة

:::::
كان المكان زمانيا بلا زمن قال الفراغ : هنا أهلي وأبياتي
أما تلمحت حينا ما لمست أنا ؟ بل ضعت بين التفاتاتي ولفاتي

.

(مغني الغبار )
إلى أين ؟ هذا بذاك اشتبه ومن أين يا آخر التجربة
إلى أين ؟ أضنى الرصيف المسير وأتعبت الراكب المركبة
وعن كل وجه ينوب القناع وترنو المرايا كمستغربه
إلى أين , من أين ؟ يدني المتاه بعيدا ويستبعد المقربة
سؤال يولي , سؤال يطل ومن جلدها تهرب الأجوبة
ويظما إلى شفتيه النداء وتأتي القناني بلا أشربه
ويأتي السؤال بلا دهشة ويرتد كالهرة المتعبة
وتصبو القصيدة , تحنو كأم وتهتاج كالعانس المغضبة
لماذا يغني هشيم الدماء؟ وتصغي له الريح والأتربة ؟
هل السامعون بلا مسمع ؟ أو أن المغني بلا موهبة ؟
هل السلم تبغي أو الانتصار ؟ سمعت الإذاعات والمأدبة
تغنوا على النخب حتى الجنون وماتوا على جثة المطربة
وهل قلت شيئا ؟ صباح الجمال أجابوا سكرت بهذي الهبة
وما رأيك الآن فيما جرى أحب الدرامية المرعبة
قرأت المقاهي وفي نصف عام أجدت البطالات والثعلبة
وفي القات غبت بلا غيبة تذبذبت أنهتني الذبذبة
دخلت الحواري ومنها خرجت بدكتورة الذل والمسغبة
عرفت القرارات رغم السطوح كما تعرف الخنجر الأرنبة
قتلت مرارا فزد مرة يحسوا بأن القتيل انتبه

.
أما هذه فقد أستوقفتني كثيرا وكثيرا ,,
( أحزان الرجال )
شوطنا فوق احتمال الإحتمال فوق صبر الصبر لكن لا إنخذال
نعتلي نبكي على من سقطوا إنما نمضي لإتمام المجال
دمنا يهمي على أوتارنا ونغني للأماني بإنفعال
مرة أحزاننا لكنها ـ ياعذاب الصبر ـ أحزان الرجال
نبلع الأحجار ندمى إنما نعزف الأشواق نشدو للجمال
ندفن الأحباب . نأسى إنما نتحدى نحتذي وجه المحال
نعرف الموت الذي يعرفنا مسنا قتلا ودسناه قتال
موت بعض الشعب يحيي كله إن بعض النقص روح الإكتمال
ههنا بعض النجوم انطفأت كي تزيد الأنجم الأخرى اشتعال
تفقد الأشجار من أغصانها ثم تزداد اخضرارا واخضلال
ثم ننسى الحزن بالحزن ومن ياضياع الرد ـ ينسينا السؤال ؟
[/align]

(((( HpJJJJJJJJ.hk hgv[JJJJJJJJJJhg ))))