الكذبلة, الكبرى

في الحملة الانتخابية لجورج بوش الاولى قبيل الاطاحة بالرئيس كلينتون اراد بوش ان يصنع نفسه بطلا قوميا يدخل قلوب الشعب ليضمن الرئاسة فذهب لزيارة بعض الفقراء والمساكين ثم ادلى بتصريحه الاول وهو انه سيكون هدفه الاكبر القضاء على الارهاب بلا رحمة
وبعد دخوله البيت الابيض لم يكن هناك ارهاب منظم على المستوى الدولي لكنه كان مصرا امام الكونجرس على وجود الارهاب فبدأ بسرد الاحداث والربط بين المدمرة كول وفندق غانا وفي النهاية استطاع اقناع المجلس بوجود الارهاب واخيرا صدرت الموافقة بالاجماع على صلاحية محاربته ايا كان لكن قبل ذلك فلا بد من تنظيم ضخم كهذا من زعيم يقوده لكن مسألة كهذه سهلة بالنسبة للجورج الابن فذهب الى ملفات الcia التي كان اساسا عميلا لديها واسترجع قائمة المطلوبين فوقعت عينه على : اسامة بن لادن فاقام مؤتمر قال فيه ان هناك تنظيما يسمى بالقاعدة يتزعمه الشيخ ونحن ذاهبون على الفور للنيل منه وساعده كذلك الكثير من اتباعه على اسكات كل صوت مخالف والبدء في الهجوم ولأن الولايات المتحدة غالبا من تتريث في الخيار الحربي فكان يجب على اليهود فعل شيئ يغضب امريكا ويهز كيانها ويسرع في تحركها فوقعت احداث الحادي عشر وبعد التظاهرات شرقا وغربا ورفعهم صور ابن لادن
اثبت بوش فعليا للنواب انه على حق وان التنظيم موجود وبعد اثارة غضبهم على ضحايا الحادث المؤلم لم تنتظر امريكا اكثر من مدة تجهيز القوات حتى دخلت الى افغانستان بحجة البحث عن بن لادن لكنها كانت فقط تهدم الكهوف وتضمن دراسة المناطق وفي الوقت ذاته يقول بوش انه لا يسعى خلف بن لادن وانما يريد ازالة التنظيم وتغيير النظام وبعد
ان استقرت القوات في المنطقة وقررت الرحيل ووضعت النظام الموالي لها بدأت في الاطمئنان قليلا من ان الجزء الاكبر من الارهاب قد قضي عليه لكن الجواسيس عادو من جديد ليدخلو الرعب في السياسيين على ان العرب هم الهدف الاكبر والوجبة الاهم والوظيفة الاصعب فكان كل ما يحدث في بلدان العالم ينسب الى احد الجهاديين الاسلاميين سواء اعترف بذلك ام لم يعترف ليس فقط لاثارة غضب العالم بل لاثارة غضب حكام دولتهم عليهم ثم جائت الانتخابات من جديد فكانت من نصيب بوش ايضا حيث الاعمال الجليلة من ضمان استقرار وضع افغانستان والتوقيع مع الصين اخيرا والحصار على العراق ولا ننسى الوعود المستقبلية بازاحة كل ديكتاتور شيوعي وسأبدأ بصدام حسين .


ما اردت ان اقوله ان ذلك الرجل اسامة بن لادن الذي ارتقى وفي لحظة من مجاهد الى زعيم المجاهدين الاسلاميين جميعا ليس هو الا من نتاج امريكا وصنعها له على انه قائد الشر والرجل الذي لا يقهر ولذلك فأنا اشك في وجوده اصلا او حتى اهتمام الولايات المتحدة في وجوده فكأن قدر الله عز وجل اراد ان يصبح لنا زعيما واحدا رغم التفرقة الشديدة وكأن سياسة بوش انقلبت عليه واصبح المسلمون تحت راية واحدة ولو انها شبه وهمية وهي راية (( اسامة بن لادن ))

سيندم بوش على تلك اللحظة

تحياتي لكم

عين الهر

hg;`fgm hg;fvn