لنشر, الأخضر, الأسهم, اللون, السعودية, يستعيد, إشارة, «صعود

استعاد المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية أمس، اللون الأخضر، وأعطى إشارة في إمكانية مواصلة الصعود خلال التعاملات المقبلة، لكن الصعود المنتظر قد لا يكون أكثر من صعود مؤقت، وذلك بسبب تفوق البائعين على المشترين في السوق. وكسب المؤشر العام بنهاية التعاملات 121 نقطة بارتفاعه 1.45 في المائة إلى مستوى 8482 نقطة، نتيجة تداول 210 ملايين سهم، بقيمة 9.3 مليار ريال (2.5 مليار دولار)، موزعة على 262.8 ألف صفقة. وجاء الارتفاع الذي سجلته سوق المال السعودية أمس، بعد افتتاح على اللون الأحمر الذي استمر حتى الثلث الأخير من التداولات التي امتدت أربع ساعات ونصف الساعة.
وكشف المسار اللحظي للتعاملات عن تشكل مسار صاعد قد يصل بالمؤشر العام إلى بحر التسعة آلاف نقطة، وذلك في حال تأكد اختراق المقاومة المسجلة على مقربة من مستوى 8700 نقطة، فيما يقود كسر هذا المسار إلى زيادة متوقعة لنقاط الدعم الواقعة بين مستوى 8200 نقطة و7800 نقطة.

وقاد غياب الثقة في أوساط المتعاملين وبعض المحللين لتعاملات السوق إلى سباق محموم لتوقع قاع المسار الهابط المتشكل منذ تعاملات الشهر قبل الماضي. وبدا أن كثيرين غير مقتنعين بإمكانية توقف نزيف النقاط عند منطقة الدعم التاريخية المسجلة في الربع الأول من بحر الثمانية آلاف نقطة.

وعلى الرغم من تشكل المسار الصاعد خلال التعاملات الأخيرة التي تمت في البورصة، إلا ان هناك مخاوف حقيقية من إمكانية توقف أعمال استعادة النقاط المهدرة، وذلك بسبب وجود رغبات حقيقية بتحويل موجودات بعض المحافظ إلى سيولة نقدية بغرض الشراء بأسعار أقل من الأسعار السائدة حاليا أو بغرض تبديل المراكز.

وعمدت السيولة الانتهازية أثناء التعاملات التي تمت أمس إلى جس نبض السوق رغبة منها في محاولة الدخول لأخذ حصة من كعكة المسار الصاعد، وهو ما يرشح تصاعد قيمة التداولات خلال التعاملات القريبة المقبلة. يشار إلى أن ظاهرة تنامي مستويات السيولة بشكل ملحوظ عادة ما يستمر لمدة ثلاثة أيام، يعقبها هبوطا حادا، وهو ما يمكن رصده من خلال العودة لتعاملات الأشهر الستة الماضية.

ويأتي توقع تنامي السيولة الانتهازية، بعد مرور فترة وجيزة من ترددها في الدخول، فيما لا ينتظر أن تحصل السوق على دعم حقيقي من السيولة الاستثمارية والأموال الذكية في وضعها الراهن، وذلك على اعتبار أن دورة الهبوط لم تكتمل بعد. ورسخت تعاملات سوق الأسهم السعودية خلال النصف الثاني من العام الحالي، حقيقة مهمة في أذهان المتعاملين، وهي حقيقة عدم قدرة السوق على جذب السيولة الاستثمارية والأموال غير الانتهازية، وذلك بدليل تركز السيولة المدورة خلال الأشهر الماضية في قطاعي الخدمات والزراعة وبعض الأسهم الصناعية الخفيفة، مقابل تراجع مستوى الإقبال على الأسهم الاستثمارية إلا لأغراض تلوين المؤشر بما يخدم توجهات المضاربين في الأسهم الخفيفة.

في هذه الأثناء قالت لـ«الشرق الأوسط» خلود السويلم وهي مصرفية ومراقبة لتعاملات البورصة السعودية، إن المؤشر العام مرشح لمواصلة الصعود خلال التعاملات المقبلة، لكنها رشحت العودة للمسار الهابط بشكل حاد، على اعتبار أن قاع التراجع الحالي لن يكون فوق مستوى الثمانية آلاف نقطة.

وذهبت إلى أن كثرة سلوك المؤشر العام فوق مستوى الثمانية آلاف نقطة، يشبه إلى حد بعيد السلوك الذي كان ينتهجه فوق مستوى العشرة آلاف نقطة، معتبرة أن ذلك دليل على أن الانزلاق إلى بحر السبعة آلاف نقطة سيكون حقيقة خلال التداولات المتبقية من تعاملات العام الحالي.

وقالت إن مما يرجح كفة توقعات الهبوط خلال الفترة المقبلة، يتمثل في كون معظم المتداولين يملكون في الفترة الحالية أسهما أكثر مما يملكون نقدا، وهو ما يعني ترقب فرص الصعود من أجل البيع.

في المقابل، قال لـ«الشرق الأوسط» سعود الشامخ وهو محلل لتعاملات سوق الأسهم السعودية، إن سوق المال السعودية مرشحة للصعود مع بداية تعاملات اليوم، لكنها لن تستمر طويلا في هذا المسار حتى في حال تدخل الجهات الرسمية لتعزيز الصعود الحالي.

وشدد على أن الأوراق المالية عادة ما تتأثر مؤقتا بالمحفزات الخارجية، فيما لا تسلك مسار الصعود الحقيقي ما لم تأخذها محفزاتها من نفسها، الأمر الذي لن يتحقق قبل أن تعود أسعار كافة الأسهم إلى مستويات أدنى من المستويات العادلة.

من جهته، أوضح لـ«الشرق الأوسط» فهد الغنام وهو مراقب ومحلل لتعاملات السوق السعودية، أن مستوى الدعم الذي ظل يراهن عليه الكثيرون عند مستوى ثمانية آلاف نقطة، لا يزال مهددا، وذلك على الرغم من ظهور بوادر موجة صعود مؤقت. وذهب إلى أن الصعود المسجل أمس والمرشح استمراره اليوم، لا يمكن أن يكون كافيا لإعادة الأمل في انتعاش المؤشر العام الذي عمد إلى تسجيل قيعان جديدة ضمن مرحلة لم تنته للبحث عن بناء قاعدة سعرية جديدة قبل التفكير في الخلاص من المسار الهابط الذي سيظل عاملا حتى في حال ملامسة مستوى العشرة آلاف نقطة.

الشرق الأوسط 21-11-2006

منقول

lcav hgHsil hgsu,]dm dsjud] hgg,k hgHoqv ,du'd Yahvm «wu,] lcrj»